كتابة :
آخر تحديث: 22/01/2021

علاج الأرق بالطب البديل

يقصد بالأرق صعوبة في النوم واستيقاظ الفرد في فترات متقطعة من الليل وما يترتب على ذلك من الشعور بالتعب والإرهاق في اليوم التالي، ولذلك يمكن تجربة علاج الأرق بالطب البديل لما يقدم للجسم من فوائد.
تتعدد الأسباب التي قد تكون الشعور بالأرق في الجسم، وتعد النباتات الطبية أحد العلاجات التي يمكن الاعتماد عليها في علاجه، ولذلك علاج الأرق بالطب البديل هو أفضل وسيلة مضمونة للتخلص من تلك المشاكل.
علاج الأرق بالطب البديل

أنواع الأرق

تتعدد أنواع الأرق التي يمكن أن تصيب الإنسان خلال مرحلة النوم وتتمثل الأنواع في الأتي:

الأرق العرضي

ذلك النوع من الأرق يكون سببه انشغال الشخص ببعض الصعوبات الحياتية أو الأفكار التي تطلب قرارا حاسما ونتيجة لذلك يشعر الشخص بصعوبة في الاسترخاء والنوم، ويعتبر علاج الأرق بالطب البديل هو أحد الحلول الجدية لتلك المشكلة.

الأرق الحاد قصير المدى

يتميز ذلك النوع من الأرق بعدم قدرة الشخص على النوم لفترة كبيرة قد تستمر أسابيع وأحيانا تصل إلى شهور وتظهر على ذلك الشخص أعراض الإجهاد والتعب وضعف الجسم والعصبية لأقل الأسباب

الأرق الحاد المزمن

من الأنواع التي تشكل أزمة حقيقية لأنها تكون ملازمة للشخص وتستمر معه لسنوات ويترتب علي ذلك معاناة الشخص بالعديد من الأعراض التي تكون مصاحبة للأرق ومنها عدم عمل العقل بصورة طبيعية وما يتبعه من انخفاض في تركيز ذلك الشخص وحدوث حالة من الاكتئاب والعصبية والتوتر وإرهاق كامل لجميع أعضاء الجسم لعدم حصولها على القدر الكافي من النوم والاسترخاء

أسباب الأرق بمختلف أنواعه

تتعدد الأسباب التي تتدخل في صعوبة خلود الفرد في النوم لفترات منتظمة وتتمثل الأسباب في:

الاضطرابات النفسية والضغوطات الحياتية

تتعدد الضغوطات التي يتعرض لها الشخص من مشاكل أسرية وضغوطات في العمل والتزامات معيشية وينشغل العقل بإيجاد حلول لكل هذه المشاكل والهروب من هذه الضغوطات مما يجعل العقل يعمل بصورة مستمرة ولا يستطيع التوقف عن التفكير فتبدأ معاناة ذلك الشخص بإيجاد صعوبة في النوم وقد يتطور ذلك الأمر فيتحول إلى حالة مرضية مصاحبة له، ويتردد البعض في زيارة الأخصائي النفسي رافضا تلك الفكرة معتقدا أنها ستكون محط في حديث الآخرين عنه ،وبذلك يعرض نفسه للعديد من المضاعفات كالإصابة بالاكتئاب المرضي.

النظام الغذائي الغير سليم

أجريت بعض الدراسات المتطورة على الإناث ممن يبلغون سن الخمسون عاما فيما فوق فوجد أن بعض أنماط النظم الغذائية قد ينتج عنها الشعور بالأرق ،وقد أشارت بعض الدراسات الحالية التي قامت بها كلية الأطباء بجامعة كولومبيا في نيويورك أن النظام الغذائي الذي يحتوى على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات المكررة وخاصة السكريات المضافة يتعلق بزيادة التعرض لمخاطر الأرق.

الكافيين الزائد عن الحد

تعد المشروبات الغنية بالكافيين كالشاي والقهوة بمختلف أنواعها من مضادات الأكسدة التي تقاوم الشوارد الحرة، كما إنها من المواد المنبهة للجهاز العصبي، ومن أهم فوائد علاج الأرق بالطب البديل كونها تساعد على اليقظة والانتباه وارتفاع مستوى التركيز ولكن الإفراط في تناول تلك المشروبات الغنية بالكافيين قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأضرار منها الأرق واضطرابات في النوم.

الإضاءة الاصطناعية

يؤدي التعرض إلى الإضاءة الساطعة خلال النصف الأول من المساء إلي نقص إفراز هرمون الميلاتونين المعروف باسم هرمون النوم المفرز من الغدة الصنوبورية ونتيجة لذلك يعانى الشخص من اضطرابات في النوم وإجهاد وارق وذلك مقارنة بالأشخاص الذين تعرضوا لإضاءة خافتة.

أسباب مرضية

قد تتسبب العديد من الأمراض في شعور الشخص بتقلبات مزاجية وصعوبة في النوم نتيجة للأرق ومن هذه الأمراض فرط الغدة الدرقية في إفراز الهرمونات أو نقص مستوى السكر في الدم عن المعدل الطبيعي والاكتئاب والتوتر والإجهاد النفسي وكذلك عند التعرض لألم في أعضاء الجسم المختلفة وكذلك الشعور بالاختناق أثناء النوم بسبب وجود مشاكل في الجهاز التنفسي ويحدث ذلك غالبا نتيجة التدخين أو السمنة وكذلك القصور في وظائف القلب والسعال وغيرها من الأمراض التي تجعل الجسم في حالة من عدم الارتياح وبالتالي عدم قدرة الجسم على الارتخاء والتعمق في النوم.

تغير نمط الحياة

قد يؤدى تغير حالة الجو من حيث تقلبات فصول السنة وكذلك تغير مكان المعيشة او البيئة المحيطة الى الشعور بحالات من الارق تنتاب الشخص نتيجة لتغير الروتين اليومي.

علاج الأرق بالطب البديل بالأعشاب الطبيعية

توجد أنواع كثيرة من الأعشاب والنباتات التي يساعد تناولها أو شرب منقوعها في الحصول على الاسترخاء اللازم لقضاء ليلة من النوم العميق والتخلص من الأرق سواء الذي يأتي عند بداية أوقات النوم أو الذي يجعلنا نستيقظ في منتصف الليل ونعاني من النوم المتقطع فلا نحصل على الوقت الكافي من الراحة التي تجعلنا قادرين على مواصلة اليوم التالي:

البابونج

توصلت بعض الأبحاث أن شرب البابونج المغلي بصورة منتظمة قبل الذهاب إلى الفراش يساعد بصورة واضحة على الاسترخاء وكذلك تخفيف نوبات الاكتئاب فيحصل ذلك الشخص على ليلة هانئة من النوم العميق.

البنفسج

البنفسج من النباتات الزهرية وتتميز زهوره بلونها البنفسجي وتكمن منافع البنفسج في رائحته الجميلة التي تساعد على الاسترخاء فالعديد ممن يعانون من حالات الأرق بمختلف أنواعه يتوجهوا إلي شراء زيت البنفسج العطري وبمجرد استنشاقه لمدة قصيرة يشعرون بحالة من الراحة الجسمانية كما يقلل من التوتر مما يساعد على النوم والاسترخاء.

جذور الناردين (نبتة الهر )

من أهم ما يميز جذور الناردين أنها من النباتات التي تؤثر بفاعلية من حيث أنها تعمل كمهدئ ومخدر مما يجعلها من أهم النباتات التي يتم أدراجها في قائمة الطب البديل لعلاج الأرق وفي كثير من الأحيان يتم خلط مزيج من مغلي جذور الناردين والبابونج للحصول على فاعلية اكبر حيث يعملان على التخلص من التوتر والقلق المرضي عن طريق تهدئة الخلايا العصبية بالمخ فيساعد ذلك في الحصول على الاسترخاء اللازم لليلة هادئة من النوم خالية من الاضطرابات.

عشبه القديس جون (حشيشه القلب )

تعرف هذه العشبة بقدرتها العالية في تحسين الحالة النفسية والمزاجية وخاصة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والذي قد يكون سببا في الشعور بالأرق وإيجاد صعوبة في النوم فنجد أن هناك صلة تربط بين الأرق والاكتئاب فكل منهما قد يكون سببا للأخر لذلك فإن تناول عشبه القديس جون يعتبر علاجا فعال لكل من الأرق والاكتئاب.

نبتة بلسم الليمون

تنتمي تلك النبتة إلى فصيلة النعناع وينتشر استخدامها في نطاقات عديدة في أنحاء العالم وتستخدم أوراقها في صورة مجففة أو طازجة وقد توصلت العديد من الأبحاث أن نبتة بلسم الليمون تحتوى على مواد لها قدرة تخديرية وذلك يجعلها من الاعشاب التي توضع في المركز الأول لعلاج الأرق واضطرابات النوم حيث أن تناول مغلي نبتة البلسم يساعد في الحصول على ليلة هادئة من النوم العميق.

زهرة العاطفة

تعد زهرة العاطفة من الازهار التي كان يعتمد عليها قديما في علاج الارق حيث كانت تستخدم الأوراق او البتلات بعد تجفيفها لتصبح جاهزه للاستخدام حيث ان شرب مغلي زهرة العاطفة يساعد على النوم العميق وينصح الأطباء بتناول مزيج من جذور الناردين مع زهرة العاطفة ليعملان بفاعلية وجوده اكبر حيث أن شرب المغلي من ذلك الخليط يساعد في التخلص من حالات الأرق ويساعد على الاسترخاء.

لحاء الماغنوليا

تتعدد فوائد لحاء المانغوليا ويشيع استخدامه في البلدان الأسيوية لما له من أثار جيدة في علاج آلام المعدة وكذلك احتقان الأنف وكثر استخدامه أيضا كمهدئ يساعد على النوم العميق حيث يساعد في الحصول على ليلة هانئة من النوم خالية من الاضطرابات التي قد تكون سببا في الشعور بالأرق.

وختامًا.. علاج الأرق بالطب البديل هو أحد العلاجات الطبيعية المضمونة التي لا تترك أي آثار سلبية على الجسم، حيث أن الأعشاب الطبيعية تساهم بدرجة كبيرة في تنشيط الدورة الدموية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ