ما هو دعاء المشاكل الزوجية؟ وما هي أهميته في حل هذه المشاكل؟
جدول المحتويات
دعاء المشاكل الزوجية
- يعتبر الدعاء أحد الوسائل الشائعة التي يلجأ إليها الكثيرون عندما يواجهوا مشاكل في حياتهم، خاصة التي تحدث بين الأزواج.
- ولكن دعاء المشاكل الزوجية ليس الحل الوحيد لحل مثل هذا النوع من المشكلات.
- وليس ذلك بسبب التقليل من شأن الدعاء في مثل هذه الأمور، ولكن لأن الله سبحانه وتعالى أعطانا العقل لكي نفكر ونتدبر في الأمور التي تحدث في حياتنا.
- والدعاء هنا هو عبارة عن اتصال العبد بربه، وينعكس ذلك على شعوره بالطمأنينة والثقة المستمدة من اتصاله بخالقه، وأنه سيهديه لإيجاد حل لهذه المشكلة.
- كما أن حدوث هذا النوع من المشاكل يكون سببا في تقرب العبد من ربه من خلال قيامه بالدعاء وطلب العون والمساعدة من الله.
- إذا الدعاء هنا يكون لطلب العون من الله في إيجاد حل لهذه المشكلة، وبالطبع لن يتم ايجاد هذا الحل إلا في حال كان الشخص مطمئنا وهادئا.
- وهذا لن يأتي إلا بالدعاء والتقرب إلى الله، والثقة وحسن الظن بالله أنه دائما بجانبه، وأنه يفعل الخير له دائما وأبدا.
- كما أنه من الشائع أن الأدعية لا يتم اللجوء إليها إلا في وقت حدوث المشاكل الزوجية.
- ولكن من الأفضل أن يكون الدعاء ملازما للشخص، ويكون الدعاء له ولزوجته وأولاده وأهله ومعارفه بالهداية وصلاح الحال.
- الدعاء يرفع البلاء، ويعتبر أحد الأمور التي تقي الشخص شر الدنيا، أو تخفف من المصائب التي تحدث له.
أدعية الرسول الكريم للمشاكل الزوجية
كان النبي الكريم يعلم السيدة عائشة رضي الله عنها مجموعة من الأدعية لتعلمها لزوجات المسلمين عند حدوث مشكلة ما مع أزواجهن.
من ضمن هذه الأدعية:
- اللهم اجعل زوجي من عبادك الصالحين الملتزمين بطاعتك، ومن اتباع سنة نبيك الكريم.
- اللهم اغفر له ما تقدم من ذنبه ما تأخر، اللهم طهر قلبه وحصن فرجه، اللهم اهده لنفسه وسخره لي، وسخرني له.
- اللهم اجعله جميلا في نظري، واجعلني جميلة في نظره، اللهم لا تفرق بيننا، واحفظه له من كل شر وسوء يا الله يا أرحم الرحمين.
- اللهم اقسم له من خشيتك ما يحول بينه وبين معصيتك، واجعله مطيعا لك لينال جنتك في الدنيا والآخرة.
- اللهم اهدي زوجي واغفر له، وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين، واكتبه مع الصديقين والشهداء والأبرار.
أدعية من القرآن الكريم لحل المشاكل الزوجية
أخبرنا الله في كتابه العزيز أن هناك بعض الأسباب التي توجد المشكلات بين الزوجين.
وهذه أسباب تكون خارجة عن إرادتنا مثل الحسد أو السحر الناتج عن النفوس الضعيفة من المحيطين بنا.
وهذا ليس معناه أن كل مشكلة تحدث بين الزوجين سببها الأساسي هذين الأمرين.
ولكن هذه الأسباب تحدث بشكل نادر، وأيضا تحدث إذا سمحنا لمثل هذه الأمور أن تسيطر أو تعكر صفو حياتنا.
فلا يجب اتخاذ مثل هذه الأمور سببا أساسيا للمشاكل الزوجية، أو وسيلة للهروب وعدم تحملنا للمسئولية تجاه ما يحدث في حياتنا.
ولكن الله عز وجل أمرنا أنه في حال كان لدينا شك أن ما يحدث من مشكلات بين الزوجين سببها الحسد أو السحر، وكانت حياتهما في السابق طبيعية للغاية.
فيمكن اللجوء إلى هذه الأدعية من كتاب الله للمساعدة في حل هذا النوع من المشكلات، ومن ضمن هذه الأدعية.
- الآية 102 من سورة البقرة
يقول الله تعالى: "واتبعوا ما تتلوا الشياطين على مُلك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا، يعلمون الناس السحر، وما أُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم".
- الآية 103 من سورة آل عمران
يقول الله في كتابه العزيز: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ".
نصائح لحل المشاكل الزوجية
- كما أشرنا من قبل أن الدعاء وحده ليس الحل الوحيد لعلاج المشكلات الزوجية، ولكنه واحدا أو عاملا مساعدا في حلها.
- والدعاء هو طلب العون من الله عز وجل والهداية في حل هذه المشكلة، أو طلب التوفيق من الله في الخطوات التي نقوم بها لحل هذه المشكلات.
- إذا يقع على عاتق الزوجين أن بعض الإجراءات الواجب اتباعها من قبلهم بجانب الدعاء لتفادي حدوث أي صدام أو مشكلة بينهما.
- من ضمن الأمور التي يتم اتخاذها لحل المشاكل الزوجية هو الاعتراف أن هناك هنالك مشكلة ما قائمة بينهما.
- هناك بعض المشكلات الزوجية التي يتهرب كلا من الزوجين أو يتفادوا الحديث فيها مثل المشكلات التي تخص العلاقة الجنسية فيما بينهما.
- العلاقة الحميمية تعتبر هي أساس كل المشكلات الزوجية، فإذا حدث خلل أو مشكلة ما بها، ولم يقوما الزوجين بحلها، تبدأ سلسلة من المشكلات بينهما.
- كما يجب على الزوجين عند حدوث مشكلة ما بينهما مهما كانت درجة حدتها ألا يقوما بالحديث عنها مع الأهل، حتى لا يتدخل الأهل في حلها، مما يزيد الأمر سوءا.
- يجب على الزوجين كل فترة أن يجلسا سويا مع بعضهما البعض أو أن يأخذا أجازة من العمل.
- ويسافران إلى مكان به مناظر طبيعية بعيدا عن ضغوطات الحياة.
- وهذا الأمر يفيد في زيادة القرب بين الزوجين، وزيادة الألفة فيما بينهم.
- وذلك من خلال قيام كل منهما بمصارحة الآخر بالأمور التي تزعجه منه، لإيجاد حل وسط يناسب الطرفين حتى تستمر العلاقة بينهما بسلام وحب.
- كما يجب على الزوجين أن يحيطوا أنفسهم بعلاقات زواج صحية سليمة، والابتعاد قدر الإمكان عن العلاقات غير الصحية.
- بالإضافة الى قيام الزوجين بوضع العلاقة الزوجية أو الطرف الآخر منها أولوية أولى له في الحياة ثم الأبناء في حال تواجدهم.
- هذا بالطبع بجانب حرص كل منهما على التقرب من الله عز وجل.
- ومساندة كل منهما للآخر في هذا الأمر حتى تحل البركة عليهم من الله، وتكون علاقتهما قوية وطيبة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11683