كتابة :
آخر تحديث: 16/03/2022

الإحساس بالاخرين وأهم التعاطف في حياتنا الاجتماعية

يتضمن هذا الموضوع الإحساس بالاخرين، حيث إنه نعمة عظيمة، فهي عبارة عن منظومة مليئة بالمشاعر والأفكار، والأحاسيس، وأيضا التعاطف، وكل هذه المشاعر ونعمة الإحساس بالغير توجد بداخل بالفطرة.
إن التعاطف أكثر من مجرد إحساس، حيث حينما نشعر أن شخص آخر حزين أو يحدث له شيء، فإن إحساسنا العفوي بالأخر يستحوذ علينا لمراعة شعور شعوره، دعونا نقربكم من الموضوع أكثر الان على موقعكم مفاهيم.
الإحساس بالاخرين وأهم التعاطف في حياتنا الاجتماعية

فن الإحساس بالاخرين

إن التعاطف مع الآخرين هو شيء يعتبر أكثر من أن يكون مجرد مشاركة وجدانية، فهو يعتبر القدرة على الإصغاء والتبثر وللإحساس بالاخر والتعاطف معه بهدف التعرف على مشاعر وما يدور بداخله من إحساس وأفكار، وأن قدرة التعاطف والشعور بالأخرين فهي موجودة داخلنا بالفطرة ليست مكتسبة أو من صنع الإنسان، ولكن مع ذلك ليس كل الناس يستخدموها فقليل منا يستخدمها.

  • إن بعض الكلمات التي نقولها قد تسهل على الآخرين التحدث والفضفضة منها "أعرف شعورك"، "أفهم ما يدور بداخلك"، "أنا أفهمك"، "أعرفك من عيونك"، "أحبك وخائف عليك"، كلها كلمات للراحة وتعطى مصداقية للإحساس بالغير والشعور به والاطمئنان، فعندما نشارك الآخرين وجدانياً، حيث أننا نتشارك هذه الخبرات سوياً، حيث أن نتشارك الفرح والحزن وأن نهون على بعضنا البعض.
  • يجب السماع للآخر، كما يجب في هذه الحياة أن نشعر ببعضنا البعض، لأنه من المعروف بين جميع الناس أنه يجب أن نكون بجانب بعض، وينتشر بيننا الحب والمحبة، والود، والتعاطف وكل الصفات الجميلة، حتى يمكننا القدرة على أن نتغلب على المصاعب والمشاكل التي تواجهنا، ولكي نعيش حياة أفضل، فهو أمر يسعى إليه الجميع بطريقو طبيعية وموجودة بالفعل بيننا لنتمكن من العيش بسلام.

الإحساس بالاخرين والتعاطف

إن الشعور بالآخرين والتعاطف ليس حلاً، ولكن هو مجرد مشاركة في أن نغير واقع من يحتاج إلى مساعدة.

  • إن الإنسان يجب عليه أن يشعر بالأخرين كنوع من أنواع التعاون والتعاطف والمساعدة للأخرين، بل ويكون من الذين يشعرون بما يشعر به غيره من فرح أو حزن، أو اضطرابات نفسية، ولكن تختلف هذه الفطرة من شخص إلى آخر، حيث ترجع إلى تربية الشخص وترجع إلى البيئة التي ولد فيها وطريقة تعوده وتعامله وإحساسه بالأخرين.
  • إن فن التعاطف من الصفات والمشاعر المهمة في علاقة الناس ببعضهم البعض، وخاصة إذا كانت العلاقة محكومة بالمعرفة والاعتراف المتبادل بين بعضهم البعض.
  • من الصعب أن يوجد التعامل في حياتنا مع أشخاص مصابة بمرض "عدم الشعور بك"، ويكون طبعه مليء بالأنانية مبلغاً عظيماً، حيث لا يقدر غيابه أو حزنه أو تعبه ولا ظرفاً لك، ولا يرحم لك ضعفاً أو تعباً، فهذا الشخص المريض لا ينظر إلا لنفسه يحب ذاته ويفضلها على الجميع.

الشعور بالآخرين سابق الشعور بالذات

  • عندما تجف داخل الأشخاص النفس الإنسانية عاطفة الإحساس بألآم الآخرين وحاجتهم، فتنعدم من القلوب الرحمة وكأنها مثل الحجارة، حيث لا يكون لها أي فائدة ولا تعطى لأي شخص عطاء.
  • تهدئة القلوب القاسية يكون بالفعل وليس بالقول، كالمسح على رأس اليتيم، زيارة المريض أو التخفيف بالدعاء لشخصاً مبتلي، ومثل أيضا مساعدة الأب والأم، الضحكة الصادرة من القلوب، فكل هذا يعمل على تليين قسوة القلب وتساعد على التعاطف وإعادة بريق الشعور بالآخرين، والتواصل معهم.
  • إن التعاطف أوالاحساس بالاخرين ليس مجرد المشاركة في المشاعر فحسب، لذلك يشترط التعاطف الإصغاء الدقيق والاهتمام الدقيقة، فإذا أردنا أن نكون متعاطفين فإننا نريد أن نفهم ما الذي يحدث أو مواساة الآخرين.

ما هو التعاطف؟

التعاطف من أرقى المشاعر الإنسانية التي قد يشعر بها الإنسان، وتتمثل تلك المشاعر وأهميتها في النقاط الآتية:

التعاطف:

  • هو عطف الناس على بعضهم البعض والقدرة على تخيل أن تكون أنت نفسك في موقف الشخص الآخر والإحساس بمشاعره.
  • فإن العطف هو الشعور بالأسف تجاه شخص آخر، إنما التعاطف هو شعور الشخص مع شخص آخر من دون أن ينشأ بينهما وجود علاقة، فعندما يقع شخص ما في مشكلة وتفهم ذلك الشخص وتشعر به بما يعانى منه وتتعامل معه وفقا لهذا الإحساس والشعور إذا فأنت هنا متعاطف معه.
  • إذن إن التعاطف هنا هو أكثر من مشاركة وجدانية فهو القدرة على التعرف على أفكار الآخرين والتبصر والإصغاء، حيث أنه يتطلب الإصغاء الدقيق والملاحظة الدقيقة، وذلك لكي نتفهم الأمر بغاية الدقة لكي نفهم ما يريد أن يفعل الشخص الآخر وقراءة ما الذي يفكر فيه وما الذي يشعر به .

ما الذي توصلت إليه الأبحاث في الشعور بالأخرين؟

يمكننا توضيح كل ما يتعلق بالشعور بالآخرين من خلال النقاط الآتية:

  • في مجال الأبحاث الذاتية وجدوا أن الأشخاص الذين يبدون دعماً أو يسعون لتفاهم الآخرين يحصلون على نتائج منخفضة على نحو مثير للاهتمام في اختبارات التعاطف مع الذات، حيث يواجهون الكثير من اللوم لأنفسهم بسبب زيادة التكاسل في ممارسة الرياضة والتقصير في حق أنفسهم وأشياء أخرى كثيرة أيضا.
  • إن الشعور بالآخرين هو أن تشعر بغيرك فتسأل عن أخبارهم وأحوالهم وتحاول مساعدتهم من خلال التعرف على مشاكلهم عن قرب، وأن تتوصل إلى حل كل المشاكل وتقديم الحلول لهم قدر المستطاع.
  • إن الإحساس والشعور بالأشخاص بشكل علمي يعتبر من خلال دراستنا له أن الإحساس والتعاطف مع الناس ومواساتهم في مشاكلهم ووقت ضعفهم يجعلك إنسانا محبوباً، وهذا يدل على إنك إنسان رحيم وودود.
  • إن الإحساس بالغير يبني مجتمعاً أفضل من الناحية النفسية، وبكلمة واحدة تجعل الغير يفكر بحاله ويغير تفكيره ويشعر أن الحياة مازال بها أمل وبخير، وبابتسامة منك في وجه الغير قد تزرع الأمل فيه وتجعله سعيد ويفكر بأمل في المستقبل، ويمكن أن تمنع المستحيل فتجعله يبتسم وينسى همه ولو على نحو يسير.
  • إن ذلك الشعور يشكل ذروة الصدق في المشاعر ويكون هذا الشخص داعم للأخرين ويكون حافزاً لهم، فهو يفعل ما بوسعه لعطاء الرضا وكسب الآخر لكى يخفف عنه، فعندما يقدر ويشعر شخص بالأخر، فإن هذا يعتبر خيراً وعمله لا يلبث أن ينعكس على عامل الخير في الدنيا من رزق طيب إلى صحه دائمة.
الإحساس بالاخرين لا يمكن أن يحدث مع شخص غير متعاطف مع ذاته أي غير شاعراً بها، حيث يلزم أن يقدر الإنسان مشاعره حتى يتمكن إدراك مشاعر الآخرين ومراعاتها عند التعامل معهم، سواء عن قرب أو بعد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ