كتابة :
آخر تحديث: 18/08/2022

ما هي التجربة في الحياة؟ وما هي خطواتها وأهميتها؟

من منا لا يسأل نفسه كل فترة ما هي الحياة؟ وكيف أعيشها بشكل صحيح وسليم؟ وكل من في هذه الحياة يسعى دائما للبحث عن أجوبة لهذه الأسئلة، وهناك أشخاص يجدون هذه الأجوبة، وهناك من لا يجدها. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هي التجربة في الحياة؟ وكيف يتم عيش هذه التجربة؟
ما هي التجربة في الحياة؟ وما هي خطواتها وأهميتها؟

ما هي التجربة في الحياة؟

الحياة رحلة يخوضها كل شخص منا من أجل أن يعرف ذاته الحقيقية، ويعرف ما هي رسالة روحه في هذه الحياة، ولماذا جاء إلى الحياة، ومن أين أتى، وإلى أين سيذهب بعد الموت، الكثير من البشر منذ الصغر تتوارد لديهم بعض الأسئلة التي يطلق عليها البعض أسئلة وجودية، ويرغب كل إنسان في معرفة الإجابة على هذه الأسئلة، يتبع الآتي:

الشعور بسلام مع اكتشاف الذات:

  • لكي يجد الشخص إجابة على كل أسئلته خاصة السؤال الخاص بما هي التجربة في الحياة عليه أن يسير في طريق البحث أو التعرف على الذات.
  • حيث يقول علماء علم النفس والسالكين الروحيين أن التجربة في هذه الحياة ما هي إلا تجربة روحية، وذلك من أجل أن يعرف الإنسان ما هي حقيقته، وحقيقة الخالق.
  • بالإضافة إلى أن الإنسان يخوض التجربة الحياتية لمعرفة ما هو الدور الذي يمكن أن يؤديه في هذه الحياة لكي يعيش بسعادة وراحة وسلام.

البحث عن الذات:

  • يطلق على طريق البحث عن الذات طريق العودة، بمعنى أن يعود الشخص إلى فطرته الإنسانية التي فطرها الله عليها، وهي الفطرة الأقرب أو المتوافقة مع الروح.
  • وأثناء رجوع الشخص إلى حقيقته أو الفطرة التي فطره الله عليها سيكتشف الكثير من الأمور عن ذاته الحقيقية، وعن الله، وعن الحياة، وعن الأديان.
  • بالإضافة إلى اكتشاف الشخص للكثير من الأمور المبهمة أو المختلف عليها بين الناس.
  • كذلك أثناء سير الشخص في رحلته إلى الذات الحقيقة تتغير قناعاته وأفكاره عن الله، وعن الدين، وعن الحياة بكل ما فيها.
  • لذلك يعتبر طريق البحث عن الذات أو التجربة الروحية التي من المفترض أن يسير فيها كل شخص في هذه الحياة هي من الأمور التي تسبب الألم للشخص على المستوى النفسي والعقلي والجسدي.
  • لأن الإنسان ينسلخ من هوياته القديمة التي تحجبه عن رؤية حقائق الأمور لتتكون لديه هوية جديدة متناسبة مع الحقائق التي توصل لها أثناء سيره في رحلة البحث عن الذات.

أهمية التجربة في حياة الإنسان:

  • إذا التجربة في هذه الحياة ليست فقط من أجل أن يسير الشخص وفق معتقدات ومنهج المجتمع الذي تربى فيه، بل من أجل أن يكتشف نفسه وذاته الحقيقية.
  • وفي حال توصل الشخص إلى الحقيقة المطلقة أو الاتصال بالذات الحقيقة له سينعم في هذه الحياة، وسيبدأ في تحقيق أهدافه في هذه الحياة بكل سهولة ويسر.
  • لذلك من المهم جدا أن يدرك الشخص أنه لم يأتي إلى هذه الحياة من أجل أن يأكل ويتزوج فقط، ويذهب إلى العمل كل يوم، ويعيش في الحياة مثل أجداده أو مثل ما قيل له أو تربى.
  • ولكن الإنسان مطالب أيضا بالسير في طريق الحقيقة لمعرفة حقيقة الأمور، والتحرر من الموروث السلبي الذي يجعل الشخص منفصلا عن ذاته أو خالقه، ويعيش في الحياة تائها لا يعرف ما حقيقته.

كيف يعيش الشخص التجربة في الحياة؟

لكي يعيش الشخص التجربة الحياتية كما أوضحنا في الفقرة السابقة يجب عليه أن يخطو بعض الخطوات التي تصله بحقيقة الأمور، من ضمن خطوات السير على طريق الحقيقة أو العودة إلى الفطرة أو الذات الحقيقة الآتي:

أولا: النية الصادقة

  • من المهم جدا قبل أن يعيش الشخص التجربة الحياتية من منظور روحي أو من منظور أنه كل شيء أو حدث يحدث للشخص في الحياة سيوجه للحقيقة أن تكون لديه النية الصادقة في معرفة الحقيقة.
  • كما يجب أن ينوي الشخص قبل أن يخوض هذه التجربة أن ينوي أن كل شيء يقابله في الطريق يلهيه أو يعطله عن الحقيقة لا يجب الالتفات إليه أو الاهتمام به.
  • كذلك يجب على الشخص أن يستعين بالله عز وجل في هذا الطريق، وأنه يطلب العون والقوة منه لكي يستطيع تحمل آلام ومشقة هذه التجربة.
  • من الجيد أن ينوي الشخص أيضا أن كل اختبار وابتلاء يتعرض له الشخص في الحياة أن يرى ما هي الرسالة من ورائه، والتي يريد الله عز وجل أن يوصلها له من خلال هذا الحدث لكي يرتقي ويتطور روحيا، ويعيش التجربة الحياتية من منظور أعمق، ونظرة مختلفة للأمور.

ثانيا: مراقبة الذات

  • من المهم جدا أن يراقب الشخص نفسه وذاته من خلال الانتباه للمشاعر والأفكار التي يشعر ويفكر بها في كل جانب من جوانب حياته خاصة إذا كانت هذه الأفكار والمشاعر سلبية أو لا تخدم الشخص.
  • من المهم أيضا ألا يحكم الشخص على أفكاره ومشاعره، ويراقبها فقط بنية التحرر منها في حال كانت لا تخدمه في الحياة.
  • مراقبة الذات أو المشاعر والأفكار من الأمور التي تساعد الشخص في عيش اللحظة الحالية أو تجعله حاضرا في هنا والآن كما يطلق عليها البعض.
  • من مميزات عيش اللحظة هي عن عدم تعلق الشخص بالماضي أو العيش في مشاعر الحزن على ما فات، وأيضا عدم خوف الشخص من المستقبل.
  • ولذلك من المهم جدا أن يكون مراقبة الذات من الأمور المستمرة مع الشخص في حياته أو تكون أسلوب حياة له.

ثالثا: التحرر من آلام الماضي

  • من الأمور التي تجعل الشخص يعيش بشكل واعي في الحياة هي التحرر من صدمات وآلام الماضي.
  • أيضا التحرر من الماضي يجعل الشخص يعيش اللحظة الحالية بوعي تام غير خائف من المستقبل أو حزينا على الماضي.
  • يجب العلم أن التحرر من الماضي ليس أن ينسى الشخص ماضيه بل يبدأ الشخص في العمل على التحرر منه من أجل أن يكون في حالة حياد معه، ومن ثم تعلم الدروس أو الرسائل من كل موقف في هذا الماضي من أجل أن يطور الشخص نفسه في أمر أو جانب معين من جوانب الحياة.
  • من الممكن أن يخوض الشخص رحلة التحرر من ماضيه مع ذاته أو نفسه من خلال متابعة المحتوى المجاني الخاص بهذه الأمور على قنوات اليوتيوب للمدربين المتخصصين في هذه الأمور.
  • ومن الممكن أيضا أن يستعين الشخص بأحد المتخصصين في مجال الطب النفسي لأجل أن يساعده في التحرر من الماضي.
  • ومن ثم يبدأ الشخص في عيش مرحلة جديدة في الحياة يكون فيها واعيا بذاته، وحقائق الأمور، ويدرك أن الحياة لعبة عليه أن يؤدي فيها دورا معينا بكل حب وسلام.
في نهاية الحديث عن ما هي التجربة في الحياة، وكيف يعيش الشخص هذه التجربة علينا الانتباه لأمر غاية في الأهمية أنه كلما كان الشخص صادق النية في خوض هذه التجربة بوعي كلما توصل لحقائق كثيرة من الممكن أن تصدمه أو تجعله يشعر بمشاعر الغضب تجاه من برمجوه على معتقدات خطأ في الماضي، لذلك من المهم جدا أن يستعين الشخص بمتخصص في حال حدث له هذا الأمر لتحريره من مشاعر الغضب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ