كتابة :
آخر تحديث: 10/05/2020

أبرز فوائد العناق للطفل

أطفالنا هم أمانة في أيدينا، فالحفاظ عليهم ومعاملتهم بحنان شيء أساسي في التربية، فمن واجب كل أم أو أب أن يقبلوا أطفالهم ويعانقوهم يوميا، حيث أن فوائد العناق للطفل لا تحصى ولا تعد. كما أن معاملة الأطفال بسخرية وعدم اهتمام كافية لأن تقضي على شخصية الطفل، لذا يجب توعية المجتمع بأن فوائد العناق للطفل كافية لأن تخلق إنسان ذو شخصية محترمة وجذابة.
أبرز فوائد العناق للطفل

تعرف على فوائد العناق للطفل

عندما تقترب الأم من طفلها وتحتضنه بقوة وأيضا الأب، يحدث خروج للشحنات السالبة وتفريغ للطاقة السلبية، حيث يكون العناق هام جدا للطفل وللأهل أيضا، وإليكم الأن أهم فوائد العناق للطفل:

شعور الطفل بالأمان

من أهم فوائد العناق هي شعور الطفل بالأمان والاطمئنان في الأسرة والبيئة المحيطة به، فلا يشعر بالقلق من سماع أي أصوات حوله، كما يشعر بأنه غير مهدد وأن منزله منزل أمن، لذلك يجب على الأب أو الأم أن يهتموا بطفلهم ويعانقوهم في الصباح وفي المساء وعلى كل فعل جيد.

شعور الطفل بالثقة في نفسه

يشعر الطفل الذي يحتضنه أهله بأنه محبوب ومرغوب فيه فتزداد ثقته في نفسه كما تزداد ثقته في أهله فيطمئن لهم ويحترمهم ويعاملهم معاملة حسنة، والثقة من أهم الأشياء التي تكون شخصية ناضجة للطفل، بالإضافة إلى أن الثقة في النفس تجعل الطفل ذو شخصية قوية قادرة على التعايش في المجتمع بذكاء، لذلك يجب أن تهتم الأم بعناق أطفالها يوميا.

يجعل الطفل أكثر ذكاء

عندما يقترب جسد الأم من طفلها وكذلك الأب فإن هذا التقارب يخلق تقارب روحي أيضا، ويزداد الذكاء عند الطفل فتنمو لديه القدرات العقلية نتيجة للراحة النفسية من العناق وبالتالي يصبح أكثر ذكاء كما يصبح متفوق دراسيا وناجحا في كل حياته العملية والاجتماعية.

التخلص من التوتر والشعور بالحب

عندما يحتضن الطفل أمه أو تحتضن الأم طفلها فإن التعب النفسي والجسدي يزول بمجرد العناق فإن كان الطفل متعب يشعر بأنه تحسن وأصبح جيدا، وإن كان متوتر أو متضايق فإن نفسيته تتحسن ويصبح أفضل بكثير، بالإضافة لنقطة هامة جدا وهي زيادة الحب بين الأهل وطفلهم فيزداد تعلق الطفل بمن يحتضنه سواء كان أمه أو أبيه أو الاثنان معا، ولا يقدر على العيش بدونهما.

تحسين الصحة العامة للطفل

أثبتت بعض الدراسات أن الأطفال الذين يعانقهم أهلهم يكونون افضل في الصحة من الذين لا يعانقون، فعندما يكونوا أفضل في الصحة يكون بسبب أن العناق يفتح الشهية عند الطفل ويرغب في الطعام على عكس الطفل المهمل يكون ذو شهية مغلقة فلا يحب أن يأكل أو يشرب ويظل يفقد الكثير من الوزن، على عكس الطفل المعانق يأكل ويشرب جيدا وبالتالي تتحسن صحته الجسدية.

كما أكد العلماء بأن فوائد العناق للطفل تتمثل في تحسين الصحة النفسية للطفل والأم، فعندما تكون الأم مضغوطة نفسيا بسبب الإجهاد أو العمل فإنها بمجرد عناق أطفالها فإن التوتر يزول لديها ثم تشعر بالسعادة والفرح.

يفيد العناق في ضبط سلوكيات الطفل

العناق ما هو إلا رسالة تحتوي معاني كثيرة فتتضمن معنى مصطلح( إني أحبك) أو ( أنت أجمل شيء في الكون) أو ( لا تغيب عني) وغيرها من المعاني الجميلة التي تصل لمفهوم الطفل فيبدأ في إظهار سلوكيات مرغوبة ليكون دائما عند حسن ظن الأهل ولينال رضاهم ومدحهم وبالتالي ينضبط سلوكه ويصبح ذو شخصية متميزة وإيجابية.

تقوية جهاز المناعة

عندما يقترب الأهل والطفل جسديا ويضم الأهل طفلهم بقوة فإن جهاز المناعة يصبح أقوى وأفضل بكثير فيكون جسد الطفل مقاوما للأمراض ويصبح في أفضل حال.

يساعد في حماية القلب

في لحظات الاحتضان تجد الطفل يأخذ شهيق وزفير فيرتاح عند الزفير مما يساعد على تنشيط ضربات القلب واسترخاء الجسم وبالتالي يعمل على حماية القلب من الأمراض.

التخفيف الألم الجسدي

أثبتت بعض الدراسات الطبية بأن العناق يساعد في تخفيف الألم الموجود بأي منطقة بالجسم، وفسروا ذلك بأن هرمون الأكسسيتين يتم إفرازه في الجسم لحظة العناق مما يعمل على إغلاق الشعور بالألم وبالتالي لا يشعر الطفل به.

يساعد على النوم

من خلال عناق الطفل ليلا يبدأ في الهدوء والاسترخاء ثم يأتيه النعاس ثم ينام مبكرا وتتحسن صحته ويستيقظ مبكرا.

بناء شخصية الطفل

تتعدد أساليب تربية الأهل ومعاملتهم للطفل، فعندما يكون الأهل مدركين لأساليب التربية الصحيحة فإنهم يستخدمون كل الأساليب الصحيحة في التربية ومنها تقديم الحب والحنان لأطفالهم عن طريق العناق، ويبدو أثر ذلك بشكل إيجابي وفعال في تنمية شخصية الطفل فيصبح ذو شخصية قوية.

حيث تبدو جمال الشخصية القوية في جعل الطفل يتميز بكل الصفات الجميلة كالصدق والاحترام والاعتماد على النفس وحب المساعدة وحل المشكلات وغيرها من المزايا بالإضافة لجعل الطفل عندما يكبر إنسان مرح ومتفائل.

أسباب توقف الأهل عن عناق طفلهم عندما يكبر

عندما يكون الطفل صغيرا يكون مدللا ويعانقه أهله كثير، ولكن يقل هذا العناق عند بلوغ سن المراهقة ثم يختفي تدريجيا، ومن أسباب قلة العناق وجود بعض الصراعات بين الأهل وابنهم بسبب عدم سماعه لكلامهم،

فقد يوجه الأهل الطفل لفعل شيء ما وهو لا يستجيب ويغضبون منه ويشعرون أنه كبير ولا يجوز أن يفعل ذلك، ولكن هذه النظرية خاطئة لأن الطفل يظل صغيرا وحتى عمر العشرين عاما، والمعاملة الصحيحة هنا تكون بتوجيه الطفل بالهدوء وبدون تعصب أو غضب والعناق هام جدا في عمر المراهقة ليقرب الآباء والأبناء من بعضهم.

ما السبب في وجود أهل حنونين ويحبون العناق وأهل قاسيين لا يحبون العناق؟

بعض الأسر تكون مدركة لأهمية عناق الطفل ولكن يوجد أسر لا تدرك هذه الأهمية فيخسرون الكثير، ويرجع الفروق في الأسر للأسباب الآتية:

  • الأسر الحنونة على أطفالها تكون أسر ذكية ومتعلمة ودارسة لأساليب التربية.
  • الأسر التي بها أب وأم حنونين يكون السبب لنشأتهم كانت نشأة طبيعية وكان أهلهم أيضا يعانقوهم ويعاملوهم بحنان بمعنى أن الحب يتوارث وينتقل للأجيال.
  • الأسر التي بها أناس غير حنونين يكون السبب في جهلهم وأنهم غير متعلمين بالدرجة الكافية.
  • الأسر القاسية على أبنائها يكونون ضحية لأهل كانوا قديما يعاملونهم أيضا بقسوة، ولكن هذا ليس مبررا لأن يلقي كل شخص قاسي اللوم على نشأته وتربيته لأن الكثير من الذين تعرضوا للعنف في طفولتهم أصبحوا حنونين على أطفالهم بسبب تعلمهم وفهمهم الصح من الخطأ.
  • الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة تعتبر من أسباب قسوة الأهل على أطفالهم على عكس الأسر التي تعيش مستوى عالي من الرفاهية ولكن ليس هذا شرط لأنه يوجد الكثير من الأسر الفقيرة والحنونة على أطفالهم أيضا.
وفي الختام يجب أن يتم توعية المجتمع بأهمية فوائد العناق للطفل الذي يصبح أب أو أم صالحين وينقلون الخير للأجيال، فتكون توعية المجتمع من خلال عمل الندوات والاجتماعات في القاعات التعليمية بالإضافة لدور وسائل الإعلام في نشر الوعي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ