كتابة :
آخر تحديث: 22/03/2022

العنف ضد الأطفال وآثاره النفسية والاجتماعية

إن العنف ضد الأطفال يترك العديد من الآثار السلبية على الطفل وعواقب شديدة، لذلك يجب التعرف على العنف ضد الأطفال وآثاره النفسية والاجتماعية.
وهناك عواقب نفسية تسبب الألم الشديد للطفل في المجتمع، لذلك يلزم معرفة أشكال العنف ضد الأطفال وماهي آثاره النفسية والاجتماعية، تابعوا معنا على موقعكم مفاهيم.
العنف ضد الأطفال وآثاره النفسية والاجتماعية

العنف ضد الأطفال

يسمى العنف ضد الأطفال بأنه سوء معاملة الطفل، والمقصود بالطفل هو الذي لا يتجاوز عمره ١٨ عام، سواء كان هذا العنف جسديا أم نفسيا أو الإهمال أو الاعتداء الجنسي، سواء كان هذا ناتج من أفراد الأسرة أو المجتمع أو الأصدقاء في المدرسة أو في أي مؤسسة، ولا فرق إذا كان المعتدي على الطفل بالغا أم مراهقا أم طفلا أم قاصرا، وتشير الإحصائيات العالمية أن هناك حوالي مليار طفل تبلغ أعمارهم ما بين 2-17 عام تعرضوا للعنف في عام واحد منذ منتصف عام ٢٠١٩ حتى منتصف عام ٢٠٢٠، لذلك يجب معرفة أشكال العنف ضد الأطفال وآثاره النفسية والاجتماعية.

أشكال العنف ضد الأطفال

العنف الجسدي

  • إن العنف الجسدي يعني هو تنفيذ عقوبة بدنية بشكل مبالغ فيها وغير مناسبة للطفل، مما تسبب له أدى جسدي، ويؤدي ذلك العنف الجسدي إلى آثار سلبية؛ من كدمات على جسم الطفل، وقد تؤدي إلى الموت، ويسبب العنف الجسدي الذي يتعرض له الطفل بالعديد من المشاكل في حياته من ضرر نفسي، وغيره، وقد يؤدي أيضا إلى تناول المخدرات أو اللجوء إلى أشكال أخرى سيئة، مثل الإجرام وأيضا يسبب العنف الجسدي مشكل في العقل، ويقوم الأطفال الذين تعرضوا لهذا العنف بممارسة ذلك العنف على أطفالهم أيضا مما يؤدي إلى استمرار العنف عبر الأجيال المختلفة.

العنف الجنس

  • إن العنف الجنسي يتعرض له الأطفال في مختلف المجتمعات والأوقات سواء كانوا ذكورا أو إناثا، ويتعرضون له بواسطة شخص بالغ أو أطفال، وأن العنف الجنسي هو تعرض الطفل لنشاط جنسي ويكون غير مناسب لجسده، لأنه يكون غير كامل النضج، ولا يكون الطفل على علم وفهم بهذا التصرف ليوافق عليه أو يرفضه، ويتعارض هذا مع القوانين والتقاليد المتعارف عليها، وأن ذلك لا يتعارض مع أن الطفل ضحية، حيث أنه يكون واثق في الشخص البالغ ويكون واثق أنه سوف يعمل على حمايته وأمانه.
  • لذلك بعد التعرض للعنف الجنسي يفقد الثقة تماما بالآخرين، ويسبب العنف الجنسي للأطفال مشاكل كثيرة، فيكون هناك مشاكل في صحة الطفل، فيتعرض الطفل لاضطرابات في الأكل وعجز جنسي في المستقبل، ويكون هناك شعور نفسي يلاحق الطفل مدى الحياة، وهو الشعور بالعار والذنب، ويتعرض للاكتئاب، ولا يستطيع تكوين علاقات في المجتمع، وقد يؤدي ذلك إلى تعاطي المخدرات ومشاكل نفسية وجسدية أخرى.

العنف النفسي والعاطفي

  • إن العنف النفسي والعاطفي يعني تعرض الأطفال للمعاملة السيئة سواء نفسيا أو عاطفيا ويكون ذلك باستمرار، وعدم الاهتمام بهم وعدم شعورهم بالأمان والمودة سواء كان ذلك نتيجة لعدم القدرة على توفير هذه الأشياء أم بسبب عدم وعي الوالدين وجهلهم وإهمالهم لأطفالهم، وانتقادهم باستمرار، والسخرية منهم، وعدم تحفيزهم وتشجيعهم، والاعتراض على ما يفعلونه باستمرار، ويتسبب ذلك بآثار نفسية بالغة في الصعوبة للأطفال، فيقوم الطفل بعدم احترام من أمامه، ويكون سلوكه عدواني ويحزن باستمرار، ويكون غير مقتدر دراسيا ومقصر في واجباته ودراسته.

الإهمال

  • إن الإهمال هو شكل من أشكال العنف الذي يتعرض له الأطفال، ويقصد بذلك هو قيام الوالدين بإهمال شيء خاص بأولادهم أو فعل شيء يضرهم، فيحرم ذلك الأطفال من احتياجاتهم الأساسية، فبالتالي ينعكس ذلك على صحة الأطفال وعلى نفسيتهم.
  • ومن أشكال الإهمال؛ التخلي عن الطفل والتقصير في رعايته وتعليمه، وإهمال أشياء أساسية، مثل الطعام والملابس وغيرها، ويظهر ذلك كله على الطفل في شكله وانخفاض وزنه، وغيابه من مدرسته، ويظهر ذلك بنسبة كبيرة في الإناث عن الذكور،

وينتج عن الإهمال مشاكل عديدة تتلخص فيما يأتي:

  • مشاكل صحية: مثل سوء تغذية الطفل يؤدي إلى مشاكل خطيرة، مثل بطء نمو دماغ الطفل، وإذا لم يأخذ الطفل التطعيمات اللازمة يؤثر ذلك عليه وعلى صحته.
  • مشكلات معرفية: يؤدي إهمال الطفل إلى سوء وانخفاض مستواه التعليمي، ويؤخر اللغة الخاصة به، ويسبب ضعفها، ويسبب مشاكل أخرى تتعلق بالأفكار الخاصة بالطفل.
  • مشكلات عاطفية: يؤثر إهمال الطفل على صحة الطفل العاطفية، فيؤدي إلى عدم احترامه لمن حوله ويكون غير واثق بالآخرين والخوف الدائم ممن حوله.
  • المشكلات الاجتماعيّة والسلوكيّة: يؤدي الإهمال إلى تعاطي الأطفال المخدرات وانحرافهم، وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية بمن حولهم، وقد بينت الدراسات المختلفة أن أكثر من نصف الأطفال الذين تعرضوا للإهمال في الصغر انحرف سلوكهم في الكبر، وتناولوا المخدرات والمواد السيئة، وأصبح سلوكهم عدواني.
  • لذلك يؤثر العنف على الأطفال ونفسيتهم، ويترك آثار خطيرة للأطفال في الكبر، لذلك كأن يجب معرفة أشكال العنف ضد الأطفال وآثاره النفسية والاجتماعية لتجنب حدوثه والعمل على راحة الأطفال والاهتمام بهم.

أثار العنف ضد الأطفال

يتعرض الأطفال لمختلف أنواع الإساءة سواء كانت من أشخاص بالغين أم من أطفال آخرين، ويجب حماية الأطفال من مختلف أنواع الإساءة التي يتعرضون لها لأنها تؤثر سلبيا عليهم وتترك آثار سلبية على المجتمع ابيضا، مما يؤدي إلى فقر المجتمع وتدهور حالته، لذلك يجب معرفة العنف ضد الأطفال وآثاره الاجتماعية والنفسية.

  • الآثار النفسية للعنف ضد الطفل

تتسبب معاملة الطفل العنيفة وإساءة معامله الطفل وإهماله بمجموعة من المشكلات والعواقب النفسية مثل الخوف الدائم وعدم الثقة بالنفس والآخرين وصعوبة التعلم أيضا، وهناك آثار نفسية ناتجة عن العنف ضد الأطفال، وهي:

  • ضعف مهارات الأطفال الإدراكية: فإن الأطفال الذين يعانون من العنف وسوء المعاملة يتعرضون لمشاكل إدراكية، مثل صعوبة التعلم وعدم التركيز والانتباه ويتعرضون لإعاقة في الذاكرة وضبط النفس أيضا.
  • وجود خلل في صحة العقل والعاطفة: فإن الأطفال الذين يتعرضون للعنف من المقربين منهم يكنون معرضون لاضطرابات عديدة، فبصابون بالاكتئاب والقلق مما يؤدي ذلك إلى تعاطيهم المخدرات وأيضا إلى الانتحار.
  • مواجهة الصعوبات الاجتماعية: فإن الأطفال الذين يتعرضون للعنف يعانون من صعوبات اجتماعية تؤثر على علاقتهم في المستقبل، وتؤثر على صداقاتهم وعلى علاقاتهم الاجتماعية، ويكتسبون سلوكيات عدوانية وعنيفة اتجاه من حولهم.
  • اضطرابات ما بعد الصدمة: فإن الأطفال الذين يتعرضون للعنف يكون لديهم معاناة من نوع آخر، فيعانون من الخوف المستمر والغضب والمزاجية وغيرها.

الآثار الاجتماعية للعنف ضد الطفل

تتسبب معاملة الطفل العنيفة في الصغر إلى مشاكل اجتماعية عديدة تؤثر على حياتهم الاجتماعية مثل:

  • فقد الإحساس بالأمان الذي تكونه الأسرة.
  • عدم القدرة على حل المشكلات، وعدم القدرة على السيطرة على الغضب، ويكون هناك سلوك عدواني اتجاه الأشخاص.
  • عدم المشاركة الاجتماعية بين المجتمع، وعدم الاختلاط مع الآخرين.
  • العزلة والبعد عن الأصدقاء والأهل والأقارب والخجل، وعدم الثقة في الآخرين.
  • عدم الشعور بالتعاطف اتجاه الآخرين وقسوة القلب.
  • القيام بسلوكيّات سيئة، مثل الانضمام للعصابات وانحدار الأخلاق.
  • تتكون المشاعر السلبية اتجاه الجميع واتجاه الأشياء.
  • استخدام العنف في محاولة السيطرة على الآخرين.
يعتبر من الضروري معرفة العنف ضد الأطفال وآثاره النفسية والاجتماعية، وذلك لتوخي الحذر ومعاملة الأطفال معاملة حسنة وعدم إهمالهم والاهتمام الدائم بهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ