كتابة :
آخر تحديث: 04/09/2024

ما هو دور الام في الاسرة؟

الأسرة هي نواة أي مجتمع، والأسرة الفاعلة والسوية هي من تنتج أطفالًا ناجحين، ومهذبين، وهنا يأتي دور الام في الاسرة لتقومها، وتمنحها الحب، والعاطفة، والتفاهم بين أفرادها، وتربي أطفالًا سعداء، الأسرة السوية التي تربي أطفالًا سويين نفسيًا وسعداء وواثقين من أنفسهم. قادرة على جعل المجتمع الذي نعيش فيه مكانًا أفضل، ولا يجب أن نستهين بدور الأم في إنتاج هذا النوع من الأسر، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على دور الام في الاسرة، تابعونا...
ما هو دور الام في الاسرة؟

ما هو دور الام في الاسرة؟

تعد مكانة الأم في الأسرة كبيرة ومرموقة وهي العمود الفقري الذي يقام على أساسه البيت ويتجلى دور الأم في العديد من النواحي ويتمثل في:

1. حب الطفل وعلاقته بالمجتمع هو انعكاس لتربية الأم له

  • الأم هي المسؤولة عن حمل الحب في الأسرة، يلعب الحب دورًا مهمًا في النمو البدني والعقلي والعاطفي للطفل.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن امتلاك الطفل شخصية بناءة وخلاقة ومنتجة وتوجيه قوته الكامنة بطريقة إيجابية يعتمد على الحب.
  • إلى جانب حبها، يجب أن تتمتع الأم بالسلطة، ومع ذلك لا ينبغي أن تكون هذه السلطة سلطة لا تتوافق مع الحب، الأم هي المثال الأول للطفل في تفسير العالم الذي يعيش فيه وتمثيل المجتمع.
  • تتشكل علاقة الطفل بالأشياء والأحداث من حوله وتتشكل وفقًا للعلاقة التي تظهرها والدته، بالإضافة إلى ذلك، يكتشف الطفل بيئته المباشرة ومعنى كل شيء تحت إشراف وسيطرة والدته.
  • تتعلم كيف تتصرف وتعيش من خلال مشاهدة حركات وأنشطة والدتها، وهكذا يرى الطفل العالم ويدركه ويتعرف عليه ويتعلمه كما توضحه أمه.

2. الأم هي المصدر الرئيسي للسلام والأمان في حياتنا

  • إنه في موقع الموفق والموحد في المنزل، إذ تلعب الأم دورًا فاعلًا في التواصل بين الأب والأبناء أو في الانسجام بين الأشقاء وفي حل المشكلات.
  • لقد رفع دين الإسلام قيمة المرأة كأم. في القرآن. كانت حقوق الوالدين، والاحترام اللازم للوالدين، والاحترام، والطاعة، والرحمة، وتضحيات الأم، والألم الذي تحملته لتلد طفلها، والشفقة والرعاية التي أبدتها لطفلها خلال فترة النمو.
  • الأطفال نسخ الأمهات، كلما كانت الأمهات أكثر شخصية وفاضلة وأخلاقية، كلما كان الأطفال أكثر تميزًا.
  • الأم هي مصدر خبرة شخصية الأطفال، أعطته والدته الحب الأول، الأم هي التي تعرّف الطفل بربه وتدل على الصراط المستقيم.
  • الأم هي من تعلم الأطفال التدين، القناعة، الروحانية، الكسب الحلال، التوكيل، حب الله، الخضوع، التسامح والعديد من القيم الدينية والأخلاقية والوطنية.

3. تنشئة الأبناء تنشئة سليمة

  • من أجل أن يكون الأطفال ناجحين وصحيين بشكل خاص في المستقبل، يجب أن يكون تواصلهم مع أمهاتهم متوازنًا ومحبًا ومتناغمًا.
  • على الرغم من أن الخبراء يشيرون إلى أن تنمية الشخصية منفتحة على التغييرات المختلفة طوال حياة الشخص، إلا أن أساس بنية شخصية الفرد يبدأ في الرحم وخلال مرحلة الطفولة.

4. الحوار الدائم والفعال مع الأبناء

  • تبدأ التأثيرات الأولى للأم على الطفل أثناء الحمل وهي ذات أهمية كبيرة، لذلك يبدأ تواصل الأم مع طفلها في الرحم.
  • لأن حاسة السمع تتشكل قبل الأعضاء الحسية الأخرى بفضل تركيبتها التشريحية، وبالتالي فإن تأثير الأم على طفلها يزداد مرة أخرى من خلال "وظائف السمع ورد الفعل السليمة".

دور_الأم_في _الأسرة

5. غرس القيم الإيجابية التي تدعم الثقة بالنفس عند الأطفال

  • وجود بيئة اجتماعية وثيقة ودافئة وحساسة، والعلاقات الأسرية والزوجية، يساعد الطفل على تكوين رابطة آمنة مع والدته وبيئته الاجتماعية.
  • تتحقق العديد من الهياكل النفسية مثل شعور الطفل بالثقة بالنفس، والتعبير عن مشاعره بالعلامات العاطفية الصحيحة، واكتساب المهارات اللازمة، والثقة بالنفس، وتكوين تقدير الذات والكفاءة الذاتية، والكفاءة الاجتماعية من خلال الأم والطفل.
  • في المستقبل، يصبح الأطفال ما تصنعه أمهاتهم، لذلك بدلاً من التذكر فقط في يوم الأم، يجب ألا ننسى أبدًا الجهود غير العادية التي تبذلها الأم للتفاعل مع طفلها منذ اليوم الأول، لتلبية احتياجات الرعاية والتغذية والحماية والحب.

6. تطوير مهارات الأطفال المعرفية والفكرية

  • يمكننا أن نقول بصدق أن الأم هي شمس كل أسرة، إذا لم تكن هناك أم في الأسرة، فإن الأطفال الذين ينشأون في هذه الأسرة لا يمكنهم أن ينضجوا.
  • التطور الروحي هو عملية تستمر مدى الحياة بجوانبها المعرفية والاجتماعية، خلال عملية التنمية، تلعب الأمهات دورًا نشطًا في استيعاب أطفالهن للمعرفة التي اكتسبوها في المجالات المعرفية والاجتماعية.
  • في هذه العملية، يظهر الأطفال تطورًا وتغيرًا من إدمان الأم إلى الاستقلالية، ومن التمركز على الذات إلى المشاركة، ومن نفاد الصبر إلى تأخير طلباتهم وتعلم الانتظار.
  • يتحول الأطفال أيضًا من السلوكيات غير المتسقة إلى الاتساق، ومن التغييرات المفاجئة إلى الحالة المزاجية الأكثر توازناً، ومن التفكير الملموس إلى التجريدي والتفكير المنطقي.

7. منح الأطفال مزيد من الحب والاهتمام والرعاية

  • في هذه العملية، فإن إعطاء حب الأم بطريقة متوازنة ومستمرة ومتسقة لا يقل أهمية عن العناصر الغذائية الضرورية لتغذية الطفل.
  • أهم شيء آخر ليس الرعاية التي تقدمها الأم لطفلها والوقت الذي تقضيه مع طفلها، ولكن نوعية الوقت الذي تقضيه، وحساسية الأم، والحب غير المشروط، والاهتمام والتشجيع.

مكانة الأم في الإسلام

  • لقد عظم الإسلام مكانة المرأة في المجتمع، واعتبار أن الأم هي العمود الفقري لأي أسرة مستقرة وسعيدة وأن الجنة تحت أقدام الأمها، وبدون الأم يختل ميزان الأسرة، وتتعرض لهشاشة والتكسر.
  • والأم الصالحة التي تسعى نحو تنشئة الأبناء تنشئة سليمة وفقا لمبادئ وأسس الدين الإسلامي، وتربية الأبناء تربية قائمة على الأخلاق الحميدة والمعايير التي تتفق مع عادات وتقاليد المجتمع.

ولقد برز دور الأم في حياة الأبناء في عدة مواضع في الإسلام وتشمل:

قال الله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا, حملته أمه كرها ووضعته كرها, وحمله وفصاله ثلاثون شهراً) الأحقاف 15.

جاء رجل إلى الرسول صلى الله عيله وسلم يسأله: من أحق الناس بصحابتي ؟ قال :« أمك »، قال: ثم من ؟ قال : « أمك »، قال : ثم من ؟ قال: « أمك »، قال: ثم من ؟ قال : « أبوك ».

يعتبر مكانة الأم عظيمة في الإسلام، وقد دعت تعاليم الدين الإسلامي إلى ضرورة رعاية الأم، وكسب رضاءه، واقترن مرضاة الأم برضا الله عز وجل، ومن أهم الأمور التي تؤكد على أهمية بر الأم في الإسلام ما يلي:

  1. لقد جاء مسألة بر الأم بعد الشرك بالله على أنها من الكبائر التي لا تغتفر وهذا ما يؤكد أهمية برها وكسب مرضاة الله.
  2. لا يجوز أن يدخل الفرد الجهاد في سبيل الله إلا بعد موافقة الأم، إذ جاء رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول له يا رسول الله أردت أن أغزوا وقد جئت أستشيرك، فقال له الرسول "هل لك أم، قال نهم، قال فالزمها فأن الجنة عند رجليه".
  3. لقد أمر الإسلام المسلمين بضرورة طاعة الأم والالتزام بتنفيذ أوامرها، والإنفاق عليها عند الحاجة.

دور الأم في المجتمع

لا يتوقف دور الأم على تربية الأبناء داخل الأسرة، لكن يعتبر المجتمع هو الأسرة الكبيرة التي تساهم الأم في تكوينها من خلال تنشئة جيل من الأبناء القادر على المشاركة الفعالة في المجتمع وبناءه، ويتجلى دور الأم في المجتمع فيما يلي:

  • تنشئة جيل من الأبناء المثقفين والمتعلمين الذين يخدمون المجتمع.
  • غرس القيم الإيجابية في نفوس الأبناء والتمسك بالعادات والتقاليد يساهم في نقلها للأجيال القادمة.
  • العمل نحو تطوير الأسرة ومن ثم تطوير منظومة المجتمع ككل باعتبار الأسرة جزء من المجتمع.
  • خفض معدل الجريمة والسلوك السلبي في المجتمع من خلال تربية الأبناء وفقا تعاليم التربية السليمة.
  • ضمان التفاعل والترابط المجتمعي القائم على علاقات اجتماعية سليمة بدايتها أبناء مستقرون نفسيا وأسرة سعيدة.
  • الأم هي صانعة الرجال الذي يحملون راية السلام والأمان والدفاع عن المجتمع بكل ما يمتلكون من قوة.
  • المساهمة في رفع الإنتاج القومي للمجتمع بشكل غير مباشر، من خلال تعليم الأبناء، والاستقرار النفسي للزوج، وخلق جو من السعادة يسهم في التطور الفكري لأفراد الأسرة بأكمله.

دور_الأم

نصائح للأم عند تربية الأطفال

بعد التعرف على دور الام في الاسرة، هناك العديد من التوصيات التربوية التي قدمتها مراجع التربية الخاصة منها:

1. إدراك أهمية التربية

  • تحتاج الأم إلى الشعور بأهمية دورها في تربية الأبناء، لأنها مسؤولة عن تشكيل شخصيات أطفالها من جميع النواحي الجسدية والنفسية والعقلية والروحية، لأن تربيتهم لا تقتصر فقط على الأوامر والنواهي، بل تحدد جزء كبير من مستقبلهم.

2. الاهتمام بالنظام داخل المنزل

  • تعوّد الأم أطفالها على الطلب من خلال إدارة الأعمال المنزلية، والاهتمام بترتيب الغرف والأجهزة، وترتيب أوقات الوجبات، والتحكم في كيفية العناية بالضيوف واستقبالهم.

3. السعي نحو زيادة الخبرة التعليمية

  • يجب أن تحاول الأم دائمًا زيادة خبرتها التعليمية إيمانًا بأهمية دور الأم، يمكن القيام بذلك من خلال قراءة الكتب التعليمية واتباع تعليماتها وتبادل المعلومات وتقديم المشورة التربوية والاستفادة من تجارِب الأمهات الأخريات في تربية أطفالهن.
  • يمكن للأم الاستثمار في لم شمل الأسرة والاستفادة من أخطائها التربوية في طفلها الأول، وتجنبها في طفلها الثاني، وعدم تكرارها في طفلها الثالث، إلخ.

4. ضمان التوافق بين الوالدين لحياة زوجية مستقرة

  • من المهم جدًا أن يتفق الوالدان على خطة تعليمية يرغبون في اتباعها مع أطفالهم وإقامة علاقة جيدة بينهم، لما للأم من تأثير نفسي على رعاية الطفل وتنشئته.
  • من واجب الوالدين جعل الأطفال يثقون ببعض البعض، مع تجنب الأب توبيخ وانتقاد الأم أمام أطفالها، وتشرح الأم لأولادها أن الأب منشغل بالاهتمام وخدمة المجتمع.

5. التعامل بحكمة مع أخطاء الأطفال

  • من المهم أن يتصرف الأطفال بشكل صحيح عندما يرتكبون أخطاء لأنها ليست مثالية ويمكن أن ارتكاب أخطاء.
  • ودور الأم هنا هو إرشادهم وليس توبيخهم، ويجب أن يكون هناك توازن في معاقبتهم، أن العقوبة مناسبة لخطئهم، وعليها أن تحرص على أن تسيطر الأم على غضبها، وأن لا تقول كلامًا فاحشًا ومهينًا للطفل الذي أخطأ، بالإضافة إلى عدم إحراج الطفل بتوبيخه أمام الآخرين.

تعبير عن دور الأم في الأسرة

الأم تلعب دورًا حيويًا وأساسيًا في الأسرة، وهي تعد العمود الفقري للعديد من العائلات، ويمكن التعبير عن دور الأم في الأسرة من خلال النقاط التالية:

  • تلعب الأم دورًا هامًا في تقديم الدعم النفسي والعاطفي لأفراد الأسرة.
  • الأم غالبًا ما تكون مسؤولة عن إدارة شؤون المنزل، بما في ذلك تنظيم المهام اليومية مثل الطهي، والتدبير المنزلي، وتنسيق الأنشطة العائلية.
  • تعمل الأم على تعزيز الروابط بين أفراد الأسرة من خلال تنظيم الأنشطة العائلية، والاحتفالات، والأوقات المشتركة.
  • الأم تعتبر نموذجًا يحتذى به في العديد من القيم والسلوكيات.
  • في الأوقات الصعبة، مثل الأزمات الصحية أو المالية، تكون الأم غالبًا هي مصدر الدعم والقوة.

وفي المجمل، دور الأم في الأسرة هو دور متعدد الأبعاد ومؤثر. من خلال الرعاية والتربية والدعم النفسي والإدارة المنزلية، تساهم الأم بشكل كبير في رفاهية الأسرة وسعادتها.

دور الام في الاسرة لا يقتصر على توفير الطعام والشراب وإنجاب الأطفال فقط، وإنما دورها أعظم من ذلك فدورها التربوي هام جدًا، وهي من تعلم الطفل وتعطي له الحنان والحب والاهتمام في الصغر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع