كيفية صناعة الصابون في المنزل
ما هو الصابون؟
الصابونهو ناتج اختلاط أحماض دهنية يتم استخدامها في عملية التنظيف، ويتم استعمال الصابون عمومًا لتنظيف المظهر الخارجي أو السطحي، كما يعمل على التخلص من أشياء لا يتطلب وجودها.
- تتم صناعة الصابون في المنزل من الدهون العضوية الموجودة في الحيوانات أو النباتات أو الزيوت وتكون مصنوعة بشكل طبيعي.
- أما تحضيره كيميائياً فإنه يتطلب خلط ملح الصوديوم أو البوتاسيوم إلى حمض دهني معين، ثم تبدأ التفاعلات الكيميائية بين هذه المواد والحمض ويطلق على هذه العملية اسم "التصبن".
كيفيه عمل الصابون المنزلي
عند الرغبة في صناعة الصابون في المنزل لابد من التحضير للمكونات المطلوبة وكذلك القيام بالخطوات الآتية:
طريقة التحضير:
- محلول مياه ملحي تصل كميته إلى ثلاثة أرباع اللتر
- ثم تصب عليه الصودا مع الاستمرار في الخلط ويحرص على استخدام إناء معدني لهذه التجربة.
- ثم يتم تغطية الإناء ويترك لمدة تصل إلى يوم كامل.
- يتم سحق القلفونيا، وتخلط مع كَمّيَّة مناسبة من الدقيق مع كَمّيَّة مناسبة من بودرة التلك.
- ويمزج مع هذا الخليط كمية مناسبة من الزيت.
- ثم يتم إضافة مزيج الصودا مع المحلول الملحي إلى الخليط السابق بالتقطير مع الخلط في اتجاه معين دون تغييره إلى اتجاه آخر، وتكون مدة الخلط لهذه المكونات خمسة دقائق.
- يتم صب هذا الخليط في أوعية بأحجام صغيرة مع تحريك الأوعية في حركة اهتزازية خفيفة حتى تكون أسطحها متساوية تماماً وفي شكل مستوي، ثم يتم تغطيتها بأوراق الزبدة.
- ثم وضع كرتون عليها ثم تغطية كل هذا بواسطة غطاء مصنوع من الصوف، مع تركه في درجة حرارة دافئة لمدة يوم كامل.
- بعد هذه العملية يتم قلب هذه الأواني الصغيرة لأسفل من أجل استخراج الصابون، ومن أجل القيام بالخطوات السابقة يجب على من يقوم بها أن يكون لديه المعلومات الكافية من الكيمياء.
- ولقد كانت هذه الخطوات في الماضي تحتاج إلى مدة زمنية طويلة للقيام بها، كما أنها كانت تتم بعد القيام بالعديد من المراحل، وكل ما يحتاجه الأمر هو معرفة أن عملية تصنيع الصابون قائمة على التفاعلات الكيميائية بين الأحماض والقواعد.
- الأحماض يمكن إيجادها بسهولة في الدهون أما القواعد فإن الأمر يتطلب تحضيرها كيميائياً، وذلك كحرق مركب عضوي.
تاريخ صناعة الصابون
لم تقتصر عملية تصنيع الصابون على العصر الحالي بل تمت صناعته منذ زمن, وترجع صناعة الصابون إلى:
- حيث قام الأجداد منذ 2000 عام بصناعته، كما كانوا يقومون بتحضيره عن طريق خلط زيت الزيتون مع عصارة نباتات معينة ثم يقومون بوضعها على أبدانهم بغرض التنظيف.
- ومن البلدان التي اشتهرت بصناعة الصابون قديماً حلب وطرابلس، حتى إن هناك أنواع من الصابون نسبت إلى البلدان التي اشتهرت بصناعتها مثل الصابون النابلسي التي صنعت في نابلس.
- كما اكتشف علماء الآثار في مدينة بومباي بقايا مكان مخصص لصناعة الصابون، وهو إلى ذلك منذ قرن كامل تمت عملية تصنيع الصابون في البيت.
- ويحكي التاريخ أن أول تجرِبة تمت لصناعة الصابون قام بها الأوربيون وكان يطلق عليهم "السلاتيون" وكانوا يعيشون في غرب أوروبا، وقد كان ذلك منذ بدأ العصر الحجري.
- حيث كانت تجربتهم تقوم على تصنيع الصابون من شحوم الخنزير، مع إضافة رماد لنباتات تحتوى على الصودا، وقد أسموه "سابو" وقد تم تعديله لاحقاً إلى صابون.
- كما يحكى أنه في عصر "نيكولا ليبلان" كان الصابون يصنع من رماد الصودا الذي يتم استخراجه من الأخشاب وغيره من الكائنات التي تحتوي عليه، وقد كان الحصول على رماد الصودا أمر بالغ التكلفة.
- لذلك في عام 1775م تم الإعلان عن مبلغ مالي للقادر على تحضير الصودا بشكل سريع وغير مكلّف، وكان ذلك من جانب الأكاديمية الفرنسية للعلوم، وقد استطاع "ليبلان" الحصول على هذا المبلغ المعلن عنه حيث قام بتحضير الصودا من خلال الملح.
- كما قالت بعض الآراء بأن السومريين هم من قاموا بصناعته حيث تم اكتشاف قطع فخارية مدوّن عليها أساليب عملية تصنيع الصابون، وقد أطلق عليه اسم سافون في أوروبا نسبة إلى مدينة صافونا في إيطاليا.
كيفية القيام بعملية تصنيع الصابون
تقسم عملية تصنيع الصابون إلى طرق في الماضي وأخرى في الحاضر وتختلف كل طريقة وتتمثل في:
في الماضي:
- كانت صناعته موجودة في القدم، ففي القرن الرابع عشر: حكى الجلدكي في الكتاب الذي قام بتأليفه واسمه رتبة الحكيم ما مضمونه أن الصابون قد تمت صناعته من المياه المحضرة من القلويات والجير، وأن هذا الماء يكون مغليّ بدرجة هائلة حيث يتم خلطها بالزيوت، ويصنع من هذا الخليط الصابون.
- كما يحكى أنه في القرن الثالث عشر، تعلمت فرنسا صناعته من الإيطاليين، حيث كانت صناعته من دهون الماعز، بينما يخلطونها مع قلويات تستخرج من أشجار الزان، فقام الفرنسيون بتطوير الأمر باستخدامهم زيت الزيتون بديلاً عن الدهون التي يتم استخراجها من الحيوانات.
- وفي عام 1500 بدأت إنجلترا في استخدام نفس الطريقة لصناعته، كما اكتشف الكيميائي السويدي "كارل ويلهيلم شيل" مركَب الجلسرين عن طريق مصادفة حيث قام بإضافة زيت الزيتون تحت درجة غليان إلي أكسيد الرَّصاص، فتفاعلا ونتج عنهما مركب الجلسرين أو "إيسوس" برائحته الرائعة.
- وفي عام 1823 استطاع شيفرول أن يكشف عن عدم قابلية الدهون البسيطة للتفاعل مع القلويات ولكنها تتعرض للانحلال لينتج من ذلك الأحماض الدهنية والجليسرين.
في الحاضر:
- تتم صناعته بتحضير المكونات التالية وهي عبارة عن: زيت الزيتون وزيت جوز الهند أو غيرها من الزيوت، وهيدروكسيد الصوديوم.
كما أن هناك طرق عديدة لصناعة الصابون منها:
الطريقة الباردة:
- حيث يتم تحضير محلول مركز من هيدروكسيد الصوديوم، بكمية 1مل.
- ثم يتم وضع كَمّيَّة من الزيت المرغوب في استخدامه تبلغ 100مل في كأس زجاجي تصل سعته إلى 500مل.
- تضاف إلى الخطوة السابقة كمية 40 مل من محلول هيدروكسيد الصوديوم مع تحريكه لكي يصبح قوامه غليظ نوعاً ما، ثم يصب الخليط في أوعية بلاستيكية ويتم تغطيتها وتركها حتى تتجمد.
طريقة الغليان:
- حيث يتم تحضير محلول مركز من هيدروكسيد الصوديوم ووضع 10مل منه في كأس زجاجي مع تسخينه، ثم تتم إضافة الزيت بكمية 100مل إلى المحلول بعد تسخينه.
- ثم تضاف كَمّيَّة أخرى من هيدروكسيد الصوديوم بمقدار30 مل بشكل تدريجي.
- ثم يتم تسخين الخليط مرة أخرى مع تحريكه حتى يصبح القوام غليظ، ويضاف إليه محلول كلوريد الصوديوم بمقدار 40 مل، ثم يتم صبّ الخليط في قوالب بلاستيكية ويترك ليتجمد.
أنواع الصابون
تتعدد أنواع الصابون المتوافر في الأسواق وتتمثل في:
الصابون الصُّلْب:
- والذي تتم صناعته من الزيتون والأحماض الدهنية، مع هيدروكسيد الصوديوم.
الصابون اللين:
- وتكون حالته شبه سائلة كما تكون صناعته من بذور الكَتَّان وزيوت بذور القطن وزيوت الأسماك مع هيدروكسيد الصوديوم.
الصابون الصُّلْب غير قابل الذوبان
- وتتم صناعته من الشحوم مع إضافة زيت جوز الهند ويعتبر هذا الصابون من الأنواع الرديئة.
الصابون الشفاف:
- ويتم صناعته بخليط زيت الخروع وزيت جوز الهند الخالص النقاء مع الشحوم.
الصابون القشتالي:
- فتتم صناعته من زيت الزيتون النقي وحده.
صابون الحلاقة:
- يتم صناعته من بوتاسيوم وصوديوم، مع الحمض الإستياري.
الصابون البحري:
- ويتم صناعته من زيت جوز الهند فقط، كما لا يستعمل في المياه العذبة بل فقط المالحة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7861