كتابة :
آخر تحديث: 17/10/2020

المجوهرات المضادة للحسد

إن الحسد من الأمور التي ورد ذكرها في القرأن الكريم، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة تحصين النفس من شر الحسد والعين الحاقدة من خلال إقامة الفرائض والسنن والرقية الشرعية.
بالإضافة إلى وجود الكثير من الموروثات الشعبية التي تعتمد على المجوهرات كوسيلة لمنع الإصابة بالعين والحسد، وتتعدد أشكال المجوهرات وقد تكون على شكل خرزة زرقاء أو عين زرقاء.
ويطغى اللون الأزرق عليها بإعتباره اللون المستخدم لمنع أذي العيون الشريرة ،وللتعرف على أهمية المجوهرات المضادة للحسد تابعوا معنا هذا المقال.
المجوهرات المضادة للحسد

حقائق حول الحسد وتأثير المجوهرات في منعه

يذكر أن الحسد في العادة هو عبارة عن سهام مسمومة يرسلها شخص يمتلك عين شريرة ليصيب بها الأخرين، وارتبط الحسد بالعيون لأنها مصدر الرئيسي لإنبعاث الشعاع الشرير، إن لم تكن الوحيد، للأشعة القاتلة.

وقد استطاعت اليونان قديما البحث عن طريق لصد العيون الشريرة ،من خلال إيجاد رمز لها على شكل عين زرقاء أو خضراء اللون، وهي تعويذة أو تميمة تقي الأفراد من حسد الأخرين.

وتم عمل تصاميم مختلفة لها على شكل المعلقات والأساور والأقراط والخواتم، أو يمكن تعليقه على شكل خرزة زجاجية فوق الباب الرئيسي أو مدخل منزل شخص ما من أجل الحماية ضد عين الشر.

سبب اختيار تميمة العين للحماية من الحسد

يشاع استخدام القلادة أو التميمة على شكل العين، والسبب وراء ذلك يعود إلى أن العين الشريرة، وهي رمز شبه عالمي للحماية، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وغرب آسيا.

وتوحي العين الشريرة أنها نظرة ثاقبة أو تحديق يجلب الحظ السيئ وتساعدك هذه القلادة على حمايتك من هذه الأرواح الشريرة.

الإيمان بصدق التأثير يجعله يتحقق

إن طاقة البشر هي قوة عظيمة يمكن من خلال ترويضها نحو اختيار الأفكار الإيجابية وجذبها بالإتجاه الصحيح تجعل حياتك تبدو في أفضل حال ،وكذلك الحال بالنسبة للأفكار السلبية يصبح لها تأثير على حياتك اليومية.

فإذا استيقظت من النوم في حالة من الضيق وتظن أنه قد يحدث شئ سلبي بالفعل قد يحدث لانك استقطبت هذه الطاقة السلبية نحوك.

وكذلك الحال بالنسبة للثقافات والموروثات التي أثبتت قدرة المجوهرات المضادة للحسد في التصدى للعين الشريرة ،ومنع تأثيرها عليك قد يكون لها نفس التأثير بالفعل، لان الإيمان بصدق التأثير يقودك نحو استقطاب هذه القوى.

الغرض من ارتداء هذه المجوهرات

منذ قديم الزمن ويبحث الأفراد عن شئ يمكنهم من حماية أنفسهم من حدوث الأشياء السيئة، وقد توصلوا إلى شكل تميمة العين الشريرة، وظلت كما هي رغم أن كل شئ محيط حولها يتغير مما أكد على أنها تقوم بوظيفتها.

ورغم شكلها الجميل هي لا تعد مجرد أكسسوار ملحق فحسب ،بل هي وسيلة للدفاع عن نفسك من سلبية الأخرين التي قد تضر بجودة حياتك، إذا كنت لا تحمي نفسك، ما عليك سوى ارتدائه وأنت بأمان.

تمائم زرقاء اللون

ومن الاعتقادات فى الموروثات الشعبية بين النساء أن الخرز الأزرق والكفوف تقى من الحسد وتطرد الشر،وارتبط اللون الأزرق بالحماية من الحسد وتجد الأفراد يحصنون أنفسهم من أعين الأخرين من خلال ارتداء خرزة زرقاء.

وعين زرقاء تعلق على الباب، وفى السيارة، ودبوس مع قوقعة بحر، وشريطة زرقاء فى يد المولود، وأخرى حمراء فى يد الأم.

ويعتبر اللون الأزرق لونًا مقدسًا فى بلاد الرافدين لاعتقادهم أنه حجر كريم محاط بأسرار إلهية لا قبل لبشر بها، ولقد ظلت أهميته عالقة بالفكر الإنسانى ،وعند المسلمين لم يكن اللون الازرق محبوبًا عند العرب لأنهم اعتباره مصدرًا للتشاؤم والنفور.

فهو عدو العرب، فعندما نتحدث عن حاقد لئيم نصفه بأنه أزرق،وتأتي القناعة النابعة من الإسلام بعد ذلك فى قوله تعالى: "نحشر المجرمين يؤمئذ زرقًا"، وبذلك انتشر اللون الأزرق في إستخدامه في صنع المجوهرات وخاصة تصميم العيون التي تحمي من النظرة السلبية.

ونتج عن ذلك أصبح مصممي المجوهرات يبتكرون تصميمات مختلفة لصنع تمائم وقلادة على شكل عين وبطرق مختلفة تحظى بإعجاب كافة الأذواق ،وفي نفس الوقت تحقق لهم الحماية المطلوبة،والوقاية من شرور الأخرين.

وفي النهاية، انتقلت فكرة الأعتقادة بقوة المجوهرات، وخاصة الأحجار الكريمة والخرز المضادة للحسد من جيل إلى جيل حتى وصلت إلى عالم اليوم دون أن يدرى الناس مصدر هذه الفكرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ