معنى الكفاءة في الزواج وأبرز ما جاء عنه
جدول المحتويات
تعريف الزواج
يعرف الزواج بأنه هو ارتباط بين الزوجين يتم بناؤه على المودة والرحمة، ويكون له كيان خاص بينهم، وهو الشيء المنتشر في جميع أنحاء العالم حالياً.
ويستعمل بشكل حصري للدلالة على زواج الرجل من امرأة، وعلى سبيل الدوام والاستمرار بغرض تكوين الأسرة.
والزواج الشرعي هو عبارة عن حل استمتاع كلاً من الزوجين بالآخر، وهذا يكون بغرض طلب النسل والذرية لتكوين المشروع والأسرة بشكل صحيح.
ويعمل الزواج على تحقيق الكثير من الأغراض المتعددة لكلاً من الطرفين وهم الذكر والأنثى، وذلك غير قضاء الشهوة لكلاً من الطرفين.
وتوجد العديد من الأغراض الأخرى التي يحققها الزواج والتي ترتبط بكلاً من المجتمع وصلاحيته، وهو عبارة عن رابطة روحية بين الزوجين واعتمادها الكامل يكون على المودة والرحمة.
ولا بد أن تكون الزوجة أمينة على سر زوجها، وأيضاً يؤنس كلاً منهما الآخر، ويعين كلاً منهما الآخر على مصاعب وأعباء الحياة وكل ما يوجد فيها من حلو ومر.
الكفاءة في الزواج
مما لا شك فيه أن لفظ الكفاءة في اللغة يدل على المماثلة في القوة والشرف، وبناءً على هذا يكون وفقاً إلى الكفاءة في الزواج تدل على أن يكون الزوج مساوياً لزوجته في العديد من الأمور.
ويجب أن يتم الانتباه إلى أن الكفاءة من الأمور النسبية، وهو يكون معتمد عند جميع الفقهاء وقد يكون غير معتمد عند فقيه آخر.
وأما عن المعتمد داخل دائرة الإفتاء أن الكفاءة هي التي توجد في الشريعة الإسلامية، وتكون بالتساوي بين كلاً من الرجل والمرأة في الدين.
وإن الفاسق لا يكون كفواً إلى المؤمنة العفيفة، وقال الله تعالى "أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون"، وأيضاً إن الكفاءة حق للمرأة ولوليها.
قول المالكية في الكفاءة في الزواج
وجاءت العديد من الكلمات عن المالكي حول الكفاءة الخاصة بالزواج، وهي التي يريد معرفتها الكثيرون، ومن أبرزها ما يلي:
- جاء في المالكية أن الكفاءة الخاصة بالشريعة تكون بالاستقامة والخلق، وأيضاً لا اعتبار عندهم في النسب والغنى والصناعة وغيرها.
- بناءً على هذا فإن زواج المرأة صاحبة النسب من الرجل الصالح، والذي لا يوجد نسب له هو زواج جائز وصحيح.
- يجوز أيضاً للرجل صاحب الحرفة القليلة الزواج من المرأة صاحبة القدر الراقي والرفيع.
- كما أنه يجوز لكل من لا جاه له الزواج من الفتاة صاحبة الشهرة والجاه، والدليل على هذا قوله تعالى: "يا أيها بها النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ".
- وأيضاً قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ".
الشافعية والأحناف عن الكفاءة في الزواج
ولكل من الشافعية والأحناف رأي خاص حول الكفاءة التي توجد في الزواج، وهي من أكثر الأشياء التي يريد أن يعرفها العديد من الأشخاص المقبلين على الزواج بشكل خاص ومنها:
- يرى كل من فقهاء الشافعية والأحناف أنه يوجد العديد من الأمور الأخرى التي يجب أن يتم اعتبارها في الرجل، وذلك ليكون مميزاً بالنسبة إلى المرأة، وهي مثل النسب.
- فإن العرب أكفاء إلى العرب والقرشيون أكفاء إلى القرشيون، وبناءً على هذا فإن الأعجمي لا يكون كفواً إلى العربي، وأيضاً العربي لا يكون كفواً إلي القرشية.
- ويوجد أيضاً قولاً عند الشافعي ورواية عن أبي حنيفة إن المرأة التي تمارس مهنة شريفة، لا يكون الشخص صاحب المهنة الدنية والبسيطة كفواً لها.
أبرز سمات الزواج الناجح في الإسلام
توجد العديد من السمات المختلفة التي تدل على أن هذا الزواج ناجح في الإسلام، ويريد العديد من الشباب المقبلين على الزواج معرفتها لضمان أن زواجهم سوف ينتج:
- الإسلام جعل العلاقة الزوجية من العلاقات المميزة، وتحصل على مكانة عليا في الدين الإسلامي، والدليل على هذا قوله تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".
- وأيضاً إن محاولة كلاً من الزوجين المحافظة على رابط زواجهم المقدس والميثاق الغليظ بينهم، وهذا دليل على مدى النجاح الذي يوجد في حياتهم الزوجية.
- أن يتم التعامل فيما بينهم بإتقان وانضباط بين الزوجين، وأيضاً احترام كلاً منهم للآخر، يعتبر من العلامات والدلائل على أن زواجهم ناجح وسليم.
- وأيضاً إن التعامل بين الزوجين بألفة وحب، ونشر كل هذه المشاعر الحسنة والنبيلة بينهم، والإحساس بأنهم روح وجسد واحدة يعتبر أيضاً دليل على نجاح علاقتهم الزوجية.
- حقاً إن الاستقرار الأسري الذي يعيشه كلاً من الزوجين، هو عبارة عن علامة تدل على نجاح زواجهم.
- وأيضاً إن توافق الأفكار وجميع التوجيهات واحترام الآراء الخاصة بالشريك لشريكه، وهذا بجانب إلى التقائهم بالاهتمامات المشتركة دائماً.
- وإن التغافل عن الزلات التي تحدث بسبب شريك الحياة، سواء كانت زلات فعلية أو لفظية ينتج عنه استقرار الحياة الزوجية بشكل مستمر.
طريقة تحقيق الزواج الناجح في الإسلام
في حالة وصول الذكر والأنثى لسن الشباب، فتبدأ أنفسهم دائماً بالتطلع إلى الزواج والاقتران بالشريك، وفي العديد من الأحيان يصيب الكثيرين الخوف عندما يتم الإقدام عليها، ومن أهمها ما يلي:
- قيام الحياة الزوجية على المحبة وطاعة الله
يعتبر هذا الأمر هو واحد من أهم الأمور الأساسية التي تساعد في بناء حياة زوجية ناجحة وسعيدة، وأيضاً جميع القلوب تتألف بيد الله سبحانه وتعالى، وإن طاعة الله لها أثر كبير على الحياة الزوجية.
- العشرة بالمعروف بين الزوجين
أنر الله سبحانه وتعالى جميع المسلمين بأن يعاشروا زوجتهم بالمعروف، وأمر الزوجين بكرم الأخلاق والتعامل بالاحترام والتقدير المتبادل، وهي من الأسس التي تساعد كثيراً في نجاح الحياة الزوجية.
- المحافظة على أسرار الحياة الزوجية
وتصنف بأنها من أهم السمات التي بخصوصها إنجاح العلاقة بين الزوجين، وأيضاً ليس كل ما يحدث بين الزوجين يصلح ليتم نشره بين الأهل والجيران، ومن أهمها العلاقة الخاصة بين الزوجين والمشاكل.
- العدل في الحياة الزوجية
مما لا شك فيه أن العدل بين الزوجين من أهم الأشياء التي تساعد في نجاح الحياة بينهم، وهذا لأنه له أثر عظيم في تقوية بناء الأسرة، والعمل على تحقيق الصفاء الكامل للقلوب، وتألف النفوس، وذلك ما ينتج عنه الموازنة في النظر لجميع إيجابيات وسلبيات شريك الحياة.
- تحمل الطرفين المسؤولية كاملة
المسؤولية في الحياة الزوجية يتم تقسيمها بين الزوجين، وكلاً يتحمل ما يقدر عليه على حسب ما يتناسب مع طبيعة خلقة، ولا يمكن أن تستقيم الحياة الزوجية إلا عندما يؤدي كل طرف جميع واجباته ليزيد التوافق بينهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16487