ظاهرة التسول في المجتمع وأسبابها ونتائجها
جدول المحتويات
أسباب ظهور ظاهرة التسول في المجتمع
هناك أكثر من سبب لظهور هذه الظاهرة في المجتمع، والتي منها:
• أسباب اقتصادية
يعتبر الفقر والبطالة هما أهم سببين اقتصاديين لظهور هذه الظاهرة في المجتمعات، فعندما لا يجد الشخص عمل يكسب منه قوت يومه، ويغطي تكاليف معيشته، يلجأ إلى التسول لشعوره بالفقر والاحتياج المادي.
• أسباب نفسية
يندرج تحت هذه الأسباب الكثير من الأمور منها شعور الشخص المتسول بالاحتياج للمال.
وشعوره بالحرمان من الحصول على ضروريات الحياة من مأكل وملبس، كما أنه لا يشعر أنه يرغب في العمل وكسب المال من تعبه.
وإنما يلجأ إلى التسول باعتباره وسيلة سهلة للحصول على المال مستغل تعاطف بعض الأشخاص مع حالته أو وضعه الصحي.
هناك أسباب نفسية أخرى لقيام الشخص بالتسول مثل الشعور بالنقص والدونية، والقنوط واليأس من الحياة.
• أسباب أمنية
تتعلق هذه الأسباب بالقوانين التي تضعها الدول للحد من هذه الظاهرة، ومدى تطبيق هذه القوانين على المتسولين في الأماكن العامة والطرقات.
• أسباب تربوية
تتعلق هذه الأسباب بمدى حسن تربية الآباء لأبنائهم، حيث يلجأ الكثير من الأبناء إلى الهروب إلى الشوارع نتيجة سوء معاملتهم في البيت من قبل آبائهم.
ومن ثم قيامهم بالتسول من أجل سد حاجتهم من الطعام والشراب.
كما يؤدي انتشار الأمية بين الأفراد سواء كان ذلك باختيارهم أو نتيجة حرمانهم من تلقي تعليمهم إلى ظهور ظاهرة التسول في المجتمعات.
• أسباب أسرية
والتي يندرج تحتها تزايد أعداد حالات الطلاق والانفصال بين الأبناء، وتشرد الأطفال.
أو هروبهم من المنزل بسبب وضعهم النفسي السيء أو سوء المعاملة من قبل أحد الأبوين.
• أسباب اجتماعية
غياب النزعة الدينية عند الكثير من المتسولين، حيث ينهى الدين عن قيام الشخص بالتسول طالما قادرا على العمل، وعدم إهانة ذاته من أجل الحصول على المال.
هذا بالإضافة إلى غياب الأخلاق عند الكثير من أفراد المجتمع، مما يجعل البعض منهم يسلك طرقا هالكا مثل إدمان المخدرات والمشروبات الكحولية.
الأمر الذي يجعلهم يقومون بالتسول من أجل الحصول على هذه الأمور.
كما يؤدي قلة وجود مكاتب أو مراكز لمكافحة ظاهرة التسول في الشوارع والأماكن العامة من أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة.
أيضا غياب التعاون بين أفراد المجتمع الواحد من خلال مساعدة كل منهما للآخر في محيطه، بحيث تقل هذه الظاهرة.
هناك أسباب أخرى لهذه الظاهرة منها إصابة الكثير من الأشخاص بأمراض خطيرة ومزمنة، ولا يستطيعون تغطية تكاليف علاج هذا المرض، ومن ثم يقومون بالتسول لأجل ذلك.
أيضا تزايد أعداد المهاجرين من الريف إلى الحضر من أجل الحصول على وظيفة، وتحسين مستوى المعيشة، وعند فشلهم في ذلكم يقومون بالتسول.
تعتبر زيادة أعداد السكان في الدول خاصة الدول النامية من أهم أسباب انتشار ظاهرة التسول.
خاصة في حالة وجود تقصير من وزارات التنمية الاجتماعية في الدول، وتقصير الدول في توفير وظائف مناسبة لكافة فئات الشعب.
نتائج ظاهرة التسول
تشكل هذه الظاهرة خطرا وتهديدا كبيرا على أفراد المجتمع في حال عدم التصدي لها، ومن ضمن هذه الآثار أو النتائج الخاصة بها:
• إهدار للمال
فبدلا من إعطاء المال للمتسولين في الشوارع والأماكن العامة من قبل عامة الشعب يمكن استثمار هذه الأموال في أمر جيد، يساهم في توفير فرص عمل لهؤلاء المتسولين.
أو إعطاء هذه الأموال للجمعيات والمؤسسات الخيرية التي ترعى الأسر الفقيرة والمحتاجة بدلا من قيامهم بالتسول.
• تشرد الأطفال والكبار في الشوارع العامة
يلجأ الأطفال والبالغين الذين يقومون بالتسول في الشوارع والأماكن العامة إلى النوم في هذه الشوارع، حيث لا يوجد مأوى لهم في الشارع.
ومع زيادة ظاهرة التسول ازداد عدد المتشردين في الشوارع، مما يشكل مظهرا حضاريا غير لائق للدولة، ويؤثر ذلك على اقتصادها.
• زيادة حوادث الطرق
يتعرض الأطفال والكبار الذين يقومون بالتسول في الشوارع إلى حوادث خطيرة بسبب مرورهم بين السيارات دون انتباه، مما يعرضهم للإصابة البالغة أو الوفاة.
• زيادة معدل الانحراف في المجتمع
حيث يلجأ المتسولون خاصة الأطفال والنساء منهم إلى القيام بأعمال غير أخلاقية أو منحرفة من أجل الحصول على المال، مثل العمل في الأعمال المنافية للآداب.
أو قيام البعض منهم بإدمان الكحول أو المخدرات، وكل هذه السلوكيات تؤدي إلى انهيار المجتمع.
• التهرب من التعليم
حيث يقوم الكثير من الطلاب بالتهرب من التعليم من أجل القيام بالتسول، وذلك بسبب وضعهم المادي السيء أو فشلهم في التعليم.
ومع الوقت يؤدي ذلك إلى انتشار الأمية في الدولة، ومن ثم انهيارها اجتماعيا واقتصاديا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9560