كتابة :
آخر تحديث: 28/02/2022

أسرار يجب التعرف عليها عن سيكولوجية الأمومة

سيكولوجية الأمومة لا تختص بالبشر فقط بل تختص بكافة الكائنات الحية، فالأم تعتبر هي الحلقة الأولى التي تتواجد في حياة الطفل والأسرة بأكملها، حيث أن لها دور مهم في إعداد وتنشئة الأجيال، كما يقع على عاتقها العديد من المسئوليات في إعداد الطفل وتربيته.
فمن المعروف أن عاطفة الأمومة من الأمور العظيمة، حيث أن الأم لديها مشاعر الدفء والحنان التي تستطيع أن تمنحها لأطفالها، وقد نلاحظ فيما بعد مع مرور الوقت قد تتشكل علاقة نفسية وبيولوجية بينها وبين أطفالها، فالأمومة هي أكبر وظيفة يهبها الله تعالي للمرأة حتي تستطيع عن طريقها أن تكون بها الحياة، وتعتبر الأمومة هي من أقوى الغرائز عند المرأة، وقد تظهر هذه الغريزة عندها منذ الطفولة، فنلاحظ أن الطفلة تساعد أمها في مراعاتها لأخواتها الذكور، ومن أهم ألعاب البنت في بداية عمرها هي الدمى والعرائس، ومن خلالها تبدأ ممارسة دور الأم، لهذا سنتطرق في السطور القادمة من خلال موقع مفاهيم عن الأسرار التي يجب التعرف عليها بالنسبة لهذه السيكولوجية.
أسرار يجب التعرف عليها عن سيكولوجية الأمومة

مفهوم الأمومة

تعتبر الأمومة من أعظم الكلمات التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والمشاعر، فهي من الأمور التي تعزز صلة الأم بطفلها، لذلك يجب أن نتعرف على المعنيين اللغوي والاصطلاحي لمفهوم الأمومة:

  1. المعنى اللغوي لكلمة الأمومة.

تعرف الأمومة لغويا بأنها صفة الأم أو الحالة التي عليها المرأة؛ وتعرف الأمومة أيضًا في اللغةً بأنها الرابطة التي تصل الأم بأطفالها؛ فمن المعروف أن رابطة الأمومة هي من أقوى الروابط الإنسانية المتواجدة في هذه الحياة.

  1. المعنى الاصطلاحي لكلمة الأمومة.

تعرف الأمومة اصطلاحًا بأنها العلاقة البيولوجية والنفسية التي تجمع بين المرأة وأطفالها، الذين تُنجبهم اولا ثم تبدأ في مراعاتهم؛ وهنا الأمومة تعني المعنى الشامل للعلاقة البيولوجية والنفسية معًا وليس واحدة من دون الأخرى؛ أي أنها تُنجب وتربي وتتعلق بأطفالها.

أثر الأمومة على الطفل

فيما يلي سوف نتطرق لأثر مكانة الأم في حياة الطفل، وأثر عدم تواجدها:

أولاً: أثر تواجد الأم في حياة الطفل

  1. نلاحظ جميعا أن الأم تلعب دور كبير في حياة طفلها، ومن بين الآثار التي تتركها الأم على طفلها نذكر ما يلي:
  2. يعد شعور الطفل بالحب والحنان والعطف منذ المراحل الأولى في حياته بداية من الرضاعة إلى ما بعدها؛ هي نتيجة لما تمنحه الأم لطفلها من رعاية واهتمام وحب لا نظير له.
  3. تنمية الثقة بالنفس عند الطفل؛ هي نتيجة لأن الأم تحتوي طفلها بشكل جيد، وبعدها يستطيع الطفل أن يتقبل نفسه، وحينها تستطيع الأم أن تتقبل تصرفاته، وهنا تهيئ الأم جو مناسب لتنمية مهارة طفلها حتى يحقق طموحاته.
  4. الاعتماد على النفس عن طريق ما تقوم بها الأم مع طفلها، حيث تكلفه بالعديد من المسؤوليات التي تتناسب مع عمره، ومع مرور الوقت يستطيع الطفل أن يكون قادرا على حل المشاكل ويقولون جميع التحديات التي تُعيقه.

ثانياً: أثر عدم تواجد الأم في حياة الطفل

هناك أثر كبير لعدم تواجد الأم في حياة طفلها، من بين هذه الآثار نذكر ما يلي:

  1. يتولد عند الطفل شعور بعدم احترام ذاته، وحينها يشعر بالخجل مما يتسبب في فقدانه الثقة بنفسه وبمن حوله؛ وبالتالي ينتج عن ذلك اعتقاده بأنّه غير محبوب أو لا يستحق الحب.
  2. لا يستطيع الطفل أن يكون علاقات مع الآخرين، وبالتالي تضعف شخصيته بشكل مبالغ فيه.
  3. يصبح عند الطفل سلوك معادي للمجتمع وحينها يعاني الطفل من مشاكل عاطفية كبيرة ولا يستطيع أن يتأقلم مع الغير.

أثر الأمومة النفسي على الأم

تحدثنا سابقاً عن أثر الأمومة على الطفل ولكن الآن سأتحدث عن أثر الأمومة على الأم نذكر منها ما يلي:

قد نلاحظ أن الأمومة لها أثر نفسي كبير على الأم حيث تبدأ هذه الآثار مع بداية الحمل بجنينها والفترة ما بعد الولادة؛ فمن المعروف أن مرحلة الحمل والرضاعة تلعبان دور كبير مع بعض النساء فقد تصاب النساء بحالة من القلق والاكتئاب وتقلبات المزاج، فهناك نساء تتكيف مع هذه الحالة، وهناك أخريات لا تستطيع.

وهذه الحالة تحدث بسبب التغيرات الجسدية التي تحدث أثناء الحمل و بسبب التغيرات التي تصيب الجسم بشكلٍ أكثر مرونة وحبّ مع فكرة الأمومة القادمة.

ومن الجدير بالذكر أن الأمومة قد تتسبب في شعور الأم بحالة عواطف متناقضة حول الشيء ذاته؛ إذ تصاب الأم بخالة من السعادة عندما ترى طفلها يكبر ويبدأ في التطور اجتماعيًا، لكنّها في نفس الوقت قد تشعر بالضيق أيضًا بسبب عدم تواجده الدائم حولها.

هذا بالإضافة إلي أن الأمومة، تعزز عند الأمهات الشعور بالخوف الدائم على أطفالها من أن يفقدوا في اي لحظة.

من ناحية أخرى قد تؤثر الأمومة على دماغ الأم وبالأخص في الجزئية التي تتعلق بصنع القرارات.

فتبدأ الأم بتنفيذ جميع طلبات الطفل، حيث يصبح الطفل ورفاهيته هي الأولوية الأولي عند الأم وبالأخص عند اتخاذ القرارات، وبالتالي تفضله عن أية رغبات أخرى لديها.

ويعود هذا الأمر تبعا للدراسات المتعدّدة التي أجريت على القشرة الحوفية في الدماغ، وقد لاحظنا أنها تعزز تفاني الأم لأبنائها؛ وبالتالي شهر الأم دائما طفلها وطالبته كأولوية أولي لها.

فالأمومة هي عبارة عن مجموعة من المشاعر والعواطف التي تمتزج فيما بينها سواء الإيجابية والسلبية منها، وذلك من بداية فترة حمل المرأة بجنينها وإلى ما بعد ولادتها.

علم سيكولوجية الأمومة

علم سيكولوجية الأمومة هو عبارة عن علم نفس الأم؛ والذي يضع المرأة في أولوياته بدأ من مرحلة انتقال المرأة من مرحلة الأنوثة إلى مرحلة الأمومة أو النضج الذي تعتبر مرحلة فريدة من نوعها تمر بها الأنثى.

فعلم سيكولوجية الأمومة يبحث في العديد من الجوانب الخاصة بالأم، من حيث تكيف الأم مع الحمل ومن بعدها الأمومة.

كما أنه يدرس أيضا الفروق الفردية الخاصة بكل أم، والتي قد تشتمل على نقاط القوة النفسية التي تجعل الأم لديها مزيد من المرونة في التعامل مع أمومتها وحياتها الجديدة.

وهذا العلم يجعلنا نضع أمام أعيننا نقاط الضعف التي تتمثل في الضيق أو الاكتئاب الذي تمر بها الأم وقد يستمر إلى ما بعد الولادة.

لذلك من المهم أن ندرس هذا العلم حتي نتعرف اكثر عن مدى تكرار الأعراض التي تصيب الأم ودرجات تفاقمها وبالتالي نستطيع أن نجد الحلول سريعا.

أخيرا.. قدمنا لكم في هذه المقالة أسرار يجب التعرف عليها عن سيكولوجية الأمومة، فالأمومة لغة من اللغات التي يصعب على أي أم أن تتقنها، لأنها من اللغات الصعبة التي تعتمد على علم يجب معرفته حتى تستطيع أي أم أن تخرج ، وبالتالي تستطيع أن تتعامل مع طفلها، ومع نفسها حتي تتكيف مع جميع المراحل التي تنتقل لها، بدأ من مرحلة الحمل وإلى ما بعد الولادة، وحينها تستطيع أن تدرس هذه المراحل والمشاعر المرتبطة بهذه المراحل المختلفة سواء كانت إيجابية أو سلبية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ