اين تقع بحيرة طبريا؟! معلومات مهمة عنها
جدول المحتويات
ما هي بحيرة طبريا
يتساءل العديد من الأشخاص عن أين تقع بحيرة طبريا وما هي بحيرة طبريا، هل هي بحيرة تاريخية أم بحيرة جديدة؟ هل لها أساطير وقصص عريقة؟ فجميع هذه التساؤلات سنجيب عليها بالكامل خلال متابعة المقال إلى النهاية.
في الواقع بحيرة طبريا هي من أقدم البحيرات الموجودة في منطقة الشام وفي العالم، حيث كانت المنطقة التي توجد بها البحيرة من أوائل المناطق التي سكن بها الإنسان قديمًا لأنها كانت تتميز المنطقة بالتربة الخصبة والمياه العذبة والمناخ المعتدل، فكانت حرفة الإنسان في ذلك الوقت هي الزراعة.
وعندما قام العلماء بالتنقيب في هذه المنطقة وجودوا أدوات يستخدمها الإنسان مدفونة تحت الأرض مثل شظايا وخشب وغير ذلك وتعود هذه الرواسب إلى ما يقرب من حوالي 500 سنة، وكشفت العلماء أيضا وجد بعض الهياكل الأخرى التي تعود إلى ما قبل الميلاد.
لذلك تعتبر بحيرة طبريا كما ذكرنا سابقًا من البحيرات القديمة جدًا والتي لها تاريخ كبير وعريق يعود إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين، فإذا كنتم تتساءلوا عن موقع هذه البحيرة فتابعوا معنا الفقرة التالية.
أين تقع بحيرة طبريا
يبقى السؤال الشائع هنا هو أين تقع بحيرة طبريا، في الواقع تقع بحيرة طبريا بالتحديد في شمال فلسطين، حيث يحدها من الشرق مرتفعات جولان في الأردن، ومن الغرب جبل أربيب، غير أن نهر الأردن يعتبر من المنافذ الرئيسية التي تغذي بحيرة طبريا، وتبلغ مساحة البحيرة 65 ميل مربع أي 170 كيلو متر مربع.
وبالنسبة لعمق البحيرة فيصل عمق البحيرة إلى 25.5 متر، وتتميز البحيرة بمياهها العذبة المستخدمة في الشرب والطهي والعديد من الأمور الأخرى، كما كانت البحيرة قديمًا واحدة من أهم المصادر الرئيسية للمياه لإسرائيل، حيث كانت ثلث المياه العذبة التي تستخدمها إسرائيل مصدرها بحيرة طبريا.
أهمية بحيرة طبريا
بحيرة طبريا لها مكانة تاريخية عظيمة جدًا ولها أهمية كبيرة لجميع الدول المطلة عليها، فما هي أهمية هذه البحيرة؟
- تعتبر بحيرة طبريا من البحيرات المقدسة جدًا بالنسبة للمسيحيين لأنه كما يذكر في الإنجيل أن نبي الله عيسى مشى على مياه هذه البحيرة أثناء وجود عاصفة ورياح قوية وذلك من أجل أن ينقذ تلاميذه في هذا اليوم العصيب.
- غير أن نبي الله عيسى ألقى خطبة على جبل من الجبال المحيطة بالبحيرة، لذلك تعتبر البحيرة لها مكانة دينية كبيرة لدى المسيحيين.
- أما بالنسبة للأهمية السياحية، فبحيرة طبريا لديها العديد من الزوار والسائحين الذين يأتون في كل عام لزيارة البحيرة.
- يبلغ عدد السياح حوالي مليون سائح في العام، لأن الاسرائليين أيضا جعلوها كمزار سياحي وسموها باسم كينيرت وذلك وفق وزارة السياحة الإسرائيلية التي أطلقت عليها هذا الاسم.
- لأن منطقة بحيرة طبريا تتميز بالمناخ المعتدل والمناظر الطبيعية والمعالم الأثرية والتاريخية، لذلك تعتبر أيضًا مصدر لجذب السياح بشكل كبير.
- أما بالنسبة لأهمية البحيرة من الناحية الاقتصادية، فبحيرة طبريا لها أهمية كبيرة جدًا للاقتصاد لأنها تعتبر كخزان مياه عذبة ونظيفة في حال تم فقدان المصدر الأساسي لإمداد المياه.
الخطر الذي يواجه بحيرة طبريا
- في الآونة الأخيرة ساد المناخ الجاف على منقطة بحيرة طبريا مما عرضها لخطر الانجراف.
- تعتبر أزمة الانجراف من الأزمات الحقيقية التي أثرت في مستوى مياة البحيرة.
- حيث خلال العشر سنوات الأخيرة خفض مستوى المياه في بحيرة طبريا إلى حوالي أربعة أمتار، وهذا ما أثر على مصادر المياه في الأراضي المحتلة.
- وبسبب أزمة الانجراف تجاوز خط مياه البحيرة الخط الأحمر وأوشك على الاقتراب من الخط الأسود أي أن حالة ومستوى المياه في هذه البحيرة في خطر تام.
- وفي حال وصل خط المياه إلى الخط الأسود سيعني ذلك الجفاف التام لماء البحيرة وانتهاء الحياة في هذه المنطقة.
- كما أثرت هذه المشكلة أيضًا على إسرائيل والأراضي المحتلة، لأنها تعتمد بشكل أساسي على المياه النظيفة والنقية من هذه البحيرة.
- ومع انخفاض مستوى الماء في بحيرة طبريا عانت الأراضي المحتلة من مشكلة نقص المياه، وباتت الإعلانات والدعايا على التلفاز على أهمية ترشيد الاستهلاك.
- لأنه لا نعلم بعد مدى خطورة المشكلة خلال السنوات القادمة فمن الممكن أن تتفاقم المشكلة وتؤدي إلى ظهور الجفاف التام في كامل المنطقة.
تاريخ بحيرة طبريا
في الواقع بحيرة طبريا كما ذكرنا سابقًا لها تاريخ كبير وعريق جدًا، حيث مرت البحيرة بالعديد من الفترات التاريخية المختلفة وكثرت عليها النزاعات والاتفاقيات والمفاوضات، حيث رعبت كل بلد بالسيطرة على البحيرة للاستفادة من مائها، لذلك يمكن أن نقسم تاريخ البحيرة إلى عدة فترات وهي:
الفترات الإسلامية والصليبية المبكرة
- خلال هذه الفترة كانت لبحيرة طبريا أهمية قليلة خصوصًا عند البيزنطيين.
- وأما في معركة حطين عندما هزم صلاح الدين الأيوبي الصليبيين فتمكن من معهم من الشرب من المياه النقية لهذه البحيرة.
الدولة العثمانية
- مع بدايات الحكم العثماني كانت للبحيرة أيضًا أهمية قليلة.
- ولكن أثناء تدخل اليهود فشهدت البحيرة اهتمام كبير جدًا إلى أن أصبحت مركز أساسي في مجتمع اليهود.
البدايات الصهيونية
- بدأ اليهود في إنشاء المزارع بالقرب من البحيرة.
- وبداخل هذه المزرعة قاموا بالتدريب على المعسكرات والقتال وكانت البحيرة المصدر الأساسي للشرب لهم
الانتداب البريطاني
- قام البريطانيون من الانتصار على العثمانيين وسيطروا على فلطسين، وفي نفس الوقت كانت فرنسا تحتل سوريا.
- فقامت الدولة العثمانية بتقسيم أراضيها على فرنسا وبريطانيا، فقامت بريطانيا بالسيطرة على فلسطين والتي أهدتها هدية لليهود فيما بعد تنفيذ للوعد.
- وجارت العديد من الاتفاقيات الأخرى حول البحيرة حيث تشاجر عليها الفرنسيين والبريطانيين، وحصل الاسرائليون على أكبر قدر من مياه البحيرة أثناء ترسيم الحدود بين البلدين فلسطين وسوريا.
- وطالب المفوض السامي الفلطسيني بالسيطرة التامة والكاملة على البحيرة لصالح الأراضي المحتلة.
- وبعد العديد من المفاوضات تم التوصل إلى القرار النهائي هو أن فلطسين ستنضم إلى بحر الجليل أما الأردن ستتبع نهر اليرموك.
- وخلال هذه الاتفاقية التي جارت بين فرنسا وبريطانيا فتم التوصل إلى أنه سيتمكن سكان سوريا من استعمال مياه نهر الأردن.
- بينما ستتمكن سوريا من إنشاء رصيف جديد في منطقة بحيرة طبريا، وبالنسبة للتجار فلن يتوجب عليهم المرور على بحيرة طبريا لإنزال بضائعهم ودفع الجمارك.
- وسيكون لسكان أهل سوريا وأهل لبنان نفس الحقوق في الملاحة والصيد والتجارة من على بحيرة طبريا ونهر الأردن والاستفادة منهم، بينما ستكون فلطسين الدولة المسؤولة والتي تقع البحيرة تحت سيطرتها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16762