آخر تحديث: 18/03/2022
هل السفر عبر الزمن حقيقة أم كذبة؟ وما النظريات العلمية لهذا الأمر؟
في الفترة الأخيرة سمع الكثيرون عن موضوع السفر عبر الزمن، وهل هذا الأمر حقيقي أم مجرد خرافة، وتم عمل الكثير من الأفلام السينمائية عن هذا الأمر، ولكن لم يثبت علميا حتى الآن مدى حقيقته.
يرتبط في أذهان الكثير من الناس أن السفر أو التنقل عبر الزمن يحتاج إلى آلة أو وسيلة معينة، وقد ظهرت هذه الآلة في الكثير من الأفلام السينمائية، وأطلق عليها آلة الزمن، حيث تقوم بنقل الشخص من الزمن الذي يعيش فيه حاليا إلى الزمن الماضي أو المستقبل حسب رغبة الشخص، إليكم تفاصيل هذا الموضوع أكثر على موقعكم مفاهيم.
ما هو السفر عبر الزمن
يتم تعريف السفر عبر الزمن على أنه انتقال الشخص من مكان وزمن معين إلى نفس المكان الذي كان فيه، ولكن في وقت أو زمن مختلف.
- سواء كان هذا الزمن في الماضي أو المستقبل، ويتوقف ذلك على وجهة نظر المراقب لهذا الأمر، والذي يكون مستقرا في الزمن الحالي للمسافر.
- كما يقول العلماء أن التنقل عبر الزمن هو عبارة عن الترتيب الزمني للأحداث، ولكن بشكل غير ثابت.
- وهذا التعريف للتنقل عبر الزمن وفقا لمصطلحات ومفاهيم النسبية، على الرغم من أن هذا التعريف يعارض هذه المفاهيم أو يكون عكسها تماما.
- كما يقول علماء الفيزياء الذين درسوا هذا الموضوع أن سفر الإنسان عبر الزمن من الأمور المستحيلة او غير الممكنة له.
- ويعتقد هؤلاء العلماء أن تجربة التنقل عبر الزمن قد تكون خطيرة وقاتلة للشخص الذي يقرر القيام بذلك.
هل السفر عبر الزمن حقيقة أم خيال؟
- يقول علماء الفيزياء الذين أجروا العديد من الدراسات حول هذا الأمر أن السفر للمستقبل سهل جدا، ويمكن حدوثه.
- أما السفر أو الرجوع إلى الماضي فهو أمر صعب للغاية، ويكاد يكون مستحيل.
- ويقول مدرس الهندسة الميكانيكية الكمية سيث لويد، وهو يعمل مدرس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
- أنه يمكن السفر إلى المستقبل ولكن بنسب متفاوتة، أما الأمر الخاص بالسفر عبر الماضي فهو أمر صعب، وأقرب للخيال.
- والإثبات الحقيقي أو الذي يدل على أن السفر عبر المستقبل أمر حقيقي هو الأقمار الصناعية الموجودة في الفضاء الخارجي.
- حيث يقول عالم الفيزياء الشهير أينشتاين أن تمدد الوقت يساعد كثيرا في سفر هذه الأقمار الصناعية عبر الزمن.
- نظرية أينشتاين في هذا الأمر تقول أنه كلما تحرك جسم ما في الفضاء الخارجي بسرعة أعلى من جسم آخر، كلما كان الوقت بطيء.
- والاقمار الصناعية تدور دورة كاملة حول الأرض بسرعة 14 ألف كم في الساعة الواحدة.
- مما يعمل على تقليل حوالي 6 ميكروثانية من ساعة الأرض الحقيقية في الفضاء الخارجي.
نظريات التنقل عبر الزمن
هناك أكثر من نظرية علمية تحدثت عن هذا الأمر، ومن أشهر هذه النظريات:
أولا: نظرية الثقب الدودي
- يمكن من خلال نظرية الثقب الدودي الرجوع إلى الماضي، حيث تنص هذه النظرية على.
- أن المعادلات من الصعب جدا الوصول إليها وتحقيقها، ولكن أحد هذه المعادلات يكون محتمل حدوثه.
- وذلك من خلال أن يكون السفر إلى الماضي أسرع من الضوء بمعدل يصل إلى 299.792 كم في الثانية الواحدة في الفراغ أو الفضاء الخارجي.
- إلا أن نظرية أينشتاين تقول أن الجسم مقارنة بسرعة الضوء تكون كتلته غير محدودة أو لا نهائية، كما أن طول هذا الجسم يساوي صفر.
- وطبقا لهذه النظرية يكون من المستحيل السفر عبر الماضي من خلال تطبيق نظرية الثقب الدودي.
- ولكن وكالة ناسا لها رأي آخر في هذا الأمر، حيث قالت أنه يمكن خلق ثقب دودي بين النقاط المختلفة بين الأزمنة والأماكن.
- كما أن اقتراح وكالة ناسا سيكون مبني على مجموعة من المعادلات التي ابتكرها أينشتاين في هذا الموضوع.
- إلا أن هذه الحسابات والمعادلات ستتدمر سريعا بالنسبة للمسافرين من البشر أو الأجسام الكبيرة في الحجم.
- وستكون مناسبة أكثر للأجسام الصغيرة في الحجم، هذا بالإضافة إلى أن خلق ثقب دودي يتطلب تكنولوجيا متقدمة جدا.
- وهو الأمر غير المتوفر في الوقت الحالي، إلا أن الأمر بشكل عام ألا وهو إمكانية السفر عبر الماضي من خلال هذه النظرية من الممكن حدوثه.
ثانيا: آلة الزمن
- من المتعارف عليه أن السفر للماضي أو المستقبل يتطلب وسيلة لذلك، وعرفت هذه الوسيلة باسم آلة الزمن.
- كل الأبحاث العلمية التي درست وتدرس آلة الزمن يعتمد معظمها على فكرة واحدة.
- ألا وهي خلق منحنى في الزمكان بحيث تعيد الخطوط الزمنية ترتيب نفسها مرة أخرى، وتعود إلى نفسها ثانية.
- ومن ثم يتم خلق حلقة أو دائرة يطلق عليها إغلاق المنحنى مثل الوقت، ولتطبيق هذه الفكرة يجب توفير مجموعة من العوامل اللازمة لذلك.
- مثل ما يطلق عليه كثافة الطاقة السلبية، حيث يتميز هذا العامل بمجموعة من الخصائص العجيبة.
- والتي منها التحرك في الاتجاه العكسي للمادة الخام عند القيام بدفعها أو تحريكها في مكان أو اتجاه معين.
- كما أنه في حال تأسيس آلة زمن سيكون الأمر صعب جدا بسبب قلة أو ندرة وجود المادة الرئيسة أو المكون الرئيسي لها ألا وهو كثافة الطاقة السلبية.
ثالثا: نظرية الأوتار الكونية
الوتر الكوني هو عبارة عن جسم فضائي ظهر في الفضاء الخارجي بعد حدوث ما يسمى بالانفجار العظيم.
- يصل طول الوتر الكوني إلى أكثر من مائة سنة ضوئية، وتتميز الأوتار الكونية بأنها شديدة الدقة.
- حيث يكون الزمكان على شكل منحنى، وانحنائه هذا يكون في أعلى درجاته حول هذه الأوتار.
- عند تقارب وتران كونيان مع بعضها البعض بحيث يسير واحد منهم بداخل الآخر بسرعة الضوء.
- ينشأ عن ذلك منحنى مغلق للزمكان، وفي حال اتبع أي شخص هذا المنحنى يمكن أن يسافر إلى الماضي.
- وقد قدم عالم الفيزياء والرياضيات الأمريكي فرانك تبلر عام 1974م فكرته بخصوص التنقل عبر الزمن.
- حيث قال فيها أن السفر أو التنقل عبر الزمن يحتاج إلى أسطوانة كثيفة من ناحية وزنها أو كتلتها.
- بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون هذه الأسطوانة سريعة من ناحية دورانها حول نفسها.
- حيث يفيد هذا الأمر في زيادة قدرة هذه الأسطوانة على جذب وجر الزمكان حولها.
- ومن خلال ذلك يتم خلق مسارات زمنية، وهذه المسارات تكون منغلقة أو مغلقة تماما.
نظرية كورت جودل
- كما قدم الفيلسوف والرياضي المشهور كورت جودل في عام 1949م نظريته بشأن التنقل عبر الزمن.
- وقال فيها أن الكون يمكن أن يكون معدل دورانه حول نفسه بطيء جدا.
- وهذا الأمر ينتج عنه مسار مغلق للزمكان، والذي من خلاله يمكن اتباعه، والسفر عبر الماضي.
كانت هذه بعض المعلومات الخاصة بموضوع السفر عبر الزمن، والتي من خلالها يتم التعرف أكثر على هذا الأمر المحير للكثيرين، خاصة وأن الكثير من الأفلام السينمائية تحدثت عن هذا الأمر، ويعتقد البعض أنه أمر مستحيل إلا أنه يمكن حدوثه ولكن بشروط معينة، ونستنتج من هذا المقال أن العالم أو الكون مازال غامضا للكثيرين، وقدرة البشر على فهم الكثير من الأمور به ضعيفة، وهذا يدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12174
تم النسخ
لم يتم النسخ