آخر تحديث: 20/02/2024

بحث عن طرق هجرة الطيور وأنواعها

طرق هجرة الطيور وأبرز العوامل المؤثرة في هجرتها من مكان إلى آخر، ربما لم يخطر ببالك مثل هذا النوع من التساؤلات حول كيفية انتقال الطيور خلال عملية الهجرة ولماذا تهاجر وكم الوقت المستغرق للهجرة، والعديد من الأسئلة المثيرة للجدل عن الطيور المهاجرة، ومن خلال موقع مفاهيم سنشرح كل شيء يتعلق بالطيور وهجرتها والأنواع التي تهاجر والجهود التي تُبذَل لحماية الطيور المهاجرة، فتابعونا للمزيد من المعلومات المتنوعة.
بحث عن طرق هجرة الطيور وأنواعها

طرق هجرة الطيور

تعد هجرة الطيور واحدة من عجائب الطبيعة وشكل من أشكال التكيف لبقائها على قيد الحياة، إنها حركة سنوية تتم بانتظام ودقة من بقعة معينة في العالم إلى بقعة أخرى والعودة إليها مجددًا غالبا تتم باتجاه الشمال والجنوب وتقوم نصف أنواع الطيور في العالم برحلة بعيدة المدى، حيث تهاجر أفرادًا أو في مجموعات، وتختلف طرق الهجرة بالنسبة للطيور وفقا لمعايير وتوجيهات هي فقط القادرة على تحديدها والتي منها:

  • تعتمد الطيور على استخدام النجوم، القمر، الشمس.
  • أو استخدام المجال المغناطيسي الأرضي.
  • أيضا المعالم الطبيعية مثل، السواحل، التضاريس.

حتى تستفيد الطيور من هذه الطرق، فإنها تمتلك نوعا من الأجهزة يشبه في عمله البوصلة وهي ممثلة في ساعة داخلية بيولوجية تتيح للطيور أن تحافظ على الاتجاه الذي ستستخدمه، بحيث تخلق تكامل للمعلومات التي تتعلق بمواقع تحليقها مقابل الشمس أو النجوم أو المجال المغناطيسي أو تبعا للضوء المستقطب، وبالرغم من أنماط التوجيه المعقدة التي تمتلكها الطيور أثناء الهجرة، إلا أن بعض أفرادها أو مجموعاتها قد تفقد الاتجاه خلال الرحلة، حقا إنها عملية ليست بالسهولة التي يظنها العلماء.

كيف تطير الطيور المهاجرة؟

تطير الطيور المهاجرة من خلال تقدمها إلى الأمام محركةً الجناحين إلى الأسفل، مما يسمح بتحريك الهواء من الأسفل إلى الأعلى، وبالتالي يساعد التيار الهوائي على رفع الطيور في بقية النسق دون بذل أي جهد أكبر.

ما هي أسباب هجرة الطيور؟

استكمالًا لموضوعنا طرق هجرة الطيور، نأتي للتحدث عن العوامل وأهم أسباب هجرة الطيور التي تساهم في تنُّقلها من مكان إلى آخر في رحلة قد تصل إلى عدة أشهر، وذلك فيما يلي:

التغيرات المناخية

  • تهاجر الطيور نتيجة للتغيرات البيئية خاصة في المناخ وتكون من الشمال إلى الجنوب مثل الطيور الطنانة.
  • يتم الانتقال من أماكن التكاثر في الشمال إلى المناطق الأكثر دفئا بالجنوب في موسم فصل الشتاء هروبًا من البرد القارس ووصولًا إلى مناطق توفر الغذاء الكافي.

البحث عن الطعام

  • تبدأ الطيور في رحلة بحث عن الغذاء في أي وقت من السنة، ولكنها تهاجر جنوبًا مع اقتراب فصل الشتاء إذا كان هناك ندرة في الموارد الغذائية في موطنها الذي تتواجد فيه حاليًا.
  • تقوم برحلة طويلة لمسافات أبعد كي تعثر على مناطق يتوفر بها غذاء وفير.

الهجرة للتكاثر

  • قد تسافر الطيور لحاجتها إلى بيئة معينة لاستكمال أمور ما في عملية التكاثر.
  • ربما تهاجر إلى أماكن تكاثر محددة أو مناطق تعشيش للعثور على رفقاء مناسبين وبيئة جيدة للتكاثر.
  • في بعض الأحيان تكون الهجرة لإقامة مناطق مُجمّعة من الطيور المهاجرة لعروض التودد والمرافقة للتكاثر.

الهروب من التهديدات

  • من بين عوامل هجرة أنواع معينة من الطيور هو مواجهتها تهديدات تؤثر على تكاثرها وبقائها ومنها، الصيد وتدهور مناطق الغذاء، لذا تبدأ الطيور استعداداتها لعملية الهجرة إلى أماكن آمنة وتتوفر بها الموارد الغذائية ومصادرها.

تصنيفات هجرة الطيور

تتفاوت طرق هجرة الطيور والوقت المستغرق لهذه الرحلة وفقًا لمستوى الحركة، ويتم تصنيف ذلك فيما يلي:

الهجرة الأفقية

تتمثل هجرة الطيور أفقيا كالآتي:

  • هجرة عرضية تحدث من الشمال إلى الجنوب أو العكس، ولكن الشائع من الشمال إلى الجنوب، وبعض الأنواع تهاجر في اتجاهات معاكسة، من بين هذه الأنواع، طائر الوقواق وهو يتكاثر في الهند ويقضي فصل الصيف في جنوب شرق إفريقيا.
  • هجرة طولية في اتجاه الشرق والغرب، حيث تهاجر بعض الأنواع من الأماكن الداخلية باتجاه ساحل المحيط الأطلسي للهروب من الشتاء القاري، وطائر الزقزاق البنتاغوني أحد هذه الأنواع.

الهجرة العمودية

الهجرة العلوية

  • تشمل الهجرة العلوية مكونات أفقية ورأسية، حيث تطير الطيور صعوبات وهبوطًا فوق الجبال والتلال.
  • تتم هذه الهجرة على ارتفاعات منخفضة نسبيًا، حيث تطير الطيور الصغيرة على ارتفاع 60 مترا.
  • تم رصد أنواع من الطيور المهاجرة تطير على ارتفاع يصل إلى 4000 متر.
  • العديد من الطيور تهاجر من السهول إلى سفوح جبال الهيمالايا، فهي تصعد آلاف الأقدام فوق مستوى سطح البحر أثناء فصل الصيف وتعود إلى السهول عند حلول فصل الشتاء.
  • يتم تصنيف هذه الهجرة على أنها هجرة طوعية.

ما هي أنواع الطيور المهاجرة؟

تتضمن قائمة الطيور المهاجرة العديد من الأنواع المهاجرة في دول العالم العربي خاصة المملكة العربية السعودية ومصر مثل:

  • طائر الكرك أو الأكحل.
  • طائر السمّان.
  • الأوز الربيعي.
  • طائر الحباري.
  • الكراون.
  • الدَرجْ.
  • الطيور الجارحة ومنها، الصقور.
  • طائر الحصد، الجرجس، والصعو.
  • القميري، الخواضير، والدخل.
  • طائر النورس.
  • طائر قطا.
  • الزرزور.

توقيت هجرة الطيور

من خلال طرق هجرة الطيور، تستطيع الطيور المهاجرة معرفة متى يحين وقت هجرتها غريزيًا، حيث تبدأ في تخزين دهون زائدة في أجسامها تعد لها كالوقود الذي يحفزّها على بدء الرحلة، وذلك في الأسابيع التي تسبق الهجرة، حيث تكون في أعلى مستويات نشاطها بدرجة كبيرة حتى إن بعض الأنواع تصبح سريعة الانفعال كأن تقوم ببعض بدايات غير صحيحة تمهيدًا لبدء رحلة الهجرة الحقيقية.

يبدأ موسم الهجرة في شهر مارس حتى شهر أكتوبر، ويكون توقيت الهجرة إما خلال النهار أو أثناء الليل، وذلك فيما يلي:

  • إذا كانت الهجرة خلال الظاهر يتم توجيه الطائر في هجرته بواسطة الشمس والساعة البيولوجية الداخلية يستطيع تحديد موقعه واتجاهه وتوقيته، وجميعها عوامل تساعده على اختيار الطريق تجاه أماكن التكاثر، كما أن بعض الأنواع تفضل الهجرة أثناء النهار للاستفادة من التيارات الحرارية مثل، طائر اللقلق الأبيض، والطيور الجارحة، والسنونو، والبجع، والرافعات، والروبينز.
  • وإذا كانت الهجرة أثناء الليل فتكون بسبب البحث عن الطعام نهارًا، وهذا يسمح بتوفر الطاقة بسبب الهواء البارد والرياح التي تكون ملائمة بشكل كبير إضافة إلى المخاطر المرتبطة بارتفاع الحرارة والجفاف خلال النهار، وتفضيلها الليل لانخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة ومن هذه الطيور، طائر الصرد أحمر الظهر أو الرمّاني، وطائر الذعرة الصفراء الغربية.

كيف الطيور تعرف مسار الهجرة؟

  • ضمن طرق هجرة الطيور وتعرّفها على مسار الرحلة، فإن لها عدة أنواع مختلفة من الحواس خلال التنقل، إذ أنها تمتلك حواسًا تدل على بديع صنع الله تساعد على الانتقال بدقة شديدة في مسارات خاصة عند الهجرة، فهم يمتلكون حاسة رؤية استثنائية تتيح لهم تحديد معالم بصرية خلال الهجرة في المسافات الطويلة، والتي منها الجبال والسواحل والأنهار، فيما أنها تُميز طريقها من خلال اتجاه الشمس والقمر.
وإلى هنا نصل لختام موضوعنا طرق هجرة الطيور والوقت الذي يتحدد للقيام بهذه الرحلة، وبالرغم من أنها رحلة ممتعة أن تهاجر الطيور من قارة إلى أخرى أو بلد إلى غيرها إلا أنها قد لا تسلم من مساوئ الهجرة وما يمكن التعرض له من مخاطر سواء في المناخ أو وفاة صغار الطيور لضعفها على الطيران والتنقل أو عمليات الصيد ونحو ذلك، ولكن تبقى الهجرة هي حلم كل طائر يريد التحرر والحرية والبحث عن الغذاء.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ