بحث عن التنوع البيولوجي: تعريفه وعناصره وأسبابه وأهميته وطرق حمايته
جدول المحتويات
تعريف التنوع البيولوجي
يشير تعريف التنوع البيولوجي بالإنجليزية: biological diversity إلى العدد الهائل من الأنواع الحية الموجودة على سطح الكرة الأرضية أو في البيئة البحرية والعلاقات المرتبطة بهذه المجموعات من الكائنات الحية التي تعيش في بيئات بيولوجية فريدة بما في ذلك جميع أنواع الكائنات الحية.
التي تتراوح في الحجم والعرض وفقًا لتصنيف كل نوع من الكائنات الحية في العالم، كما يشمل مفهوم التنوع البيولوجي الأنواع المختلفة من الجينات الداخلية وسمات الأنواع الموجودة على أساس اختلافاتها وتشكلها وخصائصها المناخية.
عناصر التنوع البيولوجي
هناك العديد من العناصر التي تضمن حدوث التنوع البيولوجي في الحياة، ومنها ما يلي:
- مجموعة التنوعات في الكائنات الحية: مثل النباتات والحيوانات والفطريات والميكروبات.
- مجموعة التنوعات الوراثية: التنوع في الجينات والمورثات والصفات الوراثية.
- مجموعة التنوعات البيئية الحيوية: وتشمل الغابات، والمستنقعات، والمروج، والشواطئ، والمحيطات، والصحاري، والجبال، وغيرها من البيئات.
أنواع التنوع البيولوجي
في العديد من الأنواع والأبحاث التي تم تطويرها تم تصنيف تعريف التنوع البيولوجي، بناءً على ما يراه كل تصنيف وكل مرجع وفهمه للعالم البيولوجي الذي يشمل أنواعًا مختلفة من الكائنات الحية، وهي:
التنوع الوراثي
- تتضمن فكرة عدم التجانس الجيني اختلافات في المادة الوراثية لجميع مجموعات الأنواع الحية، وهذا ما ينتج تنوعًا هائلاً من الكائنات الحية. يتم تقديم هذا الشكل من التنوع البيولوجي أيضًا بشكل متعمق لأنه يفحص السمات المختلفة لنفس الأنواع المختلفة مثل خصائص العين البشرية.
التنوع البيئي
- يشمل التنوع البيولوجي البيئي دراسة التغيرات في خصائص وأنواع الكائنات الحية على أساس البيئة التي تحتويها الكائنات الحية المختلفة وهناك بيئات مائية تشمل الحياة البحرية والبيئات الصحراوية.
- حيث توجد كائنات حية تكيفية تستطيع التكيف على الظروف الموجودة فيها، ومن خلال دراسة المستويات الغذائية المتعلقة بالبيئات المختلفة التي تعيش فيها الكائنات الحية.
- يتم تصنيف هذا التنوع البيئي على أنه تنوع بيئي ويتم إدراج هذا النوع من التنوع البيولوجي على أنه أكبر مؤشر للتنوع البيولوجي بين الأنواع الأخرى.
أسباب التنوع البيولوجي
هناك العديد من الأسباب التي تساهم في حدوث التنوع البيولوجي بين مكونات الكرة الأرضية، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- التكيف بين الكائنات الحية المختلفة.
- التنوع الحيوي للظروف البيئية.
- التنوع الوراثي في الجينات يضمن تنوعًا بيولوجيًا للكائنات الحية.
- العيش في بيئات ذات ظروف مختلفة ومتنوعة.
- التفاعلات البيئية.
تعريف التنوع البيئي وأهدافه
الاختلاف البيولوجي أو التنوع البيئي هو لبنة البناء الأساسية والأساس الذي يحمي جميع أشكال الحياة على الأرض، ويؤثر على جميع جوانب رفاهية الإنسان والحيوان وكذلك النباتات، وتتمثل أهدافه فيما يلي:
- إذ يوفر الهواء النظيف والماء والغذاء الصحي.
- والمعرفة العلمية أصول الطب والقدرة على التكيف مع الأمراض الطبيعية.
- يوفر المعرفة البشرية المتعلقة بالأحداث اليومية وإمكانية مكافحة تغير المناخ.
يمكن أن يؤثر تعديل أو فقدان أحد مكونات الشبكة الغذائية أو ربما أحد مكونات البيولوجيا على نظام الحياة بالكامل وسيؤدي إلى تأثيرات سلبية سيئة للغاية، حتى العيش على الأرض سيكون صعبًا بدون وجود الاختلاف البيولوجي.
علاقة علم الأحياء بالتنوع البيولوجي
- علم الحيوان أو ما يسمى بعلم الأحياء هو أحد أهم العلوم في البحث البشري والحيواني والطبيعة بصفة عامة، وقد أجريت هذه الدراسة العلمية الضخمة للكائنات الحية والدراسات التفصيلية المفصلة لشرح أنماط الحياة وجميع العمليات والسلوكيات الهامة.
- فكل أنواع الكائنات الحية لها حياة، وهذا ما أوضحه علم الأحياء الذي يتداخل مع العلوم الأخرى وأبرزها: (الطب والكيمياء والطب الحيوي والفيزياء الحيوية وعلم الأحياء الدقيقة والنباتات).
- يحسن علم الأحياء حياة الإنسان من خلال تعزيز التنمية البشرية، حيث يرتبط علم الوراثة بتطور الجينات، بالإضافة إلى أن طبيعة التركيب البيولوجي للكائنات مرتبط أيضًا بمفهوم التنوع وهذا لاختلاف التراكيب الداخلية للبشر.
أهمية التنوع البيولوجي
نستطيع تأكيد أهمية التنوع البيولوجي من عدة جوانب أهمها أنه يساعد في الحفاظ على التوازن البيئي، فجميع القضايا البيئية مثل التدهور البيئي والتغير المناخي ترتبط بفقدان التنوع البيئي ولها أهمية اقتصادية وصحية، وفيما يلي شرح لأهمية التنوع البيولوجي في عدة مجالات:
1. خصوبة التربة وتوفير المغذيات
- لا يشير التنوع البيولوجي إلى عدد أنواع النبات والحيوان فحسب، بل يشير أيضًا إلى عيش الغراب والطحالب والبكتيريا والحشرات واللافقاريات، وهي تسمى الكائنات الحية الصغيرة المسؤولة عن زراعة التربة والحفاظ على خصوبة التربة وتوفير التهوية والمغذيات والبراز والبكتيريا والفطريات.
2. الحفاظ على نظافة وجودة المياه
- تشمل أهمية التنوع البيولوجي الحفاظ على جودة المياه النقية، حيث تقوم النباتات في المناطق الرطبة بالتقاط الملوثات من المياه وتنقيتها.
- بالإضافة إلى أن الرخويات والمحار سوف تمتص العناصر الغذائية من الماء لمنع الفساد أو التسمم للأنواع مترابطة لأن فقدان نوع واحد سيؤدي إلى تدمير النظام البيئي، وهذا لأن النظام البيئي قائمًا علي نفسه وبتطور أفراده أو زوالهم ستبقى ملوثات جودة المياه مسببة مشاكل جديدة.
3. التخلص الطبيعي من النفايات بالتحلل
- يوصف التمايز البيولوجي للكائنات الدقيقة والفطريات والميكروبات على أنه أساس تحلل النفايات ومن خلاله تمت الإشارة إلي الكائنات المنتجة والمحللة والمستهلكة ونظرًا للتنوع البيولوجي للكائنات الدقيقة في النظام البيئي.
- فإن المواد العضوية في البيئة (مثل الحيوانات النافقة أو الميتة والفروع والأوراق) سوف تتحلل، وبالتالي التنوع مهم للحفاظ على التوازن الدقيق للبيئة والقضاء على النفايات.
تاريخ التنوع البيولوجي
- تم تقديم تعريف التنوع البيولوجي لأول مرة في عام 1988، ويستند هذا إلى العديد من التجارب السابقة في العلوم البيولوجية، ومن أبرز العلماء الذين ساهموا في عالم الأحياء هو العالم السويدي كارل لينيوس.
- وفي القرن الثامن عشر الميلادي ساهم في تقدم فكرة التصنيف الطبيعي، ومنذ ذلك الحين نظرت الدراسة العلمية في التحولات في سطح الكائنات الحية الحيوانية والنباتية في العالم البيولوجي.
- مع التركيز على تنوع أنماط الحياة على سطح الأرض والحفريات التي يمكن العثور عليها في مناطق مختلفة، مما يضيف أيضًا إلى فهم التنوع البيولوجي في الماضي.
- تظهر الأبحاث القائمة على الحفريات المكتشفة أن هناك العديد من الكائنات الحية التي عاشت في فترات تاريخية معينة وانقرضت بسبب العديد من العوامل الجيولوجية والطبيعية المختلفة.
- بالإضافة إلى أن التدخل البشري الذي دمر أيضًا بقاء هذه الكائنات البيئية الطبيعية المنقرضة بما في ذلك الخطر من التلوث البيئي والذي أدى إلى إزالة المساحات الخضراء في الغابة والصيد الجائر وإلى وجود ما يسمى بالحيوانات المهددة بالانقراض.
- لقد درس علماء الأحياء أيضًا تطور الأنواع البيولوجية بمرور الوقت وتأثير الظروف الطبيعية وتغير المناخ على ظهور كائنات حية جديدة.
مخاطر فقدان التنوع البيولوجي
يتسم اختلال التنوع البيولوجي بأنه تقليل أو قتل التنوع البيلوجي بمرور الوقت في موطن معين أو منطقة جغرافية معينة خلال فترة زمنية محددة.، حيث تعمل البيئة ذات الأنواع المنخفضة على فقدان التنوع البيلوجي، مما يتسبب في حدوث الآتي:
- انهيار النظام البيئي وفقدان بقائه بسبب الطبيعة بالنسبة للكائنات الحية الأخرى الموجودة في البيئة أو الغذاء أو الموارد النباتية بما يتناسب مع طبيعة وكمية الكائنات الحية التي تعيش فيها، مما يعمل على تقليل عدد الكائنات الحية الموجودة في البيئة الطبيعية في منطقة جغرافية معينة.
- وهنا لابد من التمييز بين فقدان التنوع البيولوجي الطبيعي وفقدان التنوع البيولوجي غير الطبيعي، لأن ضياع التنوع البيولوجي الطبيعي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالدورات الطبيعية للعناصر الكيميائية والأنواع البيولوجية.
- كما أن المواسم الموسمية ستؤثر عليها، حيث تتأثر السلسلة الغذائية بالمواسم مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان التنوع البيولوجي.
- فمثلاً في فصل الربيع تنمو أنواع كثيرة من النباتات في مناطق مختلفة من العالم، ويرتبط ظهورها بأنواع معينة من التكاثر كالبط الذي يهاجر من أروبا إلي الشرق لإتمام عمليات التزاوج الخاصة به.
طرق حماية التنوع البيولوجي
هناك بعض الوسائل المساعدة التي يمكن الاعتماد عليها في الحفظ على تنوع بيولوجي في البيئة، باتباع الآتي:
- تثقيف الأفراد وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة وتنوعها والمخاطر التي قد تنجم عن اختلالها.
- وضع خطط تشمل التنوع البيئي والتنمية المستدامة بما يضمن تحقيق هذا التنوع في جميع خطط التنمية المستدامة المستقبلية.
- ضرورة إدارة الموارد الطبيعية بما يضمن تحقيق التنوع البيولوجي.
- وضع قوانين وتشريعات رادعة لمن يتسبب في خلل في المنظومة البيئية.
- التعاون الدولي في مجال الحفاظ على التنوع من خلال تبادل المعارف والخبرات.
- إنشاء المحميات الطبيعية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8442