كتابة :
آخر تحديث: 12/03/2020

أغذية مفيدة للحفاظ على صحة الكبد

الكبد هو من بين الأعضاء التي تلعب دورا هاما في سيرورة وظائف الجسم المختلفة، حيث يؤدي مجموعة من المهام الأساسية، بدءاً من إنتاج البروتينات وتنظيم الكوليسترول والمرارة، إلى تخزين الفيتامينات والمعادن وحتى الكربوهيدرات. بالإضافة إلى القضاء على السموم كالأدوية والمنتجات الثانوية لعملية التمثيل الغذائي. في هذا المقال نقدم لكم أغذية مفيدة للحفاظ على صحة الكبد.
أغذية مفيدة للحفاظ على صحة الكبد

أغذية مفيدة لصحة الكبد

القهوة

شرب القهوة يوفر الحماية ضد أمراض الكبد الدهنية، ذكرت مجلة Liver International أن دراسة أجريت سنة 2013 تشير إلى أن أكثر من نصف الأشخاص في الولايات المتحدة يشربون القهوة يوميًا.

تشير دراسة أخرى، إلى أن استهلاك القهوة يوميًا قد يفيد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة في الكبد، وقد تقيه أيضًا من الأمراض الضارة، مثل سرطان الكبد. على ما يبدو فإن شرب القهوة يقلل من تراكم الدهون إضافة إلى زيادة مضادات الأكسدة الواقية في الكبد. كما أن المركبات الموجودة في القهوة تساعد أيضًا على تحفيز إنزيمات الكبد لتنقية الجسم من المواد التي تسبب السرطان.

دقيق الشوفان

يحتوي دقيق الشوفان على الألياف الغذائية وهي وسيلة سهلة لإضافتها إلى النظام الغذائي. إذ تعتبر الألياف أداة مهمة في عملية الهضم، وقد تكون الألياف الموجودة في الشوفان مفيدة بشكل خاص للكبد. فالشوفان ودقيقه غنيان بمركبات تسمى بيتا جلوكان.

وفقا لدراسة أجريت عام 2017 في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، فإن مركبات البيتا جلوكان تعمل على مكافحة الإلتهابات وتعديل جهاز المناعة، وقد تكون مفيدة بشكل خاص في مكافحة السمنة ومرض السكري. تشير نفس الدراسة إلى أن مركبات بيتا جلوكان الموجودة في الشوفان تفيد في تخفيض كمية الدهون المخزنة في الكبد لدى الفئران.

بالنسبة للأشخاص الذين يسعون لإضافة الشوفان إلى نظامهم الغذائي، يجب الحرص على إختيار الشوفان الكامل، بدلاً من الشوفان المعبأ مسبقًا، حيث يحتوي هذا الأخير على مواد غير طبيعية مثل الدقيق أو السكريات، الغير مفيدة للجسم.

الثوم

قد يساعد إدخال الثوم إلى النظام الغذائي اليومي في تحفيز الكبد. حيث أشارت دراسة أجريت عام 2016 في مجلة Advanced Biomedical Research إلى أن تناول الثوم يساعد في خفض وزن الجسم ومحتوى الدهون لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، دون إحداث أي تغييرات في كتلة الجسم، لأن السمنة هي عامل مساهم في هذا النوع من أمراض الكبد.

التوت

يعتبر التوت الأزرق والتوت البري، من المصادر الغنية بمضادات أكسدة تسمى البوليفينول، والتي تساهم في حماية الكبد من التلف. وقد أشارت دراسة في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي، بأن تناول التوت الداكن بشكل منتظم يمكن أن يساعد أيضًا في تنشيط جهاز المناعة.

العنب

في دراسة نشرت في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي أشارت إلى أن العنب مصدر غني بمضادات الأكسدة التي لها دور في الحفاظ على صحة الكبد، وذلك من خلال الحد من الالتهابات ومنع تلف الكبد. فالعنب يعتبر طريقة سهلة لإضافة هذه المركبات إلى النظام الغذائي.كما أن تناول مكملات بذور العنب قد توفر للجسم أيضًا مضادات للأكسدة.

الجريب فروت أو الليمون الهندي

يحتوي الليمون الهندي أو ما يطلق عليه بالجريب فروت على مضادات الأكسدة الأساسية الأولى وهي: naringin و naringenin، هذه المضادات قد تساعد في حماية صحة الكبد من خلال الحد من الالتهابات وحماية خلاياه.

كما قد تساهم هذه أيضًا في التقليل من تراكم الدهون والرفع من الأنزيمات التي تحرقها في الكبد. قد تكون هذه الفاكهة أداة مفيدة في محاربة مرض الكبد الدهني.

الكمثرى الشائك

تعتبر فاكهة الكمثرى الشائك مفيدة أيضًا لصحة الكبد، أفادت دراسة في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي أن المركبات الموجودة في الكمثري الشائك قد تساعد في حماية الكبد من الإصابة بالأمراض.

الأطعمة النباتية

تحتوي الأغذية النباتية على مركبات مرتبطة بصحة الكبد، فقد أفادت دراسة في مجلة الطب التكميلي والبديل القائم على الأدلة التي أجريت عام 2015، إلى أن عددًا كبيرًا من الأغذية النباتية قد تكونن مفيدة لصحة الكبد.

تشمل هذه الأطعمة:

  • الأفوكادو
  • الموز
  • الشعير
  • البنجر وعصير البنجر
  • البروكلي
  • الأرز البني
  • الجزر
  • التين
  • الخضر مثل اللفت
  • الليمون
  • البابايا
  • البطيخ

يجب على الأشخاص تناول هذه الأطعمة كجزء من نظامهم الغذائي الكامل والمتوازن.

الأسماك الدهنية

حسب دراسة في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي، فإن تناول زيت السمك ومكملات الأسماك الدهنية قد يساعد في تقليل الأمراض المتعلقة بصحة الكبد. حيث أن الأسماك الدهنية مليئة بأحماض الأوميجا 3 الدهنية، وهي تعتبر دهون جيدة تساعد على الحد من الالتهابات. قد يكون لهذه الدهون أثر جيد على الكبد بشكل خاص، لأنها تساعد في الحفاظ على مستوى الأنزيمات في الكبد ومنع تراكم الدهون الزائدة.

توصي هذه الدراسة بتناول الأسماك الدهنية مثل الرنجة أو السلمون مرتين أو أكثر كل أسبوع. إذا لم يكن من السهل دمجها في النظام الغذائي، يمكن تناول مكملات زيت السمك بشكل يومي.

المكسرات

أشارت نفس الدراسة السابقة إلى أن تناول المكسرات قد يكون طريقة سهلة للحفاظ على الكبد وحمايته من أمراض الكبد. حيث تحتوي المكسرات على العموم على أحماض دهنية غير مشبعة ومضادات الأكسدة، وفيتامين هـ، قد تساعد هذه المركبات في تقليل الجهاد التأكسدي والحفاظ على الكبد.

كما أن تناول كمية من المكسرات، مثل اللوز أو الجوز قد يساعد في تحسين عمل الكبد. لكن يجب الإنتباه إلى الكمية التي يتم تناولها لكون المكسرات غنية جدا بالسعرات الحرارية.

زيت الزيتون

من المعروف أن تناول الكثير من الدهون ليس مفيدًا للكبد، لكن بعض الدهون قد تكون جيدة له، حسب دراسة (المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي)، فإن إدماج زيت الزيتون في النظام الغذائي قد يساعد في تحسين وظائف القلب كذلك تقليل الإجهاد التأكسدي وهذا بسبب أن الزيت يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة بكمية عالية.

أغذية مضرة لصحة الكبد

الحميات الغذائية القاسية

أغلبية الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي تكون لديهم زيادة في الوزن ، الشيء الذي يؤدي إلى تضخم الكبد، بسبب تراكم الدهون فيه.

لوحظ أن فقدان الوزن التدريجي يمكنه عكس الحالة. في الواقع، أظهرت العديد من الدراسات أن انخفاض السعرات الحرارية بمقدار 500 كيلو كالوري في السعرات الحرارية اليومية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الدهون المتراكمة في الكبد.

لكن يجب ألا يتجاوز فقدان الوزن الموصى به وهو 1 كجم أسبوعيًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. لذلك يجب تجنب الوجبات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المرض وزيادة التهاب الكبد.

الفركتوز

المصادر المركزة للفركتوز، خاصةً شراب الذرة عالي الفركتوز والمصادر المركزة للجلوكوز، تؤدي إلى مرض الكبد الدهني.

المصادر الرئيسية للفركتوز هي:

  • المشروبات الغازية
  • مشروبات الفواكه الحلوة
  • بعض أنواع الزبادي المنكه
  • حبوب الإفطار الحلوة
  • الفواكه المعلبة
  • منتجات المخابز (المعجنات والكعك والفطائر)
  • وجبات جاهزة أو مجمدة
  • التوابل: الصلصات الحلوة، الكاتشب، جيلي الفاكهة.

وجدت دراسة حديثة في عام 2018 أن هناك استجابة متغيرة من شخص لآخر فيما يتعلق باستهلاك الفركتوز. وبالتالي يمكن أن تحدد هذه الاستجابة ما إذا كان مرض الكبد الدهني يمكن أن يتطور أو لا بالاستهلاك المفرط للفركتوز.

كما أظهرت دراسة أخرى أن جميع مصادر الفركتوز ليست ضارة للكبد، لذلك من المهم عدم استبعاد الفواكه من نظامك الغذائي بالرغم من احتوائها على الفركتوز. بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة أيضًا إلى أن الاستهلاك المرتفع للبروتينات الحيوانية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي مقارنة بالفركتوز.

الدهون المشبعة وغير المشبعة

فيما يتعلق بالدهون المشبعة وغير المشبعة، على الرغم من عدم وجود دراسات بشرية قد ربطت بشكل مباشر استهلاك الدهون المشبعة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، أظهرت بعض الدراسات على الحيوانات وجود علاقة بين هذا النوع من الدهون وتدهور حالة الكبد.

مصادر الدهون المشبعة هي:

  • اللحوم الباردة
  • اللحوم الحمراء
  • الزبدة ومنتجات الألبان عالية الدسم مثل: الجبن والقشدة والآيس كريم.

بالنسبة للدهون غير المشبعة، فهي موجودة بشكل أساسي في:

  • المعجنات ومنتجات المخابز
  • الأطعمة المقلية التجارية المصنوعة من الدهون النباتية، مثل البطاطس المقلية والكعك.
  • كما أنها توجد في السمن الصلب .

تجدر الإشارة إلى أن عبارة "الزيوت المهدرجة جزئيًا" في قائمة المكونات تعني أنها تحتوي على الدهون غير مشبعة.

الأغذية الغنية بالمواد الكيماوية والمبيدات الحشرية

تشير بعض الدراسات إلى أن ارتفاع استهلاك المبيدات يمكن أن يؤثر أيضًا على صحة الكبد. كلما قل استهلاكك للمبيدات الحشرية أو الكيماويات أو المضادات الحيوية أو الهرمونات، كلما حافضت على صحة كبدك، إذ أنه يجب أن يعمل على تصفية هذه المواد.

من الناحية المثالية، يجب الحرصص على تناول الأطعمة البيولوجية التي لا تحتوي على أي إضافات للمواد الكيماوية. كما يوصى أيضًا بغسل الفواكه والخضروات قبل استهلاكها.

الصوديوم

قد يؤثر تناول الصوديوم المرتفع أيضًا بشكل سلبي على صحة الكبد. على الرغم من أن هذه دراسات أولية على الحيوانات، فقد أظهرت النتائج أن الكثير من الصوديوم يتسبب في عدد من التغييرات في الكبد بما في ذلك الخلايا المشوهة، وارتفاع معدل موت الخلايا وانخفاض معدل انقسامها . نظرًا لأن تناول كميات كبيرة من الصوديوم يمكن أن يكون له العديد من الآثار الضارة على الصحة، لذلك من المستحسن تقليله.

في الأخير إن اختيار تناول الأطعمة المفيدة للكبد و تجنب الأطعمة الضارة له، يمكن أن يساعد الشخص على تجنب العديد من المشاكل الصحية المحتملة في المستقبل والحفاظ على صحة الكبد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ