كتابة :
آخر تحديث: 27/09/2021

ما هي السلاحف البرية ؟ وكيف تتكاثر وما هي الأمراض التي تصيبها؟؟

تعتبر السلاحف البرية من الحيوانات الأليفة التي تعيش في الأماكن البرية، وهي منتشرة في أنحاء العالم، باستثناء أستراليا وأنتاركتيكا.
وقد انقرضت بعض السلاحف البرية في الكثير من الجزر ويرجع ذلك لأسباب بيئية متعلقة بالإنسان، ويصل عدد أنواع السلاحف في البرية إلى 50نوع.
ما هي السلاحف البرية ؟ وكيف تتكاثر وما هي الأمراض التي تصيبها؟؟

السلاحف البرية

  • هي نوع من الزواحف التي تزحف على البر، ويتم تصنيفها من إحدى فصائل السلاحف، حيث أن هناك السلاحف المائية، والسلاحف الصدفية، وتختلف أحجام هذا النوع، من حيث الطول ما بين عدد من السنتميترات وحتى تبلغ إلى مترين، وهناك بعض السلاحف يبلغ طولها 5امتار.
  • تعرف هذه السلاحف بالنشاط النهاري، كما أنها سلاحف شفقية، بحسب درجة حرارة البيئة التي تتواجد بها، والجدير بالذكر أن السلحفاة البرية من الحيوانات التي تتواجد بصورة منعزلة.
  • تعرف السلحفاة البرية ببطء سيرها الشديد، حيث أن اكبر سرعة يمكن أن تصل إليها هي 0,27 كم في الساعة، وتعتبر اكبر سرعة وصلت إليها وقد تم تسجيلها هي 8 كم في الساعة.
  • كما أن أغلب هذه السلاحف هي سلاحف عشبية، حيث تتناول الأعشاب وأوراق الأشجار، وبعض هذه السلاحف من النوع القارات الذي يتغذى على الديدان والجيف والحشرات.
  • وتعتبر السلحفاة المهمازية الأفريقية وسلحفاة الغالاباغوس من أضخم أنواع السلاحف في البرية من حيث الحجم.

التكاثر

  • تقوم السلاحف البرية بالحفر لصنع الأعشاش حيث تضع فيها بيضها الذي يكون عدد من بيضة وأكثر وقد يصل عدده إلى ثلاثين بيضة.
  • وتبيض هذه الزواحف ليلاً ثم تقوم بتغطية هذه الأعشاش بالرمال، حتى تحافظ عليها وتحميها من الكائنات المفترسة، ومع ذلك لا تقوم هذه الإناث بحراسة هذا البيض.
  • تفقس هذه البيوض بعد مرور مدة زمنية تتراوح بين شهرين إلى أربعة أشهر، ويرجع ذلك إلى نوع الأنثى والبيئة المحيطة بها، كما تتفاوت أحجام هذه البيض تبعاً لاختلاف الأنثى التي تضعها.
  • ويوجد في ذيل السلحفاة في نهاية الصدفة الظهرية بروز بهيئة الرقم٧والذي يسهل عليها عملية وضع البيض.
  • بعد فقس البيض يخرج صغار السلحفاة ويخرجون إلى السطح ليمارسوا الحياة الطبيعية بمفردهم.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذه البيوض عندما تفقس تكون هذه الصغار محاط بكيس جنيني وهو الذي يمنحها التغذية اللازمة خلال أول 3 أيام من خروجهم للحياة، ثم تبدأ في تناول مختلف أنواع الأطعمة خاصة الديدان واليرقات والحشرات حتى تعتاد على تناول الأعشاب ويسهل حصولهم عليها.

أعمار السلاحف

  • تكون أعمار السلاحف مشابهة للأعمار البشرية ومع ذلك هناك بعض السلاحف المعمّرة التي عاشت لمدة أطول من مئة وخمسين عام، لذلك هناك الكثير من الشعوب التي اتخذت من أعمار السلاحف الطويلة رمزاً للتعمير.
  • ومن هذه السلاحف أطولهم عمراً التي عاشت 188سنة وقد ولدت في مدينة توئي ماليلا في الصين ولم تلبث مدة حتى قام المستكشف الإنجليزي "جيمس كوك" بإهدائها إلى الأسرة الحاكمة لتونغا وذلك سنة 1777م.
  • تتواجد حلقات دائرية الشكل في مركز الأصداف على أظهر السلاحف، ومن خلال مظهر هذه الحلقات يمكن معرفة عمر السلحفاة بالتقريب، كما أن نمو السلحفاة معتمد على كميات الغذاء التي يتناولها لا يمكن التقدير فقط بهذا المظهر.
  • حيث أن السلاحف التي تتناول العلف بكميات كبيرة وبشكل دائم، فإن حلقاتها لا تظهر، كما أن السلاحف طويلة الأعمار لا تظهر عليها هذه الحلقات واضحة بسبب بهتانها أو انطماسها.

أمراض السلاحف البرية

تصاب السلحفاة البرية كباقي الكائنات الحية بالأمراض، وهي نفس الأمراض التي تصاب بها باقي السلاحف، وتصاب بها خلال الصيف والربيع، أما في أواخر فصل الخريف فإن السلاحف تبدأ في سباتها الشتوي والذي لا تعطى أي مظهر خلاله من مظاهر الحياة، ومن الأمراض التي تصاب بها السلحفاة البرية:

الأمراض التي تصيب العين:

  • حيث تصاب السلاحف بفقد قدرتها على الرؤية عند نقص فيتامين A، كما يظهر على أعين السلحفاة انتفاخ وكذلك يبدأ الجلد المحيط بالعينين بالتقشير، كما يظهر على جلد السلحفاة كامل نوعاً من البقع، وكذلك تبدأ أظافرها في التساقط والتآكل.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تحدث أيضاً بسبب دخول بكتيريا إلى عيون السلحفاة، أو بسبب تواجدها في بيئة ملوثة، ويمكن علاج هذه الأعراض اذا كانت السلحفاة تحت رعاية أو أشراف بتوفير كميات كبيرة تحتوى على فيتامين A، مثل السبانخ والبيض.

أمراض السمنة:

  • من أخطر الأمراض التي تصيب السلاحف هي السمنة وزيادة وزنها، مما قد يتسبب في موتها وذلك لأن كبد السلحفاة تتوقف عن أداء وظائفها الطبيعية في الجسم.
  • كما إنها توقفها عن الحركة التي يمكن أن تخفف من وزنها، لذلك يتم علاج هذه السلاحف باستخدام نظام غذائي معين يعمل على إنقاص وزنها.

التهابات الأذن:

  • تصاب السلحفاة بتورم في أحد جوانب الأذن، ويرجع ذلك لتعرضها في درجة حرارة مختلفة عن درجة الحرارة التي تتلاءم معها، حيث تكون درجة الحرارة الملائمة للسلاحف ما بين24°_29° وكذلك في رطوبة مناسبة وعند تغير هذه المستويات فإنها تصاب بالتهاب الأذن، ويتم علاجها بإزالة الورم الموجود على الأذن وذلك بالجراحة.

تعفن الصدفة:

  • قد تتعرض السلحفاة لكسر في صدفتها أو إصابة بجرحٍ ما فتتعرض هذه المناطق للتعفن، مما يتسبب في ظهور البقع البيضاء، وتبدأ البكتيريا في التغلغل إلى أعماق صدفة السلحفاة.
  • ويتم علاجها وذلك بإزالة العفن الموجود في داخل وخارج السلحفاة حتى لا ينمو ويتشعب في سائر جسدها، وذلك باستعمال العقاقير المعقمة والماد المطهرة، بشكل يومي ومستمر.

التهاب الفم:

  • تتعرض السلحفاة للإصابة بالتهاب الفم نتيجة تناولها للطعام الملوث الذي يحتوي على البكتيريا، وبهذا المرض تفقد السلحفاة قدرتها على فتح فمها، وتعالج السلحفاة بإزالة هذا الالتهاب من فم السلحفاة، وكذلك تناولها للمضادات الحيوية.

مرض السالمونيلا:

  • تتعرض السلاحف للإصابة ببكتيريا السالمونيلا نتيجة تناولها للأطعمة الملوثة، فيتحول لون برازها للأخضر، كما تفقد رغبتها في تناول الأطعمة، والجدير بالذكر أنها يمكن أن تنقله للبشر، في حال ملامستها بالأيدي دون غسلها، ويتم علاجها بواسطة الطبيب البيطري.

الطفيليات الداخلية:

  • حيث تصاب السلحفاة بوجود ديدان متكاثرة داخل معدتها، مما يصيبها بالإسهال، كذلك تفقد رغبتها في تناول الطعام، ويتم علاجها بتناول الأدوية الفموية، مع تناولها لأطعمة غير ملوثة.

الطفيليات الخارجية:

  • حيث أن هناك الكثير من الحشرات التي تقوم بالتطفل على السلحفاة وذلك بامتصاص دمها، كما تضع بيضها في جلد السلحفاة وصدفتها، ويتم علاجها بإزالة هذه الطفيليات إذا كانت متعمقة في جلد السلحفاة، وأن كانت غير متعمقة، فيتم وضع الملح على السلحفاة وإزالته بشكل بدائي وبسيط.

نمو الدودة الأسطوانية:

  • حيث تنمو وتتكاثر داخل فمها وذلك يرجع إلى تناولها لأطعمة أو ماء ملوثة، ويتم علاجها بفتح فمها كل مدة زمنية معينة، وعند وجودها يقوم الطبيب البيطري بإزالتها بعد التعقيم.

تربية السلاحف في البرية

بعض الأشخاص يحب أن يقوم بتربية السلحفاة البرية، خاصة أن تربية السلاحف تتميز بالآتي:

  • حيث أنها من الحيوانات الأليفة، ويجد تسلية في العناية بها، فهي لا تسبب المشكلات أو الخطورة للإنسان.
  • كما يجب توفير أماكن متسعة، لتتمكن من الحركة، مع الحرص على أن تكون هذه المساحات في أماكن خضراء متوفرة بها الأعشاب
  • وأيضاً التأكد من توفير أماكن مغلقة لها عند تغير الظروف الجوية للأسوأ، مع الحرص على عرضها على الطبيب البيطري عند ظهور أي أعراض مرضية عليها.
تحتاج السلاحف البرية إلى درجة إضاءة وتدفئة معينة، والكثير من الأمور المتعلقة برعايتها يجب التعرف عليها قبل اقتنائها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ