كتابة :
آخر تحديث: 10/03/2022

ما هو الفشل الدراسي؟ وما هي أسبابه؟ وكيفية علاجه؟

الفشل الدراسي هو حال يمر به كل شخص في هذه الحياة خلال فترة زمنية معينة من عمره، وفي حال لم ينتبه إليه الشخص أو ذويه، والمسؤولين عنه، سيستمر هذا الحال لفترات طويلة، ويمتد هذا الفشل إلى باقي نواحي حياة الشخص.
للفشل العديد من الأسباب، منها ما هو راجع لشخصية الشخص، ومنها ما هو راجع للأسرة أو البيئة التي يعيش بها، وكل شخص يمر بمرحلة الفشل هذه له أسبابه الخاصة، فمثلا شخص يكون السبب الرئيسي لفشله الدراسي شخصي، وآخر يكون السبب الرئيسي له عائلي أو أسري، وهناك أشخاص يجمعون ما بين السببين، وعلى كل حال، يجب على أهل الشخص أو حتى الشخص نفسه أن ينتبه لوضعه بمجرد دخوله أو مروره بهذه الحالة، ويتعرف على أسباب ذلك حتى يتم علاجه، تابعوا معنا على موقعكم مفاهيم لمعرفة تفاصيل هذا الموضوع أكثر.
ما هو الفشل الدراسي؟ وما هي أسبابه؟ وكيفية علاجه؟

تعريف الفشل الدراسي

الفشل كلمة في حد ذاتها صعبة على أي شخص، ومرتبطة لديه بشعور خيبة الأمل، والخذلان، والشعور بالقلة، أو الدونية.

  • ولذلك دخول الشخص في أي فشل كان في حياته، مثل الفشل الدراسي يجعله حزينا معظم الوقت.
  • وقد تم تعريف الفشل في الدراسة على أنه حالة يعيشها الشخص بمجرد أن يتعثر دراسيا أو يجد صعوبة معينة في فهم مادة، أو عدة مواد دراسية.
  • وسيبدأ في الشعور بالفشل، عندما يشعر الشخص أن هناك شيء متراكم عليه أو لا يفهمه، وأنه عاجز على استيعابه وفهمه لأي سبب كان.
  • ومن ثم يظهر هذا التراكم وعدم الفهم والاستيعاب للمواد الدراسية في نتيجة الشخص النهائية لاختبارات هذه المواد.
  • حيث يحصل هذا الشخص على درجة قليلة أو يرسب في هذه الاختبارات.
  • كما أن الشخص الذي يكون فاشل دراسيا لا يكون قادرا بشكل كافي على القراءة أو الكتابة بشكل صحيح.
  • بالإضافة إلى أنه علاقاته مع معلميه وزملائه بالصف غير جيدة أو ضعيفة.
  • ولا يكون لديه اهتمام بالغ أو كبير تجاه دراسته أو تحسين نفسه من الناحية الدراسية، عندما يشعر أنه غير جيد أو غير مستوعبا لمادة دراسية معينة.
  • ولا يهتم بتحسين علاقته مع أساتذته وزملائه في المدرسة أو الصف.

أسباب الفشل الدراسي

هناك أسباب عدة:

أولا: الأسباب الشخصية

  • الشخص الذي يختار الفشل في الدراسة سواء بوعي أو بدون وعي.
  • هو الشخص الذي يكون مقتنعا أن التعليم أو الدراسة أمر غير مجدي، أو مفيد في الحياة.
  • كما توجد قناعة أخرى عند هؤلاء الأشخاص ألا وهي أن الانشغال والاهتمام بأمر آخر مع التعليم يبعد الشخص أكثر عن التعليم.
  • أو الاستمرار في النجاح دراسيا، ولذلك يكون لديه نفور من التعليم ورغبة في الانشغال بأمر آخر.
  • لأنه يعتقد أنه لن يستطيع النجاح في التعليم طالما أنه منشغلا بأمر آخر معه.

ثانيا: أسباب نفسية وعقلية

  • اعتقاد الشخص عن نفسه أنه فاشل، ولا يستطيع أن ينجح في أي أمر بالحياة.
  • عدم مواجهة الشخص لذاته وعيوبه وأخطائه التي أدت إلى فشله في التعليم.
  • و قيامه بتعليق أسباب فشله دراسيا على الآخرين، أو الظروف، أو المجتمع.
  • مما يجعل الشخص يشعر بالرضا عن نفسه، لأنه تهرب محنة شعوره بالمسؤولية تجاه هذا الأمر.
  • أو تجاهل شعوره بالتأنيب تجاه تقصيره في دراسته، وعدم قيامه بأي خطوة فعالة للنجاح في الدراسة.
  • شعور الشخص بالدونية أو القلة، وأنه أقل من غيره من الناجحين دراسيا.
  • خوف الشخص الذي فشل دراسيا ولو لمرة واحدة في عمره من تكرار التجربة مرة أخرى، أو محاولة النجاح مرة أخرى في الدراسة.
  • فذلك الخوف يولد لديه رغبة في عدم تكرار المحاولة لتجنب الفشل مرة أخرى، والتعرض للانتقاد أو السخرية من الآخرين على هذا الأمر.
  • في بعض الأحيان قد يكون الشخص أو الطفل مصابا بمرض عقلي، أو نفسي معين يجعله غير مستوعبا للمواد الدراسية التي يدرسها، مثل: فرط الحركة والتوحد.
  • ولذلك هؤلاء الأشخاص لا يمكن القول أنهم فشلوا دراسيا، بل لديهم ظروف خاصة تعيق نجاحهم في التعليم.
  • إلا أنهم يحاولون مرارا وتكرارا على تلقي تعليمهم، ويحصلون على الدعم اللازم لهم للاستمرار في هذه المحاولات.

ثالثا: أسباب أسرية

  • الخلافات والصراعات بين الأب والأم منذ أن كان الطفل صغيرا، أو في مراحل تعليمه المختلفة، والتي تصل في بعض الأحيان إلى الطلاق.
  • تعنيف الطفل لفظيا وجسديا من أحد الوالدين أو كلاهما عندما يكون غير مستوعبا لأمر ما في دروسه، ويحتاج للمساعدة منهم في هذا الأمر.
  • عدم تلقي الطفل الاهتمام والرعاية الكافية من ذويه بخصوص التعليم، أو متابعته أثناء تلقيه التعليم في مراحله المختلفة.
  • عدم تشجيع الطفل ومكافأته في حال نجح في المواد الدراسية، أو حصل على درجات عالية جدا، وكان من المتفوقين دراسيا.
  • زرع برمجيات أو قناعات في عقل الطفل أنه فاشل، ولا يستطيع أن يتعلم أو يكون متفوقا وناجحا في مجال التعليم.

كيفية علاج الفشل في الدراسة

  • أولا يجب أن يتقبل الشخص الذي يدخل مرحلة الفشل في الدراسة شعوره بالفشل، أو خيبة الأمل تجاه هذا الأمر.
  • كما يجب على ذويه أيضا أن يتقبلوا هذا الأمر، ولا يلومون الطفل عليه بشكل مبالغ فيه.
  • القبول هنا معناه الاعتراف بشيء خاطئ قد حدث، ولا يعني الموافقة أبدا على الفشل دراسيا.
  • ولكن القبول هنا فائدته هو سعي الشخص لعلاج هذا الفشل، وهو متحمل مسؤولية ما حدث.
  • ويرغب في أن يكون ناجحا، وليس لديه مخاوف من أن يفشل مرة أخرى.
  • ووقتها سيرى الفشل ما هو إلا مرحلة أو درس في الحياة يتعلم منه أمرا كان لديه قصور أو خلل به.
  • وذلك من أجل الانتقال إلى مرحلة نجاح أو مرحلة أخرى متقدمة في التعليم.
  • تذكر الله دائما وأبدا، والصبر على هذا الفشل، واعتباره مرحلة مؤقتة في حياة التلميذ.
  • يجب أن يكون لدى التلميذ أفكار إيجابية عن التعليم، وهنا يأتي دور الأب والأم لأنهم هم مصدر معتقدات وأفكار الشخص عن أي أمر في الحياة.
  • ولذلك وجب عليهم أن يزرعوا أي فكرة إيجابية عن التعليم والنجاح به في عقول وأذهان الأطفال منذ الصغر.
  • تشجيع الأب والأم للطفل على التعلم، ومكافئته في حال نجح في هذا الأمر، وعدم توبيخه أو إهانته أمام الآخرين عند فشله أو تقصيره في التعليم.
  • عدم قيام الوالدين بمقارنة أبنائهم بغيرهم من زملائهم، أو أقاربهم الذين في نفس المرحلة الدراسية، ويُعرف عنهم التفوق والنجاح في التعليم.
  • احترام قدرات ومهارات الطفل أو التلميذ من قبل والديه.
  • وذلك في حال التأكد أو معرفة أنه ليس لديه القدرة أو المهارة الكافية في أن يصل لمرحلة التفوق الدراسي التي يرغبا بها لسبب أو لآخر.
  • وتجنب الضغط على التلميذ في هذا الأمر، وقبول الطفل أو التلميذ في أي حال كان سواء نجح أو فشل في الدراسة.
  • مما يوصل شعور للتلميذ أنه مقبول في كل حالاته، وأن التعليم أو فشله بالتعليم هو العائق أو السبب الرئيسي في كره أو عدم قبول والديه له.
  • لأن ذلك سيزيد من الأمر سوءا ليس فقط على المستوى التعليمي لهذا التلميذ، بل على كافة مستويات وجوانب حياته.
كانت هذه بعض المعلومات المتعلقة بالفشل الدراسي، وأسبابه وطرق علاجه خاصة من قبل الوالدين لأنهم الأساس أو السبب الرئيسي في هذا الأمر، ونستنتج من هذه المعلومات أن الفشل والنجاح أمور نسبية في الحياة، فهناك أشخاص يرون فشلهم مجرد دافع أو درس لوصولهم إلى النجاح، وهناك من يرونه أنه نهاية العالم بالنسبة لهم، فكل شخص يرى الفشل حسب درجة وعيه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ