خطوات حل المشاكل بطرق علمية والمهارات المستخدمة في حل المشاكل
جدول المحتويات
ما هي المشاكل؟
المشاكل هي مواقف سلبية طارئة على الشخص قد يكون هو نفسه طرف مشارك فيها أو جزء منها، وقد تكون بسبب أشخاص آخرين تربطهم علاقة بالشخص أو أشخاص ليس لهم أي علاقة به، وتحدث المشاكل إما في الحياة العائلية أو الزوجية أو في العمل أو بين الأصدقاء أو نتيجة وجود طرف مسبب للمشكلة، وقد يتم حلها بسهولة أو تستغرق الكثير من الوقت.
خطوات حل المشاكل بطرق علمية
إن اتباع خطوات علمية ومدروسة من اهم الأهداف التي تساعد على التخلص من المشكلة، وهذه الخطوات تتمثل في الآتي:
- تحديد المشكلة
من أول وأهم الخطوات هي خطوة تحديد المشكلة ومعرفتها بوضوح، حيث أن أي غموض فيها أو في أحد جوانبها يتسبب في التوصل إلى حل خاطئ في النهاية، ويتم تحديد المشكلة بوضوح عن طريق جمع البيانات والمعلومات عنها بجد، وقد يكون أبسطها الطريقة التقليدية التي تستخدم في العادة لطرح تساؤلات قابلة للقياس الكمي.
على سبيل المثال كم مرة حدث ذلك؟ وكيف حدث؟ ومتي وأين؟ وغيرها من التساؤلات، إذن فتحديد المشكلة وحصرها يساعد على حلها بطريقة أفضل.
- تشكيل فرضية معينة
تشكيل الفرضية يعني وضع التنبؤات أو الحلول المقترحة التي قد تتناسب مع المشكلة بحيث يكون هذا التنبؤ قابل للقياس والتجربة ليساهم في حلها بفاعلية، وبصفة عامة يمكننا أن نعرف إن كانت هذه الفرضية تندرج تحت النمط الذي يقول : إذا حدث س فسوف يحدث ص حيث أن س يرمز لحدث ما، كما يرمز ص إلى حدث آخر يأتي كنتيجة له.
- اختيار الفرضية
وضع فرضية معينة لا يعني بالضرورة صحة هذه الفرضية الأمر الذي يوجب ضرورة اختبارها عن طريق التجربة لإثبات صحتها من عدم صحتها، بحيث يوضع في عين الاعتبار مجموعة من الأمور الواجب مراعاتها أثناك ذلك وتتمثل هذه الأمور في :
-
- تحري الصدق والموضوعية والعدالة أثناء تطبيق الفرضية للحصول على نتائج صادقة ودقيقة.
- أن تشتمل التجربة على عينة واسعة من العناصر لجواز التعميم.
- أخذ وقت كاف في جمع المعلومات.
- تحليل البيانات
تحليل النتائج يأتي بعد أداء التجربة، وذلك لقياس تطابق هذه النتائج مع ما تم وضعه من تنبؤات سابقة بغض النظر عن كونها صحيحة أو خاطئة، وقد وصف توماس أديسون عشرة آلاف طريقة فاشلة لاختراع المصباح الأمر الذي يؤدي إلى نتيجة مفادها ان الفشل في التجربة التي وضعت لدعم الفرضية والحصول على نتائج غير متطابقة مع ما هو متوقع، قد يعد فكرة اضافية لتشكيل فرضية جديدة والشروع في اختبارها من جديد لتأكيد الفرضية أو دحضها.
- توصيل النتائج
عندما ترجع النتائج التي تم الحصول عليها للمختصين قد يساعد ذلك في فهم التحديات التي تم حلها وتلك التي تحتاج إلى مزيد من الجهد لتتحقق بالإضافة إلى الدور المساعد لها في عملية تطوير فرضية أكثر دقة مستقبلاً.
مثال على حل المشاكل بطريقة علمية
قد تم ملاحظة أن الخبز لم يتم تحميصه في المحمصة بعد تشغيلها كالعادة، ويكون حل المشكلة هذه بطريقة علمية كالآتي:
- تحديد المشكلة: هي أن الخبز لم يتم تحميصه بعد إدخاله المحمصة رغم تشغيلها.
- تشكيل الفرضية: يمكن اقتراح تنبؤ يخمن أنه يوجد عطل في قابس الكهرباء المستخدم فإن كان يوجد عطل في القابس فلن تعمل المحمصة بطبيعة الحال.
- اختبار الفرضية: يمكن افتراض أن القابس لا يعمل ويمكن اقتراح توصيل المحمصة بقابس مختلف ومعرفة إن كانت سوف تعمل أم لا.
- تحليل البيانات: تحميص الخبز يؤدي إلى تدعيم نتائج الفرضية وأنها فرضية صحيحة، أو إلى دحض هذه الفرضية إن لم يتم تحميص الخبز الأمر الذي ينفي صحة الفرضية، وبالتالي ضرورة البحث عن فرضية أخرى تفسر الأمر الحادث مثل كون أحد أسلاك المحمصة الداخلي قد قطع أو غيرها من الافتراضات.
- توصيل النتائج : ويتم توصيل النتائج عن طريق استشارة مندوبي إصلاح الاجهزة الكهربائية مثل تطوير فرضيات أكثر دقة في المستقبل ان احتاج الأمر لذلك.
مهارات حل المشاكل وكيفية تطويرها
لمقصود بمهارات حل المشكلات هو القدرة على إيجاد حلول فعالة لمختلف المشاكل التي تواجهنا في الحياة العملية أو الحياة الخاصة، وفي الوقت المناسب الذي ضمن تجنب الخسائر أو التقليل منها قدر الإمكان، وذلك يتضمن عدة خطوات رئيسية ألا وهي خطوات حل المشكلة التي تم ذكرها، والآن سوف نتعرف على مجموعة من المهارات التي تساعدنا في القضاء على المشكلة وإيجاد أنسب الحلول لها بمهارة وهي كذلك:
- مهارة الاستماع الفعال
يمكن لصاحب المشكلة أو الشخص الذي يريد حل المشكلة أن يستمع بشكل جيد لجميع الأطراف الذين يتحدثون عن المشكلة وأن يفهم جيداً ويحاول تجميع الخطوط المرتبطة ليستنبط فكرة معينة يسعى من خلالها للحل.
- المهارة الإبداعية
في الغالب يتم حل المشاكل إما بالطريقة الحدسية أو من خلال منهج محدد، حيث تستخدم الطريقة الأولى في إيجاد حلول المشكلات التي لا تتطلب معرفة جديدة أو معلومات جديدة، ذلك أن الرجوع إلى المنطق التحليلي يكون في حل المشكلات الأكثر تعقيداً وفي هذه الحالة لا بد من أن يمتلك الفرد مهارة التفكير المبدع.
- مهارات البحث لحل المشكلة
قد يكون البحث بسيط وسريع وذلك باستخدام محركات البحث، وتحتاج المشكلة إلى البحث عنها والتقصي جيداً لإيجاد الحلول، او قد يكون البحث عميق وكثيف يشتمل على جولات ميدانية وإجراء اتصالات مع خبراء في المجال، وفي كلتا الحالتين لا بد من امتلاك مهارات قوية في اساليب البحث والاستراتيجيات الخاصة به.
- مهارة العمل الاجتماعي
يتم حل العديد من المشاكل حينما يشارك في حلها عدد كبير من الأشخاص ولا يقتصر العمل الجماعي على العمل في الوظيفة فقط، بل يصل أيضاً ليشمل المنزل والمدرسة ومختلف المواقف والبيئات.
- مهارة الذكاء العاطفي
لا يقتصر حل المشكلات فقط على الذكاء العلمي بل تشمل أيضاً الذكاء العاطفي ومعرفة مشاعر الآخرين والقدرة على تفسيرها ومن ثم اختيار الحل المناسب بناءً على ذلك، وتعد مهارة الذكاء العاطفي من أهم المهارات المستخدمة لحل المشكلات.
- مهارة إدارة المخاطر
حل المشكلات ينطوي أحياناً على المخاطرة التي قد تنقص أو تزيد حسب نوع المشكلة وطبيعتها لذلك لا بد من امتلاك قاعدة قوية من مهارات إدارة المخاطر لضمان التعامل مع العواقب الغير متوقعة باحترافية وذكاء.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11724