الموقع الجغرافي المميز لأرض جزيرة ابو موسى
الموقع الجغرافي لجزيرة أبو موسي
- تقع جزيرة ابو موسى على بعد 94 ميلا من الخليج العربي أمام ساحل إمارة الشارقة حيث تبعد عن الشارقة على بعد 60 كيلو متراً ولذلك تطالب بها دولة الإمارات المتحدة وتعتبرها جزءاً من إمارة الشارقة، بينما تبعد عن الساحل الشرقي للخليج العربي بنحو 72 كيلو متراً وتقع الجزيرة في المدخل الجنوب للخليج العربي عند مضيق هرمز.
- تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 20 كيلو متراً وتأخذ شكلاً طولياً وتمتاز أراضيها بأنها أراضي سهلية منخفضة يوجد بها تل جبلي يطلق علية جبل الحديد قدماً كما يوجد بها جبلاً آخر حيث يبلغ ارتفاع الجبل 360 كما يوجد بها جبلاً آخر يسمي جبل الدعالي أو جبل القنافذ كما يوجد بها أيضا مجموعة من التشكيلات المعدنية مثل الجرانيت والمغر الذي هو أكسيد الحديد الأحمر الذي استغلته شركة ألوان الوادي الذهبي الموجودة ببريطانيا في تصنيع منتجاتها.
- سكن جزيرة أبو موسي عدد كبير من السكان ويساعدهم على المعيشة أراضيها السهلية الخصبة كما يوجد بالجزيرة منابع مياه عذبة وتحتوي الجزيرة على كميات كبيرة من خامات الأكسيد الأحمر والجرانيت كما تحتوي الجزيرة علي مستشفى وحوالي 180 منزلاً شعبياً قام ببنائهم الدولة بالإضافة إلى المساكن القديمة التي كانت موجودة بالجزيرة ومن أهم الخدمات التي تحتوي عليها الجزيرة أنها يوجد بها مركزاً للشرطة تابعاً للدولة للعمل علي حفظ الأمان لسكانها.
- يوجد بالجريرة محطتين محطة لتحلية مياه البحر وواحدة لتوليد الطاقة الكهربائية ويعتبر هما المصدر الوحيد للسكان في الحصول على الماء والكهرباء.
تاريخ النزاع على جزيرة ابي موسى
- في عام 1904 قامت إيران بإنزال الأعلام العربية الموجودة في جزيرة أبو موسي ورفعت علم ايران مستخدمة أسلوب القوة وفرض السيادة، عندئذ تدخلت بريطانيا وأجبرت ايران علي إنزال العلم الإيراني علي اعتبار أنها المستعمرة لإمارات العربي وبعد الضغط الشديد من بريطانيا انسحبت القوات الإيرانية من الجزيرة بعد فترة قصيرة من سيطرتها علي الجزيرة.
- وقد مكثت إيران قرابة التسعة عشر عاماً تعمل جاهدة لاحتلال الجزيرة ففي عام 1923 عادت إيران لتفرض سيطرتها مرة أخري إلا أن جميع محاولاتها انتهت بالفشل، وظلت إمارة الشارقة هي الوحيدة التي تمارس السيادة الفعلية لجزيرة أبو موسي.
- من خلال سيادة إمارة الشارقة على الجزيرة منح حاكمها امتيازاً لشركة بريطانية يسمح لهذه الشركة باستخراج الأوكسيد الأحمر من الجزيرة لمدة ستة أشهر.
- ثم عاودت ايران محاولاتها لفرض السيطرة علي الجزيرة عام 1964 إلا أن محاولتها هذه المرة قد واجهت احتجاجاً شديداً ودافعت ايران عن نفسها بأن إنزالها للعلم في هذه المرة كان مناورة حربية وليس كان بهدف الاحتلال ولم تستطيع ايران الصمود طويلاً ولكن سرعان ما أعلنت انسحابها عن الجزيرة خلال عشرين يوماً.
الأهمية الاستراتيجية لموقع جزيرة ابو موسى
ترتبط جزيرة أبو موسي بجزيرتي طب الصغرى وطنب الكبرى ولذلك فحينما نتحدث عن أهمية جزيرة أبو موسي نتحدث عن الأهمية الاستراتيجية للثلاثة جزر.
لجزيرة أبو موسي أهمية اقتصادية كبيرة جعلتها محط أنظار الدول ومكاناً لاندلاع الحوب وكثرة النزاعات إذ تتمتع هذه الجزر بموقعها المتميز قبالة الخليج العربي جعلها تتميز بمميزات استراتيجية هامة جعل التركيز عليها من جهة الدول ومحاولة السيطرة عليها هدفاً سعت إليه قوات عدية وفي مقدمتهم ايران وتتلخص الأهمية الاقتصادية للجزيرة في النقاط الآتية:
- يتميز تربتها الزراعية بالخصوبة العالية التي تنتج أجود المحاصيل الزراعية.
- يوجد بها العديد من المزارع السمكية والمياه العذبة نظرا لوقوعها بالقرب من الخليج العربي.
- تحتوي الجزيرة على الفحم الصخري والأملاح الكيماوية التي تعد مصدر هام من مصادر الطاقة.
- توجد في باطن أرضها كميات نفط لا بأس بها.
- تلعب دوراً هاماً في السيطرة على الملاحة البحرية ويساعدها في ذلك موقعها المتميز.
- لها أهمية كبيرة في السيطرة العسكرية.
الإمارات بين الماضي والحاضر
منذ أن حاولت إيران فرض سيطرتها بالقوة على جزيرة أبو موسي، ودولة الإمارات تعمل جاهدة للوصول إلي حلاً مناسباً لهذه المشكلة حلاً سلمياً دون اللجوء إلى الخوض في حروب فكانت تدعو إلى التحكيم الدولي لحل النزاع بالطرقة السلمية والعمل على حقن الدماء وامتثالا لأوامر الشريعة الإسلامية الذي تتبعها هاتان الدولتان فكانت دولة الإمارات تسعي لرد الجزيرة المسلوبة من هم من أيدي الإيرانيين
فمنذ أكثر من أربعين سنة تحاول الإمارات التفهم مع إيران والوصول لحل سلمي ولكن إيران ترفض أي دعوة للسلام وترفض أي تحكيم بخصوص هذه الجزيرة، فهم من وجهة نظرهم يرون أن هذه الجزيرة إيرانية وستبقي إيرانية، أما الإمارات فيرون أنها إماراتية وستبقي إماراتية إلى الأبد حيث أن ايران لا تمتلك دليلا واحدة يؤكد ما يزعمون به أما الإمارات فإنها تمتلك الدلائل والبراهين التي تبين صحة أقوالهم من أن الجزيرة تنتمي إلي دولة الإمارات المتحدة.
ومن المحاولات التي قامت بها الإمارات لاسترداد الجزيرة أنه في عام 1864 أرسل الشيخ سلطان بن صقر القاسمي رسالة إلى الكونيل البريطاني كانت كلماتها تدل دلالة واضحة أن الجزيرة إماراتية
حيث أكد المقيم البريطاني في مدينة بو فيما بعد أن هذه الجزر تابعة لسيادة القواسم إلا أن ايران في عام 1887 قامت بتجديد مطالبها بجزيرة أبو موسي ألا أن بريطانيا ردت من خلال وزيرها المفوض في مدينة طهران قائلة إن هذه الجزيرة عربية يملكها شيوخ العرب الذين تربطهم معاهدات خاصة مع بريطانيا وهم الآن تحت الحماية البريطانية وهي المسؤولة عن شئونهم الخارجية.
وقد وضح الكاتب لوريمر في كتابه المسمى بدليل الخليج أن إيران قد احتلت الجزيرة لكن لم يدوم هذا الاحتلال إلا ثلاثة اشهر وذلك يرجع إلى أسلوب الضغط الذي مارسته بريطانيا علي الإمارات.
ومن الشواهد التي تدل على أن جزيرة أبو موسى تابعة لإمارة الشارقة أنه جاء في كتاب للأعظمي ما يؤكد ذلك من خلال الرسالة التي أرسلها حاكم الشارقة إلى وزير خارجية الهند السير جون مورلي حيث تضمنت الرسالة ما يفيد أن شيخ الشارقة قد منح أحد التجار فرصة التنقيب لاستغلال خامات الأكسيد الأحمر الموجود بالجزيرة.
وفي عام 1972 تم نشرتم نشر دراسة للأستاذ الدكتور محمد عزيز شكري بعنوان مسألة الجزر في الخليج وقد تمكن الدكتور من إثبات عروبة الجزيرة من خلال الوثائق الموجودة في سجلات حكومة دولة الهند.
وقد ذكر الأستاذ شكري ما قاله الدكتور هالي الذي هو المسئول عن الدارة في بريطانيا أن حكومته تعتبر الجرز الثلاثة مملوكة لأمارة الشارقة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8502