كتابة :
آخر تحديث: 18/05/2021

كيف تتم هجرة الطيور ؟؟ وما هي أسبابها ؟؟

المقصود بـ هجرة الطيور هي الانتقال من مكان إلى آخر مرتين في السنة الواحدة في فصل الربيع والأخرى في فصل الخريف لأسباب وأهداف معينة خاصة بالطيور.
وفي هذا المقال سنذكر ونتعرف على أسباب هجرة الطيور والدوافع التي تدفعها للقيام بمثل هذه الرحلة وأيضا أهدافها والمخاطر التي تحف هذه الرحلة وكل ما يتعلق بها ويشملها.
كيف تتم هجرة الطيور ؟؟ وما هي أسبابها ؟؟

أسباب هجرة الطيور

تقطع الطيور الألف الأميال والكيلومترات بسبب غريزة موجودة بها تدفعها للقيام بمثل هذه الرحلة لأسباب خاصة بها هذه الأسباب هي :

1. البحث عن الطعام:

  • تهاجر الطيور من مكان إلى آخر بغرض البحث عن الغذاء في موسمي الربيع والخريف.
  • هذه الرحلة تساعد على تجديد مصادر الغذاء بتناوب في المناطق التي يقصدها الطيور فمثلا في فصل الخريف تهاجر الطيور من المنطقة الاستوائية إلى المناطق الشمالية مما يسمح بتجدد إمدادات الغذاء في المناطق الاستوائية.
  • لأن لو بقيت فيها الغذاء سيقل إلى أن يصل إلى حد الندرة وبالتالي عملية التكاثر تضعف بسبب قلة وسوء التغذية، وحتي لو حدث تكاثر الأجيال القادمة ستكون ضعيفة في بنيتها الجسمانية.
  • رحلة البحث عن الغذاء لا تقتصر على الهجرة إلى مسافات طويلة للبحث عن منطقة مدارية جديدة للغذاء بل في بعض الأحيان تقتصر على المسافات القصيرة للبحث عن الغذاء في مواسم السنة المختلفة.

2. التكاثر:

  • تهاجر الطيور وتغير مكانها بقصد إيجاد البيئة المناسبة لعمليه التزاوج والتكاثر اللازم لاستمرار نوعية كل نوع من أنواعها.
  • تحرص على إيجاد المكان المناسب الذي تتوافر فيه الغذاء بكثرة لتتم هذه العملية بطريقة صحيحة مما يؤدي إلى انجاب طيور صغيره تتمتع بقوة جسدية سليمة ونسل صحي.

3. المناخ (درجة الحرارة):

  • طورت الطيور من نفسها لمواكبة التغيرات المناخية التي تحدث في درجات الحرارة فتقوم بتغير الريش الخاص بها عند القيام بالهجرة وذلك لتناسب البيئة التي تهاجر إليها.
  • تقوم الطيور بالتبديل في المناطق بحثا عن المناخ المناسب اللازم لوضع البيض الخاص بها، حيث أن بعض الطيور التي تعيش في المناطق الشمالية لا يتناسب وضع البيض الخاص بها مع درجه الحرارة القارسة المنخفضة لذا تلجأ إلى الهجرة إلى المناطق المدارية لوضع بيضها.
  • تحمي نفسها من البارد القارس الذي قد يؤدي إلى نفوقها، لذا تلجأ إلى الذهاب إلى الأماكن الدافئة.

4. الهروب من الحيوانات المفترسة:

  • من البديهي أن المناطق التي تتوافر فيه غذاء متنوع تتردد عليها طيور ولكن وجود الحيوانات المفترسة تضطر هذه الطيور إلى الهجرة، ذلك لان أعشاشها تتعرض للخطر والمداهمة من قبل الحيوانات المفترسة وعدد قليل من الصغار ينجو من هذه المداهمات.
  • لذا تلجأ إلى استوطان المناطق الساحلية والجزر الصخرية لخلوها من الحيوانات المفترسة واحتواءها على الغذاء اللازم لها ولصغارها.

5. الوقاية من الأمراض:

  • تجمع الطيور في مكان واحد وبأعداد كبيرة لفترة طويلة يؤدي إلى ظهور طفيليات وأمراض معدية لها وللحياة البشرية.
  • لذلك هذه الرحلة تساعد على التقليل من فرص ظهور الأمراض المعدية للطيور والطفيليات التي تصيبها، وهذه الرحلة فيها وقاية للمجتمع من انتشار مثل هذه الأمراض.

أنواع هجرة الطيور

تتعدد أنواع الهجرة التي تقوم بها الطيور ومنها الأتي:

الهجرة الموسمية :

  • تهاجر فيها الطيور في موسم الربيع وموسم الخريف، تنتقل من المناطق التي لا تصلح للتكاثر والمعيشة إلى مناطق صالحة للتزاوج وتوافر الغذاء وهذا النوع من أشهر أنواع الهجرة وأكثرها حدوث.

الهجرة العرضية :

  • انتقال الطيور من المناطق منخفضة البرودة الموجودة في الشمال إلى المناطق المدارية والاستوائية الموجودة في الجنوب والعكس صحيح، وتعتمد اعتماد كلي على خطوط العرض.

هجرة المرتفعات :

  • المقصود بها :أن هناك بعض أنواع الطيور التي تعيش على قمم الحبال ومع تغير المواسم في السنة يؤدي ذلك إلى انخفاض درجات الحرارة، وأيضا قلت الموارد الغذائية الموجودة على قمم الجبال.
  • لذا تكتفي الطيور بالهجرة من القمة إلى سفح الحبل أو أقرب مكان للأرض بقصد الهروب من درجات الحرارة المنخفضة والتمتع بموارد الغداء الموجودة على سفحه.

الهجرة الطولية :

  • يوجد تشابه بينها وبين الهجرة العرضية ولكن الاختلاف يكمن في اعتماد الطيور في هجرتها على دوائر الطول في الهجرة من الشرق إلى الجنوب.
  • هذه الهجرات التي ذكرناها تعتمد على مسار واتجاه الهجرة التي تقوم بها الطيور، وهناك نوع آخر يعتمد على المسافة التي تقوم الطيور بقطعها أثناء الهجرة فهناك هجرة قصيره المسافة.
  • الهجرة لمسافة طويلة، وأيضا الهجرة لمسافة متوسطة وذلك مثل انتقال الطيور من دوله إلى أخرى.

أهداف هجرة الطيور

تقوم الطيور بالهجرة بغرض تحقيق عده أهداف تصب في الصالح العام للطيور وهذه الأهداف هي :

  • البحث عن المناطق والبيئات التي تتوافر فيها درجات الحرارة المناسبة لكل نوع وخاصة درجات الحرارة المعتدل الدافئة، بالإضافة إلى توافر الإمداد الغذائي المهم لبقائها في هذه البيئات.
  • السعي لتحقيق الأمان اللازم لها من أجل بقاء نوعها وإتمام عمليه التكاثر، وتوفير الأمان أيضا للصغار.

متطلبات الهجرة

لا تقوم الطيور بالهجرة بصورة فوضوية وعشوائية بل هناك عده خطوات تقوم بها وذلك لضمان اتباع الطيور المسار والاتجاه الصحيح لهذه الهجرة هذه المتطلبات تتلخص في :

  • معرفتها بالموقع والبيئة التي تعيش فيها.
  • تحديدها للوجهة التي تقصدها وذلك من خلال معرفة أشهر مظاهر السطح الموجودة فى تلك المنطقة مثل سلاسل الجبال المرتفعة والأنهار والمحيطات وهكذا.
  • وهناك أيضا طريقة الاعتماد على الشمس وأشعتها وحركة النجوم في الاهتداء إلى الاتجاه السليم.
  • وتحدد المنطقة المقصودة من تميز الطيور للرائحة التي تسود المكان بفعل الزهور الأشجار أو حتى رائحة التربة.
  • ويمتلك الطائر في دماغه خلايا عصبية عملها شبيه بعمل البوصلة حيث يتم إفراز كمية من الحديد في المخ تعمل على اثرها هذه الخلايا متحدة مع عين الطائر لتحديد اتجاه الشمال الذي سوف تسلكه الطيور في الهجرة.
  • الطيور تحدد الاتجاه باستخدام المنقار الخاص بها، حيث أن هذا المنقار يتصل بدماغ الطائر من خلال عصب التوأم، هذا العصب يمكن المنقار من استشعار قوة المجال المغناطيسي وعدمه في المناطق المختلفة من الأرض.

الأخطار التي تهدد الطيور المهاجرة

أثبتت البحوث والدراسات أن أكثر من ٥٠٪ من الطيور المهاجرة في رحلة هجرة واحده لا تنجح في إتمام هذه الرحلة بسبب عده أخطار تهدد الرحلة وحياتها أيضا هذه الأخطار هي :

  • نفوق الطيور من الجوع بسبب نفاذ الإمدادات الغذائية، وخاصه في المناطق التي يتوقف فيها الطيور بقصد الاستراحة من تعب الرحلة بفعل التلوث البيئي أو حتى بسبب قطع الإنسان للأشجار.
  • خطر اصطدام الطيور بالمباني العالية من المنازل وناطحات السحاب وأعمدة الكهرباء وطواحين الهواء في مزارع توليد الطاقة.
  • تعرضها عند الهبوط على الأرض بقصد التزود بالطعام لبعض الهجمات من الحيوانات البرية والقطط والكلاب، بالإضافة إلى تعرضها للصيد الجائر من قبل الإنسان.
  • سوء الأحوال الجوية التي تودي إلى أحداث أرباك وعدم انتظام في صفوف الطيور وفى بعض الحالات إصابات بعضها، بسبب حدوث أمطار رياح أو حتى برق ورعد.
تعتبر هجرة الطيور من المعجزات الطبيعية التي تقوم بها الطيور، حيث إنها تفعلها من تلقاء نفسه بقصد المحافظة على استمرار نوعها في البقاء على قيد الحياه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ