كتابة :
آخر تحديث: 05/03/2022

تأثير الحالة النفسية على العلاقة الجنسية الحميمية بين الزوجين

إن تأثير الحالة النفسية على العلاقة الحميمية بين الزوجين يكون واضح بدرجة كبيرة، فالعلاقة تعتمد بدرجة كبيرة في أدائها على حالة الزوج وحالة الزوجة النفسية، كما أن التأثير الجسدي مثل التعب والإرهاق والمجهود الكبير يؤثر أيضاً بشكل سلبي، ونظراً إلى أن هذه العلاقة لها تأثير في حياة وسعادة الزوجين، فسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الأسباب والعوامل النفسية والجسدية المؤثرة سلبياً على العلاقة.
فالعلاقة بين النفس والجنس علاقة وثيقة ومرتبطة كثيراً ببعضها البعض، فالمشاكل والقلق والضغوطات والأحداث المؤلمة والسيئة تؤثر على مزاج الإنسان سلبياً وبالتالي لا يشعر بالرغبة الجنسية.
تأثير الحالة النفسية على العلاقة الجنسية الحميمية بين الزوجين

كيفية تأثير الحالة النفسية على العلاقة الحميمية

تؤثر ضغوط العمل والحياة والمشاكل المختلفة على نشاط الإنسان وهمته وحيويته ومزاجه، كما تقلل من روحه المعنوية وتجعله عازفاً عن الحياة بكل ما فيها، الأمر الذي يترتب عليه في كثير من الأحيان الفشل في العلاقة بين الزوجين، وبعكس ذلك فإن الحالة النفسية الجيدة ترفع سعادة الإنسان وروحه المعنوية وتزيد من حيويته ومزاجه الجيد فتنجح علاقته مع زوجته.

كيف تتأثر العلاقة الحميمية بين الزوجين سلبياً

يمر الإنسان بضوائق مالية ومشاكل أسرية ومشاكل في العمل وكلها أمور تولد الهموم للإنسان فتؤثر سلبياً على الجماع مع الزوجة، ومن أشكال التأثير السلبي على الجماع ما يلي:

  • ضعف الانتصاب عند الرجل في كثير من الأحيان لا يستطيع القضيب أن ينتصب بسبب الحالة النفسية السيئة، وبسبب انعدام الرغبة حتى وأن كانت الزوجة جميلة أو ترتدي ملابس مثيرة، مما يسبب حالة نفسية سيئة للزوجة وبخاصة إن كانت ترغب في ذلك الوقت في العلاقة.
  • سرعة القذف في حال حدث الانتصاب عند الرجل وهو في حالة نفسية سيئة فقد لا تمر العلاقة الحميمية بسعادة تامة وسلام، فقد يحدث سرعة قذف عند الرجل ولا يستطيع أن يشعر أو تشعر الزوجة.
  • القلق من التجارب السيئة يترتب على المرات الفاشلة في العلاقة الحميمية بسبب سوء الحالة النفسية خوف من المرات الجديدة أن تفشل، وبالتالي يحدث اضطراب في العلاقة وتزداد سوء وبذلك فالمشكلة تصبح أكبر وقد يتم تجنب الجنس نهائياً.
  • ضعف أو انعدام الرغبة الجنسية عند المرأة حيث أن المشاكل الزوجية المتعددة تتسبب في كراهية الزوجة للعلاقة الحميمية، وبخاصة إن كانت المشاكل كبيرة وتنطوي على عدم احترام الزوجة أو سبها أو ضربها ضرباً مبرحاً، وهنا فالمرأة تشعر بعدم الأمان وبفقدان الحب ولا ترغب مطلقاً في العلاقة أو قد تنعدم لديها الرغبة نهائياً.

نصائح هامة للتخلص من مسببات الحالة النفسية السيئة

إن البحث حلول للمشاكل والسعي نحو التخلص من الحالة النفسية السيئة أمر هام جداً لصحة الإنسان العامة وللصحة الجنسية بشكل خاص، لذلك فإن:

  • معرفة السبب والعمل على التخلص منه أو علاجه أمر ضروري.
  • العمل على التجديد في العلاقة مثل المداعبة بكثرة وعدم التعجل في الأداء أو في أول ثلاثة أيام من بدء العلاج فيفضل أن تكون مداعبة مكثفة لكل أعضاء الجسم دون إتمام العملي، ويمكن بعد عدة أيام تتحسن الحالة النفسية ومع المداعبة الكثيفة ترتاح الزوجة وتتحسن رغبتها.
  • توجد أنواع كثيرة من الأعشاب الطبية التي تباع في محلات العطارة والتي يمكن أن يتناولها الرجل والمرأة ومنها حب الرشاد والجرجير.
  • وتوجد أدوية علاجية أو حقن تؤخذ في العضل لتحسين الصحة الجنسية، ولكن لا يفضل تناولها دون استشارة الطبيب.
  • ويعتبر العلاج النفسي هو أفضل حل للتخلص من المشاكل الجنسية، ويمكن أنيتم العلاج النفسي من خلال البعد عن المشاكل اليومية في المنزل والعمل وتجنب إرهاق الجسم باستمرار لأن أخذ راحة أثناء النوم أو في اليقظة يحسن الحالة المزاجية للإنسان.

عوامل نفسية كثيرة مؤثرة على الجنس

بعض الأشخاص يواجهون مشاكل في العلاقة الجنسية مع أزواجهم وقد يعتقدون أنهم مصابون بمرض عضوي أو أي مرض خاص بالجسم، وفي الواقع ليس من الشرط أن يكون العرض جسدي، لذلك سوف نستعرض الآن العوامل النفسية المؤثرة سلبياً على الجنس:

  • الاكتئاب له تأثير كبير على العملية الجنسية وعلى الرغبة والاستثارة والقدرة على تحقيق النشوة الجنسية، ويصاب الشخص المكتئب بانخفاض في الرغبة الجنسية كما يكون صعب الاستثارة وتتأخر لديه النشوة الجنسية.
  • القلق يعتبر أحياناً حالة مرضية تؤثر بشكل كبير على نفس الإنسان وميوله الجنسية، وقد يزاد القلب فيصبح اضطراب مؤثر سلبياً على كل وظائف الجسم.
  • السمات والصفات الشخصية لشخصية الإنسان دور كبير في العملية الجنسية للزوجين، فالأشخاص الذين يتسمون بالوساوس الكثيرة يكونون غالباً قلقين ويشعرون بالذنب من أقل الأحداث فتزداد لديهم مستويات القلق الأمر الذي ينعكس على رغبتهم الجنسية ويتسبب في انخفاضها. ومن جانب آخر فإن الأشخاص الذين لديهم سمات الشخصية الحدية فتكون لديهم صعوبة في إدارة المشاعر أو التحكم فيها كما أنهم يتميزون بسلوك اندفاعي وتصرفات غير محسوبة. وبذلك فإنهم تزداد لديهم الرغبة الجنسية بشكل مفرط أو تزداد الاندفاعية لديهم في ممارسة الجنس، الأمر الذي تترتب عليه عواقب خطيرة.
  • طبيعة العلاقة مع الأب والأم منذ الطفولة إن طبية التعامل مع الوالدين منذ الصغر تؤثر بدرجة كبيرة في نمط العلاقات مع الأشخاص في المستقبل، فالطفل الذي تعود منذ طفولته على أن يقابل بعدم اهتمام أو إهانة وسخرية، فغالباً أن يصبح عندما يكبر تجنبي في علاقاته، وبذلك فهو يقرر بشكل غير واعي ألا ينفتح مع الطرف الآخر أو يتقرب منه بشكل زائد، وبذلك يؤثر ذلك عليه ويسبب عدم رغبته في الانخراط في علاقة حميمية مع الشريك الجنسي.
  • الخبرات السابقة تؤثر الخبرات الماضية على الممارسات الجنسية في المستقبل، فالأشخاص الذين تعرضوا للاستغلال الجنسي قد يعانون في المستقبل من ضعف شديد في الرغبة الجنسية.
  • الأفكار والمعتقدات عن الجنس إن فكر وثقافة الإنسان ومعتقداته لهم تأثير كبير على العلاقة الحميمية، فإن كانت الأفكار والمعتقات سلبية فيمكن أن تقل الرغبة للإنسان أو يجد صعوبة في تحقيق الاستثارة أو الوصول للنشوة.

ففي بعض الحالان التي تحدث فيها سرعة القذف بسبب وجود رغبة لا واعية في الانتهاء سريعاً من هذا الأمر مما يسبب الشعور بالقلق.

  • الضغوطات مثل عدم وجود فرص عمل والفقر أو رعاية أحد الوالدين المسنين، وكل هذه الضغوط قد تسبب اضطراب في الوظائف الجنسية إن استمرت لفترات طويلة ولم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
  • التوقعات الخاطئة عن الجنس أحياناً توجد توقعات غير صحيحة أو وهمية بخصوص العلاقة الحميمية، وتأتي هذه التوقعات غالباً من الاستماع للمواد الإباحية المحرمة والتي تشعر الرجل بأن الزوجة غير جيدة في العلاقة أو أنها من المفترض أن تفعل كذا وتقول كذا وغيرها من المعتقدات الخاطئة والتي لا تحدث فقط إلا في الأفلام.
  • مدى الرضا عن شكل الجسد حيث أن مدى الرضى عن شكل الجسم يحدد قدر الاستمتاع بالعلاقة، فالرجل يقلق بشأن حجم القضيب أما المرأة فتقلق بشأن شكل الجسد، وقد أظهرت الدراسات أن نسبة الرجال الغير راضين عن حجم القضيب يعانون من ضعف الانتصاب، كما أن عدم الرضا عن حجم القضيب يسبب سرعة القذف، كما أن النساء اللواتي يشعرن بعدم الرضا عن شكل أجسادهن يشعرن بعدم الرغبة في العلاقة الحميمية أو تجنب ممارستها.
بذلك فقد تعرفنا على تأثير الحالة النفسية على العلاقة الحميمية، وينبغي العلم بأن الرجل الذي يحتوي زوجته ويجعلها ملكة في بيتها ويجلب لها كل متطلباتها ويحاول إسعادها هو الذي يكون رجل بمعنى الكلمة وهو الذي تسعد به زوجته وتتمناه دائماً ولا يكون بينهما أي مشاكل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ