كتابة :
آخر تحديث: 16/12/2021

زوجي لا يحب أصدقائي ما هو التصرف الصحيح معه؟

قد تشكو بعض السيدات زوجي لا يحب أصدقائي، وهي مشكلة شائعة تكثر كثيرًا في بلادنا، حيث يمنع الزوج زوجته من مقابلة أصدقائها لأنه لا يُحبهم ولا يرغب أن تقابلهم زوجته.
هل دائمًا تتجادلين مع زوجك بشأن أصدقاءك؟ هل يعبر زوجك عن عدم حبه لأصدقاءك بين الحين والآخر؟ في هذا المقال سنقدم لك أهم النصائح في هذا الأمر.
زوجي لا يحب أصدقائي ما هو التصرف الصحيح معه؟

زوجي لا يحب أصدقائي ما هو التصرف الصحيح؟

من الطبيعي أن تغضب المرأة إذا وجدت أن زوجها يبحث دائمًا عن أخطاء في أصدقائها، فنحن نجد أنفسنا في مجموعة من الأصدقاء لأننا نبدو مثلهم بطريقة أو بأخرى، ولهذا يعد تعليق الزوج أحيانًا على مدى استيائه من أصدقاء الزوجة يدفع زوجته إلى اعتبارها إهانة واعتداءً مباشرًا عليها، مما يجعلها تعتقد أنه لا يحب جزءًا مهمًا من شخصيتها.

لكن في الواقع، لا داعي للقلق، فالأصدقاء يظلون أصدقاء ولا يجبرك عدم ارتياح زوجك معهم على وضع نفسك تحت المجهر، بالإضافة إلى ذلك قد لا يعرفهم جيدًا أو لا يكون على دراية بتاريخ علاقتك.

ولهذا السبب لن يسمح لرأيه عنهم أن ينتقص من قيمتهم أو قيمتك الذاتية، مهما كان السبب لا تقعي في الشكوك وتقفزي إلى الاستنتاجات الخاطئة.

ما عليك فعله أولاً هو قبول الموقف بكل حيادية، لأننا أحرار في تقرير من نحبه ومن لا نحبه، ثانياً حاولوا التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ولكل واحدة تقولزوجي لا يحب أصدقائي إليك كيف تتصرفي:

  • يحق لزوجك أن يكره صديقاتك:

الخطوة الأولى: القبول، مثلما يفضل زوجك أطعمة معينة مختلفة عن الأكلات التي تحبيها، فقد يفضل الناس على الآخرين، لأنها في النهاية مجرد مسألة تفضيل، ومع ذلك يجب ألا تقبلي السخرية أو النقد تجاه أصدقائك.

من الطبيعي أن تقدري أصدقاءك تقديراً عالياً، لذلك لا ينبغي لشريكك أن يتحدث عنهم بشكل سيء أو ينتقدهم في الأماكن العامة، وإذا كنت مستعدة لتقبل أذواقه، فلا داعي لقبول تصريحاته أو التخلي عن صداقاتك من أجل إرضائه.

ليس لزوجك الحق في أن يفصلك عن دائرة أصدقائك لمجرد أنه لا يستطيع تحمل وجودهم في حياتك، وإذا فعلت ذلك فأنت تضحين من أجل زوجك في المكان الخاطئ، بل لا يُعد هذا تضحية، فأنت بهذا الشكل تخسرين حياتك تدريجيًا.

  • لكل منكم حياته الخاصة:

لا تبالغي في الموضوع، لا داعي لإشراك زوجك في مشاريع يشارك فيها أصدقاؤك، وليس عليك فعل كل شيء معًا، لأنك تدركين أن له الحق في أن يكره ما تحبيه أو من تحبيه في جميع الأوقات.

من الطبيعي أن يكون لكل منكما حياته الاجتماعية الخاصة به، لأن هذا يخلق نوعًا من التوازن داخل العلاقة وحتى تجنب الإحراج أو الملل يصبح ضروريًا إذا رفض مرافقتك إلى نشاط اجتماعي معين، الشيء العائلي إذن؟ تحتاج فقط إلى توزيع أنشطتك الاجتماعية بشكل صحيح.

  • هل زوجك يغار من أصدقائك؟

بينما تحاولين فهم سبب نفور زوجك لأصدقائك، قد يتجه عقلك مباشرة إلى التفكير في أن الأمر قد يتعلق بشخصيات مختلفة، لكن في بعض الأحيان، تأتي الغيرة من جانب الشريك.

من الطبيعي أن ينزعج الزوج إذا أدرك أنك تهتمين بصداقاتك أكثر من علاقتك والزواج، أو أنه يمكنك قضاء المزيد من الوقت مع أصدقائك، أو أنك تحاولين باستمرار فرض وجودهم .

ماذا لو شعر بالإهمال؟ يجدر إلقاء نظرة فاحصة على نفسك هنا: هل تهتمين حقًا بصداقاتك أكثر؟ هل من الممكن أن تشكل صداقتكما خطرا على زواجك؟

اجعلي هذه الأسئلة موضوعًا للحوار، وناقشي القضية مع شريكك، وقد تدركين أنك الشخص الذي يحتاج إلى إعادة النظر في الأمور وربما هو الشخص الذي يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لقبول القضية.

أو يمكنك المجيء إلى توافق في الآراء من شأنه أن يعيد توازن علاقتك معه، قد يكون لمحادثة هادئة تأثير لوضع الأمور في نصابها الصحيح.

هل يحق للزوج شرعًا التدخل في اختيارات الزوجة لصديقاتها؟

من الطبيعي للمرأة التي تتزوج أن يكون لها صديقات وصاحبات قبل الزواج، وليس في شريعة الله أن تتجنبهم وتجنب صداقاتها إلا بإذن زوجها، والأصل بقاء كل شيء على ما كان عليه، وهذا ما سارت عليه أمهات المؤمنين زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.

عن أُمِّ سَلَمَةَ قالت : إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ وَعِنْدِي نِسْوَةٌ مِنْ بَنِي حَرَامٍ مِنْ الْأَنْصَارِ. رواه البخاري ومسلم.

هذه أم سلمة رضي الله عنها، يدخل النبي صلى الله عليه وسلم بيتها فيجد صديقتها، ثم ذكرت رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين لقضاء سنة الظهر.

الأدلة كثيرة على عدم وجود أي حرمانية في صداقة النساء لبعضهن البعض وزيارتهن لبعضهن البعض بعد الزواج، فالأصل في الواقع أن الزوج يحترم صديقات زوجته حتى بعد وفاة زوجته، وهذه هي الطريقة التي كان يقوم بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَمَا رَأَيْتُهَا، وَلَكِنْ كَانَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِى صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّمَا قُلْتُ لَهُ: كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلاَّ خَدِيجَةُ، فَيَقُولُ (إِنَّهَا كَانَتْ وَكَانَتْ، وَكَانَ لِي مِنْهَا وَلَدٌ). رواه البخاري ومسلم.

ولا يتعارض ما تقدم مع وجوب طاعة الزوجة لزوجها إذا أمرها ألا تصادق إحدى صديقاتها؛ لأن الزوج له القوامة على المرأة وهو الراعي ومسئول عن رعيته.

قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) سورة النساء.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم (وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِى أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) رواه البخاري ومسلم.

لا يحق للمرأة أن تدخل أحدًا إلى بيت زوجها إذا كان الزوج لا يريد دخول بيته، ولا يحق للمرأة الخروج من بيت الزواج إلا بإذن زوجها، وإذا منعها زوجها من زيارة أهلها فهو يأثم.

وقد يكون الزوج محق فلا يأثم، وفي كل الأحوال يجب على المرأة أن تطيع زوجها في هذا الأمر، وعلى المرأة أن تأخذ بعين الاعتبار زوجها، وألا تختار الصداقة على بقائها في بيت زوجها.

وهذا النهي لا يشترط على الزوج تشويه أخلاق صديقته أو دينها، بل على العكس، فالمنافع والشرور كثيرة، وقد لا تكتشفها المرأة بأي حال من الأحوال.

أما إذا اقتضت أخلاق الزوج أو دينه ذلك، فإن أوضح الأمر فالأمر واضح ولا يحتاج إلى شرح.

في هذا المقال عرفناك نصائح تهمك حول التصرف مع زوجي لا يحب أصدقائي وما هو حكم الشرع في منع الزوج زوجته من أن تقابل صديقاتها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ