أسباب اللجوء إلى الهجرة الخارجية وآثارها

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

الهجرة

يقوم الكثير من الأشخاص بإجراء الهجرة سوء كانت داخل حدود الوطن الذي يعيش فيه من خلال الانتقال من مدينة إلى مدينة أخرى داخل نفس الدولة وهي ما يطلق عليها اسم الهجرة الداخلية والتي تكون لأغراض مختلفة مثل تلقي التعليم الجامعي أو إيجاد فرص عمل جيدة ومصادر جيدة للعيش أو السفر من أجل العلاج.

كما أن هناك نوع آخر من الهجرة وتسمى الهجرة الخارجية والتي تكون لأغراض مختلفة ومن أهمها ايجاد فرص عمل جيدة أو للعلاج أو للترفيه والسياحة وأحيانا تكون بغرض الاستقرار داخل مجتمع جديد.

وكلمة الهجرة اساسا مأخوذة من الفعل هجر والذي يعني ترك أو غادر حيث أن التعريف الأساسي للهجرة هي انتقال أو سفر الشخص ومن مكان إلى مكان آخر لأغراض متعددة سوء كان ذلك السفر داخل حدود الدولة أو حتى خارجها.

وهناك أمور قسرية تجبر الشخص على الهجرة والتي تتمثل في سوء الأوضاع المادية للشخص وعدم وجود فرص عمل حقيقية أو انتشار الحروب الأهلية داخل مجتمع معين، وهناك نوع آخر من الهجرة يعرف باسم الهجرة السرية وهو من أخطر أنواع الهجرة إذا يعتمد على سفر الشخص من بلد إلى آخر من خلال الطرق غير المشروعة وعدم توفير الاوراق المطلوبة للسفر وغالبا ما ينتج لهذا النوع من أنواع الهجرة نتائج سلبية عديدة للمهاجرين والتي تتمثل في القبض أو تعريض حياتهم للخطر.

الهجرة الخارجية

يمكننا توضيح مفهوم الهجرة إلى الخارج من خلال النقاط التالية:

• وهي انتقال الشخص من بلده إلى بلد أخرى سوء كان هذا الانتقال بغرض الإقامة بشكل دائم أو بشكل مؤقت لأسباب مختلفة.
• وانتشرت الهجرة إلى الخارج بصورة كبيرة من خلال انتقال الأشخاص الدائم بين البلدان وهذا ما كان له العديد من التأثيرات على مختلف البلدان مثل ثقافة الانفتاح على الشعوب الأخرى من خلال نقل كل شخص عاداته وتقاليده المختلفة إلى المجتمعات الأخرى ومعرفة عادات وتقاليد جديدة خاصة بحياة المواطنين الأصليين في المجتمع الذي انتقل إليه هذا الشخص.
• ومن المعروف بأن تشريع حركة الهجرة من الأمور التي انتشرت بشدة بعد فترة الحرب العالمية الثانية وذلك من خلال تهجير الأشخاص اللاجئين الذين نتجوا عن هذه الحروب.

أسباب الهجرة إلى الخارج

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأشخاص يضطرون إلى الهجرة من بلادهم إلى بلاد أخرى وتتمثل هذه الأسباب في:

• أسباب تتعلق بالظروف البيئة مثل انتقال الشخص من البلاد اللي تكثر فيها الملوثات البيئية أو البلاد التي بها براكين وزلازل وكوارث طبيعية أخرى إلى بلاد أخرى أكثر أمانا لحياة هؤلاء الأشخاص.
• أسباب اقتصادية مثل سفر الأشخاص من بلادهم التي لا يستطيعون فيها إيجاد فرص عمل جيدة إلى بلاد أخرى بها العديد من فرص العمل التي تناسب مستوياتهم ومؤهلاتهم أو من أجل إتباع مسار مهني معين في بلد آخر.
• أسباب ثقافية مثل الانتقال لطلب العلم أو الالتحاق بإحدى الجامعات الأخرى في بلد أخرى مثل الكثير من دول أوروبا الذين يستقبلون الكثير من المهاجرين العرب والأفارقة الذين يتلقون العلم في الجامعات المختلفة.
• أسباب تتعلق بالأمور الدينية مثل سفر الأشخاص إلى البلاد الأخرى من أجل إقامة شعائر دينية مثل سفر المسلمين في مختلف أنحاء العالم إلى السعودية من أجل زيارة المقدسات الدينية هناك مثل زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة ومن أجل الصلاة في المسجد النبوي أو إقامة شعائر الحج.
• أسباب سياسية للهجرة الخارجية مثل سفر المواطنين من البلاد التي تكثر فيها الحروب إلى بلاد آخري أكثر أمانا أو السفر من أجل الهروب من الاضطهاد السياسي.
• الأسباب الاجتماعية للهجرة الخارجية مثل الأشخاص الذين يرغبون في تحسين نوعية حياتهم أو السفر إلى بلد آخري بقصد الزوج.
• الانبهار بحياة أحد المجتمعات الأخرى التي تجعل الشخص يريد أن يجرب حياة هذه المجتمعات حيث يجد الحريات وتقبل الرأي ووجود الثقافات المختلفة في هذه المجتمعات مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد مقصد لهجرة الكثير من الأشخاص.
• التسهيلات التي تقدمها الكثير من الدول للمهاجرين في النواحي المعيشية أو الاجتماعية والتي تحفز الكثير من الأشخاص على السفر لهذه البلاد من أجل الاستمتاع بالامتيازات التي تقدمها تلك الدول للمسافرين.
• المستوى السيء للخدمات التي تقدمها الدول لمواطنيها والتي تجعل لدى الشخص الميول إلى السفر إلى البلدان الأخرى للاستمتاع بالخدمات فيها.
• الهجرة القسرية والتي تتسبب في إجبار الشخص على ترك موطنه والذهاب إلى موطن آخر بسبب الحروب الأهلية أو النزاعات السياسية مثل الشعب الفلسطيني الذي يغادر موطنه وينتقل إلى بلاد أخرى بعد أن ضيق الاستعمار الخناق على المواطنين.

آثار الهجرة الخارجية

إن الهجرة إلى الخارج لها العديد من الآثار التي تخص البلد التي يسافر منها الشخص أو البلد التي يهاجر إليها:

النواحي الاقتصادية

• فيما يخص النواحي الاقتصادية بالنسبة للبلد المضيف حيث تلعب الهجرة إليها دور كبير في تعزيز ورفع اقتصاد هذه الدولة من خلال إضافة المرونة وأسواق العمل وتوفير الأيدي العاملة.
• وبالرغم من ذلك فإن ذلك الأمر يتسبب في عدد من الأمور السلبية والتي تتمثل في زيادة الضغط على الخدمات العامة بمختلف أشكالها.
• والتي تتمثل في التعليم والمرافق وزيادة الضغط على الناتج المحلي أما فيما يخص البلد المرسل للمهاجرين إلى زيادة الناتج المحلي فيها من خلال الإنفاق على عدد أقل من السكان.

النواحي الصحية

• أما فيما يخص النواحي الصحية التي تؤثر الهجرة فيها من خلال نقل بعض الأمراض من الأشخاص المهاجرين إلى سكان البلد الأصليين كما أن هناك بعض المهاجرين الذين يحتاجون إلى رعاية صحية.
• مما يزيد الضغط على القطاع الطبي في البلد المضيف، أما فيما يخص تأثير الهجرة على البلد الذي يرسل المهاجرين.
• ومن المعروف أيضاً بأن القطاع الصحي في البلد التي ترسل مهاجرين يتأثر بشكل سلبي من خلال عدم الاهتمام بالقطاع الصحي في هذه الدول لأن البلاد المضيفة تستنفذ معظم الأدوات والأمور الصحية.
• وهناك العديد من الآثار الأخرى التي تتسبب فيها الهجرة إلى الخارج وتتمثل هذه الآثار في:
  • ملء الوظائف الشاغرة في البلاد المستقبلة للمهاجرين.
  • حل مشكلة الشيخوخة في معظم البلاد المستقبلة للمهاجرين وذلك لأن معظم المهاجرين يقعون ضمن فئة الشباب.
  • زيادة التنوع الثقافي في البلاد التي تستقبل المهاجرين.
  • زيادة عدد السكان في الدولة الأمر الذي يتسبب في غلاء الأسعار المختلفة وخاصة أسعار السكن.
  • تهديد الأمن القومي الخاص بالدول المستقبلة للمهاجرين ومشاكل تتعلق بالهوية الوطنية.
  • تقليل الكوادر الفنية والادمغة والأشخاص أصحاب المهارات التقنية من الدول المرسلة للمهاجرين.