كتابة :
آخر تحديث: 12/04/2023

تعريف الإدارة التربوية: المحور الرئيسي في تحسين التعليم

ما هو تعريف الإدارة التربوية؟ هل هي مجرد تنظيم لعمليات التعليم والتعلم؟ أم أنها أكثر من ذلك؟ تمثل الإدارة التربوية الركيزة الأساسية في تنظيم وإدارة المؤسسات التعليمية، فهي المسؤولة عن تحديد الأهداف التعليمية، وإدارة الموارد البشرية، وتحليل الأداء، والعمل على تحقيق الرؤية والرسالة التربوية. لذلك، تعد الإدارة التربوية علمًا وفنًا يجمع بين الأسس النظرية والمهارات العملية في إدارة المؤسسات التربوية. في مفاهيم، سنكشف مفهوم الإدارة التربوية وأنواعها المختلفة. هيا بنا!
تعريف الإدارة التربوية: المحور الرئيسي في تحسين التعليم

تعريف الإدارة التربوية وخصائصها

تتمثل الإدارة التربوية في الإدارة الفعالة للمؤسسات التعليمية، سواء كانت مدارس أو جامعات أو مؤسسات تعليمية أخرى. بشكل عام، يمكن تعريف الإدارة التربوية على أنها العملية التي تتضمن التخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والمراقبة والتقييم والتحسين لعملية التعليم والتعلم في المؤسسات التعليمية.

تتميز الإدارة التربوية بخصائصها الفريدة التي تجعلها مختلفة عن الإدارة في المؤسسات الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص:

  1. التركيز على التعليم والتعلم: يتميز العمل في المؤسسات التعليمية بأنه ينصب تركيزه على عملية التعليم والتعلم، وبالتالي فإن الإدارة التربوية تريد تحقيق أفضل النتائج في هذا الجانب.
  2. التعامل مع الطلاب والمعلمين: يتطلب العمل في المؤسسات التعليمية التعامل مع الطلاب والمعلمين، وبالتالي فإن الإدارة التربوية تحتاج إلى أن تكون متفهمة لاحتياجات الطلاب وتحفيز المعلمين لتحسين أدائهم.
  3. الالتزام بالمعايير الأخلاقية: تتطلب المؤسسات التعليمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية. لذلك، فإن الإدارة التربوية تحتاج إلى أن تكون ملتزمة بالمعايير الأخلاقية في جميع جوانب عملها.
  4. العمل الجماعي: لا بد من وجود العمل الجماعي في المؤسسات التعليمية بين الإدارة والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور؛ لهذا يحتاج العمل في المؤسسات التعليمية إلى التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، وهذا يتطلب تحفيز الجميع للعمل كفريق واحد لتحقيق أهداف المؤسسة.
  5. الاستمرارية والتحديث: يتطلب عمل المؤسسات التعليمية الاستمرارية في التحديث والتطوير والتحسين؛ لتلبية متطلبات العصر، وبالتالي فإن الإدارة التربوية تحتاج إلى العمل على تحسين جميع جوانب المؤسسة بشكل دائم ومستمر.
  6. الشفافية والتواصل: يستدعي العمل في المؤسسات التعليمية الشفافية والتواصل بين جميع الأطراف المعنية، لذا الإدارة التربوية في حاجة إلى أن تكون شفافة في جميع جوانب عملها وتتفاعل مع ملاحظات وآراء الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.

نشأة الإدارة التربوية

نشأة الإدارة التربوية

تعود نشأة الإدارة التربوية إلى القرن العشرين، حيث بدأت المؤسسات التعليمية تتزايد بسرعة كبيرة، وكان من الصعب التحكم فيها بشكل فعال دون وجود نظام إداري مناسب. في هذا السياق، ظهرت حاجة لتنظيم عمل المؤسسات التعليمية، وبدأ البحث عن الطرق الأفضل لتحقيق ذلك.

يعزى تطور الإدارة التربوية إلى عدة عوامل، منها التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها العالم في ذلك الوقت، التي أدت إلى زيادة حجم المؤسسات التعليمية وتنوعها، وبالتالي زادت الحاجة إلى تنظيمها وإدارتها بشكل فعال.

تطورت الإدارة التربوية عبر العديد من المراحل التاريخية، وشهدت تطورات وتحولات كثيرة في الأساليب والأدوات المستخدمة في الإدارة.

  • في الولايات المتحدة الأمريكية، كان العالم فريدريك تايلور أحد أبرز المساهمين في تطوير الإدارة التربوية، حيث اقترح نظرية الإدارة العلمية في العام 1911، التي تهدف إلى تحسين إنتاجية العمل وتطوير العمليات الإدارية.
  • في العالم العربي، بدأت الجهود في تطوير الإدارة التربوية في بداية القرن العشرين، وأسست مصر أول جامعة عربية في عام 1908، وأنشأت أول وزارة للتربية والتعليم في العالم العربي في عام 1923.

أنواع الإدارة التربوية

أنواع الإدارة التربوية

تتعدد أنواع الإدارة التربوية وفقًا للمستويات التي تتمركز فيها وفقًا لأهدافها ومجالات عملها، وفيما يلي أهم أنواع الإدارة التربوية:

  1. الإدارة المدرسية: تشمل الإدارة العامة للمدارس والمدرسين والطلاب والموظفين، وتتمثل مهامها في تحسين الجودة التعليمية والرفع من مستوى الأداء والتميز، وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التعلم والابتكار.
  2. الإدارة الأكاديمية: تتمثل في إدارة الجامعات والمعاهد الأكاديمية والمراكز البحثية، وتتمثل مهامها في تحديد الأهداف الأكاديمية وتحقيقها، وضمان توفير البرامج الأكاديمية المتميزة، وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي محليًا وعالميًا.
  3. الإدارة الإقليمية: تتضمن تنظيم العمل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية المختلفة في منطقة معينة، وتوفير الإمكانيات والموارد اللازمة لتحسين الجودة التعليمية.
  4. الإدارة الوطنية: توفر الإشراف على السياسات التعليمية وتنسيق العمل بين المؤسسات التعليمية المختلفة في البلد، وضمان توفير التمويل اللازم وتقييم الأداء التعليمي وتحديد الأولويات والتحديات التي تواجه التعليم في البلد.
  5. الإدارة الدولية: تتمثل في التعاون والتنسيق بين البلدان والمؤسسات التعليمية المختلفة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة والتحديات العالمية، مثل تحسين جودة التعليم وتوفير فرص التعلم للجميع وتعزيز الإبداع والابتكار في مجال التعليم.

مستويات الإدارة التربوية

مستويات الإدارة التربوية

تتكون الإدارة التربوية من مجموعة من المستويات الإدارية، وكل مستوى يلعب دورًا مهمًا في تنظيم وإدارة العمل التربوي، وإليك أهم مستويات الإدارة التربوية:

  1. المستوى الوزاري: هو المستوى الأعلى في الهرم الإداري للتعليم في الدولة، ويتمثل في وزارة التربية والتعليم، ويقع على عاتقها مسؤولية تحديد السياسات التربوية والتعليمية وتوجيهها وتنفيذها ومتابعتها.
  2. المستوى الإقليمي: يتمثل في إدارة التعليم في المناطق أو الولايات أو المحافظات، وتشمل مسؤولياتها إدارة وتنسيق العمل بين المدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية المختلفة، وضمان توفير الإمكانيات والموارد اللازمة لتحسين جودة التعليم.
  3. المستوى المدرسي: هو المستوى الأساسي في الهرم الإداري للتعليم، ويتمثل في إدارة المدارس والمعاهد التعليمية، وتشمل مسؤوليات إدارة وتنسيق العمل داخل المدرسة أو المعهد، وضمان توفير الإمكانيات والموارد اللازمة لتحسين الجودة التعليمية، والعمل على تطوير المناهج الدراسية وتنظيم الفعاليات التعليمية.
  4. المستوى الإداري الفني: يتمثل في إدارة العمليات الفنية والإدارية في المدارس والمعاهد التعليمية، مثل العمليات المالية والمحاسبية والتقنية والصيانة والخدمات العامة.
نستخلص من تعريف الإدارة التربوية، أنها المحور الرئيسي في تحقيق الأهداف التعليمية وإدارة المؤسسات التعليمية بشكل فعال وناجح، كما أنها تمثل علمًا وفنًا حيويًا يساعد في تحسين جودة التعليم والارتقاء بمستوى المؤسسات التعليمية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ