كتابة :
آخر تحديث: 08/03/2022

روايات حب قصيرة واقعية وخيالية نتعلم منها الكثير

يرغب كثير من الناس في قراءة روايات حب قصيرة، لأنها تكون مختصرة وتعطي مضمون واضح للقارئ، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أجمل وأغرب روايات الحب التي تؤثر كثيراً في نفوسنا إما بالفرحة أو الحزن.
فمنها الذي تكون نهايته حزينة وتنتهي بالموت والحرمان ومنها النهايات السعيدة التي تنتهي بالزواج، ولكن أغلب قصص الحب تكون نهايتها حزينة، لذلك دائما يتكلم أغلب العشاق عن الحب بطريقة سلبية.
روايات حب قصيرة واقعية وخيالية نتعلم منها الكثير

روايات وقصص حب قصيرة

القصة التي سوف نتكلم عن أحداثها الآن، هي قصة واقعية، وتدور أحداثها عن أسرة تعيش في بيت صغير في الغربة ومنهم فتاة عمرها ستة عشر عام واسمها أميرة.

كانت أميرة فتاة جميلة ومحبوبة من كل أصدقائها، ولم تعرف في حياتها العداوة أو الكراهية، وعاشت فترة مراهقتها في هدوء، على الرغم من أنها كانت ترى صديقاتها وهن يعشن مراهقتهن كما يحلو لهن، فمنهن من تحب ابن الجيران والأخرى تحب للمرة الثالثة، وغيرها تحب من هو في عمر أبيها.

ولكن أميرة لم تكن تقتنع مطلقاً بالحب، وكانت تضحك كلما حكت لها إحدى صديقاتها عن قصص الحب ومعانتهن فيها، وكانت أميرة تعشق الإنترنت وتجلس بالساعات أمام الجهاز دون ملل، فكانت تفزع عندما ينقطع الإنترنت.

وكانت أميرة تحب موقع الغرائب والعجائب، كما كانت تتحدث مع صديقاتها عبر الإنترنت، وفي ذات مرة كانت أميرة تجلس أمام جهازها وتتحدث مع صديقاتها، فأخبرتها صديقتها بفتاة من بلد أخرى بأنها جيدة وترغب في التعرف عليها.

فوافقت أميرة لأنها سوف تتحدث مع بنت مثلها لأنها لا تحب التحدث مع الشباب، وعندما تعرفت عليها أميرة وجدتها فتاة حسنة الخلق ووثقت فيها بدرجة كبيرة، وكانت تتحدث معها بالساعات وتزداد كل يوم إعجاب بسلوك الفتاة وتدينها وأخلاقها الحسنة.

وفي مرة من المرات أخبرتها الفتاة أنها سوف تعترف لها بشيء وطلبت منها ألا تغضب أو تزعل منها، وأخبرتها أميرة أنها لن تزعل منها أبداً مهما حدث.

اعتراف الفتاة

فأخبرتها الفتاة بأنها شاب في العشرين من عمره ولم يكن يقصد خداعها ولكنه أحب شخصيتها وقرر أن يتكلم معها على أساس أنه بنت لأنه علم أنها لا تتحدث مع الشباب، فانصدمت أميرة وقالت له أنت مثل أخي، ولكنه قال لها أنا أحبك، أنت أعتبريني كما تعتبريني.

ومرت الأيام وتعلق كلا منهم بالآخر، وعندما مرضت أميرة لمدة أسبوع وفاقت من المرض وفتحت الإنترنت وجدت رسائل كثيرة من ذلك الشاب يخبرها بشوقه لها، فأخبرته أنها كانت مريضة، فسألها هل تحبينني، فأجابت أميرة نعم أنها تحبه وتفكر به كثيراً، ولكنها شعرت بأنها خانت أهلها الذين ائتمنوها على الإنترنت، وفكرت جيداً في أن تنهي علاقتها بذلك الشاب فأرسلت له رسالة بأنها أحبته حقاً ولكنها تحب الله أكثر من أي إنسان على وجه الأرض، وقد نهانا الله عن وجود العلاقات قبل الزواج، وهي لا تريد عصيان الله عز وجل.

ومرت السنوات وأصبحت أميرة في العشرين من عمرها ولازال حب الفتى متربع على عرش قلبها، ولم تستطع أن تحب غيره لأن وجدت في شخصيته أشياء جميلة لا يمكن أن تكون في شاب آخر.

وبدأت أميرة دراستها الجامعية وتخصصت في هندسة الاتصالات، واختارت الجامعة وفد لمعرض الاتصالات وكان من بين الأشخاص أميرة، وأثناء التسوق توقف الوفد عند شركة من الشركات التي تعرض منتجاتها، وعند خروجهم نسيت أميرة دفتر المحاضرات على الطاولة التي تعرض الشركة المنتجات عليها.

أخذ الشاب الموظف في الشركة الدفتر ولحق بأميرة ولكنها غابت عن نظرة فقرر الاحتفاظ بالدفتر إلى حين رؤيتها مرة ثانية، وجلس الشاب بعد ذهابه المنزل وكانت الساعة تدق الحادية عشرة ليلاً، وراودته فكرة أن ينظر في الدفتر لربما عرف رقم هاتفها أو عنوانها ليعطيها إياه إن لم تأتي.

فرحة كبيرة

وراح الشاب يقلب في الدفتر فوجد البريد الإلكتروني ووجد اسم أميرة وطار الشاب من الفرحة عندما وجد أن الاسم أميرة، وفي صباح اليوم التالي ذهب للمعرض آملاً في أن تأتي لأخذ دفترها.

وبالفعل أتت أميرة للمكان حتى تأخذ الدفتر، وعندما رآها كاد أن يغشى عليه من الفرحة من كثرة جمالها ورقتها، وأعطاها الدفتر وهو سارح في جمالها، واندهشت هي لتعبيراته القوية، فشكرته، وراحت لبيتها فلحقها الشاب إلى البيت.

وسأل الجيران عنها وعن أهلها وجاء في اليوم التالي ومعه أهله لخطبتها، ووجده الأهل عريس مناسب لأنه طيب الخلق وسمعته حسنة، ولكن أميرة رفضته مثلما رفضت الكثير قبله لأن قلبها دق عندما عرفت الشاب الذي كان في الإنترنت.

وخاب أمل الأهل وأخبروا الشاب أن أميرة رافضة له، ولكنه رفض أن يخرج إلا بعد أن يتحدث معها وافق الأهل، وجاءت أميرة فجلست، وسألها الشاب ألم تعرفيني يا أميرة؟ فأجابت وكيف لي أن أعرفك وأنا لم أعرف أي شاب من قبل.

فأخبرها أنه الشاب الذي رفضت التحدث معه حتى لا تخون أهلها وعندئذ أغمي عليها من هول الفرحة والصدمة واستيقظت ووجدته أمامها وعندئذ أخبرت أبيها أنها موافقة عليه.

قصة حب رومانسية جداً

يحكى أن شاب في قمة الأدب والأخلاق وفتاة تعمل معه في نفس الوظيفة وتشتهر بأخلاقها وأدبها وحسن سلوكها وأناقتها وجمالها، وأعجب الشاب كثيراً بالفتاة وأعجبت أيضاً هي به.

وفي مرة دار بينهم حديث قصير وأخذ رقم هاتفها ليتحدث عن أمور تخص العمل، ومع تكرار تقابلهم وتحدثهم أحب كلاً منهم الآخر حب شديد.

وفي يوم من الأيام قرر الشاب شراء هدية عبارة عن خاتم ليقدمه لها في عيد ميلادها أو في أي مناسبة أو ليطلب يدها للزواج، وفي يوم ذهاب الشاب لخطبة الفتاة تعرضت لحادث أليم وسمع الشاب بالحادث.

وعرف أن الفتاة أصيبت في عينها ولم تقدر على الإبصار، ولكن أخبر الأطباء أنها يمكن أن ترى بعد زراعة عين من شخص متبرع.

وهنا جاء المتبرع بالفعل ونجحت العملية وصارت الفتاة ترى وعندما فتحت بحثت عن الشاب المتقدم لخطبتها فلم تجده لأنه انقطع عن العمل دون سبب وذهبت له لزيارته وسألته عن حاله وعندما رأته يرتدي نضارة سوداء سألته عن سبب ارتدائها فخلع النضارة وأخبرها بأنه هو المتبرع بعينيه، وهنا انفطرت البنت بالبكاء وقررت أن يصبح هو حياتها بأكملها بعد ذلك وأن يتم الزواج في أقرب وقت.

قصة حب مؤثرة

تعرف شاب على فتاة من خلال الإنترنت، وأحبها كثيراً وأحبته، ومع مرور الوقت اشتعل الحب في قلبهم وقرر الشاب التقدم لخطبة الفتاة لأنها محترمة حقاً وكانت لم ترضى أن ترسل أي صورة لها فهو بعد كل هذا الحب لم يعرف شكلها، وهذا ما أكد له أنه متدينة بالفعل.

واقترح الشاب على الفتاة أن تقابله حتى يراها ثم يتقدم لخطبتها، وافقت الفتاة وأخبرته أنه سوف تقابله في مكان ما وسوف تمسك في يدها وردة حمراء وإن رآها ولم تعجبه فله أن يذهب دون أن يقول شيء.

وبالفعل ذهب في الموعد ووجد فتاة تقف وتمسك وردة حمراء بيدها ولكنها فتاة غير جميلة الشكل كما اعتقد، وهنا فكر في الانصراف لبعض اللحظات ولكن دمعت عيناه عندما تذكر القلب الحنون والشخصية الطيبة التي تحدث معها وأحبها بصدق.

وتأكد بأن جمال المظهر ليس أهم من جمال الروح الذي وجده فيها، فمسح دموعه وذهب للفتاة، وقال لها أنا الذي أحببتك، فقالت له أنا لست الفتاة التي تحبها بل هي هناك خلف الشجرة، ونظر الشاب فوجد فتاة في غاية الجمال والرقة.

وقالت له أنها أرادت أن ترى حبه لها حقيقي ومن أجل الروح أم من أجل الشكل فقط، وأخبرته أنه نجح في الاختبار واتفقا على الزواج عندما يذهب لمنزل والدها.

بذلك فقد قدمنا روايات حب قصيرة وتعلمنا منه بعض العبر والعظات، وعندما يكون الحب حقيقياً فلا يوجد أغلى منه فالحب هو متعة وجمال الحياة وهو الأنس والدفء والقرب والراحة والمودة والإحسان، وعلى كل من يجد حبيب مخلص له أن يحافظ عليه وأن يدعي الله أن يديمه في حياته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ