كتابة :
آخر تحديث: 23/08/2025

ما هو adhd؟

ما هو adhd؟ يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من أكثر الاضطرابات العصبية السلوكية شيوعًا بين الأطفال، ويمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ. يتميز هذا الاضطراب بصعوبة التركيز، فرط النشاط، والاندفاعية، مما قد يؤثر على الأداء الدراسي، الاجتماعي، والمهارات اليومية. فهم ADHD يساعد على التعرف على طرق التعامل الصحيحة مع الأطفال والكبار المصابين، ويتيح تقديم الدعم النفسي والسلوكي المناسب لتحسين جودة حياتهم. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على تفاصيل أكثر حوله.
ما هو adhd؟

ما هو adhd؟

ADHD هو اختصار لعبارة Attention Deficit Hyperactivity Disorder، ويُترجم إلى العربية بـ: اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

  • تعريفه ADHD: هو اضطراب عصبي سلوكي شائع يظهر غالبًا في مرحلة الطفولة، ويمكن أن يستمر حتى البلوغ، ويؤثر على قدرة الشخص على الانتباه والتركيز والسيطرة على السلوك.

أعراض مرض ADHD عند الأطفال؟

أعراض ADHD (اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط) عند الأطفال عادة تظهر في ثلاثة مجالات رئيسية: نقص الانتباه، فرط النشاط، والاندفاعية. إليك التفاصيل التي تجيب على سؤال كيف أعرف أن ابني مصاب ب ADHD؟:

1. نقص الانتباه:

  • صعوبة التركيز على الواجبات أو الألعاب لفترة طويلة.
  • نسيان التعليمات أو التفاصيل الصغيرة.
  • فقدان الأشياء اللازمة للأنشطة المدرسية أو اليومية.
  • صعوبة في تنظيم المهام والأنشطة.
  • يبدو وكأنه لا يستمع عندما يُتحدث إليه مباشرة.
  • يتهرب من المهام التي تتطلب جهدًا عقليًا مستمرًا.

2. فرط النشاط:

  • الحركة المستمرة والمفرطة (الجري أو التسلق في مواقف غير مناسبة).
  • صعوبة الجلوس لفترة طويلة، حتى على الطاولة أو في الصف.
  • التململ وحركة اليدين أو الأقدام باستمرار.
  • التحدث بشكل مفرط أو إصدار أصوات كثيرة.

3. الاندفاعية:

  • التصرف بسرعة دون التفكير في النتائج.
  • صعوبة انتظار الدور أو الانتظار بصبر.
  • مقاطعة الآخرين أثناء الكلام أو اللعب.
  • اتخاذ قرارات متهورة في المواقف الاجتماعية أو التعليمية.

ملاحظات مهمة:

  • هذه الأعراض تظهر قبل سن 12 سنة عادة.
  • يجب أن تكون الأعراض موجودة في أكثر من بيئة (المنزل والمدرسة).
  • قد تختلف شدة الأعراض من طفل لآخر.

أسباب مرض ADHD عند الأطفال

بعد ما تعرفنا على ما هو adhd نوضح لكم أسباب ADHD (اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط) عند الأطفال والتي هي متعددة، وعادةً تكون مزيجًا من عوامل جينية وعصبية وبيئية، وإليك أبرزها:

1. الأسباب الجينية والعائلية:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بـ ADHD أو اضطرابات أخرى في الانتباه.
  • بعض الطفرات الجينية قد تؤثر على نواقل عصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين، المرتبطة بالانتباه والتحكم بالسلوك.

2. العوامل العصبية والدماغية:

  • وجود اختلافات في بنية الدماغ ووظائفه خاصة في مناطق التحكم بالانتباه والاندفاع.
  • ضعف نشاط بعض المناطق في الفص الجبهي (Prefrontal Cortex) المسؤولة عن التخطيط والانتباه.

3. العوامل البيئية أثناء الحمل:

  • التعرض للتدخين أو الكحول أثناء الحمل.
  • سوء التغذية أثناء الحمل أو التعرض لبعض السموم.
  • الولادة المبكرة أو نقص وزن الطفل عند الولادة.

4. عوامل بيئية بعد الولادة:

  • التعرض لسموم مثل الرصاص.
  • مشاكل في الرعاية أو بيئة منزلية مضطربة قد تزيد الأعراض لكنها ليست سببًا مباشرًا.

ما هو علاج ADHD للأطفال؟

علاج ADHD (اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط) عند الأطفال عادةً يكون مزيجًا من العلاج الدوائي والسلوكي والدعم التعليمي، إليك التفاصيل:

1. العلاج الدوائي:

  • المنشطات (Stimulants): مثل ميثيلفينيديت (Ritalin) وأمفيتامينات، وهي الأكثر شيوعًا وفعالية.
  • تعمل على زيادة الدوبامين والنورإبينفرين في الدماغ لتحسين التركيز وتقليل فرط النشاط.
  • أدوية غير منشطات: مثل أتوموكستين (Strattera) أو بعض مضادات الاكتئاب، تستخدم في بعض الحالات أو عند عدم تحمل المنشطات.

2. العلاج السلوكي:

  • تدريب الطفل على التنظيم الذهني والانتباه.
  • تعليم استراتيجيات التحكم بالسلوك والاندفاعية.
  • تعزيز السلوك الإيجابي بالمكافآت والجوائز الصغيرة.

3. الدعم التعليمي:

  • تعديل البيئة المدرسية لتسهيل التركيز (مقاعد أمامية، وقت إضافي للواجبات).
  • تقسيم المهام إلى خطوات صغيرة وواضحة.
  • التعاون المستمر بين الوالدين والمعلمين لمتابعة تقدم الطفل.

4. دعم الأسرة:

  • تثقيف الوالدين حول ADHD وأساليب التعامل مع الطفل.
  • تعلم استراتيجيات الصبر والانضباط الإيجابي.

ملاحظات مهمة:

العلاج يكون شخصيًا حسب حالة كل طفل، والجمع بين الأدوية والعلاج السلوكي والدعم المدرسي يعطي أفضل النتائج عادةً، كما أن المتابعة الدورية مع الطبيب ضرورية لضبط الجرعات ومراقبة أي آثار جانبية.

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

إليك طرق عملية للتعامل مع طفل يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) بطريقة تساعد على تحسين سلوكه وتسهيل تعلمه:

1. تنظيم البيئة المنزلية:

  • تقليل المشتتات في غرفة الطفل أثناء الدراسة أو اللعب.
  • تخصيص مكان محدد للواجبات والأنشطة اليومية.
  • استخدام جدول يومي واضح ومحدد للمهام.

2. تقسيم المهام:

  • تقديم الواجبات أو التعليمات على شكل خطوات صغيرة وواضحة.
  • إعطاء وقت محدد لكل مهمة مع فواصل قصيرة للراحة.

3. تعزيز السلوك الإيجابي:

  • استخدام المكافآت والتحفيز عند إتمام المهام أو الالتزام بالقواعد.
  • مدح الطفل على جهوده، وليس فقط على النتائج.
  • تجاهل السلوكيات الصغيرة غير المزعجة لتجنب التركيز على السلبية فقط.

4. التحكم في النشاط والحركة:

  • السماح بالحركة المسموح بها مثل التمدد أو المشي القصير أثناء المهام الطويلة.
  • إدراج نشاط بدني يومي لتفريغ الطاقة الزائدة.

5. تعليم مهارات التركيز والانتباه:

  • استخدام ألعاب وأنشطة تزيد من الانتباه والتركيز مثل البازل أو الألعاب الذهنية.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق لتقليل التوتر والاندفاعية.

6. التواصل والتعاون مع المدرسة:

  • التنسيق مع المعلمين لتطبيق استراتيجيات مشابهة في الصف.
  • تزويد المعلمين بمعلومات عن ADHD لتفهم سلوك الطفل بشكل أفضل.

7. الدعم النفسي والعاطفي:

  • الاستماع للطفل ومحاولة فهم مشاعره وصعوباته.
  • تجنب الانتقاد المستمر أو العقاب القاسي لأنه يزيد من التوتر.

مرض ADHD للكبار

ADHD عند الكبار يشير إلى استمرار أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط التي بدأت عادةً في مرحلة الطفولة، لكنها تستمر أو تظهر بشكل واضح عند البالغين.

1. الأعراض عند الكبار:

أ. نقص الانتباه:

  • صعوبة التركيز على المهام أو الاجتماعات.
  • نسيان المواعيد أو التفاصيل المهمة.
  • صعوبة تنظيم الحياة اليومية وإدارة الوقت.

ب. فرط النشاط:

  • شعور دائم بالحاجة للتحرك أو الانشغال المستمر.
  • صعوبة الاسترخاء أو الجلوس لفترة طويلة.

ج. الاندفاعية:

  • اتخاذ قرارات سريعة وغير محسوبة.
  • مقاطعة الآخرين أثناء الحديث أو الاجتماعات.
  • صعوبة التحكم بالعواطف، والانفعال بسهولة.

2. التأثير على الحياة:

  • مشاكل في العمل أو الدراسة بسبب نقص التركيز والتنظيم.
  • صعوبة في العلاقات الاجتماعية بسبب الاندفاعية.
  • مشاكل نفسية محتملة مثل القلق أو الاكتئاب.

3. التشخيص:

  • تقييم شامل من أخصائي نفسي أو طبيب نفسي.
  • استخدام استبيانات وسجلات سلوكية لتقييم الأعراض.
  • التأكد من أن الأعراض موجودة منذ الطفولة أو أثرّت على الأداء الحياتي.

4. العلاج والدعم:

  • الأدوية: منشطات أو أدوية غير منشطات حسب الحالة.
  • العلاج السلوكي: تحسين التنظيم الشخصي، إدارة الوقت، وتقنيات التحكم بالعواطف.
  • الدعم النفسي: علاج القلق أو الاكتئاب المصاحب، تطوير مهارات التعامل الاجتماعي.

اختبار ADHD بالعربي للكبار

يمكنك استخدام اختبارات تقييم ADHD للكبار باللغة العربية لتحديد احتمالية الإصابة، لكنها لا تُعد تشخيصًا نهائيًا، بل وسيلة للتقييم الأولي قبل مراجعة أخصائي نفسي أو طبيب نفسي، ومثال على أسئلة شائعة في اختبار ADHD للكبار:

ضع علامة على مدى صحتها بالنسبة لك خلال الستة أشهر الأخيرة: أحيانًا، كثيرًا، دائمًا

  1. صعوبة في التركيز على التفاصيل أو ارتكاب أخطاء ناتجة عن الإهمال.
  2. صعوبة متابعة المهام أو إكمال المشاريع.
  3. صعوبة في تنظيم الأنشطة اليومية أو إدارة الوقت.
  4. فقدان الأشياء المهمة كثيرًا (مفاتيح، أوراق، أدوات).
  5. التململ أو الشعور بالحاجة للتحرك دائمًا.
  6. صعوبة الجلوس لفترة طويلة في العمل أو الاجتماعات.
  7. التحدث بشكل مفرط أو مقاطعة الآخرين.
  8. اتخاذ قرارات متهورة دون تفكير كافٍ بالعواقب.
  9. نسيان المواعيد أو الالتزامات المهمة.
  10. صعوبة التحكم بالعواطف والانفعال بسهولة.

التفسير الأولي:

  • إذا كانت معظم الإجابات "كثيرًا" أو "دائمًا"، فقد يشير ذلك إلى احتمالية وجود ADHD.
  • التقييم النهائي يحتاج إلى مقابلة أخصائي نفسي ومراجعة التاريخ الطبي منذ الطفولة.

الأسئلة الشائعة

هل يشفى مريض تشتت الانتباه؟

  • اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة (ADHD) هو اضطراب مزمن في أغلب الحالات، أي أنه لا يُشفى بالمعنى التقليدي، لكن يمكن السيطرة عليه بشكل كبير وتحسين حياة المصاب من خلال العلاج والدعم المناسب.

هل تشتت الانتباه مرض نفسي؟

  • اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة (ADHD) يُصنَّف عادةً كـ اضطراب عصبي سلوكي وليس مرضًا نفسيًا تقليديًا مثل الاكتئاب أو القلق، ولكنه يؤثر على السلوكيات والمشاعر.

متى يزول فرط الحركة؟

  • فرط الحركة الجسدي عادة يقل مع العمر، والأعراض الأخرى مثل صعوبة التركيز والاندفاعية قد تستمر طوال الحياة، لكن يمكن السيطرة عليها باستخدام العلاج الدوائي والسلوكي والدعم التنظيمي.

هل الأطفال الذين لديهم فرط حركة أذكياء؟

  • نعم، الأطفال الذين لديهم فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) يمكن أن يكونوا أذكياء جدًا، لكن صعوبات الانتباه والسلوكيات المفرطة قد تجعل تقدير ذكائهم صعبًا أحيانًا.
ما هو adhd، يمكن القول إن ADHD ليس مرضًا نفسيًا بالمعنى التقليدي، بل هو اضطراب عصبي سلوكي يؤثر على التركيز والتحكم بالسلوك. بالرغم من تحدياته، فإن التشخيص المبكر، العلاج الدوائي، والتدخل السلوكي يوفر فرصًا كبيرة للسيطرة على الأعراض وتحقيق النجاح الدراسي والاجتماعي. المعرفة الصحيحة بالاضطراب تساعد الآباء والمعلمين على دعم المصابين وتمكينهم من استغلال قدراتهم الإبداعية والفكرية بشكل أفضل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ