تعريف التلوث الضوئي: وأنواعه وأسبابه وآثاره وطرق الحد منه
تعريف التلوث الضوئي
أنواع التلوث الضوئي
- توهج السماء
- التعدي الضوئي
- الوهج
- الفوضى الضوئية
- الإضاءة الزائدة
1. توهج السماء
يعد توهج السماء نوع من أنواع التلوث، حيث يؤدي الاستخدام غير الصحيح للإضاءة الخارجية إلى حدوث ظاهرة التلوث، وهذا التلوث يكون له العديد من الآثار الضارة، التي تضر النظام البيئي بكل ما يشمله.
- يعتبر توهج السماء من أشهر أنواع التلوث، إذ يؤدي إلى تبعثر الأهباء الجوية مثل الضباب، والغيوم، وبعض الجزيئات الصغيرة المتطايرة كملوثات الإضاءة التي تنتج من خلال المصادر الاصطناعية والتي تنبعث إلى أعلى الغلاف الجوي.
- وتعد هذه الأجزاء المبعثرة وهجاً منتشراً يمكن أن يتم رؤيته من أماكن بعيدة، وتكون ظاهرة توهج السماء أكثر انتشاراً في المناطق الريفية عن مناطق المدن
- ويرجع هذا السبب إلى الانعكاس الثانوي للضوء في تلك الأماكن والتي تكون نسبته تقارب حوالي 10% في المدن وتبلغ النسبة في المناطق الريفية حوالي 50%.
2. التعدي الضوئي
يعد التعدي الضوئي من الأنواع التي تتسبب في حدوث ظاهرة التلوث ويعرف بأنه الإضاءة غير المرغوب بوجودها أثناء فترة الليل، والتي تتسلل إلى داخل البيوت والمباني ويكون ذلك التسلل من خلال النوافذ.
- تعتبر ظاهرة التسلل من الظواهر الشائعة للتلوث الضوئي وتكون السبب في حدوث العديد من المشاكل الصحية للإنسان.
- ومنها اضطرابات النوم بسبب التعرض الشديد للضوء الذي ينتج عن تسلله.
3. الوهج
تؤدي الإضاءة المفرطة التي تكون ذا توهج عالي أثناء فترة الليل إلى حالة من التباين وعدم وضوح الرؤية، مما يؤدي إلى إزعاج بعض الأشخاص، وفي بعض الأحيان قد تؤدي الإضاءة المفرطة إلى العمى، وتكون الأشخاص الأكثر عُرضة للوهج فئة كبار السن والذين يعانون من مشاكل في العين أو الأشخاص المصابين بالفعل بالوهج.
ويمكن تصنيف الوهج إلى عدة فئات وهي:
1. الوهج المسبب للعمى:
- يعتبر هذا النوع من الوهج من أنواع التلوث، وهو يصف الآثار التي تصيب الإنسان بالوهج الناتج عن التحديق الدائم في الشمس، مما قد يترتب عليه إصابة الشخص بالعمى وهو أيضاً ينتج عنه إعاقة قد تكون مؤقتة وقد تكون دائمة في الرؤية.
2. الوهج المُعيق:
- يصف هذا النوع من الوهج تأثيرات التعرض للضوء مثل إصابة العمى الناتجة عن النظر إلى إضاءة السيارات القادمة نحو الشخص، ويصف أيضاً الآثار الناتجة عن تشتت الضوء في الضباب، ويصف أعراض عدم قدرة العين على التمييز بين الألوان المختلفة على سبيل المثال الانعكاسات عن الآلة الطابعة ورؤية بعض المناطق الداكنة منها والأخرى تكون ساطعة ويصاحب ذلك انخفاض في القدرة على الرؤية.
3. الوهج المُزعج:
- يتسبب هذا النوع من أنواع الوهج في شعور الشخص بعدم الراحة والانزعاج، وقد يتسبب أيضاً في حدوث إرهاق للإنسان حيث تعرض لمصدر الضوء لساعات طويلة، وهذه الفئة لا ينتج عنها أي خطر حقيقي يهدد البشر.
4. الفوضى الضوئية
تعتبر الفوضى الضوئية من أخطر أنواع التلوث، فهي تتضمن عدة تجمعات مبالغ فيها من الأضواء في نفس المكان، وهذه الظاهرة تكون أحد أسباب ارتباك البشر وعدم انتباههم على الأشياء التي توجد في طريقهم، كأعمدة الإنارة علي سبيل المثال وتكون هذه الأعمدة ذات تأثير أكثر وضوح في الشوارع.
- وذلك السبب يرجع إلى التصميم السيئ للأضواء في الشوارع، وأيضاً بسبب وجود إعلانات ذات إضاءة ساطعة في الطرق فتعمل هذه الإعلانات على شد انتباه السائقين وأيضاً تشتيتهم وقد تؤدى أحياناً إلى حدوث حوادث، أما في مجال الطيران تكون ظاهرة الفوضى الضوئية شائعة.
- عند الإنارة لسلامة الطيران (وهي عن طريق إنارة الأماكن المرتفعة حتى يتمكن الطيار من تحديد مدى الارتفاعات التي تكون في طريقه ومن ثم فهو يتجنب الاصطدام)، فيجب التأكد من عدم وجود إضاءة أخرى قد تؤدى إلى انصراف انتباه الطيار عن رؤيته للإضاءة المقصودة.
- وعلى سبيل المثال: قد يخلط الطيار بين إضاءة مدرج المطار بصف من الأضواء بسبب وجود المحلات التجارية في مكان معين، ومن الممكن أيضاً أن تختلط معه الإضاءة لمنع اصطدام الطائرات في المدرج بأضواء الشوارع.
5. الإضاءة الزائدة
تعد الإضاءة الزائدة أحد أهم أنواع التلوث، حيث أنها تعرف بالإفراط في الإضاءة وهذا يعد استهلاك مفرط في الطاقة وللإضاءة الزائدة العديد من السلوكيات ومنها:
- عدم استخدام أجهزة ضبط الوقت وأيضاً أجهزة الاستشعار عن بعد التي يتم من خلالها وضوح مفاتيح الإضاءة ومن ثم التحكم في الإضاءة وأدوات التحكم الأخرى لإطفاء الأضواء عند وقت الحاجة.
- التصميم السيئ لأماكن الإضاءة في أماكن العمل كالشركات والمصانع، حيث يجب وضع العديد من مصابيح الإنارة في مساحات صغيرة.
- الاختيار الغير صحيح لنوع المصابيح وأماكنها والتي قد تكون غير موجهة بالشكل الصحيح إلى المساحات التي يجب إنارتها.
- الاختيار الخاطئ للعديد من الأدوات المنزلية، والتي يجب اختيارها بعناية خاصة لأنها تستهلك قدر كبير من الإضاءة، وقد يكون أكثر من اللازم، مما يؤدى للإفراط في الإضاءة ومن ثم حدوث تلوث ضوئي.
- برامج التدريب التي قد تكون غير شاملة لوسائل استخدام مصادر الطاقة بعناية، والمعدة لمديري المباني وجميع سكانها.
- زيادة استخدام الإضاءة أثناء فترة النهار من قبل السكان خوفاً من حدوث الجرائم يؤدي إلى حدوث التلوث، وتتم زيادة الإضاءة أيضاً من قبل المحلات التجارية للعمل على جذب العملاء
- عدم صيانة الإضاءة بشكل صحيح، مما يؤدى إلى حدوث زيادة في الاستهلاك من الطاقة ومن ثم زيادة التكاليف.
آثار التلوث الضوئي
ينتج عن حدوث التلوث العديد من الآثار السلبية والضارة، والتي تكون السبب في الضرر والاختلال الذي يلحق بالبيئة، وأيضاً حدوث إهدار في مصادر الطاقة، وفيما يلي نبين آثار التلوث الضوئي على كل من الإنسان والحيوان، وتشمل:
أضرار التلوث الضوئي على الإنسان
- اختفاء الظلام من السماء، وذلك السبب يرجع إلى الأضواء الناتجة من المنازلة والشركات التي تصعد إلى السماء، ويترتب على ذلك صعوبة في رؤية النجوم
- إهدار الكهرباء وأيضاً مصادر الطاقة، التي يكون الإنسان بحاجة إليها في إنشاء الطاقة الكهربائية
- حدوث ضرر يلحق بصحة الإنسان، وذلك يرجع إلى التعرض الزائد للضوء الذي يحدث في فترة الليل
- حدوث بعض الاضطرابات أثناء فترة النوم.
- التشويش الذي يحدث أثناء فترة الليل على رؤية السائقين، بسبب الضوء الذي يصدر من اللوحات الإعلانية.
أضرار التلوث الضوئي على الحيوان
- يتسبب التلوث في حدوث عدد من الآثار الضارة التي تلحق بالحيوانات، فهو يتسبب في تعطيل قدرة الحيوانات على التوجيه البصري.
- ويعني ذلك إدراك موقع الأشياء بالنسبة لبعضها البعض، ويعمل أيضاً على إعاقة حركاتها في التنقل ويعمل على تحفيز بعض السلوكيات الغير معتادة لديها، في وقت محدد من اليوم أو يكون خلال السنة.
- تمت ملاحظة الآثار السابقة على عدد من الحيوانات ومنها الحشرات، الضفادع، السلاحف، الطيور، والسلمندر.
كيف يمكن الحد من التلوث الضوئي؟
يمكن اتخاذ عدة إجراءات للحد من التلوث الضوئي وتقليل تأثيره على البيئة والصحة العامة، ومن هذه الإجراءات:
- استخدام الإضاءة الصديقة للبيئة التي تستهلك كميات أقل من الطاقة.
- استخدام الإعلانات الضوئية بشكل محدود.
- حملات توعية للجمهور حول أهمية الحد من التلوث الضوئي.
- تشغيل الإضاءة فقط عند الحاجة إليها.
- توجيه الإضاءة بشكل صحيح نحو الأماكن التي تحتاج إلى الإضاءة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8215