متى اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وفعالياته؟
متى اليوم العالمي للعنف ضد المرأة؟
قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحديد يوم 25 من نوفمبر بأن يكون اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ويعد الهدف الأساسي من ذلك اليوم هو رفع معنويات المرأة، بالإضافة إلى أنه ينص على رفع الوعي في التعامل معها والحد من المشاكل التي تتعرض لها في المجتمع الذي تعيش فيه، الجدير بالذكر أن السبب الرئيسي في إنشاء ذلك اليوم هي حادثة الاغتيال التي حدثت للناشطات السياسيات في الدومينيكان في عام 1960، وكان ذلك بأمر من قبل ديكتاتور الدومينيكان.
فعاليات اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء
في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة تقوم جميع الدول بإنشاء ندوات وفعاليات تستمر لمدة 16 يوم، ويتم فيها نشر الوعي وكيفية التعامل مع المرأة، كما يقوموا بتوضيح حقوق المرأة التي يجب أن تحصل عليها سواء كان تعليم ورعاية صحية، بالإضافة إلى أنهم يقومون بالحد من جرائم الاغتصاب وغيرها من الجرائم التي تمس المرأة ويقومون بوضع قوانين وعقوبات صارمة لمن يقوم بذلك.
اتفاقية اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1948 وهي تعمل على التخلص من العنف ضد المرأة في جميع الدول كما أنها تنص على المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع، كذلك تضمن لها الحق في الحرية والأمن، بالإضافة إلى وجود مادة داخل الاتفاقية تنص على حمايتها من التعذيب والإهانات وقامت بوضع عقوبات لمن يقوم بذلك.
أسباب العنف ضد المرأة
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى العنف ضد المرأة، ما يلي:
- الأسباب الاجتماعية: وهي التي تتمثل في الأعراف الإجتماعية التي تستثنى أو تقلل من فرص المرأة في الحصول على التعليم، وكذلك العمل، وأيضًا المعايير الثقافية التي تشمل تقبل العنف ضد المرأة ويتقبله على أنه وسيلة لحل الخلافات بين الأشخاص.
- الاسباب النفسية: وهي تشمل تعرض بعض الأشخاص أثناء طفولتهم للإيذاء ومشاهدتهم العنف بين والديهم، كذلك غياب الأب عن الأسرة.
- الأسباب الاقتصادية: تعد من أهم دوافع وأسباب العنف ضد المرأة كما أن السبب يعود إلى ضغوطات الحياة وأيضًا الظروف الاقتصادية الصعبة، وكذلك إسراف المرأة في الاستهلاك أحيانًا.
- الأسباب الشخصية: في بعض الأحيان تضطر العديد من النساء إلى السكوت عن العنف الممارس ضدها وهذا بدافع الخوف من الرجل أولاً، بالإضافة إلى عدم وجود حاضنة إجتماعية لها، كذلك عدم وجود قوانين تحميها أو مكان تلجأ إليها، بالإضافى إلى الضغط العائلي الذي يمارس ضدها لتجبر على السكوت.
أنواع العنف ضد المرأة
هناك أشكال عديدة للعنف الذي يمارس ضد المرأة، ومنها:
- العنف الجسدي: ويعد هذا العنف من أكثر أنواع العنف وضوحًا التي تتعرض له المرأة ويشمل ممارسة القوة الجسدية ضدها وهذا عن طريق استخدام الأيدي أو الأرجل أو أداة تلحق الأذى بجسدها وهو يتمثل في عدة أشكال فقد تكون على شكل الصفع أو الضرب وغيرها.
- العنف النفسي: ويرتبط هذا العنف بالعنف الجسدي، لأن المرأة التي تتعرض للعنف الجسدي فهي تعاني من آثار نفسية كبيرة، كما أنه يؤثر بشكل كبيرة على ضعف ثقتها بنفسها وأيضًا التقليل من قدراتها وإمكانياتها، كذلك قد يظهر أثره على المرأة وهذا عن طريق شعورها بالاكتئاب والخوف والقلق وفقدان السيطرة على الأمور من حولها بالإضافة إلى انخفاض مستوى تقديرها لذاتها.
- العنف اللفظي: وهذا العنف يعد من أكثر أشكال العنف تأثيرا على الصحة النفسية، وهذا النوع من العنف يعد أكثر انتشارًا في المجتمعات وهذا يكون عن طريق شتم المرأة بألفاظ بذيئة، أو السخرية منها أمام الآخرين أو إحراجها أو الصراخ عليها.
- العنف الاقتصادي: يشمل هذا العنف محدودية المرأة إلى الأموال بالإضافة إلى التحكم في مستوى حصولها على الرعاية الصحية والتعليم والعمل وكذلك عدم مشاركتها في اتخاذ أي قرارات مالية وغيرها الكثير.
آثار العنف على المرأة
للعنف آثار جسدية ونفسسية على المرأة وتشمل هذه الآثار ما يلي:
- الآثار الصحية والنفسية: كما يمكن أن ينتج عن العنف ضد المرأة العديد من الإصابات الجسدية، بالإضافة إلى الإصابة بالصدمة والتوتر والقلق.
- الآثار الاجتماعية والاقتصادية: يكون العنف ضد المرأة عائقًا كبيرًا أمام مشاركتها في الأنشطة المنتظمة، فقد تعاني المرأة نتيجة العنف من العزلة، بالإضافة إلى عدم القدرة على العمل، وبالتالي فقدان الأجر، كذلك يمكن أن ينتج عن ذلك عدم تمكن المرأة من الاعتناء بنفسها وأطفالها بالشكل الصحيح.
كيفية وقف العنف ضد المرأة؟
في ضوء التحدث عن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة يجب معرفة كيفية القضاء على ذلك الفعل:
- التربية المنزلية: تربية الفرد ونشأته من الأسباب المهمة لجعله عنيفًا أو لا، فمن المهم الاهتمام بتنشئة الطفل واتباع الطرق الحديثة في التربية، كذلك الابتعاد عن الأفكار الجاهزة والتقليد الأعمى، وأيضًا الأعراف التي تتعارض تمامًا مع المنطق.
- المناهج الدراسية: وهذا لإكمال دور التربية المنزلية، وبالتالي اقتلاع المشكلة من الجذور، فيجب وضع مناهج دراسية تتضمن برامج تعريف العنف وآثاره السلبية في المجتمع.
- العمل على تغيير الثقافة ونشر التوعية الاجتماعية في المجتمع: وهذا يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد لكي يحدث هذا فيجب الترادف مع تحقيق الخطوتين السابقتين، بالإضافة إلى وضع خطط تنمية اجتماعية، ثم على الدولة والمنظمات الأهلية والمؤسسات في المجتمع وأيضًا رجال الدين وكذلك وسائل الإعلام، توحيد الجهود في سبيل تحقيق ذلك، وهذا نظرًا إلى تأثيرها الكبير في المجتمعات وفي الناس.
- وضع قوانين حامية للمرأة وتفعيل عملها: ولكن ليس من المهم وضع قوانين فقط ولكن يجب أن يتم تنفيذها وتعزيز دورها، لكي يمتنع المعنف عن فعلته خوفًا من العقاب، وفي حالة إذا كانت هذه القوانين موجودة بالفعل فيجب إجراء تعديلات عليها.
- توعية المرأة دائمًا: فجهل المرأة بحقوقها وغياب التوعية اللازمة لها، من ضمن الأسباب الرئيسية لقبولها العنف، فيجب بذل جهود حثيثة لنشر الوعي بين النساء، بالإضافة إلى تهيئة الظروف المناسبة لأخذ حقوقها.
- إقامة مشاريع للنساء: يجب على الدول أن تقوم بإنشاء مشاريع خاصة للنساء، مثل مشاغل للخياطة لكي تساعدهن على التخلص من التبعية المالية للرجل.
- الرقابة الشديدة على وسائل الإعلام: كما أن تلك الوسائل تساعد بشكل كبير في نشر مفاهيم خاطئة، وكذلك تعزيز أفكار سلبية ضد المرأة، فيجب على الدولة أن تكون حازمة في رقابتها، كما يجب عدم السماح بعرض أي شيء مهين للمرأة، أو محرض على العنف ضدها.
إحصائيات حول العنف ضد المرأة
- تعرضت أكثر من 35% من نساء العالم للعنف الجسدي أو العنف الجنسي على يد الشريك أو بعض الأشخاص.
- كما تتعرض 30% من نساء العالم للعنف الجسدي من شريكهم في العلاقة.
- تعرضت نحو 7% من نساء العالم للاعتداء الجنسية من قبل شخص لا تربطهم به علاقة.
- بالإضافة إلى أنه تصل احتمالية ولادة للنساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي أو الجسدي لأطفال ذوي وزن ناقص إلى 16% بالإضافة إلى أنه تصل احتمالية إصابتهم بالاكتئاب إلى الضعف.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_19332