آخر تحديث: 24/04/2020

بعض أضرار الحاسوب على صحة الإنسان

أصبحنا نعيش في زمن يتغير فيه كل شيء ويتطور بسرعة كبيرة وذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة. ويعد الحاسوب من بين الوسائل التكنولوجية التي تطورت وتغيرت بشكل ملاحظ منذ ظهوره كما تغير ارتباط الإنسان به كذلك إلى حد الإدمان. رغم أن الحاسوب سهل على الإنسان حياته إلى درجة كبيرة ومكنه من التقدم في مجالات متعددة بل أصبح البعض منا لا يتصور حياته دون الحاسوب.
لكن في الوقت ذاته أصبحنا نلاحظ أضرارا للحاسوب على الحياة الفردية والإجتماعية إلى حد لا يمكن التغاضي عنه لما يلحق بنا من أذى على المستوى البدني والنفسي والإجتماعي. من خلال المقال بين يديك نتطرق لأهم أضرار الحاسوب على حياة الإنسان.
بعض أضرار الحاسوب على صحة الإنسان

أبرز أضرار الحاسوب

إضاعة الوقت

من بين أبرز أضرار الحاسوب على حياة الإنسان الفردية والجماعية إضاعة الوقت. فقد أصبحنا نرى من يجلس أمام الحاسوب بهدف إضاعة الوقت فقط وذلك من خلال قضاء الساعات الطوال في اللعب بألعاب الكمبيوتر أو الدردشة أو مشاهدة فديوهات لا طائل من ورائها أو غير ذلك من الأنشطة الغير المنتجة.

بل هناك من الناس من يتصفح الإنترنيت بشكل عشوائي فقط ليقضي يومه في خمول وكسل فتراه ملتصقا بحاسوبه غارقا في أحلامه.

الخمول ونقص النشاط البدني

أصبحنا نقضي أوقاتنا في ممارسة رياضات وأنشطة افتراضية على الحاسوب عوض أن نقوم بتمارين رياضية من مشي وجري وسباحة وغير ذلك من الأنشطة التي تحرك الدورة الدموية وتنشط جسم الإنسان. يؤدي ذلك إلى الخمول والكسل وإلى الإصابة بعدة أمراض.

تدهور الدورة الدموية

تؤدي قلة النشاط وكثرة الخمول بسبب طول استخدام الحاسوب إلى تدهور الدورة الدموية وذلك لأن الجلوس لوقت طويل دون حركة ليس أمرا صحيا بتاتا ومعناه قلة حركة الدم في الجسم مما ينتج عنه كثرة التشنجات والتعب والجلطات المؤلمة.

قلة الأكل وفقدان الشهية

من أضرار الحاسوب على الإنسان قلة الأكل وذلك بسبب نسيان تناول الطعام أو التفريط فيه نظرا للإنشغال بالحاسوب. ومع مرور الوقت يصبح القعل متعودا على نسيان الأكل وفاقدا للوعي للقيام بأي أنشطة من هذا القبيل وبذلك نفقد الشهية ونخسر الكثير من الطاقة وهذا أمر غير صحي وغير صحيح.

السمنة والإفراط في تناول الطعام

قد يكون الأمر عكس ما سبق، أي عوض نسيان الأكل فقد يقضي الواحد منا وقته في مشاهدة فديوهات طويلة على الحاسوب أو في الدردشة مع الأصدقاء أو في اللعب بينما يتناول كميات كبيرة من الطعام وخاصة الوجبات الخفيفة.

ومع قلة الحركة ينتهي به الأمر إلى الإصابة بالسمنة. وكل هذا من أضرار الحاسوب على صحة الإنسان البدنية.

تشنجات وآلام الظهر

أصبح الحاسوب لا يفارق الكثير منا إلى حد أننا نستخدمه في أي وقت وفي أي مكان دون أن نهتم لوضعية جلوسنا أو استلقاءنا أمامه. فحينما نستخدم الحاسوب لساعات طويلة ووضعية الرقبة أو الرأس أو الكتفين غير مريحة نتسبب في آلام (كآلام الظهر) ربما تكون حادة وقد تكون لها أضرار مستديمة على الجسم.

صداع في الرأس

الإستخدام الطويل للحاسوب أمر غاية في الخطورة بالرغم من أن البعض يجد نفسه مجبرا على ذلك في العمل مثلا، إلا أن له أضرارا على صحة الجسم والرأس خصوصا. إذ يسبب قضاء وقت طويل أمام شاشة الكمبيوتر صداعا في الرأس فنشعر بآلام وثقل في الرأس بمجرد الإنتهاء من العمل على الحاسوب. وذلك راجع لقلة الراحة وعدم قدرة الجسم على تجديد طاقته.

إجهاد العين وضعف البصر

ربما هذه من أضرار الحاسوب الملحوظة كثيرا. فإجهاد العين وإضعاف البصر أمر جد وارد لمستعملي الحاسوب خصوصا من يعانون أصلا من ضعف البصر. فالملاحظة الدقيقة والمستمرة لشاشة الحاسسوب دون استعمال العنصر المضاد للوهج تؤدي إلى جفاف وحرقة في العين مما يستوجب دائما وضع نظارت أثناء العمل على الكمبيوتر وكذلك أخذ قسط من الراحة من وقت إلى آخر.

الإحساس الأرق

أصبح البقاء مستيقظا إلى ساعات متأخرة من الليل أمام الحاسوب أمرا عاديا بالنسبة للكثيرين وخصوصا مهنم الشباب وصغار السن. هذه من بين الأضرارالصحية التي يسببها الكمبيوتر للإنسان إذ يحدث خللا في نظام نومه فترى الواحد منا قليل النوم بل يمكن أن يعاني من الأرق في الحالات الحادة.

فقد خلصت دراسة حديثة إلى أنه من المحتمل جدا الإصابة بالأرق عند قضاء ما يقارب خمس ساعات خلال اليوم في العمل على الحاسوب.

الإحساس الإكتئاب

الإصابة بمرض نفسي بسبب الحاسوب أمر مستبعد لدى الكثيرين إلا أنه يبقى واردا. فمن خلال الدراسات التي أجريت في هذا الصدد تبين أن العمل لوقت طويل على الكمبيوتر من المحتمل أن يسبب أمراضا نفسية كالإكتئاب والشعور بالعزلة والحزن وذلك لأن الإنقطاع عن العالم الحقيقي والعيش في عالم افتراضي يبدو مثاليا قد يدفع الشخص وإن كان سليما نحو الشعور بالإكتئاب.

آثار سلبية على التعلم

لا أحد ينكر أهمية الحاسوب والتكنولوجيا عموما في العملية التعليمية التعلمية. فمن خلال استخدام الحاسوب يمكن للطلاب الحصول على زخم من المعلومات وتعلم الكثيرمن الأشياء في وقت وجيز وبسهولة تامة.

إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يؤثر سلبا على دراستهم خصوصا في أوقات الإمتحانات والواجبات المنزلية. فعوض اسغلال الكمبيوتر في التحضير والمراجعة تجد بعض الشباب يضيعون أوقاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي.

جرائم الإنترنيت

من أضرار الحاسوب على الأفراد تعريضهم لجرائم الإنترنيت من سرقة للمحتويات الشخصية والإبتزاز والتهديد والقرصنة وما إلى ذلك. فكلما قضينا أوقاتا طويلة في تصفح الإنترنيت كلما عرضنا أنفسنا لهذه الجرائم وقد لوحظ مؤخرا تزايد وثيرة الجرائم الإلكترونية.

إنعدام التواصل والتعاون

سواء تستعمل الحاسوب في مكتبك أو في بيتك فأنت معرض لتتجاهل الناس من حولك. فعلى سبيل المثال من خلال استعمال الحاسوب في العمل أصبح الشخص في غنى عن الآخرين إذ لا حاجة له بأية أعمال يدوية وأصبحت ترى الفرد منصبا على عمله غارقا في عزلته وهذا يشكل خطرا على المجتمع ويقلل من مستوى التفاعل بين أفراده.

عمل عبثي

تصفح بعض المواقع الإلكترونية (خصوصا مواقع التواصل الإجتماعي) وقراءة الصفحات الطويلة يشعر البعض أنهم علماء في كل شيء إلا أن ذلك لا يغدو أن يكون عملا عبثيا لا طائل من وراءه. إذ أن جل تلك المواقع والصفحات ليست مفيدة أبدا. بل بالعكس من ذلك قد تقتل لدى الشخص الإبداع وحب مطالعة الكتب أوالرغبة بذل أي مجهود للحصول على المعلومات.

كثرة الإدمان

من بين أنواع الإدمان الغير الصحية إدمان الحاسوب. فهو ليس صحيا أبدا وذلك للأضرار التي ذكرناها في هذا المقال. وإدمان الكمبيوتر أمر في غاية السهولة لأنك حينما تقضي ساعات طوال أمام الحاسوب ولا تبالي بعواقب ذلك فأنت حتما مدمن.

كما يقال إذا زاد الشيء عن حده إنقلب إلى ضده وكذلك استخدام الحاسوب يجب أن يكون بشكل معقلن ومنظم حتى لا نحصد من وراءه العواقب الوخيمة التي تضر بحياتنا الفردية والإجتماعية. ولا شك أن كل بالغ يعرف متى وكيف ولماذا يحتاج إلى استعمال الحاسوب وكم من الوقت يكفي لذلك. أما بالنسبة للصغار فيبقى من واجب الكبار إرشادهم في ذلك حتى تعم الفائدة وتنجو سفينتنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ