كل ما تحتاج لمعرفته عن داء النغف العيني وكيفية الوقاية منه
ما هو داء النغف العيني؟
- داء النغف العيني (Ophthalmomyiasis) هو حالة طبية ناتجة عن الإصابة بيرقات الذباب في العين. قد تتسبب هذه الحالة في مشاكل خطيرة ومؤلمة في العين، وقد تحتاج إلى علاج فوري.
- عندما يضع الذباب (كريسوميا بيزيانا، كورديلوبيا أنثروبوفاجا، ديرماتوبيا هومينس) بيضه في العين، يتطور البيض إلى يرقات وتبدأ في التغذية على أنسجة العين، مما يتسبب في التهاب وألم شديدين.
أسباب مرض النغف العيني
تتضمن الأسباب الرئيسية لداء النغف العينى:
- التعرض للذباب: التعرض المباشر للذباب يزيد من احتمالية وضع البيض في أنسجة العين. قد تكون الأماكن التي يعيش فيها الذباب أو البيئات غير النظيفة أحد العوامل المساعدة.
- قلة النظافة: قد يزيد نقص النظافة الشخصية وسوء النظافة من فرص وقوع الإصابة بالنغف العيني، خاصةً في حالة عدم غسل اليدين بشكل جيد بعد التعامل مع المواد القذرة أو عدم تنظيف العين بشكل مناسب.
- ضعف الجهاز المناعي: قد يكون لضعف الجهاز المناعي أيضًا عن تأثيرات سلبية على استجابة الجسم لمثل هذه الحالات، مما يزيد من خطر الإصابة بداء النغف العيني.
أعراض النغف العيني
تتسبب حالة النغف العيني في أعراض مؤلمة ومزعجة في العين، وقد تتضمن الأعراض التالية:
- احمرار العين والتورم.
- ألم شديد وحاد في العين.
- إفرازات غزيرة.
- الشعور بالحكة والحرقة في العين.
- اضطرابات في الرؤية نتيجة لتدمير أنسجة العين من قبل اليرقات.
- الإحساس بوجود جسم غريب في العين.
- الشعور بالقلق والصداع والضيق النفسي.
- العين وردية بسبب الالتهابات والتورم.
كيفية تشخيص داء النغف العينى
فيما يلي الخطوات الشائعة لتشخيص داء النغف العينى:
- التقييم الطبي والتاريخ الطبي: يبدأ الطبيب بإجراء مقابلة طبية مع المريض لفحص الأعراض التي يعاني منها والتاريخ الطبي. يتساءل الطبيب عن الأعراض، ومتى بدأت، ومدى شدتها، وأي عوامل قد تكون مرتبطة بظهورها.
- فحص العين: يجري الطبيب فحصًا دقيقًا للعين باستخدام ضوء مميز وأجهزة تكبير. يتم فحص العين لتحديد وجود أي تغيرات في أنسجة العين، ووجود اليرقات، ودرجة الاحتقان والتورم.
- فحص الإفرازات: قد يتم أخذ عينة من الإفرازات المتواجدة في العين لتحليلها بحثًا عن مؤشرات على العدوى أو الالتهابات.
- صور العين: قد تتضمن الإجراءات صور العين باستخدام كاميرا خاصة لتوثيق وتحليل الحالة بشكل دقيق.
- التصوير بالأشعة السينية: في بعض الحالات، قد يتم إجراء فحص بالأشعة السينية لتقييم الوضع العام للعين والمناطق المحيطة بها.
- التحاليل الإضافية: قد يطلب الطبيب إجراء تحاليل إضافية لتحديد نوع العدوى، مثل تحليل الدم.
علاج داء النغف العيني
يتوجب علاج مرض النغف العيني يتم تحت إشراف طبيب العيون، ويعتمد على شدة الإصابة والتشخيص الدقيق للحالة. قد يشمل العلاج مجموعة من الخطوات والإجراءات، منها:
- إزالة اليرقات: يعتبر إزالة اليرقات الحيوية من العين أمرًا ضروريًا. يتم ذلك عن طريق إجراء عملية جراحية صغيرة بشكل موضعي لاستخراج اليرقات من العين باستخدام أدوات خاصة.
- تنظيف العين: يتم تنظيف العين بشكل جيد لإزالة الإفرازات والمواد الضارة التي قد تكون موجودة في العين.
- استخدام مضادات حيوية أو مضادات للتهيج: قد يصف الطبيب قطرات العين المضادة للبكتيريا للتحكم في الالتهابات والوقاية من العدوى.
- تخفيف الألم والتورم: يمكن وصف مسكنات الألم أو الكمادات الباردة للتخفيف من الألم والتورم.
- تطبيق قطرات لترطيب العين: قد تستخدم قطرات لترطيب العين لتخفيف الحكة والشعور بالجفاف.
- متابعة ومراقبة العين: يتوجب على المريض متابعة العين بانتظام مع طبيب العيون؛ للتأكد من التحسن وتجنب حدوث أي مضاعفات.
- متابعة الدواء والعلاج: يجب أن يتم الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن استخدام الدواء والعلاج والالتزام بالمواعيد المحددة.
مضاعفات داء النغف العيني
قد يسبب داء النغف في العين مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح وفي وقت مبكر. تشمل بعض المضاعفات الشائعة التي تنشأ نتيجة هذه الحالة:
- تلف أنسجة العين: تتغدى اليرقات على الأنسجة في العين، مما يؤدي إلى تلف وتشوه الأنسجة والهيكل الداخلي للعين.
- التهابات العين: قد يحدث التهاب حاد أو مزمن في العين نتيجة لوجود اليرقات والتهيج الناتج عنها.
- فقدان الرؤية: قد يؤدي الإصابة بداء النغف إلى اضطرابات في الرؤية وفقدان البصر إذا لم يتم علاجه بشكل فعال.
- التشوهات الدائمة: في حالات الإصابة الشديدة، يتسبب داء النغف في تشوهات دائمة في العين، مما يؤثر على الشكل والوظيفة.
- التهابات الجفن والجيوب الأنفية: قد ينتقل الالتهاب من العين إلى الجفن والجيوب الأنفية، مما يتطلب علاجًا إضافيًا ويزيد من الألم والتوتر.
- التداخل مع الحياة اليومية: قد يؤثر داء النغف على الحياة اليومية للمريض بسبب الألم والتورم والصعوبة في الرؤية والقدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
الوقاية من داء النغف
للوقاية من داء النغف، يمكن اتباع بعض التدابير والإجراءات الوقائية التي تقلل من خطر الإصابة بهذه الحالة النادرة والمزعجة. إليك بعض النصائح للوقاية من مرض النغف العيني:
- الحفاظ على نظافة العين: يجب غسل العينين بشكل جيد بالماء بانتظام، خاصة بعد التعرض للبيئات التي قد تكون ملوثة.
- تجنب التعرض المباشر للذباب: يجب تجنب الأماكن التي يكثر فيها الذباب والحشرات المحملة بالأمراض، وتجنب الاتصال المباشر بها.
- تجنب الفرك والتداول مع العينين باليدين غير النظيفة: يجب تجنب لمس العين باليدين غير النظيفة أو الفرك الزائد للعينين.
- الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب غسل اليدين بشكل منتظم بالصابون والماء والتأكد من نظافتها لتجنب نقل العدوى إلى العين.
- تجنب ملامسة العين بالأيدين عند الشعور بالحكة: يجب تجنب ملامسة العين باليدين عندما تشعر بحكة، وبدلاً من ذلك، يمكن استخدام منديل نظيف للتخفيف من الحكة.
- استخدام النظارات الواقية: في البيئات التي تكثر فيها الحشرات، يمكن استخدام نظارات واقية لحماية العينين من أي تعرض محتمل.
- التطعيمات: بالنسبة لبعض المناطق التي تعاني من انتشار داء النغف العيني بشكل شائع، قد تكون التطعيمات ضد الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات مفيدة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20416