كتابة :
آخر تحديث: 19/05/2020

سلبيات العمل عن بعد

يعتبر الأنترنتمن أكبر أسواق العمل عن بعد، ومع انتشاره وتعدد الأعمال والمشاريع، يظن الجميع بأنهعمل إيجابي يكون فيه الشخص غير مضطر للتنقل لمكان العمل وتوفير مصاريف التنقل، إلا أنه عمل له سلبيات كذلك، لنتعرف على سلبيات العمل عن بعد.
سلبيات العمل عن بعد

العمل عن بعد

مع تطور التقنيات والتكنولوجيا وبعد إنتشار الإنترنت ظهرت العديد من منصات التواصل اﻹجتماعي المختلفة، حيث قامالعديدبإبتكار منصات للعمل عن بعد عبر الانترنت مثل : منصة مستقل، خمسات، upwork ،freelancer والعديد من المنصات المعروفة.

أيضا محبي منصات التواصل الاجتماعي لم يتركوا هذا المجال بحال سبيله بل قاموا بإستغلال منصات التواصل اﻹجتماعي مثل (فيس بوك، انستجرام، تويتر، سناب تشات) وغيرهم في العديد من اﻷعمال المختلفة والتواصل مع أصحاب المشاريع بل وأيضا التسويق لخدماتهم من خلالها. ولقد وجدنا الكثير من اﻷشخاص يكتبون ويتكلمون عن قصص نجاحهم وانتشار اسمهم بمجال العمل عن بعد.

سلبيات العمل عن بعد

حاله كحال كل اﻷمور التي يتعامل معها البشر لديه إيجابيات وسلبيات مختلفة ومتعددة، ونذكر من سلبياته:

اﻹجهاد النفسي

ﻷن الانسان بطبيعته الفطرية كائن يتأثر بالعوامل المحيطة به وتتأثر نفسيته من ضغوطات العمل، فإن العمل عن بعد يؤثر على اﻷفراد حيث تجد الشخص المبتدئ أو الذي لا يعرف بهذا المجال جيدا أنه يصاب بالعزلة والوحدة، ويفضل الابتعاد عن اﻷصدقاء واﻷقارب سواءا بقصد أو بدون قصد للعمل على التركيز والاجتهاد بالعمل المطلوب منه ليحصل على أرباح وتقييمات مرتفعة من هذا الجهد.

اﻹجهاد الجسدي

غالبية اﻷفراد يفضلون دمج العمل مع الحياة اليومية لكي لا يشعرون باﻹرهاق البدني، وأيضا يكرهون العمل لساعات ممتدة ومتواصلة ﻷنهم يشعرون بالتقييد وعدم ممارسة حياتهم كما يرغبون، وهذا يؤدي لتعب ذهني وجسدي مضاعف من العمل في الوظائف التقليدية المختلفة، ﻷن الفرد بطبيعة الحال يحتاج لفصل الحياة العملية عن حياته الشخصية وتخصيص أوقات معينة للعناية الشخصية والراحة وحتى للعلاقات اﻹجتماعية المختلفة.

نصائح لفصل العمل عن الحياةالشخصية

العمل عن بعد مثل اﻷعمال المختلفة فهو سيف ذو حدين، إذا أسأنا استخدامه سيعمل على أرهاق الشخص وأحيانا تدمير حياة اﻷشخاص، فالعديد منهم لا يستطيعون الفصل بين العمل عن بعد والحياة اليومية، وهذا يظهر بشكل جلي للأفراد الذين بدأوا حديثا بالعمل عن بعد ولا يمتلكون الخبرة الكافية بعد في هذا المجال، وهذا اﻷمر هو شيء أساسي يحدد نجاح الموظف (الذي يعمل عن بعد) أو فشله.

إليكم بعض النصائح واﻹرشادات التي ستساعدك على فصل العمل عن بعد عن حياتك اليومية:

  • أن يرتدي الموظف ملابس معينة عند البدء بالعمل حتى يندمج نفسيا ويدخل ﻷجواء العمل.
  • تجهيز مكان مخصص للعمل سواء كان مكتبا أو غرفة أو حتى مكتب خارجي باﻹيجار بالساعة، مثل ما تقوم بعض الشركات بتوفيره للذين يعملون عن بعد عبر الإنترنت، أو حتى الجلوس على شاطئ البحر عند البعض للتركيز واﻹنجاز بالعمل.
  • تخصيص أدوات مكتبية وتقنية معينة (ما يلزم الموظف من أدوات) للعمل بها فقط.
  • عدم مقاطعة اﻷفراد للموظف أثناء تأدية العمل مثل: (الزوجة، اﻷولاد، واﻷصدقاء).
  • تحديد أوقات معينة للعمل واﻹلتزام بها ويمكن تقسيمها لفترات خلال اليوم حسب ما يتناسب مع الفرد وطبيعة المشاريع التي يعمل عليها، وننصح الموظفين الذين يعملون عن بعد بالعمل لمدة 40 ساعة اسبوعيا فقط.

الأشخاص المناسبون للعمل عن بعد

هذا يعتمدعلى طبيعة اﻷفراد أنفسهم، فبعض اﻷشخاص مقتنعون بالعمل لمدة 8 ساعات من العمل اليومي صباحا مع قضاء إجازة اسبوعية في يومي الجمعة والسبت على سبيل المثال، والاكتفاء بالراتب اﻷساسي والاستمتاع ببقية اليوم.

وآخرون يعملون بوظيفتين حتى يقوموا باﻹكتفاء الذاتي من اﻷموال، ولكن من يعملون عن بعد يسعون ﻹبقاء أنفسهم أحرار بإختيار الوظيفة وأيضا العميل الذين يرغبون بالتعامل معه، وحتى من يرغبون بالعمل عن بعد فالرغبة ليست كافية بل يجب على اﻷفراد أن يكونوا يمتلكون العديد من اﻷمور وهي:

  • المهارات اللازمة ﻷداء وظيفة معينة
  • مهارات الاتصال والتواصل.
  • إمتلاك المهارات اﻷساسية في التعامل مع الانترنت واﻷجهزة كحد أدنى.
  • الصبر وامتلاك مهارات الاقناع.
وهنا نستطيع أن نقول أن العمل عن بعد هو تحدي مميز لمن يبدأ فيه ويستطيع الاستمرارية والنجاح بنهاية المطاف، من المهم لجميع اﻷفراد ( سواء من يعملون بهذا المجال أو من يرغبون بالعمل قريبا)، تنظيم الوقت وتحديد المهارات ومعرفة خطة الطريق التي سيسيرون عليها وعدم الاستمرار بشكل عشوائي، ﻷنه بطبيعة الحال كل اﻷمور عند تنظيمها والتخطيط لها بشكل سليم سوف تنجح فيها بكل تأكيد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ