آخر تحديث: 29/04/2023

أسباب الهجرة و أنواعها

في هذا المقال سنتناول أسباب الهجرة خاصة الأسباب التي تجبر الشباب على اختيار الهجرة عوض الاستقرار في بلدانهم، وأيضا سنتعرف على أنواع الهجرة وآثارها وغيرها من المعلومات.
أسباب الهجرة و أنواعها

موضوع عن الهجرة

  • تعريف الهجرة على أنها الانتقال من مكان معينة داخل الدولة لمنطقة أخرى سواء داخل الدولة أو خارجها، بهدف العمل أو الدراسة أو تحسين الحالة المعيشية والاقتصادية، والجدير بالذكر أن هناك نوعين من الهجرة أحدهما هجرة مشروعة يقوم فيها المهاجر باتباع الإجراءات السليمة في السفر والترحال، والأخرى طرق غير مشروعة قد تعرض صاحبها للخطر أو السجن أو الموت في بعض الأحيان.

أسباب الهجرة

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الانتقال للعيش أو العمل في منطقة أخرى أو السفر خارج حدود الدولة، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
  • الأسباب الاقتصادية: وهي من أهمّ الدّوافع المُسبّبة للهِجرتين الداخليّة والخارجيّة وأكثرها تأثيراً في الأفراد، بسبب تدنّي المستوى الاقتصادي لهم، الأمر الذي يَحدّ من طموحهم في عيش حياةٍ مُرفهةٍ مع كلٍّ من العائلة والأصدقاء.
  • الأسباب الاجتماعية: والتي تضم عدّة عوامل مُرتبطة ارتباطاً كبيراً بالعوامل الاقتصاديّة ألا وهي: الدّين، والقوميّة، والمعرفة، واللغة، وصلة القرابة التي تدفع العديد من السكّان للهجرة إلى الدول والمَناطق التي يوجَد فيها مهاجرون سابقون تجمَعهم علاقة اجتماعيّة سابقة.
  • الأسباب الدينية: التي تقوم بدفع العَديد من السكّان أصحاب الأقليّات الدينية للهجرة إلى دولٍ أُخرى تضمن لهم حريّة المعتقد والدين والرأي؛ لما يواجهونه من اضطهادٍ وتعصبٍ دينيّ من قِبل الأكثريّة في دولهم.
  • الأسباب الجغرافية: تؤدّي بعض العَوامل الجغرافيّة مثل المساحات الواسعة لبعض الدول إلى زِيادة فُرصة الهجرة إليها؛ مما يؤدّي إلى تنوّع في النشاط الاقتصادي فيها، مع تُوفير فرص عملٍ لجذب المُهاجرين إليها.
  • الأسباب السياسية: والتي يلجأ إليها بعض السكّان للهجرة إلى دولٍ أُخرى بحثاً عن حريّة التعبير عن الرأي، وهُروباً من الاضطِهاد السياسيّ المُمارس تِجاههم في وَطنهم.
  • الأسباب الحكومية: فتتحكّم بعضُ الحكومات في مكان هِجرة السكّان عن طريق توجيههم إلى أقاليم مُعيّنة وفق خططٍ ودراساتٍ تقوم على وضع برامج اقتصاديّة تطويريّة في هذه الأقاليم.

أنواع الهجرة

توجد للهجرة العديد من الأنواع، وتتمثل فيما يلي:
  • الهجرة الداخلية: وهي الانتقال بين المُحافظات التابعة للدولة، وتتضمّن أيضاً الهِجرة الريفيّة، وهي انتقال السكّان من الريف إلى المدينة.
  • الهجرات الخارجية: وهي الانتقال الجغرافي للسكّان دوليّاً، أي من دولةٍ إلى أُخرى من خلال الحُدود السياسيّة لها؛ بهدف الاستقرار الدائم أو العمل وبناء الثروات وغيرها من الأهداف، بغضّ النظر عن المسافة المقطوعة، سواءً كانت بضعة كيلومترات أو آلاف الكيلومترات.
  • الهجرة المؤقتة: الهجرة الثالثة التي يلجأ إليها المهاجرون على نحو مؤقت وهي الهجرة المؤقتة تعني انتقال السكّان من مكانٍ إلى آخر لفترةٍ مُعيّنة من الزمن، ثمّ رجوعهم إلى موطنهم الأصليّ، ويندرج تحت هذا النوع من الهجرات هجرة الأيدي العاملة والانتقال الموسميّ لبعض السكّان، وتتضمّن الهجرة الداخليّة وهي انتقال الأيدي العاملة بين المحافظات، أو انتقالهم دوليّاً من خلال الهجرة الخارجية.
  • هجرة العقول: ونجد أيضا نوعاً من الهجرة يسمى بهجرة العقول وهي انتقال الطلاب وأصحاب المواهب والأطباء والمهندسين للدراسة في بلادٍ غير بلادهم تُوفّر لهم بيئةً مناسبةً للتميّز والإبداع؛ حيث يذهب بعض الطُلّاب ليُتمّوا دراستهم في دُولٍ أُخرى بهدف العودة إلى أوطانهم وإفادتها بعلومهم التي اكتسبوها، ولكنّ العديد منهم لا يرجعون لما يَجدونه من إمكانيّاتٍ وفرصٍ أفضل في الدول المُهاجَر إليها

آثار الهجرة

الهجرة تؤثر بشكل كبير على الفرد والمجتمع، ومنها:

فوائد الهجرة

  • تَحسين مُستوى الدّخل المعيشيّ للأفراد.
  • وتكوين نهضةٍ فكريةٍ تنقل مُجتَمعاتهم الأم وتحوّلها إلى مكانٍ أفضل علمي ومعيشي؛ حيث تنخفض نسبة الفقر والبطالة، وتزيد نسبة النقد الأجنبيّ فيها؛ بسبب هجرة الأيدي العاملة منها.

الآثار السلبية للهجرة

  • أما التأثير السلبي يظهر على شكل هجرة العقول النيّرة خارج مواطنهم.
  • وتَعرّض بعض المهاجرين إلى بعض أشكال التعصّب الفكريّ المُتطرّف في بلاد المهجر، خاصةً إذا كانوا من المُهاجرين غير الشرعيين.
  • كما قد يضطرّون إلى العمل في وظائف شاقّة ولساعات عملٍ طويلة.

أكثر من 200 مليون مهاجر حول العالم

ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك أكثر من 200 مليون مهاجر حول العالم في الوقت الحالي، حيث استقبلت أوروبا أكبر عدد من المهاجرين، الذي بلغ 70.6 مليون شخص في عام 2005 وهي آخر سنة متوفر عنها أرقام في هذا الشأن.
  • وتحتل أمريكا الشمالية المرتبة الثانية بعدد يزيد عن 45.1 مليون مهاجر، وتتبعها آسيا التي استقبلت حوالي 25.3 مليون مهاجر، ومعظم المهاجرين إليها من العمال.
وختاما، بعد أن تعرفنا على أسباب الهجرة، فقد انخفض حجم الهجرة عالميا بشكل كبير، حيث قدرت رابطة اللاجئين والتكامل الدولي أن عدد المهاجرين الدوليين في 2005 بلغ 175 مليون شخص أي أقل من ثلاثة في المائة من إجمالي عدد سكان العالم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ