بداية ومراحل الطبيعة الصامتة وتطوراتها
جدول المحتويات
بداية الطبيعة الصامتة وتطورها
- اللوحات الخاصة بالطبيعة الصامتة كانت توجد على الجدران الداخلية الخاصة بالمقابر المصرية القديمة، حيث أن المصريين القدماء كانوا يؤمنون بأن الأشياء التي تم رسمها علي الجدران سوف تصبح حقيقية وأيضا سوف يقوم الميت في الحياة الآخرة باستخدامها، أيضا اللوحات اليونانية القديمة أظهرت المهارة الكبيرة التي كانت في تصوير الأشياء اليومية وتصوير الحيوانات.
- وجدت أيضا على الجداريات الرومانية والفسيفساء الأرضية التي تم اكتشافها في كلا من (بومبي، هركولانيوم، فيلا بوسكورل), وكانت توجد أيضا أشكال مألوفة من الأوعية الزجاجية التي كانت مليئة بالفاكهة, قامت الفسيفساء المزخرفة التي كانت توجد في منازل الرومان الأغنياء بإظهار مجموعات الطعام التي كانت تتمتع بها هذه الطبقات العليا حيث أن ذلك كان دليل علي كرم الضيافة والاحتفالات التي كانت تحدث.
- في بداية القرن الـ 16 ظهر كلا من الطعام والزهور كرموز للمواسم, حيث قام الرومانيون بالتقليد حيث قاموا باستخدام الجماجم في اللوحات بأنها رمز للوفيات والبقايا الدنيوية، مع وجود العبارة التالية (الموت يجعل الجميع متساوين), تمت إعادة تفسير هذه اللوحات في خلال الـ 400 سنة الماضية من تاريخ الفن، حيث أن ذلك كان بدءا من اللوحات الخاصة بالرسامين الهولنديين التي تعود الي عام 1600 م.
- فكان التقدير الشعبي الخاص بواقعية الطبيعة في الأسطورة اليونانية القديمة يرتبط بكلا من زيوكسيس وبارهاسيوس حيث أنهم تنافسوا عدة مرات علي انشاء أكثر اللوحات واقعية، فهذا يعتبر بأنه أقدم وصف تاريخي خاص بالرسومات من خلال استخدام تقنية الترومبلي، فقام بلينيوس الأكبر في العصور الرومانية القديمة بتدوين ما يلي: الفنانون اليونانيون قبل الكثير من القرون المتقدمون في فنون الرسم.
- وقام بذكر الرسام بيريوس بالأخص حيث أن فنه تفوق علي الكثيرين حيث أنه قام برسم الحلاقين وقام برسم صناع الأحذية والخضروات، فنتيجة لذلك أطلق عليه رسام المواضيع العامة، حيث أن هذه الأعمال كانت مبهجة، وأيضا تم بيعها بأسعار عالية مقارنتا باللوحات الخاصة بأعظم الفنانين.
العصور الوسطي وعصر النهضة المبكر
عند بداية عام 1300 م تم ازدهار الطبيعة الصامتة من جديد فكان ذلك علي اللوحات الجدارية الدينية التي كانت تقوم بتصوير الأشياء اليومية, واستمرت في الفن الغربي في الارتباط بالمواضيع الدينية المسيحية فكان ذلك في كلا من العصور الوسطي وعصر النهضة وهي أيضا أخذت طابع ديني ومجازي، حيث أن ذلك ظهر بشكل خاص في أعمال الفنانين الأوروبيين الشماليين حيث أن افتتانهم بالواقعية البصرية والرمزية التفصيلية هو الذي أثر عليهم وجعلهم يهتمون اهتمام كبير بلوحاتهم، استخدم الرسامون وخاصة يان فان ايك العديد من العناصر الخاصة بالطبيعة الصامتة باعتبارها بأنها جزء من الأيكونغرافيا.
حدث تطوير في تقنية الرسم الزيتي علي يد كلا من يان فان ايك والكثير من الفنانين الأوروبيين الآخرين المتواجدين في شمال أوروبا من خلا القيام برسم الأشياء اليومية عن طريق استخدام طريقة الواقعية المفرطة، حيث أن ليوناردو دا فينشي كان من أوائل الفنانين الذين قاموا بالتحرر من المعني الديني وهو أيضا قام بابتكار العديد من دراسات الألوان المائية للفاكهة حيث أن ذلك كان في عام 1495 م وهذا أيضا كان جزء من دراسته للطبيعة، وأيضا ألبريشت دورر قام بصنع رسومات ملونة للنباتات والحيوانات وأيضا هذه الرسومات كانت دقيقة.
قام الفنان بيتروس كريستوس برسم بورتريه خاص بعروس وعريس قاموا بزيارة صائغ ذهب, فهذه اللوحة كانت تتميز بأنها مثال نموذجي علي حدوث تطور في الطبيعة التي كانت خاصة بتصوير المحتوي الديني والعلماني, فمعظم هذه اللوحات كانت مجازية لكنها كانت تشمل أشكال الزوجين والأشياء التي كانت تعرض مثل : (العملات المعدنية، الأوعية وغيرها)، فهذه اللوحات تم رسمها بدقة وواقعية.
حيث أن صائغ الذهب كان في الواقع تصوير للقديس اليغيوس، وتوجد الكثير من الأمثلة الأخرى وهي:
بورتريه العائلة التي كانت تجمع بين رسم الشخصيات وأيضا كانت توجد طاولة طعام يتم تجهيزها جيدا حيث أنها كانت ترمز إلى أن الإنسان قوي الإيمان وكان يشكر الله علي نعمته الكثيرة, فكان القيام برسم الزهور الرمزية التي كانت توجد من ضمن المزهريات التي كانت توجد علي ظهر اللوحات العلمانية في عام 1475.
عصر النهضة المتأخر (القرن السادس عشر)
- من المعروف أن الكثير من اللوحات الخاصة بالطبيعة الصامتة التي كانت توجد بعد عام 1600 م كانت تتسم بأنها لوحات صغيرة، ولكن المرحلة الخاصة بتطويرها التي كانت تقوم بنقل الكثير من العادات والتقاليد من الكثير من الأماكن أخرى، مثل : أنتويرب التي كانت تحتوي علي لوحات يوجد بها انتشار كبير للكثير من المواد الطبيعة الصامتة وأيضا كان يوجد بها الكثير من الشخصيات والحيوانات.
- فقام الفنان بيتر أرتسن بهذا التطور حيث أن لوحة متجر اللحام تعد مثال علي ذلك والذي قام برسمها هو ابن أخ أرتسن يواكيم بوكيلر وكان ذلك في 1568 م حيث أنه قام بتصوير اللحوم في المقدمة وكان ذلك أيضا بشكل واقعي.
- المشهد الخاص بالخلفية كان يقوم بنقل المخاطر الخاصة بالإدمان والانغماس في الشهوات, فهذا النوع المستقل من لوحات الطبيعة أخذ في التطور من خلال الرسم الفلمنكي بعد حدوث الفصل بين الشمال والجنوب، ولكن ذلك كان نادرا في الرسم الهولندي.
- ففي القرن الـ 16 حدث اهتمام كبير بالعالم الطبيعي وتم إنشاء الكثير من الموسوعات النباتية الضخمة لكي يتم تسجيل الاكتشافات الخاصة بكلا من العالم الجديد وآسيا، حيث أن ذلك أيضا قام بالتشجيع علي بداية التوضيح العلمي وأيضا القيام بتصنيف العينات، حيث بدأ تقدير الأشياء الطبيعية بأنها مواضيع فردية خاصة بالدراسة.
- ذلك التصنيف كان بغض النظر عن كلا من الارتباطات الدينية أو الأسطورية، حيث أن العلم الحديث اعتمد علي العلاجات العشبية في حيث أن ذلك اعتبر أنه امتداد عملي للمعرفة الجديدة، وأيضا قام الرعاة الأثرياء بالأشراف علي كافة العينات الخاصة بالحيوانية والعينات الخاصة بالمعادن.
- فنتيجة لذلك تم إنشاء مخازن واسعة لها، فهذه العينات كانت عبارة عن نماذج خاصة للرسامين الذين كانوا يعتمدوا علي الواقعية، ثم بعد ذلك قاموا بجمع الأصداف والحشرات والفاكهة والزهور المتداولة وتم المتاجرة بها، وتم استخدام النباتات الجديدة مثل الخزامى في اللوحات الخاصة بالطبيعة الصامتة حيث كان يتم استيراده من تركيا إلى أوروبا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10301