آخر تحديث: 06/10/2021
كيفية تقوية شخصية الطفل، أهم أسباب ضعف شخصية طفلك؟
تقوية شخصية الطفل تعد من أهم الأهداف التي يجب على الآباء الاعتناء بها؛ لأن تربية طفل ضعيف الشخصية تعني تربية طفل يعاني طوال حياته، سيعاني من قلة الثقة بالنفس وعدم مقدرته على مواجهة الحياة جيدًا.
قد يحدث شعف الشخصية للطفل نتيجة للأساليب والسلوكيات الخاطئة التي يتبعها الآباء مع أبناءهم، وعلى الآباء أن يلاحظوا هذه السلوكيات، ويعملوا على تغييرها، في هذا المقال سنقدم لكم نصائح من أجل تقوية شخصية طفلك.
ما هي أسباب ضعف شخصية الطفل؟
يكون الطفل ضعيف الشخصية غالبًا نتيجة لسلوكيات يتبعها الآباء عن غير قصد، وعلى الآباء حينها الانتباه إلى النصائح التي تساعدهم على تقوية شخصية طفلهم، بما في ذلك تلك المتعلقة بسلوك الأب والأم، وتربيتهم، والطريقة التي يعتنون بها بالطفل، والبيئة التي نشأوا فيها، المعلومات التي يحتاج الآباء إلى معرفتها، من العوامل التي تضعف شخصية الطفل بعده عن والديه وعلاقته المباشرة بأشخاص مختلفين:
- تنعكس مسؤوليات الأمومة والأبوة في تخصيص الوقت الكافي للطفل، ومن المهم أن يعتني الوالدان بأطفالهما في مرحلة الطفولة المبكرة.
- يجب على الآباء متابعة مهارات الأبوة والأمومة ذات الصلة، ضع في اعتبارك كيف يتصرفون مع أطفالهم في مواقف معينة وحدد إلى أي مدى يؤثرون على الطفل.
- شجع الطفل على اللعب وامنحه الوقت الكافي، تؤثر اللعبة بشكل كبير على النمو ويساعد تطوير الشخصية ؛ تنمية المهارات اللغوية والجسدية والعاطفية
- تعليم الأطفال العمل في مجموعات وحل النزاعات ولعب الأدوار المختلفة يساعد الأطفال على تنمية خيالهم واتخاذ القرارات والدفاع عن أنفسهم.
- دع الطفل يطور شخصيته من تلقاء نفسه، وتجنب تصنيف طفله بكلمات معينة، وتجنب تشكيلها حسب إرادة الوالد.
- يجب على الآباء إعداد المواقف والأحداث لمساعدة الطفل على النجاح بدلاً من تركه يفشل في تعلم الدرس.
- أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يفشلون في تجربة معينة بينما يشاهدهم آباؤهم يشعرون بالفشل وأن والديهم لا يهتمون بهم بدرجة كافية.
أسباب أخرى تؤدي إلى ضعف شخصية الطفل
- كثير من الأمهات تفرط في حماية طفلها، وهو من أهم أسباب ضعف الشخصية لدى الأطفال، لأن زيادة الحماية تجعل الطفل يخاف دائمًا أن يواجه المواقف المختلفة، وتجعله اتكالي.
- عدم قدرة الطفل على القيام بأشياء كثيرة، اعتادت الأم على القيام بكل الأعمال، ورفض استقلالية طفلها وثقته بنفسه، وعدم قدرته على التعامل مع القضايا التي تتعارض مع الواقع.
- تعتقد الكثير من الأمهات أن الإفراط في تدليل الطفل هو تعبير عن الحب، لذلك يعتادون على تحقيق كل رغباتهم دون رفضها، مما يعني أن الطفل لا يقدر أي شيء، تجعله الشخصية تتعامل مع الناس بطريقة خاطئة، وهذا يقود أصدقاءه لقول بعض الكلمات الجارحة له والتي تؤثر على روحه وشخصيته.
- العنف والتهديد، إن التهديد والترهيب والعنف المستمر لدى الطفل يجعله دائماً يخاف من فعل شيء، فلا يميز بين الصواب والخطأ مع والديه أو أي شخص من حوله.
- مقارنة الطفل بالآخرين، طريقة خاطئة تتبعها بعض الأمهات وتؤثر سلباً على الطفل؛ لأنه بهذه الطريقة يفقد ثقته ويشعر بأنه أضعف وأقل من أصدقائه.
- السخرية من الطفل أما المقربين له، فذلك يشعر الطفل بالإهانة، ويجعله لا يحب التجمعات ولا يرغب في مقابلة أحد.
كيفية تقوية شخصية الطفل
إذا لاحظتي أية علامات توجد على الطفل تشير أنه ضعيف الشخصية عليك فورًا أن تقومي بجهد مشترك مع والد الطفل لزيادة ثقته بنفسه وتشجيعه، ومن الطرق الفعالة لذلك التالي:
- على الوالدين أن يكونا قدوة حسنة لأبنهم، عندما تكون شخصية الوالدين قوية وواثقة يتطبع الطفل تدريجيًا بهذه الصفات الحسنة.
- ترك الطفل يتصرف بمفرده، حتى لو كانت الأم قلقة للغاية وخائفة عليه، فعليها أن تجعله يواجه المواقف ويتصرف بمفرده.
- يحتاج أن يراقب من بعيد دون تدخل وأن يعرف كيف يتصرف ويدعمه عندما يحتاج إليه.
- دع طفلك يعبر عن نفسه، من أهم الطرق لتقوية شخصية طفلك هو إعطائه الفرصة للتعبير عن نفسه وأفكاره، إذا كانت على حق، فاستغلها، فهذا سيزيد من ثقته بنفسه، ويساعده أن يفكر في أشياء مختلفة للوصول إلى الحلول الصحيحة، وبمرور الوقت، مشاعر الطفل وعواطفه وسيكون قادرًا على التحكم بشكل أفضل في أفعاله.
- على الأم أن تشجع طفلها دائمًا، فالأم هي أقرب الشخصيات إلى الطفل وهي العامل الأول الذي يساهم في تكوين شخصية الطفل؛ لأنها هي من تقضي معه معظم الوقت.
- أظهر له المواقف القوية في شخصيته، أنه ليس ضعيفًا، مما يزيد من احترامه لذاته، وأنه لا يخشى العبث مع من حوله.
- أشرك طفلك في مجموعة متنوعة من الأنشطة، يوصى بالاستفادة من كل فرصة للمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تزيد من تواصل الطفل مع الأطفال في سنه.
- نمي مهارات طفلك وقدراته العقلية، فعندما يكون الطفل ذكياً وموهوباً في بعض الأمور التي تجعله مختلفاً، تقوى شخصيته ويفخر بما فعله أمام الجميع، لذلك يجب على الأم تنمية مهارات ولدها واكتشاف مواهبه والعمل دون ضغوط لتنمية قدراته العقلية.
متى تهتمي بتنمية شخصية طفلك؟
- تبدأ سمات الشخصية في الظهور، ويعبر عن نفسه بشكل جيد، وتفضيلاته المختلفة واضحة، ويعرف ما هو مسموح وما هو ممنوع، ويميز بين الصواب والخطأ، وتتشكل السمات الأولى لشخصيته الدائمة هل هو طفل شجاع واستباقي أم طفل انطوائي ومطيع؟
- عند ملاحظة أية علامات تدل على ضعف شخصية الطفل، على الأم والأب أن يقوما بخطوات ثابتة ومتزنة لحل هذه المشكلة.
نصائح لتقوية شخصية الطفل البالغ من العمر 5 سنوات
من أهم التوصيات التي ينصح بها لتقوية شخصية الطفل :
- تشجيع الطفل الدائم في أي شيء سواء في التعبير عن نفسه أمام الآخرين أو عند القيام بأي أنشطة في المدرسة أو الفصل أو حتى بين أصدقاؤه في النادي.
- يجب أن تكون قريب من طفلك، احفظ أسرار ولا تفشيها لأحد، عليك أن تكون المكان الآمن لطفلك الذي يحكي له أسراره ولا يشعر بالسخرية أو الاستهزاء من كلامه.
- أشرك الطفل في المسؤوليات المختلفة، اجعليه يرتدي ملابسه بنفسه، يأكل بنفسه، يحمم نفسه بنفسه، وحتى عندما يريد أن يشتري شيئًا ما شجعيه على أن يدفع الأموال بنفسه من خلال الادخار.
- امدحي طفلك وخصوصًا على السلوك الجيد، وابتعدي عن تأنيب طفلك أمام الآخرين أو التقليل منه.
- يجب على الآباء الاهتمام بتنشئة الطفل في بيئة سليمة نفسيًا، وهي البيئة التي يسود فيها مشاعر الاحترام والتعاون والحب وهو ما يجعل الطفل يعيش في بيئة سوية.
- ابتعدا عن التهديد بالعقاب عند قيام الطفل بأي شيء خاطئ، لأن هذا سيجعل الطفل يتوقف من فعل هذا الشيء بدعوى الخوف فقط، وسيقوم بها مرة أخرى إذا شعر أنه آمن.
- قولي لطفلك كلام جميل، عبري عن حبك له كل فترة، وقولي له أنك تحبيه كثيرًا حتى لو أخطأ، احضني طفلك أيضًا.
- احترمي دائمًا خصوصية طفلك وتأكدي من أن من حوله يحترمونها حتى يعلموا أنه لا يمكن المساس بخصوصياتهم.
تعتمد تقوية شخصية الطفل في الأساس على جهود مشتركة من الوالدين، على الآباء معرفة سبب ضعف شخصية الطفل وعلاجها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10723
تم النسخ
لم يتم النسخ