كتابة :
آخر تحديث: 19/12/2020

كيف أدرس عن بعد؟

كيف أدرس عن بعد؟هو ذلك التساؤل الذي يهم الراغبين في التعلم بدون الخروج من المنزل لأي ظرف من الظروف التي تعوق ذلك، وهذه الوسيلة تعد من الوسائل المناسبة للجميع وخاصة الأشخاص الكبار.
يلجأ بعض الأشخاص إلى سؤال " كيف أدرس عن بعد؟" لأنهم غير متفرغين غالبًا وليس لديهم الوقت الكافي لكي يذهبوا لأي مكان لدراسة ما يريدون، وقد أصبحت الحاجة مُلحَّة لتطبيق الدراسة عن بعد للطلاب في الفترة الأخيرة بسبب ظهور فيروس كورونا.
كيف أدرس عن بعد؟

كيف أدرس عن بعد؟

قد توسعت طرق التعليم والتكنولوجيا الخاصة به ليتخطى كافة الوسائل المعتادة، فأصبحت عملية تحدث المعلم للطالب الموجود في أي مكان سهلة وبسيطة، إذ أن هناك الكثير من وسائل التواصل عن بعد، وهذه الطرق قد تقدمت تدريجيًّا.

وتتمثل طرق الدراسة عن بعد فيما يلي:

البث عبر الأقمار الصناعية

وقد كانت بداية ظهور هذه الأقمار سنة 1957م، إذ تم تشغيل الإشارة على أجهزة التليفزيون في كل أنحاء العالم.

اسطوانات تعليمية (CD)

هي اسطوانات يكون عليها بعض المحتويات الخاصة بالتعليم، وقد تعرض الاسطوانات المواد بشكل منظم مقارنة باللقاء مع المدرس في الحصة.

الأشرطة التي تعمل على جهاز الفيديو

منذ ما يقرب من 50 عاما ظهر جهاز الفيديو، وقد كانت نتيجة ظهوره تطور تقديم البرامج التعليمية لكافة الطلاب في الأماكن المخصصة لذلك.

وقد استخدمت تلك الأشرطة بما عليها من برامج تعليمية في الجامعات وليس في المدارس فحسب، ومثال على ذلك جامعة ستانفورد التي قامت بالتدريس للطلاب عن طريق أشرطة الفيديو بها موضوعات تعليمية وتتم مشاهدته من قِبل بعض الطلاب.

وذلك بحضور أي عضو من أعضاء هيئة التدريس للرد على أي تساؤل، وتعتبر هذه الطريقة من الطرق غير المكلفة مقارنة ببرامج التليفزيون والحصص العادية.

التليفزيون

قد كان من الضروري حينما ظهر جهاز التلفزيون أن يتم إنشاء قناة خاصة بالتعليم، وقد تم ذلك في سنة 1953م، وكانت البداية في مدينة تسمى هيوسين.

ومن أولى القنوات في عرض البرامج التعليمية كانت قناة كي يو إتش دي، وذلك بسبب النقص في أعداد المدرسين حينذاك.

ثم ظهرت البرامج التعليمية بالتليفزيون وقد اعتمدت عليها العديد من المدارس، ومن ثم تلاشت المشكلات التي تقابل المعلمين، ولكن كانت هناك مشكلة واحدة وهي تحديد الوقت المناسب لتقديم برامج التليفزيون التعليمية أثناء اليوم الدراسي.

شبكة الإنترنت

يعتبر الإنترنت من الطرق الأساسية والهامة في تطبيق الدراسة عن بعد، وقد تتشابه الطرق التعليمية التي يتم استخدامها في التعليم بالطرق المعتادة والتعليم عن بعد.

فكلاهما يعتمد على المناقشات والمحاضرات وما شابه ذلك، ولكن التوجه لشبكة الإنترنت قد قام بتزويد طريقة التعليم بالعديد من التقنيات.

كإمكانية التحدث إلى أي شخص رائد ومتميز فيما يحتاجه الدارس نفسه، ومن ثم يحقق أقصى استفادة منه ومن معلوماته، بالإضافة إلى إمكانية مشاهدة أي محتوى خاص بدراسته على الإنترنت، وهذه الأمور ليست متاحة في الدراسة بالطرق التقليدية.

أهمية الدراسة عن بعد

بعد التعرف على " كيف أدرس عن بعد " يمكننا توضيح أن الدراسة عن بعد من التطورات الهامة في حياتنا، وتتضح أهميتها من خلال ما يلي:

  • التمكن من حضور دورات تعليمية.
  • عدم الالتزام بنظام الصفوف التعليمية.
  • إمكانية دراسة الأشخاص العاملين وأيضًا ربات البيوت.
  • التواصل الجيد بين المعلمين والطلاب وتنفيذ إرشادات المعلمين بدقة.

مساوئ الدراسة عن بعد

لا تخلو الدراسة عن بعد من وجود بعض المساوئ، وذلك بالرغم من مزاياها الكثيرة، وهذه المساوئ منها:

  • عدم وجود دافع قوي عند الطالب للتعليم بسبب التعامل عن بعد، وعدم التواصل مع المدرسين والأصدقاء يوميًّا.
  • المبالغ الكبيرة لبناء مؤسسات خاصة بتطبيق التعليم عن بعد.
  • ظهور مشكلات عند الطلاب الذين يدرسون عن بعد، وتنتج هذه المشكلات بسبب نقص الخبرة لدى الطلاب في تطبيق هذه الطريقة في التعليم، بالإضافة إلى نقص الوسائل التكنولوجية المتطورة، وهو ما قد يتعرضون له خلال فترة التعليم عن بعد.
  • مواجهة بعض العقبات الخاصة بتحديد مستوى الطلاب وتأسيس استراتيجية تعليمية لهم، بالإضافة إلى توفير الوسائل التكنولوجية بما يوازي احتياجات العملية التعليمية وتطبيقها عن بعد.
  • إحساس الطالب بأنه مقيد لوقت معين أمام جهاز الكمبيوتر.

الفرق بين الدراسة التقليدية والدراسة الإلكترونية

الدراسة التقليدية هي دراسة تتم عن طريق التواجد في فصول فعلية داخل مؤسسات تعليمية، أما الدراسة الإلكترونية تتم من خلال شرح محتوى دراسي عن طريق المدرس بطريقة غير مباشرة للدارسين.

وذلك قد يكون بتواجد الدارس والمدرس بنفس التوقيت من خلال شبكة الإنترنت، أو تحصيل معلومات المحتوى من قِبل الدارس في أي وقت لاحق، كما أن الدراسة عن بعد هي شكل من أشكال الدراسة الإلكترونية.

وقد توجه إليها الكثيرون مؤخرًا بصورة كبيرة، ويقوم المعلم فيها باستخدام خطط دراسية لتقديم المحتوى التعليمي لكافة الطلاب والقيام أيضا بالإعداد الجيد لطريقة التفاعل والتواصل بين الطرفين.

أهداف الدراسة عن بعد

الدراسة عن بعد قد تم طرحها من قِبل المختصين، وذلك لتحقيق عدة أهداف كما يلي:

  • الاكتفاء بالمعلمين في صفوف التعليم المعتادة وعدم التطلع إلى المزيد منهم.
  • الحد من زيادة أعداد الطلاب في الفصول المدرسية.
  • الاهتمام بالاختلافات في قدرات الطلاب.
  • التمكُّن من توصيل المعلومات لأعداد كبيرة من الدارسين في وقت واحد.

مقومات الدراسة عن بعد

لكي تتم عملية الدراسة عن بعد بشكل سليم يجب اكتمال جميع مقوماتها، وهذه المقومات تتمثل فيما يلي:

العناصر البشرية

هم عدد من الأشخاص المتمكنين من توصيل وشرح المحتويات الدراسية من خلال شبكة الإنترنت؛ كالخبير التقني، والمعلم الإلكتروني، وفني الشبكات، ومصمم للمحتوى التعليمي، والدارس.

العناصر المادية الملموسة

وهذه العناصر مثل جهاز الحاسب الآلي، بالإضافة إلى الإنترنت،والبرامج التعليمية، وإمكانية الدعم الفني لكل ذلك.

كيف أدرس عن بعد بشكل سليم؟

هناك بعض الأمور التي يُنصح بالالتزام بها والسير على خطاها لكي تتم الدراسة عن بعد بنجاح؛ وهذه الأمور تتمثل فيوضع خطط حكيمة قبل تنفيذ طريقة الدراسة عن بعد، إذ أنه لا يفضل تطبيق هذه الطريقة بشكل عشوائي، ويتمثل ذلك في:

  • إنشاء المحتوى التعليمي بطريقة إلكترونية مناسبة لتقديمها عن بعد.
  • تأهيل الدارسين لاستيعاب المواد الدراسية إلكترونيًّا، وتعليمهم كيف يستخدمون الإنترنت لتحقيق الاستفادة القصوى من ذلك.
  • تصميم البرامج الملائمة لتنفيذ الدراسة عن بعد بشكل جيد.

الفرق بين نظام الدراسة عن بعد ونظام الانتساب

يتضح الفرق بين نظام الدراسة عن بعد ونظام الانتساب من خلال عدد من الاختلافات بينهما؛ وتتمثل هذه الاختلافات فيما يلي:

يقوم نظام الدراسة عن بعد على فهم الطلاب المناهج الدراسية من خلال الإنترنت، وقد يتم الذهاب لحضور عدد معين من المحاضرات أسبوعيًّا.

لكن في حالة انتساب الطلاب يتم تلقي محاضرات عبر الإنترنت على مدار 3 أسابيع في الفصل الدراسي، وهذه المحاضرات قد تم تسجيلها مسبقًا.

في نظام الدراسة عن بعد يتم منح الطلاب درجات على حضورهم والقيام بواجباتهم، لكن في حال انتساب الطلاب يتم حضور بعض الدورات المجهزة بشكل مكثف للمنهج الدراسي.

لا يكون امتحان نهاية العام هو المقياس الوحيد لنجاح الطالب في نظام الدراسة عن بعد، ولكن هناك بعض الدرجات للحضور وعمل الواجبات المطلوبة، على العكس في حالة انتساب الطالب فيتم التقييم من خلال الامتحان النهائي فقط.

نصائح للدراسة عن بعد

هناك عدة نصائح لكي يستفيد الطالب بشكل كامل من الدراسة عن بعد، ومنها ما يلي:

في أول الأمر يجب أن يكون هناك دور قوي للأم حيث تكون هي التي تساعد الطالب إذا كان صغير السن.

توفر الأم مكانًا ملائمًا بالمنزل ليتم تخصيصه لتلقي الدرس عبر الإنترنت مع تهيئة الطفل واستعداده لوقت الدرس.

أن تتأكد الأم من حصول الطفل على المواد بشكل كامل.

"كيف أدرس عن بعد؟" يمكن لأي شخص أن يدرس عن بُعد باستخدام الأنترنت، لتكون شبكة الانترنت بذلك حلقة الوصل بين الطالب والمعلم، وهي من أحدث طرق الحصول على الهادات الدراسية دون الحاجة إلى الحضور.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ