كيفية علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه؟ما هي الأدوية المستخدمة كمحفزات للدماغ؟
مرض فرط الحركة وضعف الانتباه
مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه هو:
- واحد من الأمراض العقلية التي تصيب الأطفال في الغالب ولكن يمكن أيضا أن تصيب الكبار، فعندما يصاب الشخص بهذا المرض فيقوم بإجراء أفعال بمستوى أعلى من الطبيعي عن السلوكيات الطبيعية أو الفطرية للإنسان.
- فيكون للطفل نشاط زائد رغبة في الاندفاع والجري والحركة المفرطة، بجانب التعرض للتشتت وصرف الانتباه فلا يستطيع الطفل التركيز في أمر معين، ففي الغالب نرى الأطفال التي تعاني من فرط حركة دائمًا ذهنها مشتت وتعاني من مشاكل في الدراسة وعدم القدرة على المذاكرة أو القيام بعدة أمور في آن واحد.
علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه بشكل طبيعي
توجد مجموعة من النصائح التي إذا اتبعتها الأم يمكن أن تساعد طفلها في التخلص من فرط الحركة وضعف الانتباه الذي يعاني منه، وجميع هذه الأمور طبيعية وهي:
التخلي عن المواد الحافظة والألوان الصناعية
- أثبتت بعض الدراسات أن الألوان الصناعية الملونة للطعام والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة تعمل على زيادة سلوك الطفل المفرط وتعمل على تعزيز نشاطه الحركي، لذا يجب على الأم اجتناب تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المواد وحتى منها المشروبات الغازية والعصائر الصناعية وغير ذلك.
تجنب مسببات الحساسية المحتملة
الأطعمة التي تسبب حساسية للطفل تعمل على زيادة النشاط الحركي له، فإذا اجتنبت الأم هذه الأطعمة فستعمل على تحسين سلوك طفلها ونقص التشتت وفرط الحركة الذي يعاني منه، فيجب على الأم أولًا أن تستشير طبيب الحساسية إذا كانت تعتقد أن طفلها يشكو من الحساسية تجاه بعض الأطعمة والتي في الغالب ستكون:
- البيض.
- الحليب.
- الشوكولاتة.
- الأطعمة التي تحتوي على مادة الساليسيلات مثل التفاح والعنب والبرتقال والخوخ والطماطم والبرقوق والفلفل.
الحرص على حضور دروس اليوغا
- تشير العديد من الدراسات أن ممارسة اليوغا من أكثر التدريبات التي تساعد على علاج فرط الحركة وقلة الانتباه الذي يعاني منه الطفل، لأن اليوغا في الأساس هي عبارة عن تمارين تأمل تعمل على ترخية الذهن وإصفاءه وتهدئة العقل والتفكير، مما يجعل الطفل يبدأ من تحسين سلوكه الانفعالي تجاه الآخرين.
قضاء الوقت في الخارج
- قد يفيد قضاء بعض الوقت في نزهة ما مع الأم أو العائلة أو الأصدقاء الطفل على علاج فرط الحركة وقلة الانتباه، حيث عندما يتعرض الطفل للشمس في الصباح في مساحات خضراء ونظيفة ويقوم بالركض واللعب والقفز فسيقوم بإخراج جميع طاقته في هذه الألعاب مما يحسن من مزاجه ونفسيته.
العلاج السلوكي أو الأبوي
- العلاج السلوكي هو واحد من العلاجات المهمة أيضا للطفل الذي يعاني من فرط الحركة، وهو أن يقوم الأب والأم في الجلوس مع طفلهم للمناقشة معه والتحدث معه لكي لا يشعر أنه دائمًا وحيد، بل يجب أن يكون للأهل دور أيضًا في تحسين سلوك الطفل.
ممارسة الرياضة
- ممارسة الرياضة واحدة من أهم الأمور التي تساعد في علاج فرط الحركة وقلة الانتباه لدى الطفل، فإذا كان الطفل شقي أو لديه نشاط زائد فممارسة الرياضة ستجعله يخرج جميع هذه الطاقة المدفنونة، فيجب أن تحرص الأم على تدريب طفلها على أي رياضة ما مثل كرة القدم أو السباحة أو الكاراتيه أو أي رياضة أخرى.
علاج فرط الحركة وقلة الانتباه بالأدوية
توجد بعض الأدوية التي يمكن الاستعانة بها من أجل علاج فرط الحركة وقلة الانتباه الذي يعاني منه الطفل وذلك بعد استشارة الطبيب ووصفه هو بنفسه لهذه الأدوية، وتسمى هذه الأدوية بالأدوية المحفزة، وهي الأدوية التي تؤثر على دماغ المريض فتعمل على تحفيز خلايا المخ لتصبح أكثر تركيزًا وانتباهًا ونشاطًا، فيكون الطفل مستيقظ ونشيط، ويمكن استعمال هذه الأدوية أي المحفزات في بعض الأحوال وهي:
- فقد التركيز، عندما يعاني الطفل من قلة التركيز وتشتت الامنبته وعدم التركيز في أمر ما لفترة طويلة.
- زيادة مؤشر النشاط، عندما نلاحظ أن الطفل يعاني من حركة مفرطة ويتحدث دائمًا بصوت عالي وقفز ويركض طوال الوقت.
- سرعة الانفعال، عندما نلاحظ أن الطفل سريع الانفعال أي يغضب من أقل شيء، لا يستطيع الانتظار، يفعل أمور غريبة دون التفكير بها، يقاطع أي شيء.
- عندما يعاني الطفل من مشكلة ما سواء في المدرسة أي مستواه ضعيف ولا يستطيع حل الواجبات، أو في البيت ضعيف التركيز وينسى دائمًا، أو مع أصدقائه يسبب المشاكل أو السيارات المستمرة مع الأصدقاء.
كيفية عمل الأدوية المحفزة؟
- تعمل الأدوية المحفزة على تحفيز نشاط وخلايا العقل والدماغ مما يؤدي إلى ضبط تصرفات الطفل وتحسين سلوكه، وتعمل هذه الأدوية على تحقيق النتائج الإيجابية فسنلاحظ بعد فترة من الاستخدام بالاستجابة للأدوية وتحسن سلوك الطفل وتجعلها أكثر هدوءًا وعقلانية.
- فتعمل الأدوية المحفزة على ما يطلق عليه باسم نافذة الفرصة أي تحسين مستوى إدراك واستيعاب الطفل فيمكنه التعلم بسرعة أكبر والفهم وبشكل واضح، يمكنه أداء واجباته بمستوى أفضل، يمكنه فعل العديد من الأمور بصورة أفضل بكثير عما كان من قبل استخدام الأدوية.
ومن أفضل الطرق التي يمكن استعمالها لمساعدة الطفل أيضا لتحسين سلوكه بجانب تناول الأدوية المحفزة هي:
- عند طلب شيء ما من الطفل توضيح الطلب بشكل مفهوم.
- مدح تصرفاته الإيجابية دائمًا حتى يستوعب أنها أمور جيدة ويبتعد عن فعل الأمور السيئة.
- مدح جهد الطفل حتى لو لم تكن النتائج كالمتوقع.
- كفاءة الطفل على تصرفاته الجيدة.
ما هي الأدوية المستخدمة كمحفزات للدماغ؟
من أكثر الأدوية المستخدمة لتحفيز دماغ الطفل هو دواء Methylphenidate الأكثر استخدامًا في بريطانيا ويبدأ تأثير الدواء بعد ساعة من تناول الجرعة، ويصف الطبيب الجرعة للطفل، وتصل فعاليتها لمدة 12 ساعة بعد تناول الدواء، ويوجد دواء بديل آخر وهو Dexamphetamine، وعلى الرغم من فعالية هذا الدواء إلا أنه يحتوي على بعض الأعراض الجانبية وهي:
- تقليل الشهية.
- الأرق وعدم القدرة على النوم.
- حالة من الشد الذهني.
- التقلصات.
- صداع وظهور أعراض غثيان.
- القلق والعصبية.
- آلام في الجسم.
- ويمكن استخدام الأدوية المحفظة مع الأطفال لمدة سنين إلى حين ملاحظة تحسن واضح في حالة الطفل، ولكن عندما يصل الطفل إلى سن البلوغ أو المراهقة فيجب قطع استعمال هذه الأدوية تمامًا واستشارة الطبيب مرة أخرى.
- وإذا لم تأتيت الأدوية المحفظة بالنتائج المرضية والمطلوبة فيمكن استعمال الأدوية غير المحفزة التي ينصح بها أيضًا الأطباء، ومن أشهر الأدوية غير المحفزة هي: impramine & Clonidine.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17183