من هو الصحابي ابو جندل؟ وما هي مواقفه مع الرسول (ص) والصحابة؟
من هو الصحابي ابو جندل؟
يدعى أبو جندل بن سهيل رضي الله عنه، وهو واحد من أهم الصحابة التي كانوا مقربين من رسول الله صلوات الله وتسليمه عليه، كما أنه شقيق عبد الله بن سهيل رضي الله عنه. كما أنه سهيل بن عمرو خطيب قريش كان شقيقه أيضًا، وعندما اعلن إسلامه في مكة، قام أبوه سهيل بن عمرو القرشي العامري بحبسه وتأييد حركته بالحديد ومنعه من الهجرة مع رسول الله صلوات الله عليه.
مواقف الصحابي ابو جندل مع الرسول صلى الله عليه وسلم
كان الصحابي ابو جندل له العديد من المواقف المختلفة مع رسول الله صلوات الله عليه، ومن أهم مواقفه مع محمد صلى الله عليه وسلم ما يلي:
- عندما كان في صلح الحديبية، حيث أن أبوه كان مقيد بالحديد فأستطاع أن يهرب منه وعندما رأه قد وصل عند رسول الله صلوات الله عليه، ذهب إليه وضربه على وجهه.
- وبعدها تحدث إلى رسول الله صلوات الله عليه وقال له: "يا محمد قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا "، فقام أبو جندل بالصراخ بأعلى صوته ووجه كلمته للمسلمين وقال بأن المشركين يريدون أن يفتنوه في دينه.
- من ضمن نصوص معاهدة الحديبية أنه عند إسلام أي فرد بمكة وذهابه إلى المدينة المنورة، يقوم المسلمين بإعادته مرة أخرى لمكة، وهذا ما حدث مع الصحابي أبو جندل.
- حيث أن رسول الله صلوات الله عليه اضطر أن يرجع أبو جندل إلى قريش مرة أخرى، ولكنه حثه على الصمود والصبر، بعدها لجأ رسول الله صلوات الله عليه إلى وضع حل لأزمة تعرض أهل قريش للمسلمين الذاهبين إلى مكة عند أداء مناسك العمرة.
- قامت قريش بإرسال العديد من المبعوثين ليطالبوا رسول الله صلوات الله عليه بالعودة عن الذهاب إلى مكة، حيث أن قريش غير راضية على وجودهم هناك، ولكن رسول الله صلوات الله عليه أصر أن يدخلها حتى يقوم بأداء العمرة وزيارة الكعبة، ولذلك لجئت قريش لإرسال وفد يرأسه سهيل بن عمرو.
دور أبو جندل في صلح الحديبية
عندما وصل الوفد التي يرأسه سهيل بن عمرو، قال بأنه الوقت المناسب حتى يتم الوصول لحل هذه المشكلة، وتمثلت المعاهدة فيما يلي:
- بالفعل قام المسلمين الذاهبون إلى مكة لأداء مناسك العمرة برفع أصوات تكبيرهم، وذلك ليؤكدوا لقريش بأنهم لم يأتو إلا لأداء مناسك العمرة وزيارة بيت الله الحرام.
- كان رأي قريش خلال المحادثات التي دارات ما بينهما وبين رسول الله صلوات الله وتسلميه عليه والمسلمين، بالاتفاق على القيام بهدنة تجمع ما بين الطرفين.
- ويتم وضع حد لهذه الاشتباكات، وقد وافق رسول الله صلوات الله عليه على الشروط التي وضعتها قريش بدون مشاورة أي من الصحابة، وكان ذلك على عكس طبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن من صفاته المشورة.
- بعدما تم الانتهاء من كتابة المعاهدة والتي كتبت بخط علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعندما أتى الشهود ليقموا بالامضاء على الوثيقة، كان الصحابي أبو جندل قد وصل وهو مكبل اليدين والقدمين.
- حيث استطاع أن يمضي ما بين الجبال وكان استقباله من قبل المسلمين كبيرًا، ولكن عندما رأه أبوه سهيل بن عمرو قام بضربه على وجهه.
مواقف الصحابي ابو جندل مع الصحابة
كان للصحابي أيضًا العديد من المواقف المختلفة مع الصحابة، ومن أشهر مواقفه ما يلي:
- كانت مواقف واضحة مع الصحابي أبي بصير، فعندما أمره رسول الله صلوات الله عليه أن يعود مرة أخرى إلى مكة، أستطاع أبو جندل أن يهرب من أبيه، كما أن عدد كبير من المسلمين قد تجاوز 70 فرد في مكة قد أسلموا.
- فذهبوا مع أبي بصير، وخافوا أن يذهبوا إلى رسول الله صلوات الله عليه حتى لا يعيدهم مرة أخرى إلى مكة، بما كانت تنص عليه معاهدة الحديبية، حيث أن هذه القافلة استطاعت أن تجعل العديد من طوائف العرب أن يأسلموا، حتى أصبحوا 300 مقاتل.
- قاموا بقطع مارة قريش، حيث أن أي أحد منهم عندما كان يسير إلا وكانوا يقتلونهم، ويأخذون أشيائهم، ولذلك قامت قريش بالكتابة إلى رسول الله صلوات الله عليه يحدثونه عن هؤلاء وأنهم ليسوا بحاجة لهم بهم.
- ولذلك قام صلى الله عليه وسلم بالكتابة إلى أبي بصير وأبي جندل بأن يذهبوا إليه، وباقي المسلمين يذهب لبلاده وأهله ولا يقومون بالتعرض لأهل قريش.
- عندما وصل كتاب رسول الله صلوات الله عليه إلى أبو بصير كان قد أصيب بمرض شديد أشرفه على الموت، ومات وهو يقراءة ما أرسله رسول الله له، فقام صديقه أبو جندل بدفن ابو بصير في مكان موته، وقام ببناء مسجد عن قبره.
ومن أهم ما قاله أبو جندل لصديقه أبو بصير رضي الله عنهما ما يأتي:
"بلغ قريشًا من أبي جندل أني بذي المروة بالساحل
في معشر تخفق أيمـانهم بالبيض فيها والقنى الذابل
يأبون أن تبقى لهم رفقة من بعد إسلامهم الواصل
أو يجعل الله لهم مخرجا والحق لا يغلب بالباطـل
فيسلـم المرء بإسلامه أو يقتل المـرء ولم يأتـل"
وفاة الصحابي ابو جندل
- ضرب الصحابي أبو جندل مثل أعلى في تحمل أشكال العذاب المختلفة في سبيل الله، حيث أن أبوه سهيل بن عمرو عندما كان مع رسول الله صلوات الله عليه في صلح الحديبية ورأى أبنه هرب من تقييده.
- قام بضرب أبنه على وجه وبواسطة فرع شجرة به العديد من الشوك، حيث أنه لم يستمع لكلام رسول الله صلوات الله عليه في عدم ضرب أبنه، مما جعل أصدقائه قاموا بحمايته، فبعد عنه أبوه.
- تعرض أبو جندل لطاعون شديد "طاعون عمواس" والتي حدث على أرض الشام، وتسبب في موت الصحابي الجليل في يوم ثمان عشرة في وقت خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15295