كتابة :
آخر تحديث: 20/07/2021

دور الأصدقاء السلبيين في تشكيل السلوك الانحرافي للفرد

يتجلى دور الأصدقاء السلبيين في تشكيل السلوك الانحرافي للفرد واضحاً، ويظهر ذلك في علاقة الفرد مع نفسه ومع الآخرين سواء داخل الأسرة أو خارجها، مما يؤثر سلباً على حياته بصفة عامة.
يقول علماء النفس أن علاقات الصداقة الإيجابية هي التي تؤثر في حياة الشخص على كافة الأصعدة، وتجعله شخصا ناضجاً وناجحاً في حياته، وفي حالة من التطور المستمر.
دور الأصدقاء السلبيين في تشكيل السلوك الانحرافي للفرد

دور الأصدقاء السلبيين في تشكيل السلوك الانحرافي للفرد

يوجد أكثر من نوع من الأصدقاء السلبيين، ولكل منهم دور معين في تشكيل السلوك الانحرافي للأفراد المحيطين بهم أو اصدقائهم، ومنهم:

الصديق الآخذ

وهو الصديق الذي يستنزف طاقة من حوله أو أصدقائه عندما يقع في مشكلة ما أو حتى في حالة حدوث مناسبة سعيدة له.

  • ولا يرد هذا الجميل مرة أخرى إلى أصدقائه الذين وقفوا بجانبه في هذه المواقف.
  • مما يكون له أثر أو مردود سلبي على أصدقائه حيث يشعرون بمشاعر الغضب والاستيلاء منه، ويمكن أن يتطور الأمر إلى أبعد من ذلك بكثير حيث يفقد الشخص الثقة في ذاته، وفي الآخرين.
  • ويصبح شخصا أنانيا لا يقوم بأي أعمال بها عطاء أو خير للآخرين خوفا من تعرضه لمثل هذه المواقف المزعجة.
  • ويجب على الشخص في حال كان لديه صديق من هذا النوع أن يقطع علاقته به أو يعمل على وضع حدود شخصية بينه وبين هذا الصديق حتى لا يتعرض للاستغلال من قبله.

الصديق الدرامي

هو الأصدقاء الذين يقومون بافتعال المشكلات التي تسبب استفزاز وغضب للآخرين بحجة الضحك أو الدراما.

  • يقومون بنشر الشائعات بين الأصدقاء مما يتسبب في مشكلات كبيرة فيما بينهم.
  • عند مواجهته بهذا الأمر يلعب دور الضحية، وأنه لا يقصد هذا الأمر، وأنه مظلوم.
  • ومثال هذا النوع من الأصدقاء يتسبب في نشر الطاقة السلبية بين أصدقائه، ويجعلهم دائما يشعرون بالقلق والتوتر حيال الأمور التي يقوم بها.
  • مما يؤثر ذلك على حالتهم النفسية والجسدية أيضا، وتسبب ذلك في وجود خلل ما في علاقتهم مع الآخرين نتيجة وضعه دائما في موضع دفاع عن النفس.
  • ويمكن أن يتطور الأمر إلى إصابة الفرد ببعض الأمراض النفسية مثل التوتر والقلق وقلة النوم، وصعوبة في التركيز.
  • وطلذلك ينصح دائما أن يقوم الشخص بوضع حدود أو مسافة بينه وبين هذا النوع من الأصدقاء، أو قطع العلاقة معهم لأن الحياة قصيرة جدا، ولا يوجد بها مجال لهذا النوع من الأشخاص.
  • وفي حالة وجود صعوبة ما في قطع العلاقة مع هذا الشخص فأنسب حل له هو التجاهل لأن هذا النوع من الشخصيات يقوم بهذه الأفعال بسبب شعوره بأنه غير مهم، ويريد جلب الانتباه إليه سواء بالسلب أو الإيجاب.
  • ومع الوقت سيشعر أن أفعاله هذه لا تجدي نفعا، وفي هذه الحالة سيشعر أن ألاعيبه تم اكتشافها، وأنه لا فائدة منها.

الصديق السيء

هو الصديق الذي يؤثر سلبا على صديقه سواء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

  • يتبعون عادات سيئة في كافة نواحي حياتهم من شأنها أن تؤثر سلبا على سلوك المحيطين بهم.
  • أثبتت الدراسات العلمية أن الأصدقاء الذين يتبعون عادات سيئة في التغذية أثرت على وزنهم يمكن أن يؤثر ذلك أيضا على أصدقائهم، حيث يزيد هم أيضا وزنهم.
  • وقالت الدراسات العلمية أن نسبة إصابة الأشخاص المحيطين أنفسهم بأصدقاء مصابون بالسمنة تصل إلى حوالي 57%.
  • وطصرحت هذه الدراسات أن السبب وراء ذلكم هو تقبل هؤلاء الأصدقاء لمشكلة السمنة أو الزيادة في الوزن التي يرونها في أصدقائهم السيئين مما يجعلهم يتقبلون أنفسهم في حالة زيادة أوزانهم، ولو حتى قليلا.

الصديق غير المجدي

وهو الصديق الذي يؤثر في حياة الفرد سواء بالسلب أو الإيجاب، ولا يضيف له أي شيء في الحياة، أو يتعلم منه أمر مفيد.

  • يؤثر هذا الصديق على الفرد من خلال عرقلة أو منع الشخص من التواصل وتكوين صداقات مع أشخاص إيجابيين يساهمون في تطوير هذا الشخص وجعله شخصا ناضجا، أو يتعلم أمر جديد من خلالهم.
  • ومثل هذا النوع من الأصدقاء ليس من الضروري قطع العلاقات معه، ولكن يجب أن يكون الشخص واعيا لمدى تأثيرهم السلبي على حياته، ويتجنب هذا التأثير.

الصديق المحتاج دائما للعون والمساعدة

هو الصديق الذي يشعر صديقه بأنه دائما في حالة احتياج ومساعدة منه، وأنه موجود في حياته لأجل ذلك فقط.

  • يؤثر سلبا على وقت وحياة الفرد من خلال استنزاف وقته وجهده في أمور غير مجدية.
  • وأنه دائماً واقعاً تحت ضغط لتلبية احتياجات هذا الصديق الذي يشعره في بعض الأحيان مقصرا معه في حال رفض طلبه أو مساعدته في أمر ما مما يجعل الشخص غير منتبه أو في حالة تركيز جيدة في كافة نواحي الحياة خاصة في الحياة العملية والاجتماعية.
  • ومثل هذا النوع من الاصدقاء يجب الابتعاد عنه، أو تعلم كيفية قول لا ولكن بطريقة جيدة ومهذبة.
  • ومع الوقت سيدرك هذا الصديق أن وقت صديقه ثمينا، ويخفف من طلب العون والمساعدة منه.
في الختام، بعد أن تعرفنا على دور الأصدقاء السلبيين في تشكيل السلوك الانحرافي للفرد، يجب الانتباه لنقطة هامة جدا ألا وهي أن الفرد لا يمكن أن يتأثر بأي شخص سلبي حوله إلا في حالة سمح له بهذا الأمر، وأيضا الفرد هو الذي يسمح لغيره باستغلاله أو إيذائه، وظهور مثل هؤلاء الأصدقاء في حياة الشخص يوجد من ورائه رسالة، والتي تكون في معظم الأحيان هي حب واحترام وتقدير الذات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ