كتابة :
آخر تحديث: 08/03/2022

ما هي العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية؟ وما هي أهميتها للمراهقين؟

العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية، فترة المراهقة من الفترات المفصلية في حياة كل شخص، ففي هذه الفترة تتكون شخصية الفرد إما بشكل إيجابي أو بشكل سلبي، وذلك وفقا لعدة عوامل منها العادات.
للوالدين لهم دور كبير في تعليم المراهقين مجموعة من العادات المفيدة في حياتهم، لتكون حجر الأساس لهذه الحياة خاصة في تلك الفترة، ففي فترة المراهقة يرغب الابن أو الابنة في أن تكون لديه شخصية مستقلة أو يرغبون في ممارسة بعض الأنشطة الخاصة بهم بحرية، وعلى الأب أو الأم أن يوجهوا أطفالهم بطريقة غير مباشرة لتبني وممارسة بعض العادات التي تفيدهم في تخطي مرحلة المراهقة بسلام، وتجعلهم يعيشون حياة سعيدة في المستقبل، تابعوا معنا على موقع مفاهيم للتعرف بالموضوع أكثر.
ما هي  العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية؟ وما هي أهميتها للمراهقين؟

تعريف العادات

قبل معرفة العادات السبع للمراهقين، يجب أولا معرفة مفهوم العادات من وجهة نظر علماء علم الاجتماع وعلماء علم النفس.

  • تعريف العادة أو العادات من مفهوم علم الاجتماع هو السلوك أو النشاط الذي يمارسه الشخص بشكل متكرر ومستمر.
  • كما أن العادات والتقاليد التي يمارسها الشخص في شتى نواحي الحياة مستمدة من البيئة أو المجتمع الذي يعيش فيه.
  • أما تعريف العادة من وجهة نظر علماء علم النفس هي السلوك الذي يقوم به الفرد بشكل غير واعي منه.
  • وتنشأ العادات عند البشر من خلال تعرض الشخص بشكل مباشر أو غير مباشر لمثير معين بشكل متكرر، حتى يصبح متعودا على ممارسة سلوك أو عادة معينة بشكل تلقائي منه دون أن ينتبه أو يحلل هذا السلوك.

أهمية العادات للمراهقين

قبل أن نتعرف على العادات السبع للمراهقين يجب أولا أن نتعرف على تأثير هذه العادات على حياة المراهق.

  • سواء في فترة المراهقة أو بعدها، يقول الفيلسوف فرانسيس بيكن أن العادة هي الحاكم والمتحكم الرئيسي في حياة الإنسان.
  • فكلما كانت عادات البشر إيجابية وقوية وتخدمهم في حياتهم كلما عاش البشر في حالة من السعادة والبهجة والنجاح.
  • وذلك دون الشعور بالتعب النفسي أو الذهني الذي يشعرون به عندما يصلون لهذه الأمور دون اتباع عادات معينة في حياتهم تساعدهم في هذا الأمر.
  • ولذلك كلما كان للمراهق مجموعة من العادات الجيدة والإيجابية في حياته كلما كانت حياته أسهل وأقل معاناة.
  • وتخطى الكثير من الصعوبات التي تواجه في فترة المراهقة سواء النفسية أو الجسدية.
  • والتي تعطيه فيما بعد قوة وصلابة نفسية لتخطي أي صعوبات تواجهه في المستقبل بكل سهولة ويسر.
  • لأن وقتها لن يرى هذه الصعوبات أمر سلبي جاء ليعكر صفو حياته أو يوقعه في الفشل.
  • بل جاء ليعلمه درسا معينا في الحياة، ويعطيه صلابة وقوة وتقدير أكثر لذاته، مما يجعله أكثر قوة لمواجهة صعوبات الحياة فيما بعد.
  • كما أجريت دراسة علمية عن العادات ومدى تأثيرها على حياة البشر خاصة في فترة المراهقة.
  • حيث أجريت هذه الدراسة باحثة في العادات تدعى وندي وود، وتوصلت هذه الباحثة هي وفريق عملها إلى أن 43% من السلوكيات اليومية للبشر، تتم بسبب العادات الخاصة بهؤلاء البشر.
  • وأجريت الدراسة على نوعين من البشر أحدهما يضيع وقته في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، والسهر طوال الليل.
  • بالإضافة إلى شرب المشروبات الكحولية أو إدمان المخدرات، والاستيقاظ من النوم في وقت متأخر.
  • والنوع الثاني من عينة الدراسة عكس النوع الأول تماما الذي يحرص دائما على الاستيقاظ مبكرا.
  • والبحث عن الكثير من الأمور التي تطور حياته ماديا ومعنويا، ومصادقة الأصدقاء الإيجابيين.
  • وممارسة التمارين الرياضية، والعمل بكل اجتهاد وإخلاص، والسعي للتطور في مجال عملهم.
  • ووجدت الدراسة أن النوع الأول من عينة الدراسة لا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، ولا يصل للنجاح في حياته في أي جانب من جوانب حياته.
  • أما النوع الثاني فهو الأكثر نجاحا من النوع الأول، وحياته يكون بها شيء من الاستمتاع والبهجة، والقليل من المعاناة في مختلف نواحي الحياة.
  • لذلك يجب على الآباء أن يحرصوا على تعليم أبنائهم وبناتهم في فترة المراهقة عدد من العادات المفيدة في حياتهم.
  • والتي ستساعدهم على تخطي هذه المرحلة بسلام، والدخول لمرحلة جديدة في الحياة يكون الشخص بها أكثر وعيا ونضجا لتخطي صعوبات وتحديات الحياة فيما بعد.

العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية

بالطبع المراهق لن يكون على دراية كافية بالعادات التي تفيده في هذه المرحلة.

وهنا يأتي دور الآباء في تعليم أبنائهم لهذه العادات، حتى تصبح جزءا أصيلا من حياتهم اليومية.

أولا: كن مسؤولا عن حياتك

  • المقصود هنا ليس المسؤولية المادية بل المسؤولية العقلية والنفسية، فالمراهق أو الشخص عامة هو من يصنع حياته أو واقعه.
  • بسبب المعتقدات والأفكار الموجودة في ذهنه عن الحياة بشكل عام أو في جوانب الحياة جميعها.
  • ولذلك يجب على المراهق الانتباه جيدا لتصرفاته في الحياة خاصة السلبية منها.
  • ويعمل على تغييرها من خلال التخلي عن المعتقدات السلبية الخاصة بهذا السلوك.

ثانيا: ضع أهدافك في الحياة

  • هنا يقوم المراهق بكتابة أهدافه في الحياة سواء الطويلة أو القصيرة الأمد، للتعرف على ذاته أكثر من خلال سيره في طريق تحقيق هذه الأهداف.
  • ومن ثم معرفة نقاط القوة والضعف لديه، والعمل على تطوير القوي منها، والتخلص من النقاط السلبية أو الضعيفة التي لا تخدمه في حياته.

ثالثا: حدد أولوياتك في الحياة

  • لكي تحدد أولوياتك في الحياة يجب أن تكون على دراية كافية بقيمك في الحياة، والتي على أساسها يتم تحديد هذه الأولويات.
  • الشخص الذي لا يعرف قيمه في الحياة شخص ضائع، ولا يعرف خط سيره بالحياة، وما هو المناسب وغير المناسب له.

رابعا: مارس التمارين الرياضية

  • فترة المراهقة من الفترات الصعبة في حياة البشر بسبب معاناة الشخص النفسية والعقلية والبدنية.
  • والتي يصاب بها في هذه الفترة لبناء هويته وشخصيته فيما بعد.
  • الرياضة تساعد المراهق على النوم بعمق، والشعور الدائم بالسعادة لأنها تساعد في إفراز هرمون السعادة بالجسم بشكل متوازن.

خامسا: تناول طعام صحي ومتوازن

  • بعض المراهقين يصابون بالشراهة في تناول الطعام لاعتقادهم أن هذا الأمر يعطيهم شعور بالراحة النفسية، عندما يتعرضون لضغط ما في الحياة.
  • الطعام المتوازن دوره هنا هو مساعدة الجسم في إفراز هرمونات السعادة والاسترخاء بشكل متوازن.
  • حتى يشعر المراهق بالراحة والتركيز عندما تواجهه أي تحديات في الحياة تضغط على أعصابه أو تُسيء من حالته النفسية.
  • بالإضافة إلى أن الغذاء الصحي يبني جسد المراهق بشكل صحي وسليم.

سادسا: اقرأ كثيرا

  • القراءة هي اهم عادة للمراهق، حيث من خلالها يتعلم أمور كثيرة في الحياة في وقت قصير.
  • كما أن القراءة وسيلة من وسائل الترفيه للمراهق في وقت فراغه، والتي تغنيه عن رفقة السوء أو القيام بسلوكيات خاطئة لا تفيده.

سابعا: اشترك في الأعمال الخيرية

  • العمل الخيري أكثر عادة تجعل المراهق شخصا اجتماعيا وغير منعزلا عن المجتمع.
  • كما أنها تعلم المراهق العطاء والتخلي عن صفوة الأنانية، بالإضافة إلى تنمية شعوره بالانتماء للمحيط أو المجتمع الذي يعيش فيه.
من خلال معرفتنا بالعادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية نجد أن العادات شيء مهم جدا في حياة كل شخص منا، وليس المراهقين فقط، فعندما يريد الشخص أن يطور ذاته أو يزيد من وعيه في الحياة فعليه أولا أن يكتسب بعض العادات الصحية والصحيحة لمساعدته في هذا الأمر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ
ذات صلة من مقال

ما هي العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية؟ وما هي أهميتها للمراهقين؟