سن المراهقة عند الفتيات كيف تتعامل معه وما علاماته
ما هي علامات سن المراهقة عند الفتيات؟
عادةً ما يقلق الأهالي حيال سن مراهقة أطفالهم، وعلاماته، وخصوصاً لدى الفتيات، لذا يجب على جميع الآباء والأمهات أن يبحثوا جيداً عن علامات سن المراهقة عند الفتيات لكي يتم التعامل الصحيح معها وعدم التعامل بشكل خاطئ. من أبرز هذه العلامات:
- الدورة الشهرية
تُعد هذه من أشهر علامات سن المراهقة عند الفتيات، البلوغ لدى البنات.
تبدأ الدورة الشهرية لدى معظم البنات في سن 12-13 سنة، ويتفاوت هذا من فتاة إلى أخرى فقد تبلغ بعض البنات في سن التاسعة، وقد يتأخر إلى سن 15 سنة.
عادةً تستمر الدورة الشهرية من يومين إلى خمسة أيام وقد تصل إلى ثمانية أيام لدى بعض الفتيات. وتتكرر من 21 يوم إلى 35 يوم.
أيضاً، تختلف إفرازات الدورة من فتاة لأخرى في بداية البلوغ حيث تتراوح بين الدم الأحمر الساطع عند بعضهم، بينما تكون الإفرازات لونها بني محمر لدى البعض الآخر، وكلا اللونين يعتبر طبيعي ولا يدعو للقلق.
كما أن الدورة الشهرية يرافقها ويسبقها عادةً بعض الأعراض نذكر منها:
- الشعور بألم أسفل البطن
- آلام في الظهر
- تغير في الحالة النفسية حيث تزداد الفتاة عصبية وتوتر
- كثرة النوم
- تغيرات في الثدي أو ألم.
- آلام الرأس: تنتج آلام الرأس أثناء الدورة الشهرية بسبب تغير مستوى هرمون الإستروجين (Estrogen).
يمكن تناول المسكنات لتخفيف هذا الألم ومراجعة الطبيب إن كان الألم غير محتملاً، ويجب على العائلة الاعتناء بفتياتهم في هذه الفترة الحساسة والإجابة عن جميع أسئلتهن.
- كبر حجم الثدي
يعتبر كبر وتغير حجم الثدي من أولى علامات سن المراهقة عند الفتيات، سن البلوغ لدى البنات، ويبدأ بمرحلة تُعرف ببراعم الثدي، وتكون بملاحظة انتفاخ بسيط تحت الحلمتين.
تترافق بداية نمو الثديين مع الشعور بالألم خصوصاً عند لمسهما إضافة إلى الحكة التي تنتج بسبب تمدد الجلد.
أيضاً قد تؤدي زيادة الحجم السريعة إلى ظهور علامات تعرف بعلامات التمدد Stretch Marks، وتستمر الزيادة في حجم الثدي والتي ترتبط بزيادة الكتلة الدهنية في جسم الفتاة أثناء فترة البلوغ، حيث ينمو الثدي ويصبح أكثر امتلاءً واستدارة.
يجب التنويه أنه لدى بعض الفتيات قد ينمو أحد الثديين بمقدار أسرع من الثدي الآخر وهذا الأمر طبيعي ولا يدعو للقلق، لأنه في غالب الأحيان بعد فترة من الزمن يتساويان في الحجم.
- نمو الشعر الزائد
يتفاوت نمو الشعر من فتاة لأخرى، فقد يبدأ نمو شعر العانة وشعر الإبط فوراً بعد نمو الثديين لدى بعض الفتيات، أو قد يبدأ نمو شعر العانة أولاً قبل نمو الثدي، ثم يليه نمو شعر الإبط في نهاية مرحلة البلوغ.
أما بالنسبة لشكل الشعر فإنه يكون عبارة عن شعيرات ناعمة بأعداد قليلة ولكن سرعان ما تزداد كثافته ويصبح متجعداً أكثر مع التقدم في العمر، كما أن بعض الفتيات يلاحظن ظهور شعر زائد في بعض أنحاء الجسم مثل الشفتين وبين الحاجبين وهذا أمر طبيعي.
- ظهور حب الشباب
كما ذكرنا سابقاً فإن مرحلة البلوغ تتضمن تغيرات هرمونية، حيث يؤثر إنتاج الهرمونات المفرزة جديداً على الغدد الدهنية أو الشحمية والغدد العرَقية التي توجد أسفل الجلد. والجدير بالذكر أن هذه الغدد الدهنية تنتج في الوضع الطبيعي مادة زيتية طبيعية تعرف بالزهم Sebum للحفاظ على نضارة الجلد، ولكن الذي يحدث أثناء فترة البلوغ أن الهرمونات تحفز نشاط هذه الغدد الدهنية المنتجة للزهم، فتنمو هذه الغدد ويزداد حجمها مما يزيد بدوره إفراز الزهم وهو مادة كثيفة بحيث تتدفق ببطء، مما يؤدي إلى إغلاق المسامات في الجلد فتتكون البثور والتي تتطور إلى حب الشباب Acne عندما تلتهب بشدة.
ويمكن أن تعاني الفتاة المراهقة من البثور أو حب الشباب أو الاثنين معاً لعدة سنوات، وعندما يطول الأمر هكذا فهو يتطلب اللجوء إلى الطبيب لوصف العلاج المناسب.
- الإفرازات المهبلية
قد تلاحظ الفتاة ظهور إفرازات مهبلية وهذا يعود إلى التغيرات الهرمونية التي تمر بها، ويحدث هذا قبل أول دورة شهرية لها بفترة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة.
هذه الإفرازات تساعد على الحفاظ على صحة المهبل، كما أنها تختلف من حيث اللون والكثافة والكمية المفرزة من فتاة لأخرى، حيث تتراوح كثافة الإفرازات من رقيقة إلى لزجة، أما لونها فيكون ما بين عديم اللون إلى الأبيض.
ويجب التنويه إلى أن الإفرازات المهبلية الطبيعية لا تفوح منها رائحة كريهة ولا تؤدي إلى الشعور بالحكة أو الحرقة، ولكنها فقط يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد نتيجة لرطوبة هذه المنطقة.
الصدامات الأسرية في سن المراهقة
بعد استعراض أهم علامات سن المراهقة عند الفتيات، سنتحدث عن التغيرات الجسدية والهرمونية فإن سن البلوغ عند الفتاة يتضمن تغيرات نفسية كثيرة مما يؤدي إلى حدوث مشاكل بينها وبين أهلها أو أصدقائها، لذا سنتحدث في هذه الفقرة عن أبرز هذه المشاكل وكيفية حلها:
إن الفتاة تمر بعدة تغيرات جسدية ونفسية، مما يؤثر بالتالي على سلوكياتها، فتصبح الأم على صدام دائم مع ابنتها بسبب اختلاف وجهات نظرهن، وللأسف عادة ما تكون نتيجة هذه الاختلافات سلبية فإما تنعكف الفتاة في غرفتها وتصبح انطوائية، أو تتعرف على صديقات السوء. أيضاً، تفاجئ الأم بتغير سلوك ابنتها المطيعة إلى ابنة متمردة وتصبح تسمع جملاً مثل "أنا حرة" و"لا تتدخلي بي" الأمر الذي يصعب على الأم فهمه، وسبب هذه الجمل هي أن معظم الناس يعاملون المراهقة على أنها ما تزال طفلة في حين ترى نفسها ناضجة ويجب أن تعامل معاملة الكبار.
والحل الأمثل لهذه المشاكل أن تكون الأم صديقة لابنتها وليس مجرد أم، أن تتفهم مشاعرها وتسمعها الكلمات الطيبة التي تحتاجها وتأخذ رأيها ولو في أمور بسيطة مثل لون ملابسها أو ترتيب المنزل وما إلى ذلك، هذا من شأنه أن يُشعر الفتاة بأنها تساوي أمها في الأهمية وأنها محبوبة من قبل عائلتها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12408