كتابة :
آخر تحديث: 20/05/2021

أبرز أنواع الطيور المهاجرة وأسباب هجرتها

تقوم الطيور المهاجرة بالرحيل من موطنها عند دخول فصل الشتاء وتعود إليه صيفاً، حيث ترحل من الأماكن الباردة في الشمال لتتجه جنوب الخط الاستوائي حيث الدفء والطقس المعتدل.
مؤخراً واجهت الكثير من أنواع الطيور المهاجرة خطر الانقراض بسبب ما تتعرض له أثناء الهجرة من صيد وافتراس والكثير من العوائق في مسارها.
أبرز أنواع الطيور المهاجرة وأسباب هجرتها

مفهوم الهجرة للطيور

يقصد بهجرة الطيور هي عبارة عن:

  • انتقال الطيور في فصل الخريف والشتاء، وذلك في الاتجاه الشمالي والجنوبي، كما أنها قد تنتقل بغرض التكاثر في بيئة تسمح لها بذلك.
  • ولا تقتصر هجرة الطيور على نوع بعينه، وإنما الكثير من الطيور تقوم بالهجرة والانتقال، ومع ذلك فإن الهجرة تحمل الكثير من الأخطار مثل تعرضهم للافتراس، وكذلك تعرضها للصيد من قِبل الإنسان، وتكون هجرة الطيور بشكل عام في الجهة الشمالية من الأرض.
  • وسجل التاريخ منذ ثلاثة ألف عام هاجر اللقلق القمري والسنونو، كما قام يوهانتس ليتشي بتوثيق هذه الأوقات في فنلندا وقد كان موعد وصولها في الربيع سنة 1749م.

وتصنّف هذه الطيور من اللافقاريات ولها العديد من الصفات:

  • مثل أنها مغطاة بالريش، ولها منقار لا توجد به أسنان، كما إنها تبيض، كما تتمتع بقوة الهيكل العظمي، وخفة وزنها، وتنتشر الطيور حول العالم.
  • وتختلف أحجام الطيور وتتباين فيما بينها، فهناك الطيور التي لا يزيد طولها عن البوصتين، وبعض الأنواع يبلغ طوله ثلاثة أمتار تقريباً.
  • كما تتعدد أنواع هذه الطيور، التي يبلغ عددها 10آلاف نوع مازال على قيد الحياة.
  • كما أن هذه الطيور تتفاوت في قدرتها على الطيران بحسب حجم وشكل أجنحتها، حتى أن طائر البطريق من الطيور الفاقدة للقدرة على الطيران بسبب قِصر أجنحته.

أسباب هجرة الطيور

لا تقتصر ظاهرة الهجرة على الطيور فقط، بل هناك الكثير من الحيوانات تقوم بالهجرة، ولكن الطيور هي الأكثر إقبالاً على الهجرة، كما أنها تقوم بذلك باستمرار وبطريقة دورية خاصةً في فصل الشتاء، فهي من أهم أسباب البقاء للكثير منها، وتهاجر الطيور في الشتاء لأسباب عديدة منها:

  1. عدم وجود كمية كافية من الطعام فتتخذ طريقتها في الهجرة للجنوب، وتبدأ عودتها لموطنها في فصل الربيع.
  2. كما أنها في حاجة مستمرة للدفء والظروف الجويّة المناسبة.
  3. وتقل الطيور المهاجرة في هذه الظروف الاحتياطية بسبب زيادة معدل الأيض لديها، لذلك تحاول هذه الطيور العثور على كميات كبيرة ومتكررة من الطعام، كما تتعدد أساليب الطيور في الهجرة بتعدد أنواعها، كالهجرة القصيرة، والهجرة الطويلة، والهجرة الجزئية وغيرها.
  4. ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه الطيور قد يهاجر لأسباب طارئة بطريقة غير منتظمة ومفاجئة.
  5. كما أن يقوم بعض أنواعها بالهجرة بسبب هطول الأمطار بغزارة على المناطق التي تعيش فيها.

أنواع الطيور المهاجرة

تتعدد أنواع الطيور بتعدد أشكال هجرتها، ولكن تكون أسباب الهجرة بشكل عام هي توفير الغذاء والحياة في نطاق بيئة معتدلة الطقس ودافئة بالقدر المناسب، ومع ذلك اعتمد التصنيف على أساس المسافات المقطوعة، ومن أنواع هذه الطيور:

1. الطيور التي تهاجر لمسافات طويلة:

  • ومنها طائر السنونو والأنواع التي تعيش في الجزء الشمالي من الأرض، فإنها تقطع مسافات طويلة حتى تصل للمناطق الاستوائية.
  • كما تقوم بتعيين مسارها وكذلك تعيين المنطقة التي يتم الهجرة إليها، بناءً على الطريقة الاجتماعية التي تتبعها، كما أنها لا تقوم باتخاذ مسار واحد أثناء رحلتها، فقد تواجه بعض الصعوبات والعوائق التي تجعل مسارها ينحرف ويتخذ شكلا أو مساراً مختلفاً.
  • حيث أن المعروف عن مساراتها إنها دائرية الشكل، ومن الطيور التي تهاجر هذا النوع من الهجرة:

2. الطيور الساحلية:

  • ويطلق عليها الطيور الخواضة، حيث إنها تنتقل من موطنها الأصلي عند مرحلة التكاثر لديها من القطب الشمالي إلى المناطق الدافئة القريبة.
  • كما أن بعض الأنواع منها تنتقل لأماكن أكثر بعداً، والجدير بالذكر أن هذه الطيور تتوقف أثناء رحلتها للحصول على وجبتها من الطعام، ويذكر أن طائر البقويقة قام بتسجيل الهجرة الأكثر طولاً في التاريخ لمسافة إحدى عشر ألف كم، بدءاً من ألاسكا وصولاً إلى نيوزلاندا، ولم يتوقف أثناء رحلته.
  • كما أن هذا النوع من الطيور يستطيع تخزين اكثر من نصف وزنه على هيئة دهون لاستهلاكها أثناء هجرته.

3. الطيور البحرية:

  • هي تلك الطيور التي تهاجر مسافات طويلة من الجزء الشمالي للجزء الجنوبي من الأرض، حيث يطير طائر الخرشنة مسافة تبلغ 22000كم من القطب الشمالي للقطب الجنوبي.
  • وهي أطول رحلة بين سائر الرحلات للطيور بشكل عام، ومن أمثلتها طائر النورس والغلموت الأسود.

4. الطيور الجارحة:

  • تكون رحلتها أثناء فترة النهار، وتعوقها المسطحات المائية أثناء رحلتها، لذلك تلجأ للمسارات الضيقة، ونظراً لاختلاف أحجام هذه الطيور فإن أكثرها صموداً أثناء الرحلة هي الأصغر حجماً ومنها حوام النحل الأوروبي.
  • بينما تتوقف الطيور كبيرة الحجم للحصول على الطعام مثل النسور والشواهين.

5. الطيور التي تهاجر لمسافات قصيرة:

  • يكون الدافع للهجرة لديها هو سوء الطقس في البيئة التي تسكنها، دون تدخل فصول السنة، مثل:
  • طيور وولكيبر الجبلي والدنكلة: فهما يقومان بالهجرة من موطنهما بسبب البرد.
  • طيور اليؤيؤ وقبرط الغيط: يقومان بالهجرة إلى السواحل أو باتجاه الجنوب.
  • ومن الجدير بالذكر أن بعض من الأنواع لا ينتقل لمسافة أبعد من خمسة كيلومترات على مدار عمرها.
  • وتتصنف هذه الطيور بشكل عام إلى صنفين، وهما الطيور التى يوجد من فصيلتها البعض الذي يقوم بالهجرة لمسافات طويلة، ويرجع أصل هذه الطيور إلى الجزء الجنوبي من الأرض، والثاني الذي تقوم جميع طيوره بنفس الشكل من الهجرة.

6. الطيور التي تهاجر ليلاً:

  • ويطلق عليهم" العابرون" وهم أسراب من الطير يقومون برحلتهم ليلاً، بعد تنظيم الجماعات وترتيبها، وصلون إلى مكانهم المستهدف عند شروق الشمس.
  • والجدير بالملاحظة أنهم يقومون بعد هذه الرحلة بتغيير أوقات نومهم وذلك حتى يستعيدوا طاقتهم التي فقدوها أثناء رحلتهم.

تكيف الطيور المهاجرة

بعض هذه الطيور يكون في حاجة إلى ضبط وتنظيم عمليات الأيض لديهم، لكي تتلاءم مع فترات هجرتهم، كما أنهم في حاجة دائمة للتحكم في مستويات طاقتهم المخزنة والتي يحتاجون إليها في رحلتهم، ولا سيما الطيور التي تهاجر ليلاً، مما يحتاج إلى تغيّر فسيولوجي يتلاءم مع هذه الأمور، ومنها:

  • ومن الجدير بالملاحظة أن بعض هذه الطيور يمكن أن يحدث ريشها التغيرات الشكلية والوظيفية، مما يجعلها هادئة وضعيفة، لذلك تحتاج هذه الطيور إلى تغييرها، حيث مواعيد تجديدها التي تبدأ عند هجرتها أو عودتها من الهجرة.
  • كما تتغير سلوك هذه الطيور للتلاءم مع رحلات هجرتها، حيث تقوم الطيور ذات الطبيعة المنعزلة بتشكيل جماعات أثناء رحلتها وذلك لتفادي التعرض للافتراس.

الأخطار الموجودة أثناء هجرة الطيور

تقوم الطيور أثناء هجرتها بالتعدّى على الحدود الدولية السياسية، مما قد يعرضها للقتل أو الأذى، لذلك يتم توقيع المعاهدات التي تضمن الحفاظ على هذه الطيور أثناء طيرانها في الجو، ومن أهم الأخطار التي قد تتعرض لها الطيور الأتي:

  • ويذكر أن هناك الكثير من أنواع الطيور تعرض للانقراض بسبب الصيد أثناء طيرانه، كما أن الكثير تعرض لنقص في إعداده بسبب صيد الإنسان له والإيقاع به، مثل طيور الكركي السيبيري.
  • كما تعرضت طيور الحمام المهاجرة أثناء طيرانها في الجو حيث كانت تهاجر في صورة جماعية يبلغ طولها 840 كم كما يبلغ العرض 1.6كم، وقد قضى عليها الصيد الجائر وانقرض الكثير من أنواعها.
  • ومن الأخطار التي يتعرض لها: التلوث البيئي والعواصف الجوية، وإزالة الغابات وحرائقها.
وهناك الكثير من الأشياء التي يقوم بها الإنسان وتساهم بشكل كبير في القضاء على بعض الأنواع من الطيور المهاجرة، ولا سيما أثناء رحلات هجرتها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ