كتابة :
آخر تحديث: 02/03/2022

أبرز أسباب العنوسة ونظرة المجتمع لها وطرق علاجها

من خلال موضوعنا العنوسة ونظرة المجتمع سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أسباب العنوسة ونظرة المجتمع للعانس وكيفية تغيير هذه النظرة ورفع ثقافة المجتمع إيجابياً، كما سوف نتحدث عن جميع المعلومات التي تخص العنوسة.

دراسات حول العنوسة ونظرة المجتمع

انتشرت مشكلة العنوسة بدرجة كبيرة في كثير من المجتمعات، وأصبحت آفة تهدد كيان المجتمع العربي بصفة خاصة، وعن أهم الإحصائيات التي توضح ذلك ما يلي:

  • قد أظهرت الدراسات أن عدد الأشخاص الذين وصلت أعمارهم إلى عمر الخامسة والثلاثين دون زواج وصلت إلى تسعة ملايين شخص حول العالم، منهم أكثر من ثلاثة مليون امرأة وما يقرب من ستة مليون رجل.
  • وقد أوضحت إحصائيات وزارة التخطيط السعودية أن عدد النساء اللواتي بلغن الثلاثين من العمر وبدون زواج وصلت أعدادهم إلى مليون وتسعون ألف، أما بالنسبة للإحصائيات الجزائرية فقد وصلت نسبة النساء العازبات إلى 51% من عدد النساء.
  • وتختلف نسبة العنوسة من بلد لأخرى ومن بيئة لغيرها ومن مجتمع لآخر بسبب اختلاف أسبابها، وبسبب انتشار هذه الظاهرة بدرجة كبيرة فسوف نعرف الآن أسبابها.

أسباب ظاهرة العنوسة في المجتمعات العربية

انتشرت الأسباب التي أدت إلى عنوسة الفتيات والرجال أو تأخرهم في سن الزواج أو عدم الزواج، وكل الأسباب تصب في النهاية في منهج البعد عن الله، وسوف نعرف الأسباب بالتفصيل في ما يلي:

العادات والتقاليد أحد أسباب العنوسة

كل مجتمع له تقاليده وعاداته ومن هذه العادات ما هو ضار للإنسان أو يسبب عنوسة الفتيات وعدم قدرة الرجال على الزواج، ومن هذه العادات:

  • التباهي والمغالاة في المهور:هو سبب كبير لتأخر سن الزواج للفتاة والشاب، حيث لا تجد الفتاة من يدفع كل هذه الأموال كما أن الشاب أيضاً لا يجد من ترضى بحاله وبخاصة بعد ارتفاع نسبة البطالة وعدم وجود فرص عمل، فتحدث حتماً العنوسة.
  • اشتراط القبيلة:حيث أن بعض الأسر يشترطون في زواج ابنتهم أن يكون العريس من قبيلة فلان أو أهل العريس يشترطون أن تكون العروسة من قبيلة معينة.
  • الترتيب في زواج الفتيات: وهي عادة سيئة يلجأ لها بعض الآباء ليزوج البنات الكبيرة أولاً ثم المتوسطة ثم الصغيرة، وبذلك فإن بقاء الكبيرة يمنع زواج الأخريات وتحدث العنوسة.

السبب الثاني في مشكلة العنوسة الآباء والأمهات

ومنها طمع الآباء فقد يصد الأب أو الأم الزواج عن ابنته لأنها تعمل في وظيفة تدر دخل كبير، أو إن كانت الفتاة جميلة أو على تعليم عال، فيرفض العرسان على أن يتقدم لخطبتها الأفضل منهم وصاحب الأموال، كما يتسبب الآباء والأمهات أيضاً في :

  • فرض الوالد أو الوالدة شروط تعجيزية على الخاطب مثل المؤخر والمهر والشبكة وغيرها.
  • سوء سمعة الأب والأم أو أحدهما فقد يرجع الرجل المتقدم لخطبة فتاة معينة بسبب سمعة أبوها أو أمها.
  • كثرة المشاكل بين الأب والأم فتصبح الفتاة معقدة وترفض الزواج أو تفضل البقاء بدون زواج طوال عمرها.

الفقر والمستوى الاقتصادي المتدني

يعتبر فقر الفتاة وأهلها سبب كبير من أسباب عنوستها وكذلك فقر الرجل سبب من أسباب العنوسة، وذلك من خلال الآتي:

  • حيث أنه في العصر الحديث أصبح أهل الفتاة يطلبون أثاث كثير وأشياء ظاهرية للمظاهر أكثر وللتباهي بين الناس بعفش العروس، الأمر الذي جعل الرجل غير قادر على الحصول على كل هذه الأموال.
  • وكذلك الحال بالنسبة لأهل العريس الذين يحتاجون العروس أن تحضر آلاف المتطلبات من فراش ومطبخ بكل كمالياته وغيرها من الأمور المكلفة الصعبة والتي لا يستطيع أهل الفتاة الفقيرة إحضارها، مما جعل الزواج أمر صعب على الطرفين.

أسباب عنوسة تعود للفتاة نفسها

أحياناً لا ترغب الفتيات في الزواج بسبب رغبتهن في التعليم أو إكمال الماجستير والدكتوراه وحب العلم، فيتقدم العمر بهن ويصبحن عوانس، ومن الأسباب أيضاً التي تكون فيها الفتاة هي السبب ما يلي:

  • رفض الفتاة للخاطب إن كان متزوج من امرأة أخرى أو أرمل أو مطلق.
  • غرور بعض الفتيات واتساع دائرة مواصفات فارس أحلامها فلن تجدها في الواقع.
  • حرص بعض الفتيات على الحصول على وظيفة قبل الزواج، أو الرغبة في الحصول على دخل كبير للاعتماد على نفسها.
  • الرغبة في البقاء بدون زواج بحثاً عن الحرية والتحرر من القيود أو التهرب من المسؤولية والالتزامات.
  • سوء سمعة بعض الفتيات مثل ترك الحجاب والتواجد في أماكن مختلطة وغيرها من الأمور.

أسباب اجتماعية وقدرية تؤدي إلى العنوسة

ويوجد أيضاً أسباب خاصة بالمجتمع وأسباب متعلقة بالقضاء والقدر، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • وجود أزمة في المساكن وارتفاع أسعار العقارات والبناء، ففي بعض الأماكن يكون البحث عن السكن أمر صعب للغاية، الأمر الذي يثقل كاهل الشباب في عمر الزواج وبخاصة إن كانوا فقراء وغير قادرين فلا يفي الدخل بمتطلبات السكن أو البناء والتجهيز في مجتمع يهتم كثيراً بالمظاهر والشكليات.
  • عدم وجود فرص عمل وارتفاع نسب البطالة وذلك سبب وعائق كبير عن الزواج لأن الزواج مسؤولية كبيرة تحتاج لدخل مستمر.
  • وتتمثل الأسباب القدرية في الحروب التي تدمر أعداد كبيرة من الشباب فتزداد نسبة الإناث أكثر من الذكور وتحدث العنوسة.
  • ارتفاع عدد المواليد من الفتيات فيشهد الواقع والتاريخ بذلك كما أنها من علامات الساعة الكبرى حيث تكون النسبة لكل رجل خمسون امرأة في نهاية الزمان.

وسائل الإعلام والتكنولوجيا أحد أسباب العنوسة في المجتمعات

حيث تنتشر البرامج والأقاويل حول مساواة الرجل بالمرأة بالإضافة إلى محاربة تعدد الزوجات وتحريمه، من خلال :

  • محاربة الزواج المبكر ونشر الصور والأفلام الإباحية الفاضحة التي تجعل الشباب يستمعون إليها وتنحرف أخلاقهم.
  • ويساعد الإعلام أيضاً على محاولة جعل الاختلاط أمر طبيعي والصداقة بين الجنسين الأمر الذي يسبب الفواحش والبعد عن الزواج.

كيفية علاج ظاهرة العنوسة في المجتمعات؟

من خلال معرفة الأسباب أصبح من السهل علاج ظاهرة العنوسة كما يلي:

  1. تخفيف وتسهيل المهور والرأفة بحال البشر حيث أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر المسلمين باختيار الرجل لصلاح أخلاقه ودينه وليس لكثرة أمواله، كما أمر الشباب باختيار فتاة طيبة وذات خلق أفضل من فتاة غنية وبنت أغنياء.
  2. مبادرة الشباب بالزواج وعدم اليأس أو الخوف بل يجب أن يتقدم بكل ما يملك لفتاة صالحة ويتوكل على الله لأن الخوف من الرفض أمر يسبب تأخر سن الزواج ومشاكل كبيرة.
  3. أن يبادر الرجال المتزوجون إلى الزواج من ثانية فقد حلل الإسلام الزواج ثانياً وثالثاً ورابعاً، بشرط العدل، فمن المفترض على كل رجل قادر أن يتزوج مرة أخرى.
  4. لا يجب أن تؤجل الفتاة الزواج بغرض الدراسة وأن يكون للأهل دور في ذلك بأن يعلموا بناتهم أهمية بناء أسرة وثوابه عند الله تعالى أفضل من ثواب الدراسة.
  5. حل أزمة المساكن وفرص العمل في المجتمع حيث أن وجود فرص عمل أمر يساعد على الربح وشراء أو بناء المسكن المناسب، لذلك فإن للمجتمع دور عظيم في حل مشكلة المسكن وتوفير فرص عمل للشباب.
  6. أهمية دور وسائل الإعلام في تجنب الرذائل في تقديمها العروض والأفلام وأن تحفز الشباب على الزواج وإبراز فضائل التعدد وتشجيع الزواج المبكر.
وبذلك فقد تحدثنا عن العنوسة ونظرة المجتمع لها وأسبابها وكيفية علاجها، ويمكن للرجل والفتاة أن يسهلوا أمور بعضهم مثل تقليل الشبكة والمهر أو التغاضي عن أمور ليس لها أهمية إلا أنها عادات وتقاليد لا تفيد، ويجب التمسك بدين الله ليكسبنا الهدى والبصيرة والرزق الوفير.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ