كتابة :
آخر تحديث: 25/03/2023

إيجابيات وسلبيات التعلم الالكتروني.. نصائح لتعلم الكتروني أفضل

لا ريب في أن التكنولوجيا قد باتت أهم ملمح لهذه الحقبة من تاريخ البشرية، خصوصا مع ظهور الحواسيب والإنترنت، فقد امتدت التقنية لتلقي بظلالها على مختلف ميادين النشاط البشري المركزية، ومن بينها التعليم والنظم التعليمية، فقد جاءت بنمط ونمودج تعليمي فريد، تحت مسمى التعلم الالكتروني، وفي موقع مفاهيم نوضح لكم الإجابة على هذه الأسئلة وتشمل، ما هو هذا النظام الجديد؟ وما مزاياه وعيوبه؟ وما أهم النصائح للاستفادة القصوى من برامج التعلم الرقمي؟.
إيجابيات وسلبيات التعلم الالكتروني.. نصائح لتعلم الكتروني أفضل

التعلم الالكتروني

إن التعلم الالكتروني مفهوم بسيط. حيث يعنى به:

  • التعلم باستخدام تقنيات إلكترونية للوصول إلى مناهج تعليمية خارج الفصل الدراسي التقليدي، في معظم الحالات، يحيل هذا المصطلح إلى الدورات أو البرامج أو الاختبارات التي يتم تلقيها واجتيازها عبر الإنترنت، دون أي حضور مادي.
  • هناك العديد من المصطلحات الأخرى المستخدمة لوصف التعلم الذي يتم تقديمه عبر الإنترنت، بدءًا من التعليم عن بُعد، والتعلم عبر الإنترنت وغيرها...

بشكل عام يعرف التعليم الإلكتروني على أنه:

  • دورات تقدم على وجه التحديد عبر الإنترنت لتلميذ أو دارس أو مستفيد، دون حضوره بدنيا في الفصل الدراسي الذي يدرس فيه الأستاذ كما اعتدنا في المنهج الكلاسيكي في المدارس، ويمكن لهذه الدورة أن تقدم عبر وسائط تقنية أخرى كقرص DVD أو قرص مضغوط أو شريط فيديو أو عبر قناة تلفزيونية.
  • يمكن كذلك لهذا التعليم أن يكون تفاعليا كما في الواقع تماما حيث يمكنك أحيانا التواصل مع أساتذتك أو غيرهم من الطلاب في الفصل مباشرة، ويُمكنك "إلكترونيًا" رفع يدك والتفاعل في الوقت الفعلي مع المدرس وزملائك من الطلبة.
  • أحيانًا أخرى تكون المحاضرة أو الدرس قد تم تسجيله مسبقًا. لكن رغم ذلك، فالمعلم أو الأستاذ يتفاعل معك ويتواصل معك عبر فيديوهاته، ويحدد مشاركتك ومهامك واختباراتك. لقد أثبت التعليم الإلكتروني أنه وسيلة ناجحة للتدريب والتعليم، حتى أصبح أسلوبا معتمدا بشكل كلي من بعض الناس، خصوصا بالنظر إلى ما يتيحه من فرص أوسع، لتحقيق عملية تعلمية أفضل.
  • أصبحت العديد من الجامعات والمؤسسات العالمية متجهة نحو مسار التعليم الإلكتروني، وأصبح لأغلبها، على الأقل موقع إلكتروني تسجل فيه بعض دروسها ودوراتها في إطار ما يعرف ب"الدورات المفتوحة" أو ال "open courses"، كما توفر عبره فضاء للتواصل والنقاش، إلخ...

إيجابيات وسلبيات التعلم الإلكتروني

مثل أي شيء آخر في عالم الإنترنت، يأتي التعليم الإلكتروني بمزايا وعيوب.

إيجابيات التعلم الإلكتروني

1. فعالية التعليم الإلكتروني

  • وفقًا لإحدى الدراسات التي أجريت في عام 2000، يتمتع المنخرطون في التعليم الإلكتروني بمنحنى تعلّم أسرع بنسبة 60 في المائة مقارنة بمن لا يفعلون ذلك.

2. قلة التكاليف

  • غالبًا ما يكون التعليم والتدريب في المؤسسات مكلفًا، لكن التعليم الإلكتروني أيسر وأقل تكلفة بكثير مقارنة بنظيره التقليدي. لهذا فهو إجراء ممتاز لتوفير التكاليف إن نظرنا إلى المسألة من منظور اقتصادي تدبيري.

3. الأداء الأفضل

  • وجدت إحدى الدراسات التي أجرتها وزارة التعليم بالولايات المتحدة، أن أداء الطلاب صار أفضل عبر اعتماد التعليم الإلكتروني. حيث تتحسن النتائج التعليمية من خلال البرامج والشروحات المتوفرة على الشبكة.

4. استمرارية المتعلمين

  • كما ذكرت مجلة فوربس، فإن التعليم الإلكتروني لديه معدل استبقاء أو استمرارية للمتعلمين أعلى بنسبة 25 في المائة من التعلم في الفصول الدراسية،قد يكون هذا راجعا بالأساس لأنه أكثر ملاءمة، ويمنح هامشا أوسع للحرية،من إجبارية حضور الفصول المادية.

سلبيات التعلم الإلكتروني

1.غياب الانضباط

  • وفقًا لدراسة من جامعة ليستر، قد يتعب ويمل الطلاب من التعلم الذاتي، عندما يتعلق الأمر بالموضوعات الصعبة والشائكة.نتيجة لذلك، يقررون الانسحاب، دون مناوشة الموضوع وتحليله والانضباط في فهمه، ولهذا تنخفض جودة التعلم بشكل كبير.

2. غياب التعلم عبر النظير

  • في تحليل واحد للتعلم الرقمي، وجد الباحثون أن 50 بالمائة فقط من الطلاب يشتركون في أنشطة تعليمية جماعية عبر الإنترنت. على هذا النحو، يصبح التعلم الجماعي مفقودا بنسبة كبيرة، وتصبح الفائدة من وراء التعلم عبر النظير في التعليم الإلكتروني، أقل كفاءة بكثير من التعلم القائم على الفصل.

3. غياب التفاعل البشري

  • التعلم الذاتي ليس مسارا آمنا، فأحيانا تكون بحاجة إلى الاحتكاك المباشر مع الأساتذة والموجهين، ليهدوك إلى السبيل الأنسب، وتقويم نقاط ضعفك. كما أن الفصل الدراسي بشكل عام، يعتبر بيتا ثانيا للمتعلم، فالاحتكاك مع التلاميذ والناس الحقيقين من حوله، والتفاعل معهم، سيكسبه من التجربة والرصيد ما لن يحصله ربما طيلة حياته، وهو قابع وراء شاشة الكمبيوتر.

نصائح لتعلم إلكتروني أفضل

يمكن أن يكون الحصول على دورات عبر الإنترنت مناسبًا لكثير من الأشخاص. ومع ذلك، يتطلب التعلم عبر الإنترنت مهارات إدارة الوقت، والانضباط الذاتي، وقوة الإرادة، والدافع القوي، حيث قد يكون من الصعب على المتعلمين عبر الإنترنت إكمال دورات التعليم الإلكتروني بنجاح، هذه بعض النصائح لمساعدتك على الاستمرار في التركيز والتحفيز عند أخذ الدورات عبر الإنترنت، وتشمل:

الاستعداد للتعلم

أول ما تحتاج إلى إدراكه هو أن الدورات التدريبية عبر الإنترنت ليست طريقة أسهل للتعلم، ولكنها أكثر ملاءمة، للتعلم بنجاح عبر الإنترنت تحتاج إلى تكريس قدر كبير من وقتك وحضور البرنامج التعلمي باستمرار والتركيز أثناء الدراسة، وكذا الالتزام الكامل بعملية التعلم الخاصة بك، تمامًا كما تفعل في دورة تدريبية واقعية، يجب أن تضع في اعتبارك أنه عند حضور دورة تدريبية عبر الإنترنت، يُتوقع منك:

  • أن تلزم نفسك بالكامل بالاشتراك في الفصل الافتراضي كما هو مطلوب.
  • أن تعمل مع الآخرين بفعالية.
  • أن تكمل مهام التعلم والواجبات في الوقت المحدد.
  • أن تكون منضبطاً ذاتياً.
  • إذا لم تكن قادرًا أو راغبًا في القيام بكل ما سبق، فربما لن يكون التعلم الإلكتروني مفيدا جدا بالنسبة لك.

الاتصال الدائم الإنترنت

  • الخلل التكنولوجي قد يحدث في أي وقت، تخيل أنك تدرس في منتصف الليل وتعطل جهاز الكمبيوتر الخاص بك وضاع كل شيء لم تقم بحفظه. لتجنب مثل هذه الحوادث، تأكد من حفظ عملك وملاحظاتك بشكل متكرر.
  • كما أن النسخ الاحتياطي بانتظام من خلال استخدام التخزين السحابي، باعتماد أدوات مجانية كأداة Dropbox أو مستندات غوغل، يتيح لك الوصول إلى عملك أو دروسك وملاحظاتك من هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي وقتما تريد.
  • علاوة على ذلك، تأكد من أنه ليس لديك فقط نسخة احتياطية من مواد الدورة التدريبية عبر الإنترنت والواجبات الخاصة بك، ولكن أيضًا تأكد من احتفاظك بمعلومات الاتصال الخاصة بالمدرب أو المعلم في هاتفك الخلوي أو في بريدك الإلكتروني.
  • كما سيمنحك الوصول المستقر والجيد إلى الإنترنت تجربة تعليمية أحسن بكثير، وفرصا أفضل لتسجيل الوصول ومواكبة دورة التعلم الإلكتروني والتعامل مع التغييرات المفاجئة في الجدول.

المساحة الدراسية المخصصة

  • سواء أقررت الدراسة في مكتبك، أو في غرفة المعيشة الخاصة بك، تأكد من أن هذا المكان هادئ ومنظم وخالي من الإلهاء، كما أنه متاح للاستخدام في أي وقت، يجب أن تكون بيئة دراستك واحدة من اهتماماتك الرئيسية عندما تكون متعلمًا عبر الإنترنت.
  • علاوة على ذلك، أطلب من أصدقائك وأقاربك وزملائك، احترام "وضع العمل" أو "وقت الدراسة" الخاص بك، وحاول إيقاف تشغيل هاتفك والاتصال بالشبكات الاجتماعية عند الدراسة، لن ترغب في أن يقطع حبل أفكارك أو تشتت انتباهك وأنت في ذروة تركيزك وانغماسك في العملية التعلمية.

تحديد الأهداف والغايات الدراسية

  • للبقاء على المسار الصحيح طوال دورتك التدريبية عبر الإنترنت، تأكد من أن تضع في الغايات دائمًا ما تأمل في تحقيقه بعد أن تختمها. يمكن أن تكون أهداف التعلم في دورة التعليم الإلكتروني خارطة طريق ممتازة أثناء التعلم عبر الإنترنت.
  • اقرأ بعناية متطلبات وآفاق الدورة التدريبية الخاصة بك، وقم بإنشاء ملاحظات ترتبط ارتباطا وثيقًا بأهدافك. وتأكد من مراجعتها تمامًا في كل مرة تبدأ فيها الدراسة. بحيث تظل مركزًا على أهدافك.

طلب المساعدة عند الحاجة إليها

  • في حين أنه قد يكون من المفيد البحث عن إجابات لأسئلتك المتعلقة بالدورة التدريبية بشكل مستقل، إلا أن التردد في الاتصال بمعلمك عبر الإنترنت عندما تكون عالقًا قد يكون مشكلة. إذا لم تطلب المساعدة عند الضرورة، فقد ينتهي بك الأمر يائسا ومحتجزا عند تلك المسألة، مما قد يقلل من ثقتك بنفسك، حيث قد لا تتمكن من متابعة الدورة التدريبية.
  • من خلال مطالبة المدربين على الإنترنت بتوضيح المشكلات، سوف تساعدهم ليس فقط في تقييم مستوى فهم المتعلمين للمواد التي يعرضونها، ولكن أيضًا للحصول على فكرة عن الفعالية الكلية للدورة التدريبية.
  • أخيرًا، نظرًا للطبيعة المفتوحة للدورات التدريبية عبر الإنترنت، فمن خلال طرح سؤال، يمكنك أيضًا في نفس الوقت، مساعدة زملائك الآخرين في حال واجهوا صعوبات مماثلة.

تكرار المراجعة

  • لن تؤدي المراجعات المنتظمة للأشياء التي درستها بالفعل إلى تحسين ذاكرتك فحسب، ولكنها ستساعدك أيضًا على فهم ما تتعلمه بشكل أفضل، قم بإنشاء أنماطك وخلاصاتك الخاصة وبعدها اختبر نفسك حول المفاهيم الأساسية للدورة.
  • علاوة على ذلك، فكر في البحث عن شريك أو أكثر من شركاء الدراسة، لكي توفر العمل في مجموعات ووجهات نظر مختلفة وشروحات بديلة للمفاهيم الصعبة.

أخذ فترات راحة

  • سينخفض أداءك إذا كنت تشعر بالتعب أو الإحباط أثناء الدراسة، أدمج بعض الوقت الشخصي في روتين دراستك وستكون قادرًا على العمل بشكل أكثر فعالية على أهدافك الدراسية من خلال التعلم الإلكتروني.
  • عند أخذ قسط من الراحة، تأكد من الابتعاد عن مساحة الدراسة الخاصة بك، حيث تحتاج إلى تغيير المشهد حولك وأيضا نشاط بدني خفيف، مثل المشي بضع دقائق، سيساعدك على الحفاظ على التوازن وتجديد الطاقة والعودة إلى الدراسة بعقل أوضح بكثير.

المشاركة في المناقشات عبر الإنترنت

  • التعلم عبر الإنترنت لا يعني بالضرورة التعلم بمعزل عن غيرك، فالتواصل مع زملاء الفصل الافتراضي على وسائل التواصل الاجتماعي أو منتدى الدورة التدريبية عبر الإنترنت، يعزز بشكل كبير تجربة التعلم الإلكتروني الخاصة بك، خاصة إذا كنت انطوائيا وتجد مشاكل في التعبير عن نفسك.
  • حاول المشاركة بنشاط في المناقشات وأنشطة المجموعة عبر الإنترنت، وقم بتقديم مداخلاتك وآرائك وتحليلاتك في محتوى الدورة، وتفاعل عبر الإتيان بأفكار جديدة. من المهم أيضا أن تكون محترمًا عندما لا توافق أحد الأعضاء الآخرين، ودائماً صغ ما تريد قوله في جمل كاملة وواضحة، لتجنب سوء الفهم ولبيان مقصدك.

البقاء متحمسا

  • أدرس بوتيرة مريحة لك.
  • قم بتزيين مساحة الدراسة الخاصة بك، مع اقتباسات أو صور ملهمة.
  • لا تنسى أبدًا دافعك الأول للحصول على هذه الدورة التدريبية .
  • تقبل أنه سيكون لديك أيام إنتاجية قصوى وأخرى أقل إنتاجية، إنه أمر طبيعي تماما.
  • تناول وجبات خفيفة صحية في مكان قريب لتعزيز طاقتك.
  • كافئ نفسك في كل مرة تكمل فيها مهمة صعبة.
  • تأكد من أن تأخذ بعض الوقت لنفسك من وقت لآخر.
لقد أصبح التعليم الالكتروني ظاهرة واسعة الانتشار، وأصبح من يعتمدونه إما كليا أو جزئيا بعشرات ومئات الملايين عبر العالم. مهددا بذلك نظم التعليم الكلاسيكية، وممهدا لثورة كوبرنيكية في مجال التعليم وأساليبه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع