كتابة :
آخر تحديث: 05/01/2021

أضرار الآيباد على الأطفال

على الرغم من الفوائد المذهلة والكبيرة التي أدت إليها المخترعات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، بما فيها الآيباد، لكنها أدت إلى مشاكل أخرى في المجتمع، فقد توصلت الأبحاث إلى أضرار الآيباد على الأطفال ودوره في إدمان الانترنت.
نلاحظ أضرار الآيباد على الأطفال داخل الأسرة الواحدة، فمن خلال التطبيقات الحديثة التي أتاحتها التكنولوجيا الحديثة، تجد كل شخص داخل الأسرة يعطي الكثير جداً من الاهتمام لهاتفه المحمول، ودائماً ما تجد كل شخص في معزل عن باقي أفراد الأسرة.
أضرار الآيباد على الأطفال

نبذة عن الآيباد

هو أحد الأجهزة التي ظهرت سنة 2010 نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل، وهو حاسوب لوحي أصدرته شركة أبل، يشبه الآيفون ويتميز بشكله الكبير.

يعتبر الآيباد بداية ظهور الأجهزة اللوحية المختلفة، وفي أواخر عام 2012 تم بيع ما يقارب من 100 مليون جهاز من أجهزة الأيباد في جميع أنحاء العالم.

دائماً ما يتم إنتاج إصدارات جديدة من أجهزة الأيباد ودائماً ما يكون كل إصدار لديه إمكانيات أعلى من الإصدار السابق، وتتعلق هذه الإمكانيات بمساحة التخزين وكفاءة الكاميرا، سواء الأمامية أو الخلفية.

يحتوي الأيباد على الكثير من التطبيقات التي تجذب الأطفال، مثل الألعاب الشيقة التي تجعلهم يدمنون استخدامه، مما يؤثر على الكثير من نواحي حياتهم المختلفة.

أضرار الآيباد على الأطفال

يمكننا توضيح أضرار الآيباد على الأطفال من خلال الآتي:

  1. يؤثر الإفراط في استخدام الآيباد على الأطفال من الناحية العضلية؛ إذ يؤثر على الطفل في الكتابة، وذلك لأن الإفراط في استخدام الآيباد يعمل على إضعاف العضلات الدقيقة وخاصة التي تساعد الطفل على الكتابة وإمساك القلم.
  2. يعمل إدمان الطفل على استخدام الآيباد على تقليل درجة التركيز الخاصة بالطفل، فيقل انتباهه للأشياء حوله، مما يؤثر بشكل سلبي على مستوى تحصيل الطفل الدراسي وعلى مستواه الدراسي بشكل عام.
  3. من المعروف أن دماغ الطفل تعمل على امتصاص الأشعة بدرجة كبيرة تتمثل في أضعاف درجة امتصاص دماغ الشخص البالغ للأشعة، الأمر الذي يؤثر سلباً على الحاجز الدماغي الوقائي للطفل.
  4. قد يصاب الطفل بمشاكل خاصة بالشهية، فقد يتعرض الطفل لاضطرابات في الشهية.
  5. قد يصاب الطفل بأمراض كثيرة، وتتعلق معظم هذه الأمراض بزيادة الوزن، وذلك بسبب استخدام الآيباد بشكل دائم، مما يعرض الطفل للكسل وعدم القدرة على الحركة.
  6. عدم الرغبة في أداء اي مجهود أو إهمال ممارسة الرياضة، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم وإصابة الطفل بالسمنة.
  7. تأثر قدرة الطفل على القراءة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل الخاصة بالطفل من الناحية التعليمية لأنه سيعاني من صعوبة في التعلم.
  8. قلة النوم والأرق، وتنتج هذه الأعراض نتيجة لتفضيل الطفل استخدام الآيباد لفترات طويلة جدا من الليل، الأمر الذي يجعل الطفل لا ينام الوقت الكافي مما يؤدي إلى إصابة هذا الطفل بإرهاق وإجهاد دائمين.
  9. تتأثر أيضاً شخصية الطفل بشكل واضح، فيصبح الطفل أكثر عنفاً، وتظهر عليه مظاهر التوتر والقلق بشكل دائم.
  10. تتأثر القدرات العقلية الخاصة بالطفل نتيجة الإفراط في استخدام الآيباد، إذ يجد صعوبة في عملية التذكر وعملية الاستيعاب والفهم.

ألعاب وأنشطة للطفل كبدائل للآيباد

تحتاج الأم دائماً لبدائل تعمل على الحد من استخدام ابنها للآيباد من خلال إشغاله في أنشطة أو ألعاب أخرى تنمي مواهبه المختلفة، فإليك بعض منها:

  • لعبة برطمان الملل: وذلك من خلال إحضار برطمان وبعض قصاصات الورق وتكتب مجموعة من الأوامر على هذه القصصات.

وتكون هذه الأوامر من عينة (اذهب لترتيب غرفتك، قم لتغيير ملابسك، اذهب للاستحمام) وجعل الطفل يختار ورقة معينة من هذه الأوراق بعد وضعها في البرطمان ويقوم بتنفيذ الأمر المكتوب عليها، ستؤثر هذه اللعبة على شخصية الطفل بشكل إيجابي.

  • لعبة التخمين: وهي من الألعاب التي تعمل على تقوية مهارة التوقع عند الطفل، وذلك من خلال استخدام قطعة قماش طويلة نظيفة، تربط على عيون الطفل ثم يتم إعطاء الطفل بعض الأجسام والألعاب المختلفة ثم يطلب من الطفل تخمين ما يمسكه في يده.
  • لعبة البحث والاستكشاف: من أهم النشاطات التي تنمي ذكاء الطفل، وتتم من خلال إعطاء الطفل ورقة وقلم وفتح المجال له من خلال تركه يكتب أسماء الأشياء الموجودة في المنزل.

ثم يرتبها على أساس معين، مثل الترتيب حسب الحروف الأبجدية أو اللون، وتعمل هذه اللعبة على تنمية مهارات الطفل الكتابية والعقلية.

  • لعبة قلعة الوسائد: من الألعاب المهمة والمميزة، وتتم من خلال جمع الوسائد الموجودة في المنزل، ورصها على شكل منزل صغير يمكن أن يجلس فيه الطفل، وهي من الألعاب التي تؤدي إلى تنشيط جسم الطفل من خلال تحريك ونقل الوسائد.
  • ألعاب الفك والتركيب: وهي من الألعاب التي تعمل على زيادة درجة ذكاء الطفل، وتتم هذه اللعبة عن طريق شراء لعبة الأشكال والتي يتم تفكيكها ثم يقوم الطفل بتجميع هذه المكعبات ويقوم بعمل أشكال مختلفة بواسطتها، ويجب أن تكون اللعبة مناسبة لسن الطفل.
  • الاهتمام بالنباتات وزراعتها بشكل دائم: من خلال شراء بعض النباتات التي يمكن أن تشغل الطفل عن استخدام الآيباد.
  • الصلصال الملون: يجبتشجيع الطفل على استخدام الصلصال الملون في رسم وتشكيل المجسمات المختلفة، وهو نشاط من الأنشطة المحببة لقلوب الاطفال والتي تعمل على تنمية ذكاء الطفل وتعزز مهارته المختلفة.
  • نشاطات خاصة بالقص واللصق: تتم هذه اللعبة عن طريق إحضار أوراق القص واللصق للطفل، وتشجيعه على رسم أشكال مختلفة وقصها، وتكوين أعمال فنية جميلة تنمي مهارات الطفل.
  • الرسم والتلوين: ينمي مهارات الطفل من الناحية الفنية، ويجب شراء ادوات الرسم والتلوين للطفل وفتح المجال للإبداع والرسم.

خطوات تعمل على تقليل استخدام الآيباد

  • تعتبر أول خطوة عملية لتقليل استخدام الآيباد بالنسبة للأطفال هي الصبر، فليس من الطبيعي أن يتم أخذ الأيباد منه بالإجبار، ولكن يلزم التدرج في الأمر هذا ما يجب أن تقتنع به الأسرة بشكل كبير.
  • تقديم البدائل المناسبة التي تجعل الطفل ينشغل عن استخدام الآيباد، وقد أشرنا سابقاً إلى أهم الألعاب التي يمكن أن تكون بدائل جيدة لاستخدام الآيباد حتى يتسلى الطفل ويشعر بالبهجة والمتعة ويتعلم المهارات الجديدة.
  • النقاش مع الطفل بشكل هادئ من خلال التوضيح له عن أضرار الآيباد على الأطفال لمختلف أعضاء الجسم المختلفة ومحاولة إقناعه باستخدام الأيباد لفترات بسيطة.
  • يجب على الأم عدم استخدام الهاتف المحمول الخاص بها بشكل دائم، خصوصاً أمام طفلها حتى تكون له قدوة ويسمع الطفل كلامها ويبتعد عن استخدام الآيباد.
  • وضع كلمة سر صعبة تستخدم لفتح الآيباد بحيث لا يستطيع الطفل توقعها، واستخدام الطفل للآيباد في الوقت المحدد له.
يعتبر الآيباد أحد أهم المخترعات الحديثة التي أثرت في المجتمع وبخاصة على فئة الأطفال؛ فقد تم اكتشاف مجموعة كبيرة من أضرار الآيباد على الأطفال، إذ يعمل على إلحاق الكثير من المخاطر لجسم الطفل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ