كتابة :
آخر تحديث: 31/10/2021

ارشاد الاطفال الصغار وأهم حاجات الطفل الأسرية

يعد ارشاد الاطفال الصغارمن الموضوعات الهامة حيث ان تربية الطفل ليس بالأمر اليسير، وإنما تتطلب جهدا كبيرا حتى يخرج الطفل فردا فعالا في المجتمع
وسوف نتناول هذا الموضوع بشيء من التفصيل حيث سوف نوضح دور الأسرة في ارشاد الاطفال الصغاروتربيتهم تربية سوية بالإضافة إلى توضيح نقاط كثيرة متعلقة بهذا الموضوع.
ارشاد الاطفال الصغار وأهم حاجات الطفل الأسرية

الأسرة وأهميتها في ارشاد الاطفال الصغار

تعد الأسرة هي أول بيئة تربوية يتواجد فيها الطفل وتنمي لديه كثيرا من القيم بالإضافة إلى تعرضه لكثير من الخبرات أثناء التفاعل فيها كما تعتبر هي البيئة الاجتماعية الطبيعية التي ينشأ فيها الطفل تنشئة اجتماعية سليمة كما تضمن له الأمان اللازم لكي يعبر حيلاته بسلام، كما أن الأسرة تعمل على توفير احتياجات الطفل البيولوجية والاجتماعية بالإضافة إلى توفير احتياجاته النفسية.

كما أن الأسرة لها أهمية في تنشئة الطفل نشأة سوية حيث انه من خلال الأسرة يستطيع الطفل إشباع اهم احتياجاته النفسية التي تتمثل في الشعور بالحب والأمان بالإضافة إلى شعور الطفل بأنه طفل محبوب ومرغوب فيه وجوده، كما أن الطفل يحصل على الإرشادات الكافية التي يتعلم منه الأساليب الصحيحة والأساليب الخاطئة حيث أن الطفل يجد في الأسرة القدوة والنموذج الذي يجب الاقتداء به.

مفهوم الحرمان الأسري وأنواعه

يعد الحرمان الأسري هو عبارة عن حرمان الطفل من أساليب الحياة الأسرية الطبيعية التي تتضمن انقطاع العلاقات وانقطاع التبادل الوجداني بين الطفل والوالدين مما يؤدي إلى حرمان الطفل من توجيهات وإرشادات للوالدين ويظهر الحرمان في أوضح صوره عندما ينتقل الطفل إلى الأسرة البديلة أو وضعه في مؤسسات اجتماعية تعمل علي تربيته ومن سلبيات هذه المؤسسات أن الطفل فيها لأي حصل على فرص التعامل مع الأساليب الوالدية التي تعمل على تنشئة الطفل ونموه النمو السليم.

وهناك حالات ثلاث يمكن أن يتعرض فيها الطفل لنوع معين من الحرمان وهي:

  • الحرمان الجزئي: وهو أن يعيش الطفل مع الأم البديلة التي تكون من أحد أقرباء الأسرة والتي يكون موقفها من الطفل أنه طفل غير مرغوب في وجوده مما يؤدي إلى إشعار الطفل بأحد الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تعوق نموه السوي، حيث إنها لا تقوم بتقديم له الإشارات الكافية التي تمكنه من التعامل مع أمور الحياة.
  • الحرمان الكلي: في هذا النوع من الحرمان يفتقد الطفل الأم الأصلية والأم البديلة لأي سبب من الأسباب كأن تموت أو تهاجر أو تمرض مع افتقاد الطفل لأحد الأقرباء يقوم بالاهتمام بالطفل ورعايته.
  • الحرمان الكلي التام: في هذا النوع من الحرمان تقوم السلطات القضائية بتسليم الطفل إلى أشخاص غرباء يتولون أمر رعايته .

حاجات الطفل من البيئة الأسرية

بعد أن تعرفنا على ارشاد الاطفال الصغار، فإن حاجات الطفل من أسرته لا تقتصر على توفير حاجاته البيولوجية فقد ورعايته وإنما تتطلب جوانب أخرى تتضمن حاجات نفسية ومن أهم هذه الحاجات:

  • الحاجة إلى المحبة والأمان: يحتاج الطفل يحتاج إلى العطف الحقيقي من جهة الوالدين أو القائمين على رعايته، ويحتاج إلى الحب الصادق ويجب على الوالدين أن يقوموا بتلبية احتياجات الطفل من توفير احتياجاته من هذه الناحية.
  • الحاجة إلى التبعية: فالطفل يحتاج إلى الأم عندما يكون مريضاً، كما يحتاج إلى الأم أثناء نومه ليشعر بالأمان
  • الحاجة إلى المواساة: يحتاج الطفل إلى من يستمع إليه ويهتم بأمره ويساعده مع حلول مشكلاته التي يتعرض لها، فتوفير هذه الحاجة له يشعره بالهدوء والسكينة وعدم خوفه من التحدث في مشاكله.
  • الحاجة إلى الضبط والسيطرة: يحتاج الطفل إلى من يراقب تصرفاته ويوجهه التوجيه السليم حتى نشأت نشأة سليمة .
  • الحاجة إلى تأكيد الذات: من المحتمل أن يفقد الأطفال الصغار الثقة في انفسهم اذا تعرضها إلى مواقف صعبة ولذلك يجب على الأسرة توفير المناخ الصحي لأبنائهم من اجل بناء شخصيتهم وغرس في نفوسهم الاهتمام بالذات وذلك منعا من تعرضهم للانحرافات السلوكية والانخراط مع رفقاء السوء.
  • الحاجة إلى الإرشاد والتوجيه: يحتاج الطفل إلى توفير هذه الحاجة في المناخ الأسري الذي يعيش فيه من أجل تقديم له الإرشادات اللازمة التي تساعده على عبور الحياة بشكل صحي.

الآثار المترتبة على حرمان ارشاد الاطفال الصغار

هناك العديد من الدراسات التي أجريت في بيان ما هي نتائج حرمان الطفل من تلبية احتياجاته الأساسية وجاءت النتائج تشير إلى أن الحرمان يعمل على:

  • إعاقة النمو الجسمي والذهني بل وتعطيل النمو الاجتماعي لدى الطفل.
  • إصابة الطفل ببعض الاضطرابات النفسية وخاصة اضطرابات تكوين الأنا والانا الأعلى الذي يمثل الضمير في الإنسان.

أولا الآثار قريبة المدى وتتمثل هذه الآثار في الأعراض التالية:

  • ردود أفعال عدوانية من جهة الطفل إلى والدية عند رجوعه والاتصال بهم مرة أخرى.
  • وجود حاجة ملحة لدى الطفل في رغبته الشديدة بالتملك للأم أو الأم البديلة مما يزيد الطلب في وجودها.
  • عدم التعمق في التعلق بأي شخص في محيط الأسرة وتتميز علاقاته السطحية.
  • خوف الطفل من الروابط الانفعالية ولذلك نجده دائما ينسحب من مثل هذه العلاقات.

ثانيا الآثار بعيدة المدى تتمثل في الأعراض التالية:

  • سخط الطفل على المجتمع وتكوين ميول مضادة له.
  • عجز الطفل على تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الأفراد الآخرين.
  • إصابة الطفل بتأخر في النمو اللغوي له مما يؤدي إلى ظهور مشكلات النطق واضطرابات الكلى التي قد تستمر معه لفترة طويلة.
  • تأخر في النمو العقلي ويمكن أن يستمر هذا التأخر إلى مرحلة المراهقة.
  • حدوث تأخر في النمو الجسمي والنمو الحركي لدى الطفل.
  • التصرف بعدوانية ضد الأشخاص والأشياء، حيث يقوم الطفل بتدمير وتخريب ممتلكات الآخرين.
  • سرعة الغضب والاستيلاء على ممتلكات الآخرين.
  • عدم قدرة الطفل على التكيف الاجتماعي والانفعالي مع الآخرين كما يميل الطفل إلى الانطواء والانعزال عن الآخرين.
  • اعتماد الطفل على الآخرين في إنجاز المهام المطلوب منه إنجازها.

إرشاد الطفل بالفن

يعد الإرشاد بالفن هو عبارة عن علاقة تقوم بين المرشد والطفل من خلال الاستعانة بأحد الفنون وهو الفن التشكيلي واستخدام أدواته لكي يقوم الطفل بالتعبير عن حاجاته النفسية كما يسعى المرشد من خلال هذا الفن مساعدة الطفل على ان يقوم بالكشف عن ذاته بوضوح لكي.

ولذلك يعد استخدام الفن كمدخل من المداخل الاستكشافية للذات التي تعطي نتائج ملموسة مما يمكن الطفل من تحديد مشكلاته وتمكينه من مواجهتها ثم بعد ذلك يضع المرشد الخطة لتعديل شخصية الطفل وتعديل سلوكه.

ويمكن تعريف الإرشاد بالفن على أنه عملية فنية يستخدمها المرشد ويؤديها في مكان بمواصفات خاصة من أجل تقديم الإرشاد للطفل ومن أجل مساعدته على التعبير عن نفسه وتفريغ انفعالاته المكبوتة في صورة فنية معبرة.

ارشاد الاطفال الصغار هو أساس تربية الطفل، وهنا نشير إلى أهمية الأسرة ودورها في تنشئة الطفل لذا ينبغي معرفة الحرمان وآثاره.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ