آخر تحديث: 17/01/2023

تأثير العواطف على أداء الموظفين في بيئة العمل

تأثير العواطف على أداء الموظفين في مكان العمل هو تأثير عالي لا يمكن وصفه، لأن بإمكان العواطف أن ترفع الموظف إلى أعلى الدرجات أو تهوي به إلى المنحدر مع اختلاف المواقف. وسنتحدث من خلال مفاهيم تفصيلياً حول تأثير العواطف على أداء الموظفين بشكلٍ عام، تابع القراءة للتعرف عليه بالإضافة إلى معرفة كيفية التعامل مع هذه العواطف بذكاء.
تأثير العواطف على أداء الموظفين في بيئة العمل

تأثير العواطف على أداء الموظفين في مكان العمل

بعد تطور أساليب العمل التقليدية، واستبدالها بالأساليب الحديثة الأخرى أصبح بإمكان الموظفين التصرف براحة تامة، وعلى طبيعتهم أثناء العمل، وذلك بسبب:

  • لأن هذا الأسلوب هو أكثر الأساليب الداعمة لهم، والمشجعة على تقديم أفضل الأفكار وأعلى ما لديهم من إمكانيات، وإبداع خاصةً عند تقارب علاقة الموظفين بالمدير.
  • وعلى الرغم من أن أول ما يخطر ببال الموظف هو فكرة كبت المشاعر، وتجنب إظهارها، والتصرف باحترافية، إلا أنه يجهل تماماً أن تأثير العواطف على أداءه غالباً ما يكون إيجابياً في مجال العمل.
  • على سبيل المثال تؤثر العواطف في (عملية التحفيز الذهني، والإبداع، وصحة الموظف النفسية والجسدية، والتواصل الاجتماعي بين الموظفين، وفي اتخاذ القرارات المصيرية والعادية أيضاً)، وغير ذلك من الأمور.
  • كما زاد الاهتمام بتأثير العواطف على أداء الموظفين في مكان العمل خاصةً بعد انتشار جائحة كورونا، لأن المدراء يصعب عليهم تحديد مشاعر أعضاء الفريق خلف الشاشات منذ ذلك الحين.
  • مما دفعهم إلى توفير مساحة للموظفين كمتنفس جيد حتى يعيدوا رفع معنوياتهم وترتيب عواطفهم ونتيجة لذلك لا يتأثر الأداء الوظيفي.

أنواع العواطف في مكان العمل

وضحنا لكم أعلاه مدى تأثير العواطف على أداء الموظفين لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو ماهية هذه العواطف التي تواجههم ونظراً لذلك يمكننا القول بأن مشاعر الموظف تنقسم إلى مشاعر إيجابية وسلبية وسنبدأ أولاً بتوضيح ما يلي:

1. أبرز المشاعر السلبية في مكان العمل

  • الشعور بالغضب.
  • مشاعر التوتر، والضغط.
  • مشاعر القلق.
  • الإحساس بعدم الأمان.
  • انعدام الثقة بالنفس.
  • الدفاعية المفرطة.
  • الشعور بعدم الانتماء.
  • الشعور بالإحباط.
  • مشاعر عدم الإنتاجية.
  • الشعور بنفاذ الصبر.

2. أبرز المشاعر الإيجابية في مكان العمل

  • الشعور بالإبداع.
  • الشعور بالتشجيع.
  • مشاعر الرضى.
  • الشعور بالإنتاجية، والإنجاز.
  • إحساس الثقة بالنفس.
  • مشاعر الإلهام.
  • الشعور بالسعادة نتيجةً عن الراحة في المكان.
  • مشاعر التمكين، والإحكام.
  • الشعور بالمنافسة الإيجابية.
  • الشعور بالفضول.

ومن الجدير بالذكر أن كل عاطفة من العواطف السابقة لها تأثير على أداء فريق العمل، وتعاونهم على المستوى الجماعي، ومساهمتهم في تحقيق الأهداف المرجوة من قبل المؤسسة. ويجب على كل موظف منهم استغلالها جيداً، ومعرفة كيفية التعامل معها، وهذا ما نوضحه في الفقرة التالية.

كيفية التعامل مع عواطف الموظفين في مكان العمل؟

في إطار التعرف على تأثير العواطف على أداء الموظفين إليكم أبرز 6 خطوات تساعد المدير والموظف على استثمار المشاعر والتعامل مع العواطف التي تواجه الفريق في مكان العمل وهي:

تحديد مبادئ الموظفين وقيمهم

ويتم ذلك من خلال إعطائهم مساحة الأمان النفسي، وإقامة اجتماع يهدف إلى تشارك كافة أعضاء الفريق أفكار كلاً منهم على حدة، وأن يحرص على مشاركة الجميع دون تجاهل أحدهم. ثم يقوم بعد ذلك بعرض أسئلة عصف ذهني عليهم للاطلاع على آرائهم الشخصية، وإليكم بعض الأسئلة:

  • ما الأمر الذي ننجزه بشكل أفضل كفريق؟
  • ما هي الأفكار التي تعزز طاقة عمل الفريق عند استخدامها؟
  • بعد التحاور ما هي القيم المشتركة لدينا في رأيكم؟
  • ما هو الأمر الذي لا نبلي بلاءً حسناً بإنجازه سوياً؟
  • ما هي المبادئ التي يجب علينا وضعها للتمكن من إنتاج عصف ذهني جيد؟
  • يجب أن يعقد المدير اجتماعات فردية مع الموظفين من وقت لآخر، وتفيد هذه الاجتماعات في قراءة المشاعر العاطفية للموظفين، وزيادة تواصلهم مع المدير. كما أنها تمكن المدير من أن يكون مواكباً للمشاعر الحالية للموظفين، وأن يتعرف على ما يحفزهم، وما يرضيهم، وما يعيق تطورهم أيضاً.

طرق تقييم أداء الموظفين والحفاظ على مشاعرهم

أن يقوم المدير بتقييم الأداء الشامل للموظفين ومشاركته معهم، ويساعد تقييم أداء الموظفين على فهم أكثر ما يهتمون بأدائه في وظيفتهم، وتسليط الضوء عليه حتى يتمكنوا من إحراز التقدم والنجاح في نقاط قوتهم. ويفترض قيام المدير بمشاركة نتائج تقييم كل موظف أثناء إقامة اجتماع فردي معه على حدة، ثم يوجه له أحد الأسئلة التقييمية التالية:

  • ما الذي ترى أنه يجب عليك فعله بدايةً من هذا الشهر؟
  • ما الأفعال التي ترى وجوب تجنبها بدايةً من هذا الشهر؟
  • ما رأيك حول مساهمة فلان الإيجابية في تثقيف روح الفريق؟
  • هل توجد لديك أي ملاحظات أو أفكار جانبية تريد أن تشاركها؟
  • ما الذي يمكنك فعله لزيادة إنتاجية الفريق؟
  • حاول تخفيف الضغط الذي يقع على كاهلك بصفتك المدير، فيجب أن يقوم المدير بتقوية نفسه، ومحاولة الوصول إلى الصلابة النفسية بدلاً من تفريغ ضغطه الداخلي على أعضاء الفريق. لأن ذلك يأتي بنتائج سلبية واضحة على الروح الجماعية للفريق، وعلى الأداء الوظيفي أيضاً نتيجةً لعدم شعورهم بالأمان.

طرق تخطى المواقف العصيبة عند الموظفين

يجب أيضاً محاولة تخطي المواقف العصيبة التي تواجه الموظفين مع مدرائهم والعكس، وتعتمد هذه النقطة على تصرف الموظفين من خلال اتباعهم الخطوات التالية:

  • إدراك لغة النقاش التي يفهمها المدير والدخول إلى الموضوع باستخدام هذه اللغة. على سبيل المثال (طرح الأسئلة، أو إعطاء مثال معين، أو عرض الخيارات، أو إجراء تسويةٍ ما).
  • الدخول إلى الموضوع بذهن متفتح مع احترام الخبرات، والتجارب السابقة التي مر بها المدير في مثل هذه المواقف.
  • محاولة الموظف وصف احتياجاته، واحتياجات زملائه في أمرٍ معين بموضوعية، ووضوح.

طرق إدارة المشاعر عند الموظفين

يجب على الموظف محاولة إدارة مشاعره، والحفاظ على هدوئه عند التوتر الشديد، والمرور بموقف عصيب مع مديره، أو أحد أعضاء الفريق من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • ابحث عن متنفسٍ ما، واذهب إليه لفترة قصيرة لا تتجاوز 15 دقيقة.
  • تناوَل وجبة خفيفة، واشرب كمية مناسبة من الماء لتقليل التوتر.
  • فكر بطريقة مختلفة تبين لك أن الآخرين لا يمرون بنفس ظروفك لذا يجب عليك التحلي بالهدوء.
  • أعد التفكير في الموقف بمنظورٍ آخر يقلل من ضخامة الموقف، وكبره من وجهة نظرك.
  • حاول تدارك الموقف أثناء وقوعك في الخطأ، ويجب عليك الاعتذار عما بدر منك من فعل، أو تعبير سيئ.

أسئلة الشائعة حول تأثير العواطف على أداء الموظفين

من أهم التساؤلات التي يبحث عنها الموظفين في العمل ما هو تأثير عواطفهم على أدائهم، وتشمل ما يلي:

كيف أوظف الذكاء العاطفي؟

من خلال تحفيز مكونات الذكاء العاطفي، وهي:

  • زيادة الوعي الذاتي.
  • تنمية مهارة التنظيم الذاتي.
  • تنمية المهارات الاجتماعية.
  • زيادة مستوى التعاطف مع الآخرين.
  • التحفيز، والحماس الذهني.

هل التعبير عن المشاعر يؤثر على بيئة العمل؟

  • نعم، يعد استثمار الطاقة العاطفية جزءاً أساسياً في الشعور بالانتماء للمكان، والتفاهم مع كافة أعضاء الفريق، بالإضافة إلى ذلك يفيد التعاطف في جعل العمل أكثر إنتاجية، وتقدم.

لماذا نحتاج الذكاء العاطفي في العمل؟

  • لأن الذكاء العاطفي يساهم في تعزيز شخصية القيادة لدى الفرد، ويساعده على فهم نفسه، وفهم الآخرين، وهذا يعني قدرته على التعامل مع الأعضاء الآخرين من مختلف المستويات.

من الأساليب المناسبة لإدارة العواطف في المواقف المختلفة؟

  • التعبير عن المشاعر بكامل الحرية.
  • ممارسة اليقظة.
  • الاستجابة للموقف، والتعاطف مع الذات.
  • إدراك المشاعر التي تشعر بها.
  • القدرة على تسمية هذه المشاعر.
هنا نصل إلى نهاية هذا الموضوع الذي تعرفنا فيه على تأثير العواطف على أداء الموظفين، وقدمنا لكم من خلاله أبرز الأساليب التي تساعد على إدارة العواطف، والتي تقلل من آثار ضغوط العمل على الموظف وتساعده في استثمار المشاعر بطريقة إيجابية. وللاستفسار عن أي معلومات أخرى شاركونا أسئلتكم في التعليقات للإجابة عنها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع

ذات صلة من مقال

تأثير العواطف على أداء الموظفين في بيئة العمل