كتابة :
آخر تحديث: 02/01/2022

شرح بسيط عن مراحل التجاوز الآمن لقيادة السيارات

هناك قواعد يجب الالتزام بها لأي شخص يريد تعلم قيادة السيارات، ومنها تلك القواعد المتعلقة بمراحل التجاوز الآمن للسيارات التي يراها السائق في الطريق، وسنتناول في تلك المقالة تلك القواعد بشيء من التبسيط سوف نتعرف على هذا الموضوع في موقع مفاهيم
ويجب التنويه هنا على أننا في تناولنا لهذا الشرح لن يكون في شكل قواعد مجردة ولكن في شكل تبسيط الخطوات لمن يريد تعلم قيادة السيارات، حيث أن الشرح الإجرائي لتلك الخطوات موجود في العديد من المصادر الأخرى، لذلك وجدنا أنه من الضروري أن تكون تلك المقالة خاصة بمن هو حديث العهد بقيادة السيارات، حيث أن تلك المقالة تهدف إلى تعليم تلك المبادئ على أرض الواقع وليس تعليم المبادئ النظرية فقط، فمراحل التجاوز الآمن تستحق أن يولي لها السائق اهتماماً خاصاً حتى يتمكن من التجاوز الآمن لأي سيارة يراها في الطريق دون أن تصيبه أي أضرار.
شرح بسيط عن مراحل التجاوز الآمن لقيادة السيارات

مراحل التجاوز الآمن .. البداية

  • في البداية يجب أن ننوه على أن هناك خطأ كبير يقع فيه سائقي السيارات عند البدء في قيادة سياراتهم، وهذا الخطأ يتلخص في اعتقادهم بأن التجاوز الآمن للسيارة التي يراها في الطريق يعتمد على رؤيته للسيارة في المرآة.
  • وهذا الاعتقاد خاطئ جداً، حيث أن رؤية السيارات في المرآة سواء كانت الجانبية أو الرئيسية داخل السيارة لا يؤثر بشكل كبير في اتخاذ القرار بالتجاوز.
  • ولكن التجاوز الآمن لتلك السيارة يعتمد في المقام الأول على سرعة السيارة، سواء سرعة سيارتك أنت أو سرعة السيارة التي تريد تجاوزها بأمان.
  • ولنا أن نتخيل سائق سيارة ينظر بشكل دائم إلى المرآة ولا ينتبه للطريق الذي يقود فيه السيارة، فهذا وضع لا يتحقق على أرض الواقع بأي حال من الأحوال.
  • وهذا لا يعني أننا لن نستخدم المرآة في العبور الآمن للسيارة التي نريد عبورها، ولكن سيكون استخدام المرآة بشكل عابر بينما الاعتماد الأهم يكون في المعلومات التي جمعتها قبل اتخاذ قرار التجاوز.

مراحل التجاوز الآمن .. الخطوات

  • وهنا نبدأ في شرح كيفية صنع قرار التجاوز، حيث أنه من الضروري جداً أن يقوم السائق أو قائد السيارة بجمع معلومات صحيحة ودقيقة عن الطريق وعن السيارة قبل اتخاذ قرار التجاوز.
  • وتلك المعلومات يتم جمعها عن طريق النظر السريع، ونكرر النظر السريع في المرآة للنظر عما إذا كانت هناك سيارة قادمة من اليسار أم لا، فإذا ما تأكد قائد السيارة من عدم وجود سيارة قادمة فهذا يؤهله للخطوة الثانية.
  • والخطوة الثانية هي معرفة سرعة السيارة التي يريد السائق تجاوزها، وهذا يتم عن طريق النظر للطريق وليس في المرآة، ولكن يكون بالنظر في الطريق للتأكد من سرعة السيارة التي نريد تجاوزها.
  • ونؤكد قبل الدخول للخطوة الثالثة أن التجاوز يجب أن يكون من ناحية اليسار، فلا يوجد تجاوز من اليمين بأي حال من الأحوال.
  • وهنا يؤكد على أن ضبط المرآة له عامل مهم جداً في قياس المسافات بشكل سليم، فيجب أن يتأكد قائد السيارة من أن المرآة الجانبية لا تهتم بالسيارة فقط ولكن تصور الطريق بأكبر سعة ممكنة للصورة للطريق ككل.
  • وبعد التأكد من سلامة كل المعلومات التي تم جمعها عن السيارة المراد تجاوزها، وكذلك التأكد من سرعتها بالنظر في الطريق والنظر في المرآة بوضعها الصحيح، فإن الخطوة التالية تكون بإعطاء إشارة بأنك تستعد للتحرك في هذا المكان عن طريق مصابيح السيارة التي تقودها.

كيفية التجاوز الآمن في الطريق المزدحم

هناك صعوبة يجدها السائق حديث العهد بقيادة السيارات في تحقيق بعض تلك الخطوات، ولكن هنا يجب التأكيد على أن هناك بعض العوامل التي تساعد على رفع نسب النجاح في التجاوز، حتى في حالة حديثي العهد بقيادة السيارات.

في حالة رغبتك عزيزي قائد السيارة في الاتجاه بالسيارة ناحية اليمين يجب عليك أن يكون الدخول في الطريق الجديد بزاوية سير ضيقة وليست واسعة، وذلك حتى لا تتسبب في توقف الطريق للسيارات الموجودة في هذا الطريق.

في حالة رؤيتك لسيارة قادمة من اليمين في هذه الحالة عليك الانتظار والنظر سريعاً، ونكرر سريعاً في المرآة مرة أخرى لكي تتأكد من عبور تلك السيارة حتى تتمكن من الدخول في حارة السير المناسبة.

النظرة الثانية هي التي تحدد المسافة

نعم عزيزي القارئ ففي النظرة الثانية للمرآة والنظرة الثانية للسيارة هي التي تحدد المسافة التي تفصل بينك وبين السيارة التي تريد تجاوزها بأمان.

حيث أنك في النظرة الأولى للسيارة تكون السيارة في مسافة محددة، ثم في النظرة الثانية تكون السيارة في احد الاحتمالات.

إن كانت في نفس المكان الذي حفظته في النظرة الأولى فإن هذا يعني أن السيارة تسير ببطء، ويمكنك اتخاذ القرار بتجاوزها.

إما إن كانت النظرة الثانية للسيارة في مسافة أقرب إليك، فهذا يعني أنها تسير بسرعة كبيرة، ويعد تجاوزها أمراً يعرضك للخطر، وعليك الانتظار حتى تمر السيارة.

وفي كل الأحوال كما ذكرنا سابقاً يجب أن يكون النظر في المرآة سواء الجانبية أو الرئيسية نظرات سريعة جداً، ويكون الاعتماد الرئيسي على النظر في الطريق.

طريقة للتجاوز ولكنها تحتاج لدقة

نعم عزيزي القارئ، فهناك طريقة أخرى للتجاوز يمكنك الاعتماد عليها بخلاف الطريقة السابقة التي تعتمد على النظر مرتين في المرآة، تلك الطريقة تعتمد على أن الطريق الذي تسير فيه يكون خالياً نسباً.

تلك الطريقة هي أن تقوم بإعطاء إشارة للسيارة باتجاهك ناحية اليمين، ثم تقوم بالسير سريعاً في المكان الفارغ في الطريق.

ولكن تلك الطريقة تعتمد على تركيزك في الطريق الذي تسير فيه، حيث أن خلو الحارة من السيارات يسمح لك بالإسراع، أما في الطرق المزدحمة فلن تتمكن من الإسراع بالسيارة.

لماذا لا نستخدم اتجاه اليمين في التجاوز؟

معروف أن الذي يريد تجاوز السيارات يكون في حاجة لسرعة لسيارته، لذلك فإن اختيار اليمين للتجاوز لن يحقق النجاح والفعالية للتجاوز.

حتى أن بعض السيارات القديمة لم تكن مزودة بمرآة جانبية من ناحية اليمين، حيث أن القاعدة المرورية الراسخة منذ قديم الأزل أن التجاوز يكون من جهة اليسار.

علاوة على ذلك فإن التجاوز من ناحية اليمين يعرض السيارة للخطر بشدة، وذلك لوجود سرعة في سيارتك، بينما باقي السيارات تسير في سرعة أقل، بما يعرض سيارتك للاصطدام بالسيارات الأخرى.

وفي حالة الطريق المزدحم يجب عليك استئذان السيارات المجاورة بإشارات، فإن لم يتم الموافقة على ترك مساحة خالية لسيارتك فإن هذا يؤدي إلى عدم استطاعتك عمل تجاوز آمن لتلك السيارات.

وأخيراً .. فإن مراحل التجاوز الآمن عند قيادتك للسيارات يعتمد في المقام الأول على معلوماتك الصحيحة التي تجمعها من الطريق، عن سرعة السيارة والمسافة التي تفصلك عنها، فعليك الصبر حتى تتأكد من صحة تلك المعلومات، ولا تتسرع بأي حالة من الأحوال ببناء قرارك بالتجاوز من النظرة الأولى ولكن عليك بناء قرارك بعد النظرة الثانية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ