آخر تحديث: 19/03/2021
أسباب عدم التركيز وأعراضه وأهم طرق علاجه
لقد أصبح الكثير يعاني من عدم التركيز لأسباب نفسية ومرضية ومزاجية، وكلها ترجع في الأصل إلى تراكم الضغوط الحياتية.
ولا يعتبر علاج مشكلة عدم التركيز أمراً صعب فإن علاجه يعتمد على أسباب الإصابة به، وإلى الأعراض التي ترافق هذه المشكلة من أعراض حادة أو بسيطة.
التركيز والانتباه
يعتبر التركيز هو:
- امتلاك الشخص القدرة على الانتباه والتفتح الذهني الذي يسمح باستيعاب المعلومات بقدر كبير، كما يتمتع بفهمه لكل المعلومات التي يتم إرسالها إليه.
- ثم أن التركيز من أهم المهارات الأساسية التي نحتاج إلى التدرب عليها، كما يجب الحرص على تطويرها وتحسينها بشكل منتظم، وذلك حتى يستطيع الجميع أداء مهامه اليومية بشكل جيد، سواء كانت دراسة أو عمل أو ممارسة هِواية معينة.
ثم أن الانتباه هو:
- أمر مرافق للتركيز وهو اليقظة، ويعني أنه عندما يقاطعك أمر أو شخص ما عن أداء ما تقوم به، فيجب أن يحدث ما يسمى بالتحول الناجح، وهو القدرة على حفظ التركيز في الأمر السابق لحين العودة إليه، والتركيز والانتباه للأمر الجديد.
- يساهم التركيز عمومًا على تحسين المهام والوظائف الدماغية، مثل الانتباه الانتقائي، والمنع وغيره من العمليات الدماغية.
عدم التركيز
- يعاني الكثير من فقدان القدرة على التركيز والتشتت الذهني، وهذا يحدث لجميع المستويات العمرية المختلفة ولأسباب مختلفة أيضاً.
- فنجد أن الطالب في المدرسة لا يستطيع تحصيل قدر من المعلومات التى يتلقاها وذلك بسبب قلة التركيز، كما نجد الموظف غير قادر على إنهاء عمله بشكل جيد، وذلك أيضاً لفقدانه القدرة على التركيز.
قلة التركيز:
- هو التشتت الذهني الواضح، وفقد القدرة على التفكير في موضوع مستقل أو جانب واحد، بل تستحوذ الكثير من الموضوعات المختلفة على الدماغ في تفس الوقت، وكثيراً ما يرافق ذلك ألماً بالرأس بسبب الانشغال بأكثر من أمرٍ في وقت واحد.
- أن الأشخاص الذين يفقدون قدرتهم على التركيز لا يمكنهم اتخاذ أي قرارات، ثم أن أي قرارات تصدر منهم تكون غير صحيحة ولا يجب تنفيذها.
- وتعتبر قلة التركيز حالة لا وعي تحتاج أحيانا إلى علاجات شخصية، أو قد يلجأ المصاب بها إلى الطبيب.
أسباب عدم التركيز
تتعدد الأسباب التي تؤدي بالفرد إلى فقدان قدرته على التركيز، ومن هذه الأسباب:
1. التعرض للضغوط:
- يتعرض الأفراد بشكل يومي ومستمر للضغوط الحياتية، التي في حال زيادتها تتسبب في ارتفاع ضغط الدَّم، كما تضعف الأجهزة المناعية للأشخاص، وكثيراً ما تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالاكتئاب، ثم أن هذه الضغوطات تؤدي إلى إجهاد وإرهاق العقل بشكل كبير، مما يجعل الأشخاص يفقدون قدرتهم على التركيز.
2. النوم:
- النوم من أهم الأمور والعمليات الحيوية التي تجعل الأشخاص قادرين على الاحتفاظ بتركيزهم، ومن البديهي أن عدم الحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم الصحيّ الذي تصل عدد ساعاته كحدّ أقصى 9ساعات، ثم أن ذلك يتسبب في التأثير السلبي على المخ وأداء عمله على مدار اليوم.
3. التغير الهرموني:
- وخاصةً عند المرأة وذلك بزيادة مستوى هرموني الأستروجين والبروجسترون خلال مدة الحمل، يجعل المرأة ضعيفة التركيز، ويؤدي إلى النسيان وعدم الانتباه بشكل سليم.
4. النظام الغذائي:
- يعدّ من أهم العوامل التي تساهم في قدرة الفرد على الاحتفاظ بتركيزه، وتقويته بشكل كبير، فهناك بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين B12 الذي يساعد الدماغ على أداء وظائفه بشكل جيد، والنقص في هذا الفيتامين يؤدي إلى فقد القدرة على الانتباه والتركيز.
- ثم أن هناك بعض الأطعمة التي تؤدي بشكل مباشر إلى فقدان الشخص لتركيزه كما تؤدي إلى إصابتهم بالحساسية كتناول الفول السوداني.
5. العقاقير الطبية:
- قد يؤدي تناول بعض العقاقير الطبية وأدوية معينة إلى فقدان القدرة على التركيز والاختلال في التوازن العام للجسم والدماغ، ولا سيما عند التعرض للعلاجات الكيماوية.
6. الحالات الطبية:
- هناك بعض الحالات كحدوث التهابات أو ارتفاع أو انخفاض سكر الدَّم وعدم الاتزان في مستوياته، يؤدي إلى تعرض الشخص لفقر الدَّم، أو الصداع النصفي، وكل ذلك يؤدي إلى ظهور أعراض اختلال جسماني مختلف من التشتت الذهني وفقدان التركيز والانتباه.
أعراض فقدان التركيز
من الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يعانون من فقدان التركيز:
- الشعور المستمر بفقدان القدرة على التحرك الكثيف، وكذلك يبدو عليه اللامبالاة وعدم المشاركة في أي أنشطة فردية أو جماعية.
- المعاناة المستمرة والمتكررة من آلام الصداع والرأس عمومًا.
- الشعور بالرغبة في النوم أو تناول الطعام، أو فقدان الرغبة في كلاهما وفي الحالتين يظهر الأمر بصورة مبالغ فيها.
- قد يصاحب فقدان القدرة على التركيز، حالة من النسيان المتكرر والشعور بالخمول وآلام في مختلف أنحاء الجسم، كذلك يمكن أن يصل الأمر إلى الاضطراب في الرؤية.
- كما يشعر الشخص بفقدان الاتزان في جسده وحركاته، كما يصاب بحالة من الدوران ولكنها تكون بسيطة وليست معقدة.
علاج عدم التركيز
يمكن علاج مشكلة عدم التركيز من خلال الخطوات الأتية :
الاهتمام واليقظة:
- من الطرق التي تساعد الشخص على أن يحتفظ بالمعلومات بالقدر المطلوب من خلال الاهتمام بها أثناء تلقيها، والانتباه الكامل في هذا الوقت، يساعد على تخزينها في المخ في أمان، والقدرة على استحضارها وقت الحاجة.
استخدام الحواس:
- استخدام الحواس المخالفة في أثناء تلقي المعلومات يساهم في الاحتفاظ بها، فيمكن تذكر المعلومات التي استمع إليها الشخص وشاهدها وقام بممارستها أو كتابتها في نفس الوقت.
توثيق الصلة بين المعلومات:
- حيث يساهم ربط المعلومة الجدية بمعلومة سابقة على الاحتفاظ بها وسهولة استحضارها في حال ذكر احدهما فإنه قادر على المعلومات التي يربطها بهذه المعلومة بشكل أكبر وأسرع.
هيكلة المعلومات:
- هي طريقة بسيطة تساعد على تطوير التركيز وتحسين هذه المهارة، كما تمنع الشخص من التشتت الذهني، حيث يقوم الشخص بتصنيف وترتيب المعلومات وفق موضوعات وعناوين ونقاط رئيسية وإدراجها حسب خصائص التشابه بينها.
الفهم والإدراك:
- يجب على الشخص عند تلقي المعلومة أن يكون قد فهمها بشكل جيد قبل أن يقوم بتخزينها في ذاكرته، لأن الذاكرة تكون اكثر قدرة على الاحتفاظ بالمعلومات التي تم إدراكها، وفهمها.
مراجعة المعلومات:
- يجب تهيئة المخ والجسم عمومًا لاستقبال المعلومات، وكذلك تخزينها وذلك بالحصول على القسط الكافي من الراحة والنوم الصحيّ وكذلك تناول الأطعمة الصحية التي تحفز الدماغ على التركيز والانتباه.
تدريبات العقل:
- وذلك بممارسة الكثير من التمارين التي تعمل على تنشيط الجسم والأعصاب، وكذلك ممارسة التمارين الذهنية، حيث تقوم هذه التدريبات بمقاومة الاضطرابات التي تؤدي إلى فقدان التركيز والانتباه.
ممارسة حياة صحية:
- بحيث يحرص الأشخاص على تناول الغذاء الصحي والسليم، وممارسة التدريبات الجسدية والذهنية، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يؤدي إلى أضرار صحية.
- لأن العقل السليم في الجسد السليم، ثم أن ممارسة الحياة بشكل صحيّ تعمل على زيادة الدَّم والأكسجين الذي يصل للدماغ، مما يساهم في تنشيطه وزيادة تركيزه، كما يقاوم الأمراض التي يمكن أن تصيب الذاكرة مثل الزهايمر وغيره من الأمراض المختلفة التي يرافق أعراضها فقدان التركيز وتشتت الانتباه.
تحسين الحالة النفسية والمزاج:
- من الأمور التي تقاوم أعراض فقدان التركيز وتشتت التفكير، لأن الحالة النفسية الإيجابية تساعد على الحصول على المعلومات والاحتفاظ بها في حالة من النشاط.
هناك بعض التدريبات الذهنية التي تعمل على التخلص من عدم التركيز، وتطور هذه المهارة بشكل صحيح، حيث أصبح بالإمكان معالجة تلك المشكلة بسهولة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8293
تم النسخ
لم يتم النسخ